السعودية تبحث الاستثمار بصندوق "صنع في إيطاليا"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو، الإثنين، إن إيطاليا والسعودية تجريان محادثات بخصوص استثمار سعودي محتمل في صندوق استراتيجي جديد تملكه روما، وذلك في الوقت الذي وقع فيه البلدان اتفاقاً لتعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما لا سيما في مجال الطاقة.
وستخصص إيطاليا 700 مليون يورو ما يعادل 756 مليون دولار تقريباً بصورة مبدئية في عام 2023 و 300 مليون أخرى في 2024 من أموال الدولة لصالح صندوق "صنع في إيطاليا" الذي تمت الموافقة عليه في مايو(أيار).
وقالت مصادر في وقت سابق إن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني تخطب ود صناديق الثروة السيادية لزيادة القوة الدافعة لصندوق "صنع في إيطاليا".
Italy, Saudi Arabia sign off agreement to boost investments https://t.co/azF91lXLGE pic.twitter.com/vnRRZw6Qpo
— Reuters (@Reuters) September 4, 2023ومن شأن هذا المشروع أن يدعم الشركات الإيطالية العاملة في سلاسل التوريد الرئيسية، بينما يهدف أيضاً إلى تعزيز شراء "المواد الخام الحيوية" وإعادة استخدامها.
وسوف يساعد الصندوق أيضاً في دعم مجال التصنيع في إيطاليا وتقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين في ظل سعي حكومة ميلوني الائتلافية لاحتواء عجز الميزانية.
وتسعى ميلوني، منذ توليها منصبها في أكتوبر(تشرين الأول) إلى إقامة علاقات أوثق مع دول الخليج متجاهلة مخاوف حكومات سابقة بخصوص حقوق الإنسان في المنطقة.
وقال أورسو للصحفيين في ميلانو إن السعودية وإيطاليا وقعتا، الإثنين، اتفاقاً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات في مجالات ذات أهمية استراتيجية مثل الطاقة، مع مناقشة اتفاقات استحواذ محتملة.
وأضاف أورسو في فعالية للاستثمار "علينا أن نبدأ من فرضية أن العالم مختلف تماماً عن القيم التي ما زلنا ملتزمين بها بشدة".
???????? ???????? Il ministro @adolfo_urso e il ministro degli Investimenti del Regno dell'Arabia Saudita, @Khalid_AlFalih hanno siglato un #Memorandum of Understanding per la cooperazione economica dei due Paesi nell'ambito forum italo-saudita sugli #investimenti.https://t.co/6DH4mBJ0z1
— MIMIT (@mimit_gov) September 4, 2023وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، خلال الفعالية نفسها إن السعودية ستركز على الطاقة والاستدامة وسلاسل الإمداد والرياضة لتوسيع وجودها في إيطاليا.
وتستضيف السعودية، التي ضخت استثمارات في رياضات مثل كرة القدم في بلدان أخرى، بالفعل بطولة كأس السوبر الإيطالي، لكنها لا تملك استثماراً مباشراً في أي ناد كبير لكرة القدم في إيطاليا.
مركز للطاقةترى إيطاليا في عهد ميلوني أنها تلعب دوراً متزايداً في ربط الاتحاد الأوروبي بموردي الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع خفض الاتحاد الأوروبي إمداداته من روسيا.
وتستمر مذكرة التفاهم لمدة عامين وتجدد تلقائيا لمدة 24 شهرا أخرى ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر بنيته رفض التجديد قبل ستة أشهر من موعد انتهائها.
وتجاوز إجمالي صادرات إيطاليا إلى السعودية 4 مليارات يورو في عام 2022، معظمها في مجال التصنيع، بينما بلغ إجمالي وارداتها من الرياض أكثر من 7.4 مليار يورو، معظمها منتجات نفطية.
#Saudi-Italian Investment Forum, aimed at enhancing economic cooperation between the two countries, kicks off in #Milan todayhttps://t.co/KJgw5LbgQf pic.twitter.com/ll74oujRKB
— Arab News | Business (@ArabNewsBiz) September 4, 2023وفي ذات الفعالية، اتفقت شركتا إيني الإيطالية للطاقة وأكوا باور السعودية على تطوير مشروع للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كما وقعت أكوا باور مذكرة تفاهم منفصلة مع شركة المرافق الإقليمية إيه 2 إيه وشركة تصنيع الأقطاب الكهربائية دي نورا للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر.
وتملك السعودية مشروعا متطورا لإنتاج الهيدروجين الأخضر على أراضيها يطلق عليه اسم (نيوم)، بينما لم تضع إيطاليا حتى الآن أي خطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات كبيرة.
#Cernobbio #TEHA Min. @Antonio_Tajani ha ribadito a Min. investimenti ???????? @Khalid_AlFalih importanza relazioni bilaterali e forte interesse Governo a rafforzarle anche nel settore economico. Obiettivo rendere ???????? meta degli investimenti sauditi e aziende italiane protagoniste in ???????? pic.twitter.com/yDbbhQUoJf
— Farnesina ???????? (@ItalyMFA) September 2, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السعودية فی إیطالیا فی مجال
إقرأ أيضاً:
ديسمبر المقبل .. انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر في عُمان
أعلن اليوم خلال مؤتمر صحفي عُقد في مسقط عن انطلاق أعمال النسخة الرابعة من قمة عُمان للهيدروجين الأخضر (GHSO 2025) التي ستعقد خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2025م، وتعقد القمة هذا العام تحت شعار «إدارة الهيدروجين: سد الفجوات، ودفع عجلة العمل»، وهي إشارة واضحة إلى انتقال سلطنة عُمان من مرحلة المبادرات إلى التنفيذ، من خلال التركيز على معالجة التحديات التنظيمية، وتحفيز التمويل، وتيسير عمليات الشراء، وتعزيز جاهزية البنية الأساسية عبر حلول واقعية وشراكات فاعلة.
وستركز أعمال القمة على عدد من المحاور الحيوية منها التصنيع المحلي، وتوطين المكونات الاستراتيجية، وتنمية المحتوى المحلي، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، في إطار جهود بناء اقتصاد هيدروجيني شامل ومرن قادر على تحقيق القيمة الاجتماعية والاقتصادية لعُمان على المديين القريب والبعيد.
وأكد الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن أن تنظيم القمة يعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الكربوني، والدور الحيوي للهيدروجين منخفض الانبعاثات، لا سيما الأخضر.
وأوضح أن عُمان تمتلك مقومات طبيعية وبنية أساسية متقدمة من ضمنها تخصيص 50 ألف كيلومتر مربع لمشروعات الهيدروجين، وموانئ مجهزة، وموقع استراتيجي يربطها بالأسواق العالمية.
وأشار إلى أن المؤتمر يندرج ضمن جهود عُمان لتطوير هذا القطاع محليًا ودوليًا، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص من خلال تفعيل الشراكات وتوطين الصناعات، وإيجاد فرص اقتصادية واعدة، مضيفًا إن سلطنة عُمان تمضي في تنفيذ خارطة طريق لبناء اقتصاد متكامل للهيدروجين الأخضر، ترتكز على خمسة أهداف منها تعزيز أمن الطاقة، وتنويع الاقتصاد، وخفض الانبعاثات، ودعم الابتكار، ورفع كفاءة التكلفة، لافتًا إلى أنها أرست حتى الآن 8 مشروعات للهيدروجين الأخضر في الدقم وظفار.
من جانبه أوضح المهندس عبدالعزيز الشيذاني المدير العام لشركة هايدروم أن قمة عُمان للهيدروجين الأخضر تمثل منصة محورية لدفع نمو القطاع وتعزيز الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة.
وأشار إلى أن شراكة هايدروم هذا العام تأتي ضمن رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى دعم القمة كمصدر للمعرفة، ومحفز للتكامل، ومساهم في تحقيق الأهداف الوطنية.
ومن المتوقع أن تستقطب القمة أكثر من 3000 مشارك من مختلف دول العالم، من صناع القرار، والمطورين، والمستثمرين، والمؤسسات البحثية، ما يعكس مدى الاهتمام العالمي المتزايد بقطاع الهيدروجين، ويعزز من مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي لتصدير الطاقة النظيفة.
وتحظى قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025 بدعم واسع من الجهات الحكومية والمؤسسات القطاعية، في خطوة تعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز موقعها الريادي على خارطة الطاقة النظيفة العالمية، وجرى الإعلان عن تفاصيل القمة بمشاركة كل من الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، والمهندس عبدالعزيز الشيذاني المدير العام لشركة هايدروم.