السودان.. البرهان في جوبا لبحث الأزمة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
البلاد – وكالات
بينما نفذ الجيش السوداني، أمس (الاثنين)، ضربات مدفعية وجوية على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث، وصل قائده الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إلى جنوب السودان لبحث الوضع في بلاده مع الرئيس سيلفا كير، في ثاني زيارة خارجية يقوم بها منذ اندلاع النزاع بين الجيش، وقوات الدعم السريع.
وتأتي المحطات الخارجية للبرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين حميدتي خارج البلاد؛ سعياً لإيجاد حلّ للنزاع الذي أدى لمقتل 5 آلاف شخص على الأقل وتهجير أكثر من 4.6 مليون شخص من منازلهم، ونزوحهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو خارجها. وكما في زيارته إلى مصر، يرافق البرهان إلى جنوب السودان وزير الخارجية المكلّف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، وفق بيان الرئاسة في جوبا.
ونقل البيان الرئاسي عن وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو قوله: إنه من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي تجمعه خصوصية معينة ومعرفة بالسودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية”. واعتبر وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أنه “في السودان، نعتقد بأن جنوب السودان هو أفضل بلد مخول القيام بوساطة بشأن النزاع في السودان، لأننا كنا بلداً واحداً على مدى طويل، ونعرف بعضنا بعضًا، نعرف مشكلاتنا ونعرف حاجاتنا”.
من جهتهم، قال سكان في أم درمان، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): إن قصفاً مدفعياً من منطقة كرري العسكرية شمال مدينة أم درمان والتابعة للجيش، استهدف مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع جنوب وغرب مدينة أم درمان. وأفاد السكان بأن الجيش نفذ كذلك ضربات مدفعية على أحياء الرياض وبُري والمنشية والطائف التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بكثافة شرق الخرطوم. كما ردت قوات الدعم السريع مستخدمة المدفعية على سلاح المهندسين الذي تتمركز فيه قوات الجيش، بحسب شهود عيان. وأبلغ شهود وكالة أنباء العالم العربي أن الطيران الحربي شن غارات جوية على أرض المعسكرات والمدينة الرياضية التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم. وقال سكان: إن مناوشات بالأسلحة الخفيفة دارت بين الطرفين في أحياء أبو روف والركابية وود نوباوي بوسط مدينة أم درمان.
من جهة ثانية، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها بحاجة إلى مليار دولار لمساعدة الفارين من السودان الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 1,8 مليون شخص هذا العام، هرباً من القتال العنيف الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذا الرقم يشكل ضعف الأموال التي طلبتها في مايو الماضي، بينما تجد الأمم المتحدة صعوبة في جمع الأموال التي تعهد المجتمع الدولي بدفعها قبل بضعة أشهر لمساعدة السودان. وبحسب بيان صادر عن المفوضية، فإن أكثر من مليون شخص- بينهم لاجئون- فروا من السودان إلى البلدان المجاورة.
وبدأت المعارك في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص ونزوح 4,6 مليون سواء داخل البلاد أو خارجها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السودان الدعم السریع جنوب السودان أم درمان
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل 100 شخص بينهم كوادر طبيّة بهجوم لـ«قوات الدعم السريع»
أعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، “عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية، في الهجمات التي شنتها قوات “الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين”.
وقال إبراهيم خاطر في تصريحات نقلتها وكالة “سودان تربيون”: “مقتل أكثر من 100 شخص في الهجمات التي استهدفت معسكر زمزم، إضافة إلى إصابة العشرات”، وأوضح أن من “بين الضحايا كوادر طبية وعمال إغاثة يعملون لصالح منظمة “Relief International” في المستشفى الميداني داخل المخيم”.
ووصف المسؤول الوضع في المخيم بـ”المعقد والمأساوي”، مشيرًا إلى أن النازحين يتعرضون لما وصفه بـ “القتل الممنهج والإبادة الجماعية بأسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى إذلال واستفزاز من قبل قوات “الدعم السريع”.
كما دعا وزير الصحة الجيش والقوات المشتركة وكل القادرين على حمل السلاح “للمشاركة في مواجهة الكارثة الإنسانية والتصدي لعدوان قوات “الدعم السريع”.
في السياق ذاته، أفادت الصحف أن “قوات الدعم السريع”، اقتحمت خلال الهجوم مركزًا لتحفيظ القرآن داخل معسكر زمزم، حيث قتلت نحو 15 طالبًا، بينهم أطفال، بالإضافة إلى ناشطين في العمل الطوعي كانوا يقدمون وجبة للطلاب في المركز”.
من جانبها، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها أن “قوات الدعم السريع” شنّت هجومًا عنيفًا على معسكر زمزم باستخدام كافة أنواع الأسلحة”. وأضاف البيان أن “المجموعات الشبابية المدافعة عن المعسكر قد تصدت للهجوم، واتهمت القوات المهاجمة باستخدام قذائف من راجمات “40 دليل” بعيدة المدى”.
وأشارت التنسيقية إلى أن “القذائف تتساقط مثل الأمطار على المخيمات، والأرض مبللة بالدماء والدموع، في غياب تام لأي رقابة أو محاسبة”.