الثورة نت:
2025-03-12@20:18:01 GMT

هل ستشهد المحافظات الجنوبية ثورة شعبية تحررية؟

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

 

أصبح الوضع في المحافظات الجنوبية المحتلة مأساويا لا يطاق ، وغير قابل للتحمل أكثر، وما تشهده مدينة عدن من حراكٍ شعبي رافض ومسيرات شعبية واحتجاج وضع طبيعي نظرا لما آلت إليه الأوضاع من سوء وترد في الخدمات.
فأبناء المحافظات الجنوبية طيلة سنوات العدوان وهم يتعرضون للذل والمهانة والتعذيب والحرمان من أبسط مقومات الحياة، ارتفاع في أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي بل وانعدامها، وارتفاع سعر الدولار والذي وصل إلى 1500ريال، ومعه ارتفعت أسعار المواد الغذائية والتي لم يعد يستطيع المواطن أن يوفر قيمة لقمة الخبز، وانعدام للخدمات العامة الضرورية كهرباء وماء والخدمات الصحية، وأصبح حلم المواطن أن يجد قالب ثلج أو شربة ماء باردة ناهيك عن انعدام الأمن، وانتشار القاعدة وارتفاع أعداد الاختطافات، والقتل، والتفجيرات بعبوات ناسفة.


كل هذا يحدث في ظل نهب وسرقة لثروات البلاد من غاز ونفط، وتوقيف لموانئ عدن وحضرموت والمهرة والتي تحولت إلى قواعد عسكرية للإمارات والسعودية وأمريكا وبريطانيا…
المحافظات الجنوبية تستباح وينتهك فيها الأعراض، وأصبح فيها كل شيء سعره مرتفعا عدا دم الإنسان اليمني والذي يسفك يوميا، من قبل قوات تحالف العدوان ومرتزقته مليشيات الانتقالي، وقوات النخب والأحزمة الأمنية، ومليشيات القاعدة.
كان تحالف العدوان قد وعد بتحويل عدن إلى دبي الثانية وحضرموت إلى سنغافورة أخرى والمهرة إلى شنغاهاي، وشبوة إلى جدة، وأبين إلى شرم الشيخ، وها هي اليوم تجني ثمار تلك الوعود والذي تحولت معها عدن إلى كابول، وأبين إلى قندهار، وسقطرى إلى غوانتنامو، وشبوة أصبحت ولاية لأمراء داعش.
بينما من يدعون أنهم الحكومة الشرعية ومجلس قيادة الحكام الثمانية يصيفون ويمرحون ويسرحون ويرقصون ويشربون ويتنقلون بين الرياض والقاهرة وإسطنبول ودبي لا يبالون بما يتعرض له أبناء شعبهم.
قتل ودمار جوع وحرمان سجن وتعذيب واغتصاب مآس حقيقية أوضاع مأساوية، يتوجب التحرك الشعبي والثوري ضد قوات الاحتلال السعوصهيواماريكي ومرتزقته، وطردهم وتحرير كل شبر من أرض اليمن.
وإن تكون هذه المظاهرات والاحتجاجات شرارة ثورة شعبية تحريرية لطرد المحتل الأجنبي ومعه كل مرتزق وخائن.
وإن تجد هذه الثورة دعما ومساندة من كافة أبناء الشعب والقوات المسلحة اليمنية وحكومة الإنقاذ الوطني والمجلس السياسي الأعلى، فتحرير المحافظات الجنوبية المحتلة واجب على كل أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية

يحكي زياد الرحبانى في إِحدي الحوارات التلفزيونية، أنه عندما كان يسجل أغنية زوروني كل سنة مرة لسيد درويش بصوت السيدة فيروز فى ألمانيا، أنبهر الموسيقيين الألمان باللحن مما دفعهم للسؤال عن صاحبه، و اِرتسمت علامات الدهشة عندما عرفوا أنه لموسيقارمصرى عاش فى أوائل القرن الماضى، فكانوا يظنون أنه لحنا من مقطوعة عالمية .
ويخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن فقط ،بل هو مفجر الثورة الموسيقية وفكراً متطوراً قامت علي أكتافه المدرسة المصرية فى تجديد الموسيقي الشرقية، نجح في نقل الألحان الشرقية من عليائها البعيدة عن المزاج المصرى, والمنفصلة عن واقعها بمقاماتها التركية المليئة بالجمل اللحنية المعقدة والزخارف التى تعانى الجمود الفنى ،أسيرة التحفظ شبيهة محبيها من الطبقة الأرستقراطية، ليتجه بها خالد الذكر من القصورإلى قارعة الطريق نحو الأصول الشعبية والهوية المصرية .


فشعرالمصريون لأول مرة بأن لهم موسيقاهم المعبرة عنهم ،من خلال جملة موسيقية درويشية تحمل عبق مزيج حضارى متنوع تميزت به الاسكندرية وتشم معه فى نفس الوقت رائحة ملح الأرض الذى ينتمى إليه عموم الشعب ،فجمع بين التنوع والأصالة والحداثة في آن واحد بعد أن نقلها لمرحلة الواقعية، التى إستلهمها من واقع المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم فكانت أعماله المرآة العاكسة لهمومهم وقضاياهم .


جاءت ألحان فنان الشعب لتشعل جذوة الروح الوطنية بين المصريين، والتى كانت تسرى بينهم كالنارفى الهشيم ،وسرعان ما يتداولها الشعب بجميع فئاته فى الشوارع والمقاهى ،وظهرت البصمة الموسيقية المتفردة لسيد درويش التى لا تخطأها أذن أثناء ثورة 1919، فكانت ألحانه وكلمات بديع خيري بمثابة منشور سياسى مؤجج للضمير الوطنى والشرارة التى أشعلت ثورة الشعب الذى يتنظر الاِنتهاء من تلحينه حتي يتغنى به في مظاهراته .


وبدأ يؤرخ لصناعة الأغنية السياسية التى وقفت ضد الإحتلال الإنجليزى، وجاءت أغنية بلادى بلادى التى لحنها سيد درويش بكلمات مستوحاة من كلمات الزعيم مصطفى كامل ،لتكون نشيد الشعب فى ثورة 1919 وتصبح النشيد الوطنى لمصر بعد أكثر من 90 عاما.


اِستطاع سيد درويش التعبير باللحن عن الكلمات والمواقف الدرامية لأول مرة فى تاريخ الموسيقى العربية، و أدخل على الألحان الشرقية الأسلوب التعبيري ،وأحدث ثورة بكسر المقامات المتجاورة فى لحنه فكان يقفز قفزات غير مؤلوفة ومن مقامات مختلفة ليصيغ مقاماً موسيقاً جديداً، يدخل القلب ويتسلل إلى الروح متجاوزاً وعابراً حدود الزمان والمكان وهو ما كتب لها الخلود والتفرد.   
ورغم عمره الفنى الذى لم يتعدى العشر سنوات، إلا أن التراث الإِبداعى لسيد درويش أصبح بمثابة الشعلة المغناطيسية ،التى تجتذب إليها كل من يستمع لها واِستطاع من خلالها أن يصبح جزءًا هاماً من تاريخ الأمة ووجدان الشعوب العربية.    


سيد درويش حالة إبداعية شكلت الهوية الموسيقية المصرية، وعاشت أعماله لأكثر من قرن من الزمان وستعيش لقرون عديدة لتسجل إسمه كعلامة فارقة فى تاريخ الموسيقي ،تحية لروح خالد الذكر الشمس التى لم ولن تغيب عن الوجدان .

مقالات مشابهة

  • دبي الخامسة عالمياً كمقر للتحكيم الأكثر شعبية
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • صادي يُرسّم اليوم عودة الجزائر إلى “الكاف”
  • مسئول حكومي: يوجه برفع جاهزيّة السلطات المحلية في كل المحافظات
  • العرقسوس والتمر الهندي… عصائر رمضانية شعبية في حماة 
  • احتفالات شعبية بعد توقيع اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات البلاد
  • طربوش رمضان يظهر في صيدا.. أجواءٌ بـنكهة شعبية
  • مطبخ «أم إسماعيل».. أكلات شعبية بنكهة تراثية إماراتية
  • لقاء موسع لتعزيز التنمية المحلية في محافظات الحديدة وحجة والمحويت وريمة
  • غربال الثورة الناعم