شغب تل أبيب.. إريتريا تصدر بيانا شديد اللهجة ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أصدرت وزارة الإعلام الإريترية اليوم الإثنين بيانا شديد اللهجة ضد إسرائيل، بشأن أحداث الشغب التي شهدتها تل أبيب أمس الأول السبت، بين معارضي ومؤيدي النظام الإريتري، حيث شنت فيه هجوما على بعض المسئولين الإسرائليين الذي يحاولون شيطنة الحكومة الإريترية - وفق تعبيرهم - وإلقاء اللوم على الجالية.
وأصيب حوالي 170 شخصا بينهم أفراد من الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات بين مؤيدي ومعارضي النظام الحاكم في إريتريا، حيث حاول المعارضين وقف احتفال سفارة أسمرة بذكرى الاستقلال عن إثيوبيا.
وقالت وزارة الإعلام الإريترية في بيان لها "قامت الجالية الإريترية في إسرائيل بجميع الاستعدادات وكان من المقرر أن تحتفل بأحد أعيادها الوطنية يوم السبت 2 سبتمبر، كما جرت العادة منذ عقود. وقد تم منحهم الإذن الإداري حسب الأصول من قبل سلطات إنفاذ القانون المختصة في إسرائيل".
وأضاف البيان الذي نشرته السفارة عبر حسابها الرسمي بموقع "إكس" أنه "ولأسباب معروفة لها، منحت سلطات الشرطة الإسرائيلية أيضًا الإذن لمجموعة متنوعة من مثيري الشغب في نفس اليوم وفي نفس المكان، بشرط أن يقتصر "المتظاهرون" على منطقة تبعد 500 متر عن القاعة العامة. حدث الذكرى".
وأشار البيان "كان لدى المجتمع الإريتري معلومات موثوقة عن أعمال العنف والتخريب التي كانت هذه المجموعة المتنوعة تخطط لارتكابها. وقد تم نقل هذه المعلومات الحيوية على النحو الواجب إلى سلطات الشرطة الإسرائيلية".
وتابع "وكان الرد السريع الذي قدمه الأخير هو أن هذه أمور تتعلق بالشرطة ولا ينبغي أن تثير قلق أفراد المجتمع الإرتري أو تثير قلقهم وبدلاً من ذلك، أصدرت الشرطة الإسرائيلية تعليماتها للمشاركين في الذكرى بالتجمع بالقرب من السفارة والتوجه إلى قاعة الذكرى بطريقة منظمة".
وقالت وزارة الإعلام الإريترية إنه "في حوالي الساعة السادسة من صباح يوم 2 سبتمبر، توجهت المجموعة المتنوعة إلى قاعة الذكرى مسلحة بالهراوات والسكاكين والحجارة وعلى مدى الساعات السبع التالية حتى الساعة الواحدة بعد الظهر، انخرطوا في مناوشات مع الشرطة الإسرائيلية. وأسفرت الفوضى عن وقوع إصابات في صفوف الشرطة وإلحاق أضرار جسيمة بقاعة الذكرى".
وأوضحت "سار المشاغبون لمهاجمة أفراد الجالية الإريترية في المكان الذي تجمعوا فيه وفقا لتعليمات صريحة من الشرطة الإسرائيلية".
ونوهت إلى أن الجالية الإريترية في إسرائيل لديها سجل لا تشوبه شائبة - كما هو الحال في أماكن أخرى من الشتات - في الاحتفال بأعيادهم الوطنية بطريقة نابضة بالحياة وسلمية وكريمة.
وأضافت إن الحدث الأخير في تل أبيب وفي بلدان أخرى يشكل اتجاهاً جديداً ينبع من الأجندة السياسية لقوى خارجية معينة. وفي الواقع، فإن العديد من الرعاة وزعماء العصابات والناشطين الذين يتظاهرون بأنهم "معارضون سياسيون للحكومة الإريترية" هم في الواقع غير إريتريين.
واختتمت وزارة الإعلام الإريترية بيانها بالقول إن هذه هي الحقائق الكاملة وفي هذه الحالة، فإن تشويه هذا الواقع من خلال إلقاء اللوم على الجالية الإريترية في إسرائيل وتكديس الإهانات والشيطنة لحكومة إريتريا من قبل بعض وسائل الإعلام وبعض المسؤولين الإسرائيليين هو أمر غير مسؤول وغير مقبول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شغب تل أبيب إسرائيل تل أبيب الشرطة الإسرائيلية الاستقلال اثيوبيا الشرطة الإسرائیلیة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
“اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة”.. لماذا تعرض تل أبيب مسلسلا عن ثورة 25 يناير 2011؟
#سواليف
أثار #مسلسل ” #التحرير ” الإسرائيلي الجديد الذي يسرد أحداث #اقتحام #السفارة_الإسرائيلية بالقاهرة في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ضجة كبيرة بالشارع الإسرائيلي.
والمسلسل الذي يحمل اسم باللغة العربية “التحرير”، ونشر في الإعلام العبري تحت عنوان ” #فوضى في #مصر “، يكشف أحداث واقعية صادمة وقعت داخل في السفارة الإسرائيلية بمصر عام 2011.
ويسرد المسلسل الدرامي الإسرائيلي الجديد والذي يبث حاليا على قناة YES الإسرائيلية، أن أحدث المسلسل المثير للجدل وقعت بعد أشهر قليلة من اندلاع ثورة ” #الربيع_العربي ” في #مصر حيث خرجت حشود من المتظاهرين في ميدان التحرير متجهين للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يغلقون مقرات “أونروا” احتجاجاً على تجاهل مطالبهم 2025/02/05وتبدأ أحداث القصة في عام 2011، في إحدى الأمسيات الباريسية اللطيفة حيث يقضي زوجان شابان شهر العسل في المدينة الأكثر رومانسية في العالم، وعند مغادرة الفندق، اقترب رجال الشرطة من الرجل وألقوا القبض عليه، وتبين أنه مطلوب من قبل الإنتربول، ويوجد طلب تسليم ضده مقدم من الحكومة المصرية، وهو متهم بارتكاب جريمة قتل أثناء عمله حارساً أمنياً في السفارة الإسرائيلية في مصر.
وكان ميدان التحرير في القاهرة، محورًا رئيسيًا للثورة المصرية عام 2011، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الراحل حسني مبارك بعد ما يقرب من 30 عامًا في السلطة.
وقال موقع nessziona الإخباري الإسرائيلي، إن الربيع العربي كان يمكن أن يشكل لحظة فاصلة في نضال شعوب المنطقة من أجل الحرية والعدالة، ولكن نتائجه كانت معقدة. وفي حين نجحت تونس نسبيا في الحفاظ على إنجازاتها الديمقراطية، فإن العديد من البلدان الأخرى شهدت تدهورا إلى وضع أكثر خطورة مما كان عليه قبل الثورات.
ويحكي المسلسل أنه بعد اندلاع الثورة في مصر تجمعت الحشود في ميدان التحرير، وحدث حادث أمني على الحدود المصرية الإسرائيلية أدى لمقتل جنديين مصريين على يد القوات الإسرائيلية، مما دفع حشدا غاضبا للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية، وإجلاء الدبلوماسيين والموظفين وعائلاتهم على عجل، ولكن يتم إصدار أوامر لعدد من حراس الأمن في السفارة الإسرائيلية في مصر بالبقاء حتى لا يتركوا السفارة ويجدوا أنفسهم محاصرين هناك، مع عدم وجود إمكانية للهروب وفرصة ضئيلة للنجاة.
ويعتبر ضابط أمن السفارة روي بارزاني (شون سوفتي) مسؤولاً إلى حد ما عن وضعهم لأنه لم يطلب من رؤسائه إجلاء حراس الأمن أيضاً، فيما يعتقد نائبه وصديقه الحميم تال شيمتوف (مود شفايتزر) أن الطريقة التي يدير بها جهاز المخابرات الإسرائيلي الحدث ستؤدي بهم إلى الخراب وتتحدى سلطته.
كما يكشف المسلسل أن كبار المسؤولين الذين يديرون هذا الحدث المثير للأعصاب على الجانبين الإسرائيلي والمصري منشغلون أيضًا بالنزاعات الداخلية وصراعات القوة، وهي لمحة خلف كواليس آليات صنع القرار في لحظة أزمة دبلوماسية وأمنية قد تنتهي بشكل مأساوي.
وقال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية ، إن إنتاج التلفزيون الإسرائيلي لمسلسل درامي عن أحداث السفارة يثير علامات استفهام كثيرة من ناحية التوقيت والدلالات.
وأضاف عبود: “فمن ناحية التوقيت يشهد الإعلام الإسرائيلي منذ فترة لهجة هجومية متصاعدة ضد مصر برعاية أحزاب اليمين المتطرف، ويشهد تصدير مخاوف للداخل الإسرائيلي من تعاظم قوة الجيش المصري، ومن التوجهات السياسية في القاهرة التي تتعارض مع الاطماع التوسعية الإسرائيلية في المنطقة”.
واستطرد أستاذ الشؤون العبرية قائلا: “لا شك أن موقف الدولة المصرية الرافض للتهجير ولاحتلال قطاع غزة ولتصفية القضية الفلسطينية يغضب دعاة التطرف في إسرائيل”.
أشار عبود إلى أن المسلسل يحاول فرض السردية الإسرائيلية على أحداث السفارة، حيث يقدم الإسرائيليين في صورة الضحية والمصريين في صورة المعتدي، متجاهلًا حقيقة أن الأحداث اشتعلت على خلفية استشهاد خمسة جنود مصريين على الحدود بنيران إسرائيلية، مما أثار غضبًا شعبيا واسعا في مصر.
وأضاف: “اللافت أن التلفزيون الإسرائيلي يعرض العمل بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، ويطلق على المسلسل اسمًا عربيًا هو ‘التحرير’، وينشر تقارير إخبارية عنه تحت عنوان ‘فوضى في مصر’. هذه إشارات مغرضة وزائفة اعتاد الإعلام الإسرائيلي ترويجها عن القاهرة من حين لآخر، بهدف الإساءة إليها والضغط عليها، ومحاولة محاصرة دورها في دعم القضية الفلسطينية”.