إصدار كتاب التعليم الدامج لذوي الإعاقتين «البصريّة والسمعيّة»
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
في خطوةٍ للتركيز وإيلاء الاهتمام بمفهوم التعليم الدامج للطلّاب ذوي الإعاقتين، أطلقت إصدارات ترشيد التربويّة كتابًا جديدًا بعنوان "التعليم الدامج لذوي الإعاقتين: البصريّة والسمعيّة" من تأليف: جورج الخوري.
وتُتيح إصدارات ترشيد التربويّة سادس إصداراتها للجمهور العربيّ، مستمرّة في ترجمة فلسفتها الهادفة إلى نشر كتب متخصّصة في الحقل التربويّ العربيّ.
التعليم الدامج: التأمُّل من أجل الفعل، الفعل من أجل التغيير
يشكّل هذا الكتاب أحد المراجع القليلة بالعربيّة ضمن هذا المجال، وإذ يُعالج قضيّة لا يتم التطرّق إليها كثيرًا، فإنّه يفصّل موضوع التعليم الدامج لذوي الإعاقتين تفصيلًا نظريًّا وإجرائيًّا في آن؛ من خلال تقديم مادّة مرجعيّة تتسلسلُ من التعريفات إلى المقاربة القانونيّة إلى ماضي التعامل مع الفئة، إلى حاضر هذا التعامل، عارضًا التجارب المُختلفة ضمن هذا المنطوق، ومُناقشًا البيئة وإمكانات الوصول في المدرسة، ومقدّمًا الطرائق المُمكنة لإدماج الطلّاب من ذوي الإعاقتين في الصفوف العاديّة.
يُعنى الكتاب بإدماج الطلّاب ذوي الإعاقتين البصريّة والسمعيّة وإلحاقهم بالمدارس العامّة غير المتخصّصة، وبصفوف الطلّاب غير ذوي الإعاقة وتعليمهم معًا تعليمًا دامجًا من خلال تقديم المادّة التدريسيّة إلى الطلّاب جميعًا في الصفّ الواحد، وبالطريقة نفسها، وبالتعديلات الضروريّة لتقريب المعلومات والمفاهيم.
وبهذا، تضعُ إصدارات ترشيد التربويّة هذا الإصدار في المكتبة التربويّة العربيّة، للقراءةِ والتأمّل والمراجعة والفعل الإجرائيّ، أملًا في تغيير واقع هذه الفئة الهامّة تغييرًا مُلهمًا جذريًّا مبنيًّا على أُطر مفاهيميّة ومنهجيّة تربويّة قويمة.
يقع الكتاب في 384 صفحة من القطع المتوسّط، ويضمّ 13 فصلًا، تُفتتح بتعريف وواقع الإعاقة، ومقاربتها بالموقف التاريخيّ ونظرات المُجتمع، إلى عرض متسلسل للقوانين العربيّة الخاصّة بالإعاقة وحقّ التعليم، إلى التعريج على تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة البصريّة والمكفوفين عبر التاريخ. كما يعرض تجارب دمج للطلّاب ذوي الإعاقتين في البلدان العربيّة، ثم يُحاور تكتيكات وطرائق لإدماج الطلبة ذوي الإعاقتين في الصفوف العاديّة، ويمتدّ إلى مناقشة أفكار عديدة أُخرى تندرج ضمن أطر منهجيّة وإجرائيّة.
وجورج الخوري هو مدرّس مقرّر الإعاقات السمعيّة والبصريّة في قسم التربية المختصّة في جامعة العلوم والآداب اللبنانيّة (USAL). وهو ناشط متطوّع في حركة الإعاقة اللبنانيّة منذ عقود، وطالما كلّف بإجراء البحوث والمسوح الميدانيّة لحساب جمعيّات الإعاقة والمنظّمات غير الحكوميّة المحلّيّة والعربيّة والدوليّة.
و"إصدارات ترشيد التربويّة" برنامج يهدف إلى نشر كتب متخصّصة في الحقل التربويّ العربيّ، وهو أحد برامج "ترشيد" التي أنشئت من قِبل المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، لتقديم الدعم الفنّيّ للمبادرات والمنظّمات التي تساهم في تنفيذ الخطّة الوطنيّة لقطر لعام 2030، وذلك لزيادة فعاليّة الخدمات وضمان استدامتها، واستجابةً لمسيرة التطوّر والنموّ التي تمرّ بها دولة قطر بما يتماشى مع تحقيق رؤية 2030.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: إصدارات جديدة العربی ة تعلیم ا
إقرأ أيضاً:
الشرقية.. بحث تعزيز الوصول الشامل لـ «ذوي الإعاقة» في المنشآت
ناقشت ورشة «تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة»، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقية، بالتعاون مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، دور الهيئة في التحول من العاطفة إلى الحقوق، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتيسير الترتيبات، وإمكانية الوصول.
وتناولت الورشة، التي افتتح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع م. مازن بخرجي، أمس، التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال استعراض قواعد وأسس التفاعل والتقنيات المساندة الداعمة، بالإضافة إلى التطور التشريعي في منظومة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أخبار متعلقة شرطة الدمام تباشر واقعة مشاجرة بين 4 فتيات في مكان عامفي نسختها الأولى.. تدشين مسابقة محافظ الأحساء للقرآن الكريموسلّطت الورشة الضوء على بعض الإحصائيات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتبلغ نسبة ذوي الإعاقة في العالم 15%، فيما يشكل ذوو الإعاقة في المملكة 5,9% من إجمالي السكان، أي ما يعادل 1,349.585 شخصًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال ورشة «تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة»، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقيةحياة كريمةوقال م. بخرجي: إن الورشة، تأتي في إطار مواصلة جهود الوزارة لتحقيق أهم أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال رفع جودة الحياة، ويُعد الوصول الشامل من المفاهيم الأساسية في جودة الحياة وتحسين رفاهية الأفراد ذوي الإعاقة.
وأضاف: يركز الوصول الشامل على تمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع والتمتع بحياة كريمة، ولكونه مسؤولية مشتركة، فإنه يتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة لهذه الفئة الغالية.
وأضاف: يُعد الوصول الشامل من المفاهيم الأساسية في جودة الحياة وتحسين رفاهية الأفراد ذوي الإعاقة، حيث يركز على تمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع والتمتع بحياة كريمة، ولكونه مسؤولية مشتركة، فإنه يتطلب تظافر الجهود لضمان حياة كريمة لهذه الفئة الغالية، ونثمن اليوم الجهود التي يبذلها القطاع البلدي وبمشاركة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة لتوضيح المعايير الفنية للوصول الشامل للمنشآت والتوعية بآلية التعامل مع ذوي الإعاقة.
واختتم قائلاً: ”نتطلع لتحقيق حياة كريمة لذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة في جميع المرافق العامة والخاصة دون عوائق.“
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال ورشة «تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة»، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقيةوصول شاملوقدم المهندس حمود المغيربي، مدير تطوير وتحسين إجراءات التراخيص، عرضًا توضيحيًا عن ”الدليل المبسط لمعايير الوصول الشامل“، استعرض فيه أبرز الترتيبات والتسهيلات الهندسية لضمان سهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المرافق العامة والخاصة.
وتضمنت الورشة محاضرة قدمها الأستاذ عبد المجيد السفري، مدير قسم البرامج التوعوية في هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، تناول فيها أساليب التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية التعامل بوعي واحترام مع احتياجاتهم المختلفة، إلى جانب استعراض بعض التطبيقات المساندة التي تساهم في تحسين تجربة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأماكن العامة.
كما اشتملت على عدة محاور رئيسية أبرزها الإعاقة في المملكة، حيث تم استعراض دور هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في التحول من العاطفة إلى الحقوق، إضافة إلى حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتيسير الترتيبات، وإمكانية الوصول.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال ورشة «تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة»، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقيةدعم ذوي الإعاقةوتناولت الورشة التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال استعراض قواعد وأسس التفاعل والتقنيات المساندة الداعمة، بالإضافة إلى التطور التشريعي في منظومة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال استعراض نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة.
كما سلطت الورشة الضوء على بعض الإحصائيات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تبلغ نسبة ذوي الإعاقة في العالم 15%، فيما يشكل ذوو الإعاقة في المملكة 5,9% من إجمالي السكان، أي ما يعادل 1,349,585 شخصًا.
ونوه المشاركون في الورشة إلى أهمية مواصلة الجهود لضمان اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق بيئة حضرية أكثر شمولًا وتمكينًا.
واختتمت الورشة بنقاش مفتوح، شملت التحديات التي تواجه تطبيق معايير الوصول الشامل، إضافة إلى تبادل المقترحات.»