بوابة الوفد:
2024-07-20@00:03:59 GMT

تعرف على اتباع الجنازة فضله وكيفيته

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

الصلاة على الميت المسلم فرض كفاية، وقد فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر بها وقال الشيخ الالباني رحمه الله إذا تم تغسيل الميت تكفينه، وجب حمله واتباعه، وفي ذلك فضل عظيم، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ” قيل: وما القيراطان؟ قال: ” مثل الجبلين العظيمين”


وحمل الجنازة واتباعها من حق الميت على المسلمين، ويسن حمل الجنازة من جميع جوانب السرير، لما روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال:”من اتبع جنازة، فليحمل بجوانب السرير كلها، فإنه من السنة، ثم إن شاء فليدع”.


ويسن الإسراع بالجنازة، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” أسرعوا بالجنازة، فإن كانت صالحة قربتموها إلى الخير، وإن كانت غير ذلك، كان شرا تضعونه عن رقابكم”.


وحمل الجنازة خاص بالرجال، وهو مفهوم من هذا الحديث، ولا يجوز للنساء اتباع الجنائز، لحديث أم عطية: ” نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا”.


ويجوز المشي خلف الجنازة وأمامها، لثبوت فعل ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأفضل المشي خلفها وهو مفهوم من الحديث الذي رواه عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “عودوا المريض واتبعوا الجنائز”.


ويسير الراكب خلف الجنازة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:”الراكب يسير خلف الجنازة” والأفضل المشي، لما روى ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بدابة وهو مع الجنازة، فأبى أن يركبها، فلما انصرف أتى بدابة فركب، فقيل له؟ فقال:”إن الملائكة كانت تمشي، فلم أكن لأركب وهم يمشون، فلما ذهبوا ركبت” وفي الحديث جواز الركوب بعد الانصراف دون كراهة.


وكان صلى الله عليه وسلم إذا صلى على ميت، تبعه إلى المقابر ماشيا أمامه، وهذه كانت سنة خلفائه الراشدين من بعده، وسن لمن تبعها أن يكون وراءها، وإن كان ماشيا أن يكون قريبا منها، إما خلفها أو أمامها أو عن يمينها أو عن شمالها، وكان يأمر بالإسراع بها، حتى إن كانوا ليرملون بها رملا، وأما دبيب الناس اليوم خطوة خطوة فبدعة مكروهة مخالفة للسنة، ومتضمنة للتشبه بأهل الكتاب اليهود.


ولا يجوز اتباع الجنازة بما يخالف السنة من رفع الصوت بالبكاء والذكر والتكبير والترحم، ولا يجوز أن تتبع بالبخور، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” لا تتبع الجنازة، بصوت ولا نار”(73)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لا يستحب رفع الصوت مع الجنازة، لا بقراءة ولا ذكر، ولا غير ذلك، هذا مذهب الأئمة الأربعة،وهو المأثور عن السلف من الصحابة والتابعين، ولا أعلم فيه مخالفا.


ويحرم اتباعها بمنكر، كالطبل والعزف الحزين على الآلة، والنياحة والتصفيق.
ولا بأس بحمل الجنازة على سيارة ونحوها، إذا كانت المقبرة بعيدة. ويستحب لمتتبع الجنازة أن يكون متخشعا متفكرا في مآله متعظا بالموت، وبما يصير إليه الميت، ولا يتحدث بأحاديث الدنيا.
ومن البدع ما يقوله بعض الناس أثناء تشيع الجنازة مثل: (وحدوه)، فيرد عليه السامعون: لا إله إلا الله، وكقول بعضهم: (اذكروا الله)، ليس لهذا العمل أصل في السنة، ولا عند السلف رحمهم الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

وكيل أوقاف بالفيوم: من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه لطف الله في جوف المخاطر

في إطار الدور الدعوي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية،وضمن أعمال القافلة الدعوية اليوم بمديرية أوقاف الفيوم  .

 

ألقى الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم خطبة الجمعة اليوم، بمسجد الهواري بترسا -سنورس تحت عنوان (جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع).


وفيها أكد أن جبر الخواطر قيمة إنسانية نبيلة، وخلق إسلامي كريم، يدل على شرف النفس، وطِيب الفؤاد، ومن معاني اسم الله تعالى "الجبار" أنه سبحانه يجبر خواطر عباده، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ”، فرب العالمين سبحانه يجبر الفقر بالغنى، والمرض بالصِّحة، والخوف بالطمأنينة، واليأس بالأمل والرجاء؛ لذلك كان من دعاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) في صلاته(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْزُقْنِي).

 

كما أكد أن لجبر الخواطر أثرًا عظيمًا في تقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية، وتأليف القلوب، ووحدة الصف، حين يتحقق الإخاء الصادق، والتكافل الحق، فتعظم روح المحبة،وتدوم الألفة والمودة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًَا)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ”. 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكيل أوقاف الفيوم ورئيس مدينة طامية يشهدان انطلاق البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد IMG-20240719-WA0108 IMG-20240719-WA0105 IMG-20240719-WA0106 IMG-20240719-WA0107 IMG-20240719-WA0103 IMG-20240719-WA0104 IMG-20240719-WA0100

مقالات مشابهة

  • قافلة دعوية كبرى بأوقاف الفيوم
  • وكيل أوقاف بالفيوم: من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه لطف الله في جوف المخاطر
  • مفتي الجمهورية: الأخلاق جزء لا يتجزأ وركن ركين في الإسلام
  • "من علامات حسن الخلق" خطبة الجمعة لوعظ الغربية بسمنود
  • د.شوقي علام: المفتي يقوم مقام النبي في فهم النصوص الشرعية وبيانها
  • الطعام بوصفه شعيرة
  • تحصين وعي الناشئة والتحليل المنطقي
  • فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه
  • الإعجاز البيانى والكونى فى القرآن آلكريمالإعجاز البيانى والكونى فى القرآن آلكريم
  • "لا تحزن إن الله معنا".. ندوة علمية بالمسجد الكبير بأوقاف الفيوم