صدى البلد:
2025-04-25@22:38:08 GMT

بوتين يوجه الشكر لشخصيات إسلامية بارزة في روسيا

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشكر لعدد من كبار الشخصيات الإسلامية في روسيا؛ نظرا لاسهاماتهم في التحضير لاحتفالات الذكرى 1100 لاعتناق شعب دولة بلغاريا الإسلام.

واحتفلت روسيا، الاثنين، بالذكرى الـ1100 لاعتناق شعب دولة بلغاريا على نهر الفولجا للإسلام، وبهذه المناسبة أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن امتنانه لعدد من الشخصيات البارزة بهذه المناسبة، ومنهم رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا، المفتي رافيل عين الدين، ومفتي التجمع الروحي لمسلمي روسيا، ألبير كرَجانوف، لجهودها في الإعداد للاحتفال بهذه الذكرى.

وأقيم احتفال واسع النطاق احتفالا بالذكرى 1100 لاعتناق الإسلام من قبل شعوب فولغا بولغاريا، حيث أمر بوتين بتنظيم احتفالات على المستوى الفيدرالي بعد أن عبر عين الدين عن هذه الفكرة خلال اجتماع مع ممثلي الديانات التقليدية في روسيا يوم الوحدة الوطنية في عام 2021.

وجاء في المرسوم الذي نشر عبر الرسمية للمعلومات القانونية: "عرفانا بالخدمات التي تم تقديمها للتحضير والاحتفال بالذكرى 1100 لاعتناق الإسلام من قبل دولة بلغاريا الفولجا، أود أن أقدم شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكل من رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا، المفتي رافيل عين الدين، ومفتي التجمع الروحي لمسلمي روسيا، ألبير كرجانوف".

كما منح بوتين شهادات فخرية لرؤساء عدد من المنظمات الإسلامية لمساهمتهم في تنسيق العلاقات بين الأديان والأعراق، وتحديدا لرئيس هيئة رئاسة الإدارة الروحية للمسلمين في جمهورية قراشاي-تشركس إسماعيل بيردييف، ورئيس مفتي جمهورية داغستان أحمد عبد اللاييف.

وحضرت الفعالياتِ الاحتفاليةَ في قازان وموسكو ونيجني نوفغورود وأوفا وأومسك ونالتشيك وفلاديكافكاز ومدن أخرى، الإدارات الروحية للبلاد بأكملها وقادتها وشخصيات سياسية وعامة من روسيا والدول الأجنبية، بالإضافة إلى المفتين وعلماء اللاهوت، ورؤساء الجامعات الإسلامية في قرجيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان ومصر والأردن وتركيا والإمارات والهند وسوريا ولبنان ومنغوليا ودول أخرى.

وفي عام الذكرى أقيمت معارض صور عن الإسلام الروسي في مصر وماليزيا وتركيا وغيرها من دول العالم العربي الإسلامي، واختتمت بالمنتدى الإسلامي العالمي في موسكو بمشاركة ممثلين عن 30 دولة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اعتناق الإسلام الرئيس الروسى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشخصيات الإسلامية الوحدة الوطنية رؤساء الجامعات يوم الوحدة

إقرأ أيضاً:

صلاح بن البادية- سيرة رائد الحداثة الروحية في الأغنية السودانية

زهير عثمان

صوتٌ يرقص بين الروح والوطن

في فضاء الأغنية السودانية، حيث تتداخل الألحان الأفريقية مع الإيقاعات العربية، وتنحت الكلماتُ مشاعرَ الشعبِ بين ألمِ الحروبِ وبهجةِ الترابِ، يظلُّ اسم صلاح بن البادية علامةً فارقة. لم يكن مجردَ فنانٍ، بل كان ظاهرةً فنيةً جمعت بين العمقِ الروحيِّ والحداثةِ الفنيةِ، فخلقتْ لنفسها مسارًا خاصًا في ذاكرةِ السودانيين. رحلَ الجسدُ، لكن صوته ما زال يُردِّدُ في الأسماعِ: "سالَ من شعرِها الذهبُ... فتدلّى وما انسكبُ".
البدايات: من قرى الجزيرة إلى عرشِ الأغنيةِ
وُلد صلاح بن البادية في منطقة الدبيبة بولاية الجزيرة، حيثُ النيلُ ينسابُ بين الحقولِ الخضراءِ، وحيثُ تُورِقُ الأغاني الشعبيةُ كأشجارِ الطلحِ. نشأ في بيئةٍ تتنفسُ التصوفَ والمدائحَ النبويةَ، فتعلَّمَ من تراتيلِ الزوايا والصوفيةِ كيف تكون الموسيقى صلاةً. انتقلَ إلى أم درمان ليكملَ تعليمَه، وهناكَ بدأتْ موهبتهُ تتفجرُ بين جدرانِ المدارسِ والأحياءِ الشعبيةِ.
في ستينيات القرن الماضي، خطا أولى خطواته الفنية، حاملًا معه روحَ الريفِ السودانيِّ ونبضَ المدينةِ. لم يكن صوته مجردَ آلةٍ موسيقيةٍ، بل كان جسرًا بين التراثِ والحداثةِ، بين الفصحى والعاميةِ، بين الصوفيةِ والعاطفةِ الإنسانيةِ.
"سال من شعرها الذهب": حين يُولد اللحنُ من إيقاعِ القطارِ
لا يمكن ذكر صلاح بن البادية دون التوقف عند تحفته الخالدة "سال من شعرها الذهب"، التي كتبها الشاعرُ أبو آمنة حامد بلغةٍ فصيحةٍ نادرةٍ في الأغنية السودانية، ولحنها الموسيقارُ عبد اللطيف خضر الحاوي (ود الحاوي).
القصةُ التي حيكت حول اللحنِ تُجسِّدُ سحرَ الإبداعِ: في رحلةٍ بالقطارِ من بورتسودان إلى الخرطوم، استوحى ود الحاوي الإيقاعَ من دندنةِ عجلاتِ القطارِ، فسجلَّ اللحنَ على عجلٍ في منزل بن البادية فجرًا، خوفًا من أن يطيرَ الإلهامُ مع أولِ خيطِ شمسٍ.
الأغنيةُ، التي غناها بن البادية بصوتهِ الجهوريِّ الممزوجِ بالحنينِ، تحولت إلى أيقونةٍ. كلماتُها تصفُ جمالَ المرأةِ بلغةٍ شعريةٍ مدهشةٍ:
"سالَ من شعرِها الذهبُ... فتدلّى وما انسكبُ
كلما عبثتْ به نسمةٌ... ماجَ واضطربُ".
لكنها أيضًا كانت قصيدةً في حبِّ السودانِ، حيثُ الذهبُ رمزٌ لثراءِ الأرضِ، والنسيمُ إشارةٌ إلى شوقِ المغتربين.
الحداثة الروحية: حين يصيرُ الغناءُ ابتهالًا
تميز بن البادية بقدرتهِ على تحويلِ الأغنيةِ العاطفيةِ إلى تجربةٍ روحيةٍ. في أعمالٍ مثل "يا زهرة الروض الظليل" و"وا أسفاي"، مزجَ بين الغناءِ الصوفيِ والعاطفةِ الإنسانيةِ، فكان صوتهُ يُشبهُ الدعاءَ.
أسلوبُه اعتمد على:
الانتقاء الشعري الراقي: تعاون مع شعراء كبار مثل أبو آمنة حامد والتجاني حاج موسى، واختار قصائدَ تحملُ طبقاتٍ من المعنى.
التلحين الهادئ العميق: فضلَ الألحانَ التي تتنفسُ برويةٍ، كأنها تيارٌ نهرِيٌّ يلامسُ الشواطئَ.
الأداء المسرحيِّ الوقور: على المسرح، كان يرتدي الجلبابَ الأبيضَ، ويحركُ يديهِ كأنه يُناجي السماءَ.
أغنياتٌ صارت عيونًا: بصماتٌ لا تُنسى
من أبرز أعماله التي شكلت "عيون الأغنية السودانية":
"ليالي الخير": احتفاليةٌ بالأملِ، لحنٌ يرقصُ بين الفرحِ والطمأنينةِ.
"كسلا": قصيدةٌ في حبِّ المدينةِ، غناها وكأنها معشوقةٌ تستحقُ التمجيدَ.
"ردي النضارة": حوارٌ مع الذاتِ عن فقدانِ البراءةِ في زمنِ الحربِ.
في كلِّ أغنيةٍ، كان بن البادية يحفرُ في الذاكرةِ الجمعيةِ للسودانيينَ، ليتركَ نقشًا يقولُ: "هنا مرَّ فنانٌ رأى الجمالَ حتى في جراحِ الوطنِ".
الجدلُ الفنيُّ: عندما اختلفَ العمالقةُ
أثارتْ أغنيةُ "سال من شعرها الذهب" غضبَ الفنانِ الكبيرِ إبراهيم عوض، الذي اعتبر أن ود الحاوي كان يجب أن يمنحَ اللحنَ لهُ بعد تعاونهما الناجحِ في أغانٍ مثل "المصير". لكن التاريخَ أثبتَ أن اختيارَ ود الحاوي لبن البادية كانَ صائبًا، فقد حوّلَ الصوتُ القويُّ والروحُ التأمليةُ الأغنيةَ إلى تحفةٍ خالدةٍ.
الإرثُ: ما بعد الرحيلِ
رحل صلاح بن البادية تاركًا وراءه إرثًا غنائيًا يُدرسُ في كلياتِ الموسيقى، وصوتًا ما زالَ يُعيدُ للسودانيينَ ذكرياتِ زمنٍ كان الفنُّ فيهِ رسالةً وليسَ سلعةً. اليومَ، تُعيدُ الأجيالُ الجديدةُ اكتشافَ أغانيهِ، لا كتراثٍ فحسب، بل كدليلٍ على أن الفنَّ الحقيقيَّ لا يموتُ.
في زمنِ الانقساماتِ، يظلُّ بن البادية رمزًا لوحدةِ السودانِ الثقافيةِ، حيثُ لا فرقَ بين شمالٍ وجنوبٍ، إلا في تنوعِ الإيقاعاتِ التي تجتمعُ تحتَ سماءِ أغانيهِ.
النغمةُ التي صارتْ ترابًا
عندما يُذكر صلاح بن البادية، يُذكر السودانُ بكلِّ تناقضاتِه: جمالُ الأرضِ وقسوةُ الحروبِ، غنى الثقافةِ وفقرُ السياسةِ. كانَ صوتُه مرآةً لهذا التناقضِ، لكنه اختارَ أن يُغني للجمالِ رغمَ الجراحِ. اليومَ، وبعد رحيلِه، صارتْ أغانيهِ جزءًا من ترابِ السودانِ، تُنبِتُ كلما مرَّ عليها مطرُ الذاكرةِ.
رحم الله صلاح بن البادية، فقد كان نغمةً صادقةً في سماءِ الفنِّ السودانيِّ.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الرئيس الروسي يلتقي المبعوث الأمريكي.. هلى يتفق الطرفان على تسوية أوكرانيا؟
  • ويتكوف يصل روسيا للقاء بوتين.. وترامب “متفائل”
  • وزير المالية الروسي: الاقتصاد العالمي في مرحلة حرجة واقتصاد روسيا يواصل النمو
  • بوتين: هناك قوى في الغرب تسعى الآن لاستعادة العلاقات مع روسيا
  • ترامب ينتقد غارات روسيا على كييف ويطالب بوتين بالتوقف فورًا
  • صلاح بن البادية- سيرة رائد الحداثة الروحية في الأغنية السودانية
  • نتنياهو: لن نسمح بقيام خلافة إسلامية
  • محاضرة «الجغرافيا الثقافية للإسلام في روسيا» بمكتبة الإسكندرية
  • الرئيس الفلسطيني: بوتين تبرع بـ 30 ألف طن قمح
  • بوتين يدعو سلطان عمان للمشاركة في “قمة روسيا والدول العربية”