صحيفة الاتحاد:
2025-01-28@03:51:50 GMT

حفاوة إعلامية دولية بعودة سلطان النيادي

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: التراث الإنساني المشترك ثروة للأجيال وجسر للتواصل بين الشعوب جسور أبوظبي تتزين احتفاءً بعودة سلطان النيادي

لليوم الثاني على التوالي، واصلت وسائل الإعلام الكبرى في العالم، متابعتها المكثفة، لوقائع رحلة عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض، بعدما اختتم مهمته التاريخية الناجحة، التي استغرقت ستة أشهر، قضاها مع ثلاثة رواد آخرين من جنسيات مختلفة، على متن المحطة الفضائية الدولية.


وفي سياق تغطيتها الشاملة للرحلة التي اسْتُكْمِلَت أمس، أجمعت كبريات الصحف والشبكات الإذاعية والتليفزيونية والمواقع الإلكترونية العالمية، على أن النجاح الباهر الذي كُلِّلَت به هذه المهمة، يعزز المكانة الرائدة لدولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، ويعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة عبر مركز محمد بن راشد للفضاء، لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم، من أجل خدمة الإنسانية بأسرها.

مهمة فريدة
وأبرزت صحيفة «دَيلي مَيل» البريطانية واسعة الانتشار، إجراء النيادي ورفاقه في المهمة، قرابة 200 تجربة علمية خلال الرحلة، التي رسخت اسم دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، بوصفها الدولة الأولى في المنطقة العربية، التي تنجز مهمة فضائية تستغرق ستة أشهر كاملة.
وفي تقرير تضمن عددا كبيرا من صور سلطان النيادي سواء داخل محطة الفضاء الدولية أو على متن المركبة الفضائية «دراجون» التي حملته وباقي طاقم المهمة إلى الأرض، استعرضت الصحيفة، تفاصيل كثير من هذه التجارب، مشيرة إلى أن فريق الرحلة تولى خلالها كذلك، تحديث أنظمة الطاقة في المحطة المأهولة بالرواد منذ عام 2000، وتركيب ألواح شمسية جديدة فيها أيضا.
أما شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، والتي أبرزت بدورها أن رائد الفضاء الإماراتي أصبح الأول عربيا الذي يقضي كل هذه الفترة في المدار فضلا عن إجرائه مهمة سير فضائية هي الأولى أيضا بالنسبة لأيٍ من الرواد العرب، فقد أشارت إلى سلاسة عملية عودة المركبة «دراجون» إلى الأرض، بعد تأخير لهذه الخطوة ليوم واحد، بسبب سوء الأحوال الجوية، في المواقع التي كانت معدة للهبوط. 

إنجازات تاريخية 
وفي السياق ذاته، أكدت إذاعة «إن بي آر» الأميركية العريقة، في تقرير صوتي مطول بثته على موقعها الإلكتروني، أن مشاركة سلطان النيادي في هذه المهمة الفضائية التي اختتمت لتوها، مَثَّلَت الملمح الأبرز لها، لا سيما على ضوء المحدودية البالغة، لعدد رواد الفضاء في منطقة الشرق الأوسط بكاملها.
وشدد التقرير، الذي تضمن مداخلة لمراسلة هذه الإذاعة الغربية في إمارة دبي، على أن مهمة النيادي تشكل حجر زاوية مهما للمنطقة كلها، مُبرزا الإسهامات الإماراتية الرائدة في مجال استكشاف الفضاء، والبرنامج الطموح الذي دشنته الدولة لهذا الغرض قبل سنوات، وحرصت على تعزيزه عبر إقامة علاقات شراكة وتعاون، مع دول ذات خبرة عريضة على ذلك المضمار، مثل الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية.
وأشاد تقرير «إن بي آر»، بالإمارات وتجربتها المتفردة، كدولة فتية ذات مجتمع متماسك ومتعاضد، مؤكداً أن الدولة تتبنى رؤية استراتيجية ثاقبة، في ما يتعلق بكيفية الاستفادة من العائدات التي تجنيها من مواردها الكبيرة من النفط والغاز، وتسخير تلك الموارد لصالح البشرية، وذلك عبر قطع أشواط واسعة، في المجالات العلمية والتكنولوجية.
وسَلَّط الضوء في هذا الشأن، على الإنجاز التاريخي الذي حققته الإمارات في فبراير 2021، عندما أصبحت الدولة العربية الأولى التي تصل إلى كوكب المريخ، عبر مسبار الأمل، الذي يدور حاليا في مدار الكوكب الأحمر لدراسة طقسه. كما تطرق إلى خطط الإمارات لإطلاق المستكشف «راشد 2» للهبوط على سطح القمر، معتبرا أن كل ذلك، ينطوي على رسالة إماراتية واضحة مفادها «أنك إذا كنت قادرا على الحلم، فسنسعى لتجسيده على أرض الواقع»، مصداقا لتأكيد قادة الدولة على الدوام على «أن لا شيء مستحيل».
وحرص التقرير في الوقت نفسه، على رسم صورة مفصلة للنيادي وحياته الشخصية، وكونه أباً لستة أبناء، بجانب مسيرته التعليمية والمهنية المتميزة، التي شملت قضاءه عقديْن من الزمان تقريبا، في صفوف القوات المسلحة الإماراتية، منوها بأنه ثاني رائد فضاء في تاريخ الإمارات، بعد هزاع المنصوري، الذي سبق أن قام بمهمة، على متن محطة الفضاء الدولية، في سبتمبر 2019، استغرقت ثمانية أيام.

استقبال حماسي
استعرضت «إن بي آر» في تقريرها، الأجواء الحماسية التي كانت في استقبال سلطان النيادي لدى عودته أمس إلى الأرض، سواء من جانب رجل الشارع الإماراتي العادي، أو من قبل وسائل الإعلام، أو على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وأبرزت أيضا الدعم الهائل، الذي حظي به على مختلف المستويات في دولة الإمارات.
ونقل التقرير عن رائد الفضاء الإماراتي قوله: «إنه يرى أن مهمته تمثل (لحظة تاريخية، ومبعثا للفخر) لوطنه ولمنطقته، وتأكيده على سعادته البالغة لمشاركته في هذه الرحلة الفضائية، التي لم يخض غمارها، سوى القليلين للغاية، من رواد الفضاء العرب».
وشدد تقرير الإذاعة الأميركية العريقة، على أن المقاطع المصورة التي بثها النيادي من الفضاء بشكل منتظم على حساباته على منصات التواصل، قادت لأن يتفاعل الكثيرون مع رحلته ويتعايشوا معها لحظة بلحظة، مشيرة في الوقت ذاته، إلى المشاركة الفاعلة له في المهمة، عبر إسهامه مع زملائه، في التجارب التي أُنْجِزَت خلالها.
ولم يغفل التقرير التأكيد، على أن اللحظة التي استقبل فيها رائد الفضاء الإماراتي نظيريْه السعودييْن علي القرني وريانة برناوي، أول رائدة فضاء في تاريخ المملكة، بين جنبات المحطة الفضائية الدولية في مايو الماضي، كانت من بين أبرز محطات مهمة «سبيس إكس كرو 6».

تحطيم الأرقام القياسية
احتفى موقع «إيدج ميدل إيست» الإلكتروني المعني بمتابعة أخر التطورات التكنولوجية على الساحتين الإقليمية والدولية، بعودة سلطان النيادي إلى الأرض، بعد مهمة -شدد الموقع في تقرير له- على أنها شهدت تحقيق «إنجازات استثنائية»، ترسخ مكانة دولة الإمارات على خريطة استكشاف الفضاء، وتعزز التعاون الدولي في هذا المضمار.
وأشار التقرير إلى الأرقام القياسية التي سجلها النيادي خلال مشاركته في المهمة، والتي تشمل إكماله قرابة أربعة آلاف ساعة عمل في الفضاء، انخرط على مدار أكثر من رُبعها في تجارب علمية، نُفِذَت بالتعاون مع 25 جامعة إماراتية ودولية، إضافة إلى 10 من وكالات الفضاء المرموقة، تمثل دولا كالولايات المتحدة وكندا وفرنسا واليابان.
واعتبر «إيدج ميدل إيست» أن النجاح الكبير الذي حققته مهمة سلطان النيادي، باعتبارها الأطول لأي رائد فضاء عربي، يؤكد حجم النجاحات التي يحققها «برنامج الإمارات لرواد الفضاء»، الذي دُشِّنَ عام 2017، ضمن حزمة من مشروعات «البرنامج الوطني للفضاء» في الدولة، وذلك في خطوة تستهدف تأسيس البنية التحتية لهذا القطاع على الصعيد المحلي، وتأهيل رواد فضاء إماراتيين، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، وهو ما تحقق بالفعل، من خلال رحلة النيادي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان النيادي الإمارات الفضاء محطة الفضاء الدولية رواد الفضاء محطة الفضاء رائد الفضاء الإماراتی سلطان النیادی إلى الأرض فی تقریر على أن

إقرأ أيضاً:

رئيس النواب: لا نغفل الخطر الكبير الذي تمثله أطروحات تهجير الفلسطينيين

أكد المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن الدولة المصرية الآن تواصل تركيز جهودها على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من خلال ضمان تنفيذ بنوده بمراحله الزمنية الثلاث ومنع أي تصعيد جديد، مع الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والمساعدات الحيوية لقطاع غزة.

دعوات تهجير الفلسطينيين

وأشار إلى أنه لا يمكن أن تغفل الدولة المصرية الخطر الكبير الذي تمثله الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أن هذه الأفكار تتجاهل تماما الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سكانية أو نزاع جغرافي بل هي قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية والمشروعة.

 

وتابع “جبالي”، خلال كلمته في الجلسة العامة للمجلس المذاعة عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “هل يتصور أحد أن الفلسطينيين الذين قدموا آلاف الشهداء وضحوا بالغالي والنفيس يمكن أن يقبلوا بالتخلي عن أرضهم مقابل أي بديل؟.. على الجميع أن يدرك أن الشعب الفلسطيني ليس مجرد مجموعة من الأشخاص يبحثون عن مأوي بل هو شعب له تاريخ عريق وأرض مقدسة وحق أصيل لا يسقط بالتقادم ولن يتنازل عن هذا الحق ابدا ولن تتنازل الأمة العربية قبله عن هذا الحق”.

 

وأضاف: “التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن في غزة ليس سوى خطوة أولى في مسار طويل لتحقيق السلام”، مشددًا على أن هذا الاتفاق جاء في مرحلة فارقة تجرع فيه الشعب الفلسطيني مرارة الحصار والتجويع والقمع لأكثر من 15 شهر، في ظل عجز دولي مريب في مواجهة تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.

 

 وواصل : “لقد جاءت الجهود المصرية بالتعاون من الجهود الصادقة للولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر الشقيقة لتثبت مرة أخرى أن مصر تظل القلب النابض لقضايا الأمة العربية”، مشددًا على أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عملت الدولة المصرية بكل تفاني وإخلاص على إنجاز هذا الاتفاق.

 

 

مقالات مشابهة

  • محمد بن سلطان: عام المجتمع مبادرة استثنائية
  • محمد بن سلطان بن خليفة: «عام المجتمع» مبادرة ترسخ قيم الإمارات
  • تعاون بين «الري» والقليوبية بإقامة 3 مشروعات خدمية مهمة في كفر شكر
  • رئيس النواب: لا نغفل الخطر الكبير الذي تمثله أطروحات تهجير الفلسطينيين
  • بالفيديو.. خبير علاقات دولية: مصر ترفض أي صور للتهجير القسري للشعب الفلسطيني
  • عضو جديد ينضم إلى اتفاقية أرتميس التي تشمل ثلاث دول عربية
  • كأس رئيس الدولة.. الوصل في مهمة الدفاع عن اللقب أمام كلباء
  • وزير السياحة والآثار يختتم زيارته لأسبانيا بعقد عدة لقاءات إعلامية دولية
  • خبير علاقات دولية: تدفق المساعدات لغزة يعكس الجاهزية المصرية والتلاحم بين المؤسسات
  • خبير علاقات دولية: تدفق المساعدات لغزة يعكس الاستعداد المسبق من مصر