صحيفة الاتحاد:
2024-12-27@07:01:35 GMT

قيود «حوثية» وعقاب جماعي ضد أهالي تعز

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الجامعة» تبحث قضايا العمل العربي المشترك ضبط خلية إرهابية «حوثية» في مأرب

حذر خبراء ومحللون سياسيون من استمرار الحصار المفروض على مدينة تعز، منذ أكثر من 8 سنوات، من قبل جماعة الحوثي، والذي تسبب بمعاناة إنسانية كبيرة لسكان المدينة.
وبحسب تقارير حقوقية، تسبب الحصار على المدينة في عقاب جماعي طال 6 ملايين شخص، بسبب نقص المواد الغذائية والدواء مع صعوبة التنقل والتعرض للقتل والقصف وخطر انفجار الألغام الأرضية.


وكان «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» طالب جماعة الحوثي بفتح الطرق والمعابر في تعز، وإنهاء الحصار غير القانوني الذي تفرضه منذ أكثر من 8 سنوات، وذكر أن ملايين الأشخاص يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء، بجانب المخاطر التي يواجهونها.
ووصف المحل السياسي اليمني محمود الطاهر وضع اليمنيين في تعز بأنهم في «سجن كبير»، يعانون أشد المعاناة بسب الحصار الجائر ويعيشون في حالة فقر مدقع مع نقص حاد في الغذاء والدواء والواقع مرير، ما يعد جريمة حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وقال الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»: «رغم إتاحة العديد من الفرص للحكومة اليمنية في الضغط لفك الحصار على المدينة، فإن الجماعة رفضت كل النداءات كأنها صماء لا تسمع ولا ترى».
وذكر المحلل السياسي اليمني أن «جماعة الحوثي تفرض قيوداً مشددة على حركة الأفراد والبضائع في تعز، وتحاصر المدينة وتسيطر على أهم المراكز الاقتصادية والتجارية، وتعرقل تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، إلا أن المجتمع والمنظمات الدولية يتعامل مع الموقف بشكل سلبي، مشيرا إلى أنه رغم الاتفاق على تخفيف الحصار في الهدنة السابقة، إلا أنه حتى الآن لم ينفذ أي شيء بنودها». 
وقال الطاهر: «تهدف جماعة الحوثي من الحصار، ممارسة الضغوط على الشعب اليمني ظناً منها أن ذلك يجعله يستسلم لها، ومحاولة الضغط أيضاً على أبناء القبائل التي تقع تحت سيطرتها حتى تغير مواقفها خلال الفترة المقبلة».
وطالب المحلل السياسي باستخدام الأسلوب العسكري مع جماعة الحوثي، لكي يتم فك حصار المدينة، خاصة بعد فشل الدبلوماسية والحلول السياسية، وضرورة أن يساند المجتمع الدولي أي عملية عسكرية للدفاع عن ملايين المتضررين من اليمنيين.
من جانبه، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، إن الوضع في مدينة تعز يشكل مأساةً مستمرة ومتواصلة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى المزيد من التضييق والممارسات غير الإنسانية، وصب أحقادها على المدينة التي قدمت ما يزيد على 25 ألف شخص ما بين قتيل وجريح.
وأوضح عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد» أن حصار تعز لم يتوقف عند هذه الانتهاكات، بل استمر بقصف المناطق السكنية، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي الإنساني الذي يمنع التعرض للمناطق الآهلة بالسكان.
واعتبر أن الحل الأنسب لإنهاء الحصار، أن يكون الملف رئيسياً وأساسياً في إطار أي مفاوضات قادمة، وأن يصدر القرار من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بضغط حقيقي على الحوثيين لإلزامهم برفع الحصار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن تعز الحوثي جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

مستشفيات غزة تحت الحصار الإسرائيلي.. قصف بلا رحمة وآلاف الشهداء والمرضى

تعرضت مستشفيات قطاع غزة لانتهاكات القوات الإسرائيلية، شملت القصف والحصار وطرد المرضى، ما زاد من معاناة المدنيين في المنطقة وكان آخرها اليوم بعد أن طردت قوات الاحتلال المرضى من المستشفى الإندونيسي شمال غزة بعد أن قصفها الجنود الإسرائيلون بالربوتات الإنتحارية حسب ما نشرته القاهرة الإخبارية.

إجبار المرضى على الإخلاء

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم، الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية أجبرت المرضى في المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع على الإخلاء سيرًا على الأقدام، ما جعل المرضى وكبار السن يسيرون أميالا بحثًأ عن مستشفي تنقذهم.

وأكدت وزارة الصحة أن المستشف كان به 400 مدني بما في ذلك أطفال حديثي الولادة مشيرة إلى استشهاد 5 من المرضى وإصابة العديد حسب ما نشرته رويترز.

وتعد المستشفى الإندونيسي أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في قطاع غزة، وتقع الإندونيسي علي أطراف شمال القطاع وهي المنطقة التي تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

بيان الجيش الإسرائيلي

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه يستهدف محيط المستشفى في جباليا وبيت لاهيا في محاولة للوصول لبعض عناصر الفصائل الفلسطينية،وجاء في البيان أن مستشفى الإندونيسي كان يستخدمها عناصر الفصائل الفلسطينة لشن هجمات ضد القوات الإسرائيلية وأن جنود الاحتلال سهلوا عمليات الإخلاء الآمنة للمدنيين والعاملين في المجال الطبي والمرضى من المنطقة.

أبرز المستشفيات التي استهدفها جيش الاحتلال

المستشفى الإندونيسي ليست الأولي من نوعها التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي، فهناك العديد من المسشفيات التي تعرض للقصف والحصارمنذ هجوم السابع من أكتوبر ما أسفر عن استشهاد 45,317 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,713 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. ومن أبرز المستشفيات التي قصفها الجيش الإسرائيلي

مستشفى كمال عدوان

تعرضت كمال عدوان للقصف المباشر من طائرات الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى أضرار في الكهرباء ومضخات الأكسجين، وتعطيل كافة العمليات الجراحية وإتلاف الأجهزة،  واستشهد العديد من أفراد الطاقم الطبي والمرضى نتيجة للقصف.

مستشفى العودة

حيث تعرضت المستشفى للقصف بقذيفة مدفعية، مما أدى إلى تدمير  جزء كبير من المبنى وتعطيل كافة خدماته الطبية.

مستشفى المعمداني

شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية أسفرت عن مقتل العديد من المرضى والجرحى والنازحين المدنيين، خاصة من النساء والأطفال مما جعل الأمر تحول إلي كارثة إنسانية كبيرة.

مجمع الشفاء الطبي

تعرض للحصار من قبل القوات الإسرائيلية، مما أثر على قدرة المستشفى في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى.

مستشفى الصداقة التركي - الفلسطيني

تعرضت للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير جزء من المبنى وتعطيل خدماته الطبية، وإصابة عدد كبير من المرضى.

 

مقالات مشابهة

  • رئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي “الطاهر بوجمعة”
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ملاحقة جميع قادة جماعة الحوثي
  • وزير الاتصال يعزي في وفاة الصحفي الطاهر بوجمعة
  • شتاء ثانٍ تحت الحصار الإسرائيلي.. الجوع والبرد يفاقمان أزمة فلسطين مع استمرار الحرب
  • انهض وتألق واكسر قيود الفقر
  • أهالي الزاوية: نرفض تهديدات حكومة الدبيبة بقصف المدينة بحجج واهية
  • الطاهر التوم يكتب: يا الأعيسر
  • مسؤولون في غزة: الاحتلال دمّر 90% من المنازل والبنية التحتية واستهدف الكوادر الطبية
  • مستشفيات غزة تحت الحصار الإسرائيلي.. قصف بلا رحمة وآلاف الشهداء والمرضى
  • الحوثي تعلن استهداف مواقع عسكرية في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي (شاهد)