“ألحان من الشمال” تطرب ليل دمشق
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
يصور الإرث الموسيقي لسورية تاريخاً حياً وثقافات متنوعة تتجاوز الحدود والمسافات وتنسجم موسيقاها التراثية بالرغم من تعدد المنابع، هذا ما عكسته الأمسية الموسيقية الغنائية “ألحان من الشمال” التي احتضنها مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وعلى وقع أنغام الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو نزيه أسعد أحيت الأمسية التي أعدها وأشرف عليها الإعلامي إدريس مراد تمازج الألحان الأرمنية والسريانية مع الكردية والمردللية والشركسية والإيزيدية الكامنة على امتداد مساحات الشمال السوري مع إظهار بعض الآلات الموسيقية التي يتمركز معظمها في منطقة الجزيرة السورية وتكاد تندثر كآلة الساذ والطمبور والدودوك والآلات إيقاعية مثل الدهوك.
وبحس موسيقي عال أدت كل من ميرنا شمعون ولوسي قيومجيان أغنيات طغت فيها الهوية اللحنية لكل منطقة بإيقاعاتها المنفردة وتدفقت الجمل الموسيقية لتظهر قدرة الموسيقيين على استنطاق جمال تراثهم.
وقدم أكرم نازي صولو منفرد مع آلة الطمبور ألحاناً من تراث عفرين، فيما عزف آلان مراد ألحاناً من التراث الكردي على البزق بأداء صولو منفرد، أما ابن مدينة حلب بهجت سرور الذي عزف على آلة الساز فعبر عن اهتمامه الكبير بالتراث الموسيقي في منطقته، وتميزت آلة الدودوك بين يدي عازفها جوزيف آراميان حيث تم اختيار مجموعة من الأعمال الغنائية والآلية التي تشرح هوية كل شريحة من هذه الشرائح المهمة في المجتمع السوري.
وفي تصريح لـ سانا لفت المايسترو أسعد إلى أن الموسيقا تفرض نفسها على المستمع من خلال عزفها على الآلات الأصيلة مع مرافقة موسيقية بسيطة عن طريق الوتريات والبيانو، أما العمل الغنائي أو الآلي المعقد التركيب في هذا الحفل فالتعامل معه لديه خطوطه الهارمونية والتوزيعية والإيقاعية الأمر الذي ساهم بتنوع الفقرات الموسيقية المتتالية وكل فقرة لها دلالتها وأصلها التاريخي.
وقال الأسعد: كان للأغنية السريانية والآشورية حضور واضح في الحفل والموسيقا الأرمنية كذلك بآلاتها الخاصة كآلة (الدودوك) و(الزورنا)، إضافة إلى آلة البزق التي تعتبر وسيطاً للموسيقا الكردية، أما الموسيقا الغنائية والآلية فطرحت بطرق مختلفة من خلال الفرقة الموسيقية كبيرة القوام.
وأكد أسعد أن هذا النوع من العروض يتحمل مسؤولية طرح الثقافة السورية الغنائية والآلية المتنوعة والمنتمية للنسيج السوري بأسلوب معاصر واحترافي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كازابلانكا أول محطات جولة أوركسترا مزيكا الموسيقية في المغرب
تستعد أوركسترا مزيكا لإحياء أولى حفلاتها الموسيقية في المغرب، وذلك مساء السبت 8 فبراير في كازابلانكا.
وتستهل أوركسترا مزيكا بهذه الحفلة أولى جولاتها الموسيقية الجماهيرية في المغرب عبر محطتين متتاليتين، أولاهما على مسرح ميجا راما في مدينة الدار البيضاء "كازابلانكا"، ومن بعدها حفل منتظر في مدينة فاس العريقة مساء الجمعة 14 فبراير.
عرب ديفاز يبهر الجمهوروتفاجئ مزيكا الجمهور المغربي بالعرض الحي لمشروع "عرب ديفاز"، التي تعيد خلاله إحياء أشهر روائع أساطير الزمن الجميل مثل فيروز وأسمهان وكوكب الشرق أم كلثوم، وذلك بتوزيع موسيقي أوركسترالي، بالتعاون مع موسيقيين مغاربة وتحت قيادة المايسترو أمل القرمازي، أول قائدة أوركسترا عربية في أوروبا.
وتعلن أوركسترا مزيكا بجولتها المغربية عن انطلاق جولة حفلاتها العالمية لعام 2025 استمرارا للنجاح الجماهيري الذي لاقى جولاتنا خلال العام المنصرم والتي ضمنت مايزيد عن عشرين حفل موسيقي وغنائي في مختلف أنحاء أوروبا، من بينها مشاركات طربية لعدد من النجوم مثل النجم اللبناني رامي عياش والمطربة السورية رشا رزق، وإحيائها الحفل العالمي لتكريم فيروز في مارسيليا.
وتمتد رحلة اوركسترا مزيكا الموسيقية لقرابة ست سنوات، وتعد أول أوركسترا عربية في أوروبا وتعيد إحياء الموسيقى العربية بمعايير عالمية واستقطاب الجماهير العربية والأوروبية على حد سواء، ووضع حجر أساسها شادي حاكمة، الحاصل على الدكتوراه في الكيمياء، والمايسترو أمل القرمازي، وهي عازفة كمان ومؤلفة موسيقية حاصلة على الدكتوراه من جامعة السوربون، كما تعمل مستشارة أولى لعدة جامعات أمريكية ولمؤسسة الفيلهارموني في باريس.
مقتطفات من حفلات أوركسترا مزيكا
الرايح
بتونس بيك
فيروز
وفي وقت سابق، خطفت أوركسترا مزيكا قلوب الجمهور الأوروبي، بحفلين متتاليين في العاصمة الفرنسية باريس، أطلت خلالهما على مسرح الباتاكلان العريق، وقدمت أوركسترا مزيكا توليفة موسيقية من روائع الزمن الجميل تحت مسمى حفلات «أساطير العرب»، أعادت خلالها أحياء أشهر الأعمال الغنائية الكلاسيكية لأساطير الشرق مثل وردة وفيروز وكوكب الشرق أم كلثوم وأسمهان بطريقة أوركسترالية مميزة.
وتعد باريس إحدى المحطات الرئيسية في جولة الأوركسترا الموسيقية العالمية التي تصول وتجول خلالها مختلف أنحاء أوروبا بسلسلة حفلات جماهيرية، تأسر خلالها الأوروبيين بروائع أساطير الطرب العربي بطريقة عصرية أوركسترالية.
وقالت المايسترو أمل القرمازي، قائدة الأوركسترا، أن مزيكا تسعى خلال جولتها العالمية لترسيخ مفهوم السماع الموسيقي بعروض جماهيرية تعتمد فقط على صوت الآلات الموسيقية للأوركسترا بالاستعانة بموسيقيين وفنانين عالميين بدون الاتكال على فكرة الغناء مع تقديم مزيج ممتع بين المقطوعات الموسيقية الحية والأغاني وذلك استجابة لطلب جمهور أوركسترا مزيكا.