بريطانيا تعتذر عن التقصير بالتعامل مع قضية تعذيب أكاديمي في الإمارات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
اعتذرت وزارة الخارجية البريطانية، الإثنين، رسميا لمواطنها الأكاديمي ماثيو هيدجز عن تعاملها مع اعتقاله وتعذيبه على يد الإمارات، بعد تقديم الأخير شكوى ضدها، أوصى على إثرها أمين المظالم بتقديم اعتذار.
وأقرت الخارجية البريطانية عبر رسالة موقعة من كبير مسؤوليها ووكيل الوزارة الدائم فيليب بارتون، بالضرر العميق الذي تسبب به اعتقال هيدجز في الإمارات عام 2018.
واعترف بارنون أن تعامل الوزارة لم يتماش مع إرشاداتها بشأن كيفية البحث عن علامات التعذيب، لكنه أضاف أنه في الممارسة العملية أدى ذلك إلى نفس النتيجة كما لو تم اتباع المبادئ التوجيهية.
وتابع: الخارجية سعت حينها بشكل عاجل بالتواصل مع المسؤولين الإماراتيين إلى إجراء المزيد من الزيارات القنصلية لهيدجز على الرغم من أن القضية لم تحال رسميًا إلى مستشار حقوق الإنسان بالوزارة.
وأوقفت السلطات في مطار دبي هيدجز في شهر أيار /مايو 2018، وأودعته في السجن الانفرادي حيث تم استجوابه وإعطاؤه بالقوة أدوية خلال احتجازه لمدة 6 أشهر.
وكان القضاء الإماراتي، دان الأكاديمي البريطاني في تشرين الثاني /نوفمبر 2018 بتهمة التجسس لحساب أجهزة استخبارات بلاده، قبل أن يعفى عنه بعد أيام من ذلك ويعود الى بلاده.
وبعد التحقيق في تعامل السلطات البريطانية مع القضية بناء على شكوى قدمها هيدجز، أعلن أمين المظالم للشؤون البرلمانية والخدمة الصحية أن وزارة المملكة المتحدة "فشلت في التماشي مع إرشاداتها المقررة لرصد آثار التعرض لتعذيب محتمل".
وأوضح أن لدى زيارة موظفي الخارجية هيدغز في سجنه الإماراتي، لم ينتبهوا إلى مؤشرات قد تظهر تعرض الأخير للتعذيب، مثل ارتجاف صوته وتحدثه عن معاناته نوبات قلق.
وبيّن أنه في كل اجتماع مع مسؤول قنصلي في وزارة الخارجية خلال احتجاز الأكاديمي، كان حراس الإمارات الذين يُزعم أنهم مسؤولون عن تعذيب هيدجز حاضرون، ما يجعل من المستحيل الصراحة بشأن سوء معاملته.
بناء عليه، أوصى أمين المظالم الوزارة بتقديم اعتذار رسمي ودفع تعويض مالي للمعني قدره 1500 جنيه استرليني، أي نحو 1900 دولار.
والإثنين، أعلنت الخارجية البريطانية اعتذارها لهيدغز بناء على توصية أمين المظالم، مشيرة إلى أنها "ستدفع التعويض المقترح".
وقالت الوزارة: "ندرك أن تجربة السيد هيدغز وعائلته كانت تجربة مؤلمة وكان لها تأثير عميق". لكنها شددت كذلك على رفض أمين المظالم عناصر في الشكوى وخلص في تقريره إلى أننا تصرفنا بشكل صحيح في سعينا للوصول إلى الأكاديمي".
من جهته، رحب هيدجز الذي نفى اتهامات التجسس مرارا، بالاعتذار لكنه قال إنه "من المحير أن الحكومة البريطانية لا تزال ترغب في مثل هذه العلاقات الوثيقة مع شريك خليجي أساء معاملة الشعب البريطاني".
وأعرب في معرض حديثه عن "حيرته من إصرار بريطانيا العمل جنبا إلى جنب مع الإمارات رغم مدى قسوتها تجاه حياة البريطانيين"، مطالبا الوزارة بالعمل "على تنظيف اسمه الذي لطخته السلطات الإماراتية بتهمة التجسس والدفع إلى تبرئته نظرا لوجود هذه العلاقة الوثيقة بينهما".
وشدد هيدجز على أن الوزارة "فشلت في الوفاء بالتزاماتها تجاه أحد مواطنيها"، آملا أن "يستفيد المئات من المواطنين البريطانيين المحتجزين حاليا من وعدها بمراجعة سياساتها التي عفا عليها الزمن بشكل واضح وغير كافية" بحسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات التعذيب دبي بريطانيا بريطانيا الإمارات تعذيب دبي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بيان الخارجية الليبية حول زيارة مبعوث غينيا بيساو
الوطن | متابعات
أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية بيانًا توضح فيه موقفها من زيارة قام بها أمادو لاين سانو، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو، في ظل ما تم تداوله إعلاميًا حول الزيارة.
ونفت الخارجية وجود أي محاولة للإضرار بالعلاقات الليبية الأفريقية، مؤكدة أن مثل هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي.
وأوضحت الوزارة أن أمادو لاين سانو حضر بصفته ممثلاً رسميًا لبلاده، وأن اللقاءات تناولت قضايا الاستثمار المشترك ودعم العلاقات الثنائية. كما أشارت إلى أن وجوده لا يعد خرقًا أمنيًا، بل تم تنظيمه ضمن إطار عمل دبلوماسي مشروع.
الوزارة شددت على أن كافة الإجراءات المرتبطة بالزيارة عُرضت بشفافية كاملة، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نقل المعلومات المتعلقة بالنشاطات الدبلوماسية.
وختم البيان بتأكيد الوزارة على استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف التي تسعى لدعم المصالح الليبية وتعزيز سيادتها، داعية إلى الابتعاد عن التضليل الإعلامي والعمل بروح المسؤولية الوطنية.
الوسوم#الحويج الخارجية الليبية غينيا بيساو ليبيا