رسائل خطاب الرئيس المشاط أمام قبائل حاشد وبكيل..
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
في البداية ابدأ مقالي هذا بحمد الله وشكره على وجود قيادة يمنية حكيمة ورشيدة وقوية ومهابة تدير شئون بلدنا اليمني، في أخطر عصور الانبطاح وفي زمن التبعية وزمن الارتهان وفي مرحلة من أتعس مراحل تسيد أنظمة الطغيان والذل والهوان، وأعتقد أن أغلبنا اليوم استمع لكلمة فخامة الرئيس مهدي المشاط أمام قبائل حاشد وبكيل في محافظة عمران، والتي برزت فيها صورة الهيبة والقوة والحكمة والرشد والمعلومة التي تتمتع بها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية اليمنية في مواجهة دول وجيوش العدوان والحصار وأدوات الخيانة والعمالة والارتزاق، مؤكدا على مجموعة من الأساسيات الثابتة التي تنتهجها القيادة اليمنية لمواجهة دول العدوان والحصار، شارحا عدداً من الأحداث والمواقف الواقعية، بدأها بتقديم معلومة تجربة جديدة للقوات الصاروخية اليمنية، دقيقة الإصابة شديدة المفعول في عرض البحر الأحمر ضد سفينة تابعة للجيش الأمريكي مباشرة، مؤكدا طرد عدد من سفن اللصوص التي تقوم بنهب الثروات اليمنية من ميناء عدن وتحذيرها بالقصف اذا حاولت ذلك ، شارحا معرفة القيادة التامة بتفاصيل مخططات دول العدوان والحصار وأدواتهم ومرتزقتهم التي تديرها السفارة الأمريكية في الرياض.
وتطرق فخامة الرئيس إلى مسألة الرواتب وكيفية ان بعض المزايدين قاموا بتبرئة العدو من التزامه بها بعد ان اعترف والتزم بدفعها، وهنا ومن باب الوعي و الفهم والإدراك للرسائل التي قدمها الرئيس المشاط في كلمته، يجب علينا أولا التوكل والاعتماد على الله أولاً وأخيرا، أما من جهة تحمل المسؤولية فهي نصيحة للشعب اليمني الحر من بوابة كفاءة توظيف العقول والموارد على الأقل، لقراءة المشاهد كامله، بكافة أبعادها وجوانبها، المشهد الديني والمشهد العسكري والمشهد الاجتماعي والمشهد الإعلامي والمشهد السياسي والمشهد الاقتصادي والمشهد الشعبي والقبلي… الخ، طبعا هناك من يكتفى فقط بقراءة المشهد السياسي ويبني عليه الأحكام ويريد النتائج التي تتوافق مع هوى نفسه سياسيا، وحتى لو سلمنا وافترضنا ان المشهد السياسي هو المشهد الملم بباقي أبعاد وجوانب المشاهد الأخرى هذه الأيام، فإنه حتى المشهد السياسي نفسه إذا لم نقرأه جيدا من جميع الجوانب والابعاد، فلا يمكننا فهمه ولا يمكننا تغييره للأفضل ..
بمعنى إن الحرب القادمة علينا هي حرب عقول ووعي، وحرب قيم وأخلاق وحرب مشاريع ورؤى، حرب تختلف عن ما سبقها في السنوات السابقة من حروب عسكرية وأمنية واقتصادية، واليمن وحدها في هذه الحرب، لذلك ومنذ هذه اللحظة علينا ان نطرح سؤالا على أنفسنا دائما وأبدا، ماذا يفيد إذا ربحنا في المكايدات السياسة فقط، كما يحدث في استغلال موضوع الرواتب للمزايدة سياسيا ولو على حساب خذلان أصدقائنا وخدمة عدونا، وخسرنا ديننا واقتصادنا وقيمنا واسلافنا وأعرافنا وشعبنا وأمتنا ..؟!! ، والإجابة سوف نجدها اذا أدركنا جيدا ان مثل هذه الحروب عندما لا تحقق أهدافها الاستراتيجية، فهي حروب خاسرة وقاتلة، والإجابة الأدق هي انه علينا ان نخترع مؤشراً أوتوماتيكياً لفلترة الأقوال والكتابات الإنشائية الفارغة ومواقف الرغي، فمن ناحية نوفر قوة عمل وحركة ونشاط ووعي وقيم لمواجهة كافة حروب الأعداء، ومن ناحية ثانية قد نوفر على البعض الوقت والأموال التي تصرف لعشاق ونجوم البطولات الوهمية التي تخدم عدونا..
إن خطاب فخامة الرئيس أمام قبائل حاشد وبكيل في محافظة عمران، وتعديده لمناقبهم التاريخية يعد تحشيداً بحد ذاته للحرب العسكرية القادمة اذا تطلب الأمر في أيتها لحظه، وهو تحشيد عقلي للوعي اليمني كله لمعرفة أساليب وطرق العدو في حروب تدمير العقل الوعي ومسخ القيم والأخلاق وإفشال الرؤية والمشروع، ومن واجبنا ومسئوليتنا هنا ان نقول للكاتب الذي يزين الوهم للقارئ، انه أكثر تدميرا للعقل من الإعلانات التي تصور السلعة التجارية السيئة بأنها أفضل سلعة في السوق، وان القبيلي الذي يهين أعراف وأسلاف القبائل، أكثر تفاهة من الحداثي الذي يروج لحرية الانحطاط والسفالة، وان المثقف الذي يبيع الوهم للناس، أكثر خطورة من التاجر الذي يبيع بضاعة منتهية الصلاحية، وان السياسي الذي يكذب ليضلل شعبه، أكثر خيانة من المرتزق المرتمي في أحضان عدو وطنه، وان الجاهل الذي يوهم أصحابه وقبيلته وشعبه وأمته ويضلل على قيادته ورئيسه بإنه وطني أو من أتباع المسيرة القرآنية، بينما هو يعمل بعلمه أو بدون علمه لنجاح مخططات السفارة الأمريكية بالرياض، انه أسوأ وأتعس خلق الله وأكثرهم كذبا على الله ورسوله والمسيرة والقائد والرئيس والشعب، وعليه لعنة الله ورسوله والناس أجمعين من اليوم إلى يوم الدين..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
اعترف مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية أن قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك.
وقال المصدر: "في أفضل الأحوال، سيطرنا على نحو 1376 كيلومترا مربعا، الآن بالطبع هذه المساحة أصغر، الآن نسيطر على نحو 800 كيلومتر مربع"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتشير الوكالة إلى أن كييف، من خلال هجومها على كورسك، كانت "تهدف إلى إبطاء تقدم القوات المسلحة الروسية في دونباس واستخدام السيطرة على المنطقة كوسيلة ضغط في مفاوضات السلام المستقبلية المحتملة، لكن القوات الروسية تواصل التقدم بشكل حاسم".
ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فقد خسرت أوكرانيا على محور كورسك ما يزيد عن 34690 عسكريا و215 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و68 محطة حرب إلكترونية و16 محطة رادار وغيرها من الأسلحة والمعدات.