صحيفة البلاد:
2025-01-03@13:59:28 GMT

السودان.. البرهان في جوبا لبحث الأزمة

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

السودان.. البرهان في جوبا لبحث الأزمة

البلاد – وكالات

بينما نفذ الجيش السوداني، أمس (الاثنين)، ضربات مدفعية وجوية على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث، وصل قائده الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إلى جنوب السودان لبحث الوضع في بلاده مع الرئيس سيلفا كير، في ثاني زيارة خارجية يقوم بها منذ اندلاع النزاع بين الجيش، وقوات الدعم السريع.


وتأتي المحطات الخارجية للبرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين حميدتي خارج البلاد؛ سعياً لإيجاد حلّ للنزاع الذي أدى لمقتل 5 آلاف شخص على الأقل وتهجير أكثر من 4.6 مليون شخص من منازلهم، ونزوحهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو خارجها. وكما في زيارته إلى مصر، يرافق البرهان إلى جنوب السودان وزير الخارجية المكلّف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، وفق بيان الرئاسة في جوبا.
ونقل البيان الرئاسي عن وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو قوله: إنه من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي تجمعه خصوصية معينة ومعرفة بالسودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية”. واعتبر وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أنه “في السودان، نعتقد بأن جنوب السودان هو أفضل بلد مخول القيام بوساطة بشأن النزاع في السودان، لأننا كنا بلداً واحداً على مدى طويل، ونعرف بعضنا بعضًا، نعرف مشكلاتنا ونعرف حاجاتنا”.
من جهتهم، قال سكان في أم درمان، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): إن قصفاً مدفعياً من منطقة كرري العسكرية شمال مدينة أم درمان والتابعة للجيش، استهدف مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع جنوب وغرب مدينة أم درمان. وأفاد السكان بأن الجيش نفذ كذلك ضربات مدفعية على أحياء الرياض وبُري والمنشية والطائف التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بكثافة شرق الخرطوم. كما ردت قوات الدعم السريع مستخدمة المدفعية على سلاح المهندسين الذي تتمركز فيه قوات الجيش، بحسب شهود عيان. وأبلغ شهود وكالة أنباء العالم العربي أن الطيران الحربي شن غارات جوية على أرض المعسكرات والمدينة الرياضية التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم. وقال سكان: إن مناوشات بالأسلحة الخفيفة دارت بين الطرفين في أحياء أبو روف والركابية وود نوباوي بوسط مدينة أم درمان.
من جهة ثانية، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها بحاجة إلى مليار دولار لمساعدة الفارين من السودان الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 1,8 مليون شخص هذا العام، هرباً من القتال العنيف الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذا الرقم يشكل ضعف الأموال التي طلبتها في مايو الماضي، بينما تجد الأمم المتحدة صعوبة في جمع الأموال التي تعهد المجتمع الدولي بدفعها قبل بضعة أشهر لمساعدة السودان. وبحسب بيان صادر عن المفوضية، فإن أكثر من مليون شخص- بينهم لاجئون- فروا من السودان إلى البلدان المجاورة.
وبدأت المعارك في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص ونزوح 4,6 مليون سواء داخل البلاد أو خارجها.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السودان الدعم السریع جنوب السودان أم درمان

إقرأ أيضاً:

البرهان يبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة “حقيقية” لإنهاء الحرب

السودان – أبدى رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان استعداده للانخراط في أي مبادرة حقيقية لإنهاء الحرب في البلاد، مشددا على عدم القبول بعودة الأوضاع كما كانت عليه قبل الحرب مع قوات الدعم السريع.

وقال البرهان، أمس في خطاب له بمناسبة الذكرى 69 للاستقلال، إن البلاد وهي تعدّ العدة لحسم المعركة لمصلحة الشعب لا يمنعها ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي هذه الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى.

وأضاف أن المبادرات والمنابر الداعية لوقف الحرب تعددت، لكن “الطريق كان واضحا وهو طريق الشعب بعدم عودة الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 أبريل/نيسان 2023″، مؤكدا أنه “لا يمكن القبول بوجود ما وصفها “مليشيات القتلة” وداعميهم مرة أخرى.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

واندلعت حرب السودان قبل انتهاء عملية سياسية بناء على “الاتفاق الإطاري” الذي وقعه في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 المكون العسكري في السلطة الانتقالية آنذاك وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير-المجلس المركزي”، وفشلت فيها الأطراف بحل مسألة دمج الدعم السريع داخل المؤسسة العسكرية.

وكان بين حميدتي والبرهان خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في الاتفاق الإطاري لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

وفي الموضوع الإنساني، أشار البرهان إلى أنه رغم استمرار الحرب وتداعياتها فقد استجابت الحكومة لكل متطلبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين.

وقال إن ما يشاع عن المجاعة محض افتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، نشرت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرها عن السودان، وهذه اللجنة بمثابة مرصد عالمي للجوع يضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.

وأشار التقرير إلى أن السودان يشهد أزمة مجاعة غير مسبوقة وأن 24.6 مليون شخص (ما يقرب من نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

مقالات مشابهة

  • ستشهد شقيقان في أسبوع واحد أحدهما في صفوف الجيش والآخر في الدعم السريع
  • البرهان يبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة “حقيقية” لإنهاء الحرب
  • وزير خارجية السودان: نرفض تكوين حكومة موازية للبلاد
  • ياسر العطا يتوعد قوات الدعم السريع وداعميها داخل وخارج السودان
  • جوبا تعلن استئناف نفطها
  • البرهان يرد على تقرير عالمي حول انتشار المجاعة في السودان.. ماذا قال؟
  • البرهان يبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة حقيقية لإنهاء الحرب
  • البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع
  • السودان..250 حكماً بالإعدام والسجن المؤبد بحق موالين لـالدعم السريع
  • مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم والجزيرة والفاشر