جسدت الليلة الحادية عشرة من فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء، في دورته 31، والذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، فكرة تواصل الأجيال في مجال الإنشاد الديني.

فبين شيخ المنشدين ياسين التهامي والصاعد الواعد أحمد العمري، وفي رحاب مسرح المحكي، عاش حشد جماهيري ضخم، أمسية روحانية من طراز خاص، حيث نجح التهامي في خلق حالة من السمو الوجداني؛ لترتقي المشاعر إلى عنان السماء، وأنشد عددا من أبيات الأشعار الصوفية، وقصائد المديح النبوي، والابتهالات، والتي تفاعل معها مريديه من مختلف الثقافات والفئات العمرية.

وقَبْلَهُ، أجاد أحمد العمري في أداء مجموعة من المؤلفات والأعمال الدينية الشهيرة، ولاقى استحسانا من الجميع، وكان منها “رباه يا من ـناجي، ماشي في نور الله، يا رب كرمك علينا، صلاة من الرحمن، لبيك يا سري، نور النبي لما ظهر، يا حبيب الله، تملكتموا عقلي، الجرح كان طاب، المصطفى لما دعاني، مولاى إني ببابك، قمر”.

مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء مهرجان القلعة للموسيقى والغناء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قلعة صلاح الدين مهرجان قلعة صلاح الدين مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء دار الاوبرا المصرية ياسين التهامي أحمد العمري مهرجان القلعة للموسیقى والغناء

إقرأ أيضاً:

محمود التهامي.. صوتٌ عذب يلامس الأرواح

قبل أن يتم الإعلان عن البرنامج الرمضاني لدار الأوبرا السلطانية مسقط، لم أكن أعرف المنشد المصري "محمود التهامي"، الذي أحيى ليلة رمضانية إنشادية عذبة مساء أمس، أولى الليالي الرمضانية في الدار، إلا أن صوته المألوف قد بدا لي معروفًا وأنا أبحث في قنوات اليوتيوب عن اسمه، فلطالما سمعته دون أن أعرف اسمه، ليتضح لي أنني سأكون في موعد مع صوت عذب يلامس الأرواح، صوت يصدح بالذكر والمديح النبوي وأسمى آيات حب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم يخب ظني، إذ بدا تأثير صوته واضحًا منذ أولى وصلاته الإنشادية إلى آخرها، التي اختتمت بالأنشودة الصوفية الرائعة "قمرٌ"، التي ناداها الجمهور عدة مرات لتكون مسك الختام. وهذا الانطباع أيده من صادفته من الأصدقاء صدفة، إذ أبدوا حرصهم على حضور الحفل كونهم من جمهور التهامي الذين عشقوا صوته لفترة طويلة.

انطلق الحفل بكلمات نابعة من القلب قدّمها التهامي للجمهور، شاكرًا إدارة دار الأوبرا السلطانية على تنظيم هذا الحفل الديني، وشاكرًا الجمهور على هذا الحضور الذي ملأ مسرح دار الفنون الموسيقية، قائلًا: "نلتقي اليوم في ليلة روحية مصرية شرقية عربية بموسيقى متطورة عالميًا، ونتمنى أن نلقى معًا الروح والمعنى في هذه السهرة الطيبة".

في الليلة الإنشادية، انحاز التهامي إلى مقام الكرد، فقدّم ست أنشودات على المقام، وهي: "شمس الحسن"، و"سلامي على المختار"، و"يا راحلين"، و"أيام عمري"، و"البردة"، و"تولى المصطفى أمري"، يليه مقام "البيات" بأربع أنشودات، هي: "يا رفاق الصبر"، و"حياتي"، و"أكاد من فرط الجمال"، و"قمرٌ"، وأنشودة واحدة "قاضي الغرام" بمقام "نهاوند"، وأنشودة "يا هو" بمقام "الحجاز".

ووفق ما جاء في الكتيب التعريفي، فإن المنشد محمود التهامي من أبرز رواد الإنشاد الديني في مصر والعالم العربي، إذ نشأ في أسرة عريقة في هذا الفن، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره، وبدأ رحلته في الإنشاد في سن الحادية عشرة، ثم واصل دراسته في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، كما حصل على دراسات عليا من جامعة أسيوط، ما منح تجربته بُعدًا علميًا.

إلى جانب إنشاده، درس التهامي الموسيقى بشكل احترافي وأتقن العزف على آلات مثل العود والكمان والبيانو، ما مكّنه من تقديم أسلوب فريد يمزج بين الأصالة والتجديد، ولحّن أكثر من 400 قصيدة وأصدر أكثر من 70 ألبومًا، كما تعاون مع كبار الموسيقيين مثل عمار الشريعي وصلاح الشرنوبي، وأسهم في تحديث فن الإنشاد بإدخال الموسيقى الإلكترونية، كما أنشأ مدرسة للإنشاد استقطبت المئات من المواهب، وحصل على عدة ألقاب وجوائز، منها "سفير الثقافة في الوطن العربي"، واختير ضمن قائمة أفضل 100 شخصية عربية مؤثرة عام 2016.

امتدت شهرته عالميًا بإصدار ألبوم "أوريجين" مع الفنانة الأمريكية إلير ليبيك، والذي نال جائزة "جلوبال ميوزيك" ورُشّح لـ"جرامي" 2018، كما قدّم أعمالًا بارزة مثل "السيمفونية الثلاثية: سلام، حب، تسامح" ومشروعه الفني "أنين العاشق"، الذي يجسد جماليات اللغة العربية عبر الموسيقى.

اختتمت الأمسية الإنشادية ولا زال صوت التهامي وأداؤه القوي عالقًا في خيالي، فنَفَسه الطويل ذو المرونة في الأداء دفعنا إلى تصفيق دون شعور، وكلماته أثناء إلقاء القصائد على أنغام الموسيقى المصاحبة فاضت بالإحساس، وانتقالاته وتناغمه مع الفرقة الموسيقية تنم عن خبرة وتوافق كبير، وها أنا أختم ما أكتب ولا زال صوت المديح يتردد: "قمرٌ قمرٌ قمرٌ سيدنا النبي قمرٌ، وجميل وجميل وجميل سيدنا النبي وجميل".

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. الحسناء “ود” تخطف الأضواء وتسحب البساط من والدتها الفنانة ندى القلعة في أحدث ظهور لهما على مواقع التواصل
  • رمضان ماليزيا.. روحانية لا تنسى نصيبها من الدنيا
  • رمضان في السعودية.. فعاليات مميزة وأجواء روحانية في مكة والمدينة وجدة
  • بدء حفل ياسين التهامي بحضور وزير الأوقاف بمسرح التليفزيون
  • مسرح التليفزيون يستعد لحفل ياسين التهامي بحضور وزير الأوقاف
  • أمسية رمضانية وحفل إنشاد ديني لفرقة المرعشلي بـالنادي
  • مبادرات متنوعة في شهر الخير تعين الفقراء:الأسر اليمنية… تكافل وبذل وطقوس روحانية أصيلة
  • العريش للموسيقى العربية تحيي احتفالات ليالي رمضان بشمال سيناء
  • المحافظة على روحانية الشهر الفضيل
  • محمود التهامي.. صوتٌ عذب يلامس الأرواح