الثورة/ هاشم الاهنومي/وكالات

خرج الآلاف من المتظاهرين في النيجر لليوم الثالث على التوالي، مطالبين برحيل القوات الفرنسية ، وهو مطلب النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة حديثاً.
وأفادت تقارير إعلامية يوم أمس ، بأن المتظاهرين هتفوا “فلتسقط فرنسا! فرنسا ارحلي”.. مكررين شعارات رُدّدت في تظاهرات سابقة في نيامي.


وانضم عشرات الآلاف إلى الاحتجاجات ضد الفرنسيين عند مستديرة قرب قاعدة عسكرية نيجرية حيث يتمركز جنود فرنسيون.
وتدهورت العلاقات مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، بسرعة بعد دعم باريس لبازوم.
وكان القضاء في النيجر، السبت الماضي ، السفير الفرنسي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد رفضه استدعاء إلى وزارة الخارجية ، مشددًا على أنه لم يعد دبلوماسياً وليس لديه تصريح إقامة.
وطالب الادعاء العام في النيجر، في بيان له، السلطات المعنية باتخاذ كل الإجراءات لترحيل السفير الفرنسي وعائلته .
وسحبت النيجر الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من السفير الفرنسي سيلفان إيتيه وطلبت منه مغادرة البلاد، بموجب أمر من وزارة الداخلية صدر الخميس وقرار من المحكمة العليا في نيامي يوم الجمعة الماضي.
وأوقف المجلس العسكري في النيجر، صادرات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا .
من جانب آخر وبعد انقضاء المهلة التي حددها المجلس الوطني الانتقالي في النيجر لمغادرة السفير الفرنسي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة أمام سفراء بلاده رفض طلب المجلس
مشيراً إلى “عدم وجود سلطة للانقلابيين في اتخاذ مثل هذا القرار”، بهذا الصدد انتقد ماكرون ما قال إنها دعوات من البعض في الولايات المتحدة وأوروبا للتخلي عن الرئيس الملخوع محمد بازوم محذراً قادة مجموعة إيكواس من ذات المصير في حال تخليهم عنه.
من جانبها أعلنت مجموعة إيكواس في بيان للمتحدث باسمها أن التدخل العسكري في النيجر لن يكون الخطوة المقبلة وسيظل الخيار الأخير، وأن نهج العقوبات أحدث اختراقات على طاولة المفاوضات.
تهديد فرنسا وأدانتها
عقب انتشار الأنباء عن المحاولة الانقلابية في النيجر، لم تضع باريس وقتاً في التعبير عن امتعاضها من الأحداث. وأعلنت الحكومة الفرنسية، على لسان وزيرة الخارجية كاثرين كولونا، إدانتها الشديدة “لأي محاولة للاستيلاء على السلطة باستعمال القوة”، وأن البلاد تضم صوتها إلى “الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في دعوتهما لاستعادة وحدة المؤسسات الديمقراطية النيجرية».
وأشارت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى أن باريس لن تعترف بـ”المجلس الوطني لحماية الوطن” الانقلابي في نيامي، كسلطة شرعية للبلاد.
وتخشى باريس ضياع آخر حلفائها في منطقة الساحل، بعد القطيعة مع مالي بعد تدهور العلاقات مع المجلس العسكري الحاكم هناك، وطردها من بوركينا فاسو من الجنود الذين استولوا على الحكم إثر انقلابي عام 2022.
وتعد النيجر دولة غنية بموارد الطاقة، إذ تمتلك واحداً من أكبر احتياطيات العالم من اليورانيوم وتعد سابع أكبر منتج له، فضلاً عن كميات كبيرة من احتياطيات الذهب والنفط، كما تم الكشف عن احتياطيات من الفحم عالي الجودة في جنوب وغرب البلاد.
وسيطرت فرنسا الاستعمارية على بعض مناطق النيجر في أواخر القرن التاسع عشر، لكن دولة النيجر في شكلها الحالي أصبحت مستعمرة فرنسية رسمياً عام 1922، حتى نالت استقلالها عام 1960.
ومع انتهاء الحقبة الاستعمارية لم تنته المصالح الفرنسية في هذا البلد، إذ تحتل النيجر مكانة استراتيجية مهمة لدى باريس، وتستضيف قاعدة عسكرية فرنسية بها نحو 1500 من القوات الفرنسية.
كما تعتمد باريس على النيجر في الحصول على 35 % من احتياجاتها من اليورانيوم، لمساعدة محطاتها النووية في توليد 70 % من الكهرباء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المطالبة بسجن بلاتر وبلاتيني في «تهمة الاحتيال»!

موتينس (رويترز)

أخبار ذات صلة إعادة محاكمة بلاتر وبلاتيني! «ركلة ركنية» عقوبة إهدار الوقت!


يمثل سيب بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وميشيل بلاتيني أسطورة الكرة الفرنسية أمام المحكمة في سويسرا اليوم الاثنين بتهمة الاحتيال، بعد مرور عامين ونصف العام على تبرئتهما.
ويطالب المدعي العام الاتحادي السويسري بفرض عقوبة بالسجن لمدة 20 شهراً، مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين على بلاتر وبلاتيني قائد ومدرب المنتخب الفرنسي السابق.
وتمت تبرئة الرجلين، اللذين كانا بين أبرز الشخصيات في كرة القدم العالمية، عام 2022 من قبل محكمة سويسرية أدنى درجة، بعد تحقيق استمر سبع سنوات بشأن مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري «2.22 مليون دولار» إلى بلاتيني.
واستأنف المدعي العام الاتحادي السويسري ضد هذا القرار، ما أدى إلى عقد جلسة استماع جديدة في غرفة الاستئناف غير الاعتيادية بالمحكمة الجنائية السويسرية في موتينس بالقرب من بازل.
وقال المدعي العام السويسري: إن «مكتب المدعي العام السويسري قدم استئنافاً ضد حكم أول درجة، وأودع مذكرة استئناف في أكتوبر 2022 يطلب فيه إلغاء الحكم».
ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وضمت لائحة اتهام بلاتر وبلاتيني في 2022، بخداع موظفي «الفيفا» في عامي 2010 و2011 بشأن التزام الاتحاد بدفع مستحقات للفرنسي بلاتيني، الذي كان رئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» في ذلك الوقت.
وأضافت لائحة الاتهام «زعموا زوراً أن (الفيفا) مدين لبلاتيني، أو أن بلاتيني يستحق مبلغ مليوني فرنك سويسري مقابل عمله الاستشاري، وتم تحقيق هذا الخداع من خلال تكرار ادعاءات كاذبة من قبل الطرفين المتهمين».
وتسببت هذه القضية في تقويض آمال بلاتيني في خلافة بلاتر الذي استقال من «الفيفا» في 2015 بعد فضيحة فساد منفصلة.
وأوقف «الفيفا» بلاتر وبلاتيني عن ممارسة أنشطة متعلقة بكرة القدم في عام 2015 بسبب انتهاكات أخلاقية، في البداية لمدة ثماني سنوات، رغم أن إيقافهما تقلص لاحقاً.
وتمت تبرئة الرجلين في قضية عام 2022، بعد أن قبل القاضي أن روايتهما عن «اتفاقهما غير المكتوب» للدفع كانت ذات مصداقية، وقال القاضي أيضاً: «إن هناك شكوكاً جدية حول ادعاء الادعاء بأنها كانت احتيالية».

مقالات مشابهة

  • لندن تنفي التوصل إلى اتفاق مع باريس بشأن هدنة في أوكرانيا
  • تقرير يتحدث عن هشاشة سلاح الجو الفرنسي..الرافال لا تكفي
  • سفارة باريس: مبادرة لتطوير تدريس اللغة الفرنسية في ليبيا
  • المطالبة بسجن بلاتر وبلاتيني في «تهمة الاحتيال»!
  • شهر الصوم في الصحافة الفرنسية
  • باريس سان جيرمان يكتسح ليل برباعية ويواصل صدارته للدوري الفرنسي
  • المشادات بين ترامب وزيلينسكي تثير تفاعل اليمنيين.. هل يجرؤ المجلس الرئاسي أن يقف هكذا في وجه السفير السعودي ال جابر؟
  • عثمان ديمبلي يقود هجوم باريس سان جيرمان أمام ليل فى الدورى الفرنسي
  • موعد مباراة باريس سان جيرمان وليل بالدوري الفرنسي
  • نجل «الأسطورة» زيدان يحلم بالدوري الفرنسي!