هل يدخل المسيح الدجال مصر؟.. 4 مساجد لن يأتيها وهذه وسيلته لدخول البيوت
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
هل سيجوب المسيح الدجال الأرض جميعا أم أن هناك أماكن لن يستطيع دخولها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء من خلال برنامج “والله أعلم”، على شاشة سي بي سي.
هل يدخل المسيح الدجال مصر؟وقال جمعة إن المسيح الدجال كما ورد في الأحاديث لن يدخل أربع مساجد هي المسجد الحرام والمسجد النبوي، المسجد الأقصى، ومسجد الطور سينا، موضحًا أن دخول المسيح الدجال هيتم بصورتين، صورة حقيقة بجسده وعليها تظهر آيات الخراب والدمار، وصورة تليفزيونية من خلالها سيدخل كل بيت ويكلم الناس.
وتابع علي جمعة: في القرون الماضية كان يقفون عندها ويؤولنها بطريقة تتفق مع السقف المعرفي لهم، تكلموا عن عالم المثال من خلال جثمان واحد ويكون في ست أماكن متعددة، وألف فيه السيوطي، كتاب “القول الجلي في تطور الولي والنبي”، وكتب فيه إن التطور ده معناه الوجود المثالي في صورة بعدة أماكن في نفس الوقت، وكانت لهم تأويلات تقبل الرواية الصحيحة بالسند الصحيح، ونحن اليوم نشاهدها من خلال التلفزيون، كما قالوا المهدي سينتقل من مكة للمدينة في 4 مرات في ثلاث أيام فقالوا لعله سيكون من أهل الخطوة، أي أنه سيطوى له المكان ويبسط له الزمان، ونحن الآن نرى أن دخوله في كل مكان يعني بالستالايت.
قصة تميم الداري ورؤيته المسيح الدجالوعن قصة تميم الداري والمسيح الدجال قال علي جمعة، إن العديد من الأحاديث المتواترة ذكرت الدجال وتحدثت عن خروجه في آخر الزمان والتحذير منه، كإحدى علامات الساعة الكبرى، لافتًا إلى أنه كل القرى والبلاد عدا مدينتين، مستشهدًا بما قد روت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، قصة تميم الداري ورؤيته للدجال.
وتابع جاء في الحديث أن الدجال قال عن نفسه: «إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده سيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها».
وأكمل: قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطعن بمخصرته في المنبر : «هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة » يعني المدينة «ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ »، فقال الناس : نعم، قال : «فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل الشرق ما هو من قبل الشرق، ما هو من قبل الشرق، ما هو » وأوما بيده إلى المشرق، قالت : فحفظت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [رواه مسلم].
وبين علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: أن من صفاته كما مر في الأحاديث دخوله كل البلاد، يقول ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- : قوله -صلى الله عليه وسلم- : «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال» هو على ظاهره وعمومه عند الجمهور، وشذ ابن حزم فقال : المراد : إلا يدخله بعثه وجنوده ، وكأنه استبعد إمكان دخول الدجال جميع البلاد لقصر مدته، وغفل عما ثبت في صحيح مسلم أن بعض أيامه يكون قدر سنة [فتح الباري]، مستطردًا: وقد وردت آثار في شخص يسمى ابن صياد، كان غلاما في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- واختلف العلماء فيه هل هو الدجال الذي يفتن الناس قبل قيام الساعة، ويقتله عيسى عليه السلام أو لا ؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة المسجد الحرام والله أعلم صلى الله علیه وسلم علی جمعة من خلال
إقرأ أيضاً:
جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى قيم القوة والسعي للارتقاء بالنفس والمجتمع، وشدد على أن العجز مرفوض في الإسلام، خاصة إذا كان مرتبطًا بالتقصير في عبادة الله أو عمارة الأرض، ورغم ذلك، فإن المؤمن العاجز خير عند الله من الفاجر القوي، لأن المؤمن يمتلك القيم والأخلاق التي تعزز الحضارة الحقيقية.
العجز والقوة: رؤية إسلامية متوازنةأوضح جمعة أن الإسلام يدعو إلى الجمع بين الإنجاز والقيم، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي يخالف الأخلاق والقيم مرفوض تمامًا. وأضاف أن الإنجاز الحقيقي يتطلب الالتزام بالمبادئ والثوابت، وليس فقط تحقيق النجاح المادي أو الظاهري. وذكر أن الأمم السابقة، مثل قوم عاد، وقعوا في فخ الغرور بإنجازاتهم، كما ورد في القرآن الكريم.
قال الله تعالى:
(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)،
مشيرًا إلى أن نبي الله هود عليه السلام حاول تذكيرهم بأن نعم الله تزيد بالإيمان والتقوى، لكنهم تمسكوا بباطلهم وقالوا:
(سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ).
التوازن بين الكم والكيفأكد الدكتور جمعة أن الإسلام يُعلي من شأن الكيف على الكم، والقيم الإنسانية على الإنجازات المادية. وأوضح أن المسلم الحقيقي هو من يقدّم التقوى على الإنجاز، ويراعي حقوق الإنسان قبل بناء المنشآت.
وما ترك الله لنا طريقًا يبلغنا رضاه وجنته إلا وقد أرشدنا إليه، وحثنا عليه رسوله الكريم ﷺ ، وما ترك لنا طريقا يؤدي بنا إلى النار إلا وحذرنا منه وأحدث لنا منه ذكرا، وتركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فلما زاغ الناس عن المحجة البيضاء شاع الفساد، وفشت الفتن من حولنا، تلك الفتن التي وصفها سيدنا رسول الله ﷺ فقال : (يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل : أبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ فبي حلفت، لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانًا) [رواه الترمذي]. وفي ذلك تصديق لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) .
رسالة للمسلمين اليوماختتم جمعة حديثه بالدعاء أن يرزق الله المسلمين الرشد والصواب في أعمالهم، ويحقق التوازن بين الإنجاز المادي والروحي، مشددًا على أهمية تقديم القيم الإنسانية والدينية كمعيار أساسي للنجاح والتقدم.