خبير: أمريكا قد تستغل اليابان لمحاصرة الصين وروسيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد أسامة السعيد، خبير في الشؤون الدولية، أن الخلاف الحدودي جزء من الأزمة الروسية الأوكرانية، ولكنه لا يمثل سوى قمة جبل الجليد، ولكن الصراع والخلاف والمخاوف التي تجتاح جنوب شرق آسيا وهذه المنطقة أكبر من النزاع الحدودي، حيث إن روسيا تشعر بأنها تُحاصر من الشرق والغرب.
نيويورك تايمز: الزعيم الكوري الشمالي يعتزم زيارة روسيا الشهر الجاري للقاء بوتين بوتين: مستعدون لاستئناف العمل بصفقة الحبوب بمجرد أن يتم الإيفاء بالالتزامات تجاه روسياوأضاف "السعيد" خلال تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا تحاصر من الغرب من خلال أوروبا، والدعم الأمريكي لأوكرانيا، والدعم الغربي بشكل عام، وأيضا من خلال إيقاظ قوى كبيرة شاركت في الحرب العالمية الثانية مثل اليابان، وكذلك في أوروبا مثل ألمانيا، وكلا الدولتين تخلوا عن الحياد الذي اتبعوه منذ الحرب العالمية، وبدأوا سباق غير مسبوق للتسلح.
وتابع الخبير في الشؤون الدولية، أن الأزمة ليست فقط مع روسيا، وإنما مع الصين أيضا، واليابان تدرج جيدا أن الصراع المقبل مع الصين، ولديها مخاوف حقيقية من التسلح السريع والنمو الكبير للترسانة العسكرية الصينية، وبالتالي يوجد مخاوف كبيرة، وإحياء لذاكرة من الصراع، حيث يوجد صراعات دامية في هذه المنطقة.
واستكمل، أن لا أحد ينسى المواجهة بين الصين واليابان في الحرب العالمية الثانية أسفرت عن 14 مليون قتيل، وتشريد 100 مليون لاجئ، وبالتالي يوجد ذاكرة مليئة بالمآسي والصدامات، فضلا عن ان اليابان لديها من القدرات الاقتصادية والتكنولوجية ما يجعلها قطب عالمي جديد إذا ما امتلكت القدرات العسكرية.
اليابان أداة قد تستغل لمحاصرة الصين وروسياوأردف، أنه يوجد أمور كثيرة جرت في نهر العلاقة بين واشنطن وطوكيو، لأن اليابان ترى الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجي لها، والأخيرة رحبت بتغير استراتيجية اليابان فيما يتعلق بمضاعفة ميزانيتها للتسلح في السنوات المقبلة، إذ أنها تدرج جيدا أن اليابان قد تكون أداة مهمة لمحاصرة الصين والضغط على روسيا من جهة الشرق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: روسيا قناة القاهرة الإخبارية اليابان الصين الحرب العالمية الثانية
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيرة بأشعة الليزر.. هل تغير الصين قواعد الحرب؟
نجحت الصين في تطوير طائرات مسيّرة قادرة على استخدام أشعة الليزر كأسلحة فتاكة، ويعد ما وُصف بـ"الإنجاز التقني" الذي كان يومًا جزءًا من روايات الخيال العلمي وبات حقيقة ملموسة، فاتحًا أبوابًا جديدة أمام سباق التسلح العالمي.
وتشير التقارير إلى أن الصين ابتكرت نظام ليزر مصغّر يمكن تثبيته على طائرات مسيرة صغيرة الحجم، بخلاف الأنظمة السابقة التي كانت تتطلب منصات ضخمة ومصادر طاقة عالية؛ يأتي هذا النظام الجديد بمرونة وسهولة ما جعل انتشاره سريعا ومثيرا للإعجاب.
وأشعة الليزر ليست تقنية جديدة في المجال العسكري، لكنها لم تُستخدم من قبل على هذا النحو، إذ أن النظام الجديد يمنح الطائرات المسيرة قدرة فائقة على استهداف الأهداف بدقة متناهية، بل ويمتد تأثيره إلى إذابة المعادن، ما يجعلها فعّالة ضد المركبات المدرعة والطائرات الأخرى وحتى أنظمة الدفاع الجوي.
التطبيقات المتعددة
الصين لم تتوقف عند حدود الاستخدام التقليدي لهذه التقنية، حيث إنها عملت أيضا على: الطائرات المسيرة المزودة بالليزر التي تُستخدم لتدمير الصواريخ أثناء تحليقها؛ تعطيل أنظمة المراقبة والاتصالات، وحتّى تنفيذ هجمات دقيقة ضد مواقع حساسة دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر.
رغم الإمكانيات الهائلة التي تقدمها هذه الطائرات، فإنها تثير عدد من التساؤلات الأخلاقية والقانونية، واستخدام أشعة الليزر كأسلحة تفتح المجال لمخاطر جسيمة، بما في ذلك إصابات مباشرة للبشر وتدمير بنى تحتية مدنية.
إلى ذلك، مع دخول هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة، قد تجد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية نفسها مضطرة لوضع قيود صارمة تحكم استخدامها، لضمان عدم انزلاق العالم إلى حقبة جديدة من الدمار العشوائي.
ولا تقتصر التكنولوجيا الصينية الجديدة على كونها إنجازًا تقنيًا بل هي رسالة واضحة إلى العالم بأن سباق التسلح قد دخل مرحلة جديدة. كيف سترد القوى العالمية الأخرى؟ وهل سنشهد تحولات كبرى في ميزان القوى الدولية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.