قيود «حوثية» وعقاب جماعي ضد أهالي تعز
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة «الجامعة» تبحث قضايا العمل العربي المشترك ضبط خلية إرهابية «حوثية» في مأربحذر خبراء ومحللون سياسيون من استمرار الحصار المفروض على مدينة تعز، منذ أكثر من 8 سنوات، من قبل جماعة الحوثي، والذي تسبب بمعاناة إنسانية كبيرة لسكان المدينة.
وبحسب تقارير حقوقية، تسبب الحصار على المدينة في عقاب جماعي طال 6 ملايين شخص، بسبب نقص المواد الغذائية والدواء مع صعوبة التنقل والتعرض للقتل والقصف وخطر انفجار الألغام الأرضية.
وكان «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» طالب جماعة الحوثي بفتح الطرق والمعابر في تعز، وإنهاء الحصار غير القانوني الذي تفرضه منذ أكثر من 8 سنوات، وذكر أن ملايين الأشخاص يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء، بجانب المخاطر التي يواجهونها.
ووصف المحل السياسي اليمني محمود الطاهر وضع اليمنيين في تعز بأنهم في «سجن كبير»، يعانون أشد المعاناة بسب الحصار الجائر ويعيشون في حالة فقر مدقع مع نقص حاد في الغذاء والدواء والواقع مرير، ما يعد جريمة حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وقال الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»: «رغم إتاحة العديد من الفرص للحكومة اليمنية في الضغط لفك الحصار على المدينة، فإن الجماعة رفضت كل النداءات كأنها صماء لا تسمع ولا ترى».
وذكر المحلل السياسي اليمني أن «جماعة الحوثي تفرض قيوداً مشددة على حركة الأفراد والبضائع في تعز، وتحاصر المدينة وتسيطر على أهم المراكز الاقتصادية والتجارية، وتعرقل تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، إلا أن المجتمع والمنظمات الدولية يتعامل مع الموقف بشكل سلبي، مشيرا إلى أنه رغم الاتفاق على تخفيف الحصار في الهدنة السابقة، إلا أنه حتى الآن لم ينفذ أي شيء بنودها».
وقال الطاهر: «تهدف جماعة الحوثي من الحصار، ممارسة الضغوط على الشعب اليمني ظناً منها أن ذلك يجعله يستسلم لها، ومحاولة الضغط أيضاً على أبناء القبائل التي تقع تحت سيطرتها حتى تغير مواقفها خلال الفترة المقبلة».
وطالب المحلل السياسي باستخدام الأسلوب العسكري مع جماعة الحوثي، لكي يتم فك حصار المدينة، خاصة بعد فشل الدبلوماسية والحلول السياسية، وضرورة أن يساند المجتمع الدولي أي عملية عسكرية للدفاع عن ملايين المتضررين من اليمنيين.
من جانبه، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، إن الوضع في مدينة تعز يشكل مأساةً مستمرة ومتواصلة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى المزيد من التضييق والممارسات غير الإنسانية، وصب أحقادها على المدينة التي قدمت ما يزيد على 25 ألف شخص ما بين قتيل وجريح.
وأوضح عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد» أن حصار تعز لم يتوقف عند هذه الانتهاكات، بل استمر بقصف المناطق السكنية، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي الإنساني الذي يمنع التعرض للمناطق الآهلة بالسكان.
واعتبر أن الحل الأنسب لإنهاء الحصار، أن يكون الملف رئيسياً وأساسياً في إطار أي مفاوضات قادمة، وأن يصدر القرار من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بضغط حقيقي على الحوثيين لإلزامهم برفع الحصار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن تعز الحوثي جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
قيود جديدة على تأشيرة شنجن للمواطنين الأتراك
أنقرة (زمان التركية) – اشتكى مواطنونً أتراك من تقليص الدول الأوروبية فترة صلاحية تأشيرات شنجن.
وزاد معدل الدول الأوروبية التي ترفض منح تأشيرة شنجن للأتراك إلى 16.1 بالمئة العام الماضي، بعدما كانت النسبة 3.9 بالمئة في عام 2015.
وتواصل الدول الأوروبية فرض قيود تلو الأخرى، خاصة على الطلبات المقدمة من تركيا.
ألمانيا، التي علقت اعتراضاتها على رفض تأشيرات الدخول من الصين والمغرب وتركيا لمدة سنة العام الماضي، قررت تمديد الفترة المذكورة حتى 30 يونيو 2025.
ويبدوا أن الدول الأوروبية، تفرض سرا قيود على التأشيرة للمواطنين من تركيا.
وأشار العديد من المواطنين الأتراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه على الرغم من حصولهم على الموافقة على طلبات التأشيرة الخاصة بهم إلى الدول الأوروبية، إلا أن هذه التأشيرات كانت تقتصر في الغالب على يومين وثلاثة أيام في الأشهر الأخيرة.
وقالت المهندسة المعمارية التركية بشرى غوناي، على وسائل التواصل الاجتماعي: “تأشيرتي صالحة لمدة يومين، أيها الأصدقاء. يومين… لقد انتهى دفتر شنجن بالنسبة لي”.
وعلقت الصحفية الأمريكية فانيسا لارسون على الوضع قائلة: “أوروبا لا تريد حتى أن يأتي الأتراك وينفقون الأموال في بلادهم”.
Tags: أنقرةاسطنبولالعدالة والتنميةتأشيرة شنجنتأشيرة شنغنتركياشنغن