الثورة /
أكدت تقارير اقتصادية دوليه ان العالم بدأ يشهد ارتفاعاً ملحوظاً للأصوات الداعية إلى “التحرر” من هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، وترافقت هذه الدعوات مع توجهات ملفتة من جانب بعض الدول للبحث عن بدائل، وبالرغم من أن نسب احتياطي الدولار الأمريكي في البنوك تظهر انخفاضاً تدريجياً يقابله صعود بطيء لعملات أخرى، وهو ما يمثل مؤشراً واضحاً على أن الأمر يتحقق بالفعل، ويتحدث الخبراء عن إمكانية إزاحة الدولار عن عرشه، ولكن الأمر يتعلق فقط بتقدير الوقت اللازم لتحقق تلك الإمكانية، وليس باستحالتها.


ويقول الخبراء أنه ونتيجة استخدام الولايات المتحدة الدولار كسلاح، لاستهداف خصومها ولاحقاً حلفائها بوتيرة متصاعدة وغير مسبوقة، بالإضافة إلى استخدامها نظام التحويلات المالية “سويفت” هو الآخر كسلاح لمعاقبة خصومها مثل الصين وروسيا وإيران، ساهم في خلق التفكير بالبدائل إلا أنه ظل محدوداً ولم يتحول إلى المستوى الذي هو عليه اليوم.
ومع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية أقدمت الولايات المتحدة على خطوة، ربما هي الأكثر تأثيراً وإثارة للمخاوف حتى لدى حلفائها حسب الخبراء ، عندما كسرت إحدى أهم القواعد التي وضعتها بنفسها حين اعلنت تجميد الاحتياطات الروسية في الخارج، والتي تزيد عن 300 مليار دولار، وانتهكت بذلك مبدأ السيادة الاحتياطية والمالية للدول؛ الأمر الذي أثار الهلع في العالم ودفع بالصين للتخلص من السندات الأمريكية بوتيرة عالية، بتخفيضها إلى أقل من 900 مليار دولار، بعدما كانت تملك سندات بأكثر من 1.2 تريليون دولار.
وتشير التقارير المالية الدولية إلى أن اليوان الصيني يُظهِر تقدماً فيما يتعلق بحصته من احتياطيات النقد الأجنبي بالين في عام 2022، علماً أن اليوان لم يصبح أحد مكونات احتياطيات النقد الأجنبي للدول إلا في عام 2016، بعد مفاوضات بين الصين وصندوق النقد الدولي.
وتوقع تحليل لمؤسسة “أوراسيا ريفيو” الأمريكية، أن تنخفض نسبة حصة الدولار في الاحتياطيات النقدية إلى 40 % في حال تراجع نسبة مساهمته في التجارة العالمية من 50 % حالياً، إلى 33 %.
ويرى الخبراء أن هذا الأمر بيد المنافسين الدوليين للولايات المتحدة الأمريكية، كالصين وروسيا، اللتين بدأتا فعلاً خلال السنوات القليلة الماضية باتخاذ بعض الخطوات، كإنشاء نظام التحويلات المالية “إس بي إف إس”، القائم على الروبل الروسي والذي يعمل كبديل لنظام “سويفت”، ونظام الدفع عبر الحدود بين البنوك “CIPS” في الصين، إضافة إلى تشكيل مجموعة “بريكس” التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، والتي تهدف لكسر هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي من خلال بدائل، من ضمنها إيجاد عملة موحدة للتعاملات بين دول هذه المجموعة التي قد ينضم إليها المزيد من الأعضاء مستقبلاً.
ومؤخراً، أعلنت الصين والبرازيل اتفاقاً للتعامل باليوان الصيني فيما بينهما للحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي، فيما تعتزم الأرجنتين مع البرازيل أيضاً إنشاء عملة موحدة للتعاملات التجارية فيما بينهما، وهذه فقط نماذج لتحركات متصاعدة تندفع نحوها العديد من الدول بهدف الحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إقالة مسؤولين في وزارة العدل الأمريكية شاركوا في الملاحقات ضدّ ترامب

واشنطن"أ.ف.ب": أقيل مسؤولون في وزارة العدل الأمريكية شاركوا في الإجراءات الجنائية الفدرالية التي طالت دونالد ترامب والتي تمّ التخلّي عنها إثر إعادة انتخابه في نوفمبر، وفق ما أفاد مصدر رسمي ووسائل إعلام.

وكان المدعي الخاص جاك سميث الذي كلّف بالإجراءات السابقة للمحاكمة في قضيتين فدراليتين في حقّ ترامب قد غادر وزارة العدل في 10 يناير قبل 10 أيّام من تنصيب الرئيس الجديد.

وأقيل امس مسؤولون في الوزارة تعاونوا معه في سياق هذه الإجراءات.

وقال مسؤول في الوزارة اشترط عدم الكشف عن هويّته إن "وزير العدل بالوكالة جيمس ماكهنري اتّخذ هذا القرار باعتبار أنه لا يمكن الوثوق فيهم لتطبيق برنامج الرئيس بوفاء بسبب دورهم الكبير في الملاحقات ضدّ الرئيس".

ولم يكشف عن عدد الأشخاص المستهدفين أو هويّاتهم، لكن وسائل إعلام أميركية أفادت بأنهم حوالى 10 ومن بينهم عدد من المدّعين الفدراليين.

أوصى جاك سميث في أواخر نوفمبر بوقف الملاحقات الفدرالية في حقّ دونالد ترامب على خلفية محاولاته غير الشرعية قلب نتائج انتخابات 2020 واحتفاظه بمستندات مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض.

لكن في التقرير النهائي الذي سلّمه في 7 يناير إلى وزير العدل المنتهية ولايته، اعتبر أنه "لولا انتخاب السيد ترامب وعودته الوشيكة إلى الرئاسة، لرأى مكتب (المدعي الخاص) أن الأدلة المقبولة كانت كافية للحصول على إدانة في محاكمة".

وردّ عليه ترامب بالقول عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشال" إنه "مختل عقليا" مشيرا إلى أن سميث "لم ينجح في ملاحقة الخصم السياسي لـ سيده قضائيا".

في هذه الاثناء، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا ببناء درع دفاعي جوي أو " قبة حديدية " لردع طائرات الدرون والصواريخ.

ووقع ترامب أمرا تنفيذيا أمس يحمل عنوان" القبة الحديدية من أجل أمريكا".

وجاء في الأمر" التهديد بشن هجمات بالصواريخ الباليستية و التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ كروز والهجمات الجوية الأخرى المتقدمة، مازال التهديد الأكثر كارثية الذي يواجه الولايات المتحدة".

وأضاف الأمر" من أجل تعزيز هدف السلام من خلال القوة، فإن سياسة الولايات المتحدة تنص على أنها ستوفر الدفاع العام لمواطنيها والدولة من خلال نشر الجيل القادم من الدرع الدفاعي الصاروخي والحفاظ عليه".

ولم يحدد الأمر التنفيذي تكلفة الدرع أو المدة التي سيستغرقها نشره.

وأضاف الأمر التنفيذي أن " الولايات المتحدة ستردع وتدافع عن مواطنيها و البنية التحتية في مواجهة أي هجوم جوي خارجي على الوطن".

مقالات مشابهة

  • رئيس "نزاهة" يثمن الأمر الملكي بالموافقة على إجراءات التسويات المالية
  • رئيس نزاهة يثمّن الأمر الملكي القاضي بالموافقة على قواعد إجراء التسويات المالية
  • تجميد المساعدات الأمريكية.. تدمير فرص العمل وقلق من نفوذ الصين وروسيا
  • هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
  • سمية الغنوشي: الفلسطينيون يخوضون معركة ضد قوى هيمنة عالمية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل لهذا الأمر
  • فتح: لقاء المبعوث الأمريكي بممثل السلطة الفلسطينية بداية لكسر جمود العلاقات
  • مصر تنطلق نحو المستقبل| تسويق سندات دولية بـ 2 مليار دولار لدعم النمو الاقتصادي.. وخبير يعلق
  • إقالة مسؤولين في وزارة العدل الأمريكية شاركوا في الملاحقات ضدّ ترامب