مهرجان القلعة 31.. أمسية روحانية من طراز خاص بين التهامي والعمري
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
جسدت الليلة الحادية عشرة من فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء، في دورته 31، والذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، فكرة تواصل الأجيال في مجال الإنشاد الديني.
فبين شيخ المنشدين ياسين التهامي والصاعد الواعد أحمد العمري، وفي رحاب مسرح المحكي، عاش حشد جماهيري ضخم، أمسية روحانية من طراز خاص، حيث نجح التهامي في خلق حالة من السمو الوجداني؛ لترتقي المشاعر إلى عنان السماء، وأنشد عددا من أبيات الأشعار الصوفية، وقصائد المديح النبوي، والابتهالات، والتي تفاعل معها مريديه من مختلف الثقافات والفئات العمرية.
وقَبْلَهُ، أجاد أحمد العمري في أداء مجموعة من المؤلفات والأعمال الدينية الشهيرة، ولاقى استحسانا من الجميع، وكان منها “رباه يا من ـناجي، ماشي في نور الله، يا رب كرمك علينا، صلاة من الرحمن، لبيك يا سري، نور النبي لما ظهر، يا حبيب الله، تملكتموا عقلي، الجرح كان طاب، المصطفى لما دعاني، مولاى إني ببابك، قمر”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قلعة صلاح الدين مهرجان قلعة صلاح الدين مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء دار الاوبرا المصرية ياسين التهامي أحمد العمري مهرجان القلعة للموسیقى والغناء
إقرأ أيضاً:
ديوان تطلق كتاب "مستقبل علم المصريات" في أمسية فكرية
نظّمت مكتبة ديوان في مصر الجديدة أمسية فكرية احتفاءً بإطلاق كتاب "مستقبل علم المصريات" للدكتورة مونيكا حنا، بترجمة أحمد سنطاوي، وأدارت النقاش النائبة الدكتورة جيهان زكي.
شهدت المناقشة طرحاً جريئاً حول ضرورة إعادة النظر في المصطلحات المستخدمة في دراسة التراث المصري. وأكدت الدكتورة مونيكا حنا على أهمية فصل علم الآثار عن قطاع السياحة، موضحة أن استخدام مصطلح "آثار" نفسه يحمل إرثاً استعمارياً يرسّخ فكرة أن هذه الموروثات تنتمي إلى الماضي فقط، مما يبرر الاستيلاء عليها.
وقالت في هذا السياق: "أنا مع فصل الآثار عن السياحة، وضد تسميتها بالآثار أصلاً. لأن هذا المصطلح يفصلها عن الخط الزمني الذي يربطها بالحاضر، بينما يجب أن يُنظر إليها كجزء من تراث ممتد، ويجب أن يكون لدينا هيئة أو وزارة للتراث، وليس للآثار فقط".
كما تناولت الجلسة إشكالية اللغة ودورها في تشكيل الهوية الثقافية. شدد المترجم أحمد سنطاوي على أهمية أن تُكتب هذه الأبحاث والكتب الأكاديمية بالعربية منذ البداية، بدلاً من انتظار ترجمتها من اللغات الأجنبية.
وقال: "على قد ما الكتاب ده مهم ورسالته مهمة، بشوف أنه كمان أنا ليَّ دور كشخص بينقل المعرفة، وأتمنى أنه في المستقبل يكون لدينا مساحة لكتابة الكتب الأكاديمية عن علم المصريات باللغة العربية مباشرةً".
ومن جانبها، أكدت الدكتورة جيهان زكي على أن فهم التاريخ هو عنصر أساسي في تشكيل الهوية الوطنية، قائلة: "زي ما بنقول اللغة قوام الهوية، أنا بالنسبالي التاريخ قوام الهوية. الإنسان اللي يعرف تاريخ بلده هتلاقيه مختلف تمامًا في أحاديثه وتهذيب نفسه وصياغة أموره".
وحظيت الفعالية بتفاعل واسع من الحضور، الذين ناقشوا قضايا مثل استرداد الآثار، وتصحيح المسار الأكاديمي لعلم المصريات، وضرورة تعزيز الوعي العام بأهمية التراث كمعرفة وليس مجرد مقتنيات مادية.
ويعد كتاب "مستقبل علم المصريات" خطوة جريئة نحو إعادة النظر في السرديات التقليدية، وإعادة ملكية هذا العلم إلى مصر وأهلها.