في مسيرة حياتنا ، نمضي عابرين بشغف نحو الأمل والطموح والتنافس على محطات الحياة ، وبين مرحلة وأخرى ، نقف لمراجعة خط المسير بإيجابياته وسلبياته وتحدّياته ، ونحاول التغلّب عليها لإكمال بقية الرحلة بكل سلام وهدوء وطمأنينة وبدون أخطاء مستفيدين من الخبرات السابقة التي تعترضنا في أيام الحياة ومراحلها وحقبها الزمنية.
ولكن في كل مرة وحقبة زمنية ، نحاول أن نتحرك ونسير بطاقة أكثر سرعة وحيوية لنكتشف أننا لا نستطيع أن نكمل المسير بطاقة قوية كما كنا .
عند ذلك نتوقف لنعرف ونعترف أننا كبرنا على غفلة منًا وزادت مسؤولياتنا وزادت الأثقال وتغيرت نظرتنا البريئة للحياة . آه لقد كبرنا وأصبحنا نبتلع الحسرات بصمت ونبكي بعيداً عن الأنظار وفي قلوبنا ونكتم ونخفي بداخلنا كل إحساس بالحزن يراودنا وذلك حتى لا يُشار إلينا بأننا ضعفاء وحتى لا يشمت بنا أحد.كبرنا وصار حديث النفس و الصمت عنواناً لنا وميزة تميزنا بها عن غيرنا .
نعم كبرنا ولم نعد نبحث عمّن يشاركنا أوجاعنا أو يخفّف عنا وطأة الأيام ولم تعد الأشياء التي نحبها تغرينا ولم نعد نحتسب الأيام لتمضي وتحقّق أمانينا.تثاقلت خُطانا في المسير وتغير بنا الزمان وأدركنا حقيقة الأحلام والآمال والحياة فلا نحن بقينا كما نحن ولا الأيام أعادت لنا ما أخذته منا، فالحياة متقلّبة ،والعمر يسير بسرعة ولانستطيع الإمساك به والحدّ من سرعته إلا بالذكريات التي تصنعها السنون وتضعها في القلب لنتذكرها في أحلامنا وبين فترة وأخرى ونستجلبها ونعيدها إذا أردنا ولكننا لانستطيع أن نعيد السنين التي كانت فيها ذكريات سنين العمر بكل تفاصيلها لنتذكر حقيقة الفجر وطلوع الشمس وغروبها لندرك ونعرف أن كل شمس يوم ،تطلع جديدة ، وتختلف في كل مداراتها وخطوطها وشروقها وغروبها وذلك لتعلن لنا بأن الزمان لايرجع مرة أخرى مهما اشتاقت الأماكن لذكرياتها.
lewefe@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
نجم شهير يكشف الأيام الأخيرة في حياة موظف دار الأوبرا
كشف الفنان حمزة العيلي، عن تعرض هاني عبدالقادر موظف دار الأوبرا الذي قام بالانتحار للظلم، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب حمزة العيلي، عبر صفحته قائلًا: "الله يرحمك يا هاني يا حبيبي، كان إنسان في غاية الإحترام والتهذيب والرقي والنزاهة على مدار عمره كله اللي فناه في دار الأوبرا وكان مخلصا وخدوما وواجهة مشرفة لها وآخرتها تم إتهامه بقسوة.
وأضاف : "صعبت عليه نفسه وأخذها في قلبه و قرر الإستقالة ولكن لم يرحموه
وتم التحقيق معه و واجه ظلما وإجحافا مما جعله ينهي حياته وطفي رقبته ثلاث بنات وترك هذه الرسالة لتكون شبحاً مفزعاً فتاكاً يطارد كل من ظلمه ونصها كالآتي.. رسالة من مظلوم إلى ظالمه، ستراني في عقوق أبنائك، ستراني في غدر من حولك، ستراني في هجر أصحابك، ستراني في دعائك الذي لا يستجاب، ستراني في أحلامك المحطمة والتي لا تتحقق، ستراني في مرضك وضعفك وفشلك، والله العظيم أسألك بأنك ستراني.. المرحوم هاني عبد القادر.
واختتم حديثه قائلًا: "وصدقا ستراه أيها الظالم وستدفع الثمن مؤلما.. أدعوله بالرحمة والمغفرة هو زميله وصديقه الصدوق الذي توفى حزناً عليه تاني يوم، ربنا يكفينا شر الظلم والقهر.. الإنتحار لحظة ضعف وحزن شديد تفتك بصاحبها و تجعله يضحي بروحه في سبيل التخلص من آلامها.
رئيسة الأوبرا تنعى هانى عبد القادر أحد أبنائهانعت الدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية وجميع العاملين والفنانين الزميل هانى عبد القادر بالإدارة العامة للمراسم والبروتوكول.
وأكدت أنه جارى إتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف المستحقات المالية لأسرته ودراسة دعمهم ورعايتهم بما يليق بجهوده التى قدمها طوال مدة خدمته ، متابعة أن الأوبرا حققت مكانتها المميزة على الساحة الإبداعية بسبب إخلاص وتفانى جميع أبناءها من العاملين بمختلف إداراتها ، وأشارت أن الموضوعات المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعى والخاصة بملابسات رحيله قيد التحقيق من الجهات المختصة.
وزير الثقافة يشكل لجنة للوقوف على ملابسات وفاة موظف دار الأوبرا المصريةقرر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تشكيل لجنة للوقوف على ملابسات وفاة أحد موظفي دار الأوبرا المصرية.
وأعرب وزير الثقافة عن خالص تعازيه القلبية لأسرة الفقيد، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. كما أكد أن الوزارة لن تدخر جهدًا في المتابعة وتقديم الدعم اللازم لأسرته.