مرسيدس بنز تطور سيارة كهربائية رخيصة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تعمل مرسيدس بنز على تطوير شقيق أكثر ملاءمة للميزانية لسيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات الكهربائية بالكامل من الفئة G التي طال انتظارها، كما ذكرت Electrek في الأصل. وستكون السيارة الكهربائية نسخة أصغر وأرخص من سيارتها الشهيرة G-Wagon، وقد تم تأكيد ذلك في نهاية هذا الأسبوع في IAA Mobility 2023 في ميونيخ.
هذا النموذج هو نسخة فرعية من مفهوم G-Class EQG الذي تم الكشف عنه لأول مرة في IAA Mobility 2021. وأفادت صحيفة Automobilwoche الألمانية أن الشركة كانت تخطط لسيارة G-Wagon أصغر حجمًا تعمل بالكهرباء بالكامل لعدة سنوات، وتشير إلى أن البديل يمكن أن يمر عبر اسم "g-Class" مع حرف صغير "g" هادف. وقال كالينيوس لـ CNBC إنه ينظر إلى السيارة على أنها "ابنة أو ابن Big-G."
التفاصيل نادرة، لكنها ستعتمد على مجموعة نقل الحركة الكهربائية البحتة ويجب أن تتميز بالدفع الرباعي، خاصة مع تأكيد كالينيوس بأنها ستكون ممتعة في القيادة. أما بالنسبة للوعد بمركبة فئة G أرخص، فإن سيارة مرسيدس G-Class SUV الجديدة تبدأ بسعر 140 ألف دولار، لذلك لن يكون من الصعب الحصول عليها بسعر أقل من ذلك. ومع ذلك، إذا كانت الشركة ترغب في اعتماد السوق على نطاق واسع، فمن المحتمل ألا يؤدي التخفيض الطفيف في السعر إلى نطاق 100 ألف دولار إلى 120 ألف دولار إلى حل المشكلة. التسعير الفعلي لا يزال لغزا.
لا يزال أمامنا وقت طويل للانتظار قبل أن نجلس خلف عجلة قيادة هذه الأعجوبة الصغيرة. من المحتمل أن يعتمد نظام نقل الحركة في السيارة على منصة MB.EA القادمة، وهي تقنية بطاريات خاصة تعمل مرسيدس على تطويرها. من غير المحتمل أن تظهر هذه المنصة في السيارات حتى عام 2025، مما يضع إصدار سيارة G-Class EV الأصغر والأرخص في عام 2026 على أقرب تقدير.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
موردو قطاع السيارات في أوروبا يعانون.. مأساة تاريخية لصانعي نجمة مرسيدس
صناعة السيارات، تلك الحركة العملاقة التي حركت الاقتصاد العالمي لعقود، تعيش اليوم أزمة وجودية. فبعد أن كانت محركا للنمو والابتكار، أصبحت ساحة معارك بين التكنولوجيا التقليدية والكهربائية. وفي خضم هذه المعركة، يدفع الموردون الصغار والكبار الثمن، وتتلاشى آلاف الوظائف، وتهدد سلاسل التوريد بالانهيار.
فشركة مثل غيرهاردي كونستوفتيكنيك التي تأسست في عام 1796، استطاعت أن تصمد أمام غزو نابليون، والكساد الكبير، وحربين عالميتين. لكن الأزمة الحالية التي تضرب قطاع السيارات الأوروبي جعلت هذا المصنع العريق، الذي كان رمزا للإبداع الصناعي الألماني، يعلن إفلاسه الشهر الماضي.
غيرهاردي، المعروفة بإتقانها لصنع مكونات البلاستيك مثل شارات النجمة المميزة لمرسيدس-بنز، كانت رمزا للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري لسلسلة التوريد في صناعة السيارات الأوروبية.
ومع ذلك، فإن تزايد التكاليف وانخفاض الطلب أثقل كاهل الشركة، مما أدى إلى ضياع مستقبل 1500 موظف.
عاصفة تضرب الموردينووفقا لتقرير نشرته بلومبيرغ، فإن الأزمة الحالية تعصف بمئات الموردين الذين يعانون نتيجة انخفاض مبيعات السيارات وتباطؤ التحول نحو السيارات الكهربائية.
الموردون الأوروبيون أعلنوا عن شطب 53.300 وظيفة في عام 2024 معظمها في ألمانيا (الألمانية)وتذكر بلومبيرغ أن من الشركات المتضررة الأخرى شركة "فورفيا" الفرنسية، المزودة لشركات مثل فولكس فاغن وستيلانتيس، التي أعلنت عن تخفيض آلاف الوظائف بسبب تراجع الطلب على المنتجات التقليدية مثل أنظمة العادم وناقلات الحركة.
إعلانلكن الأزمة لم تقتصر على الشركات المصنعة للمكونات التقليدية، حتى الموردين الذين انغمسوا في إنتاج مكونات السيارات الكهربائية يعانون من تخفيضات في الدعم الحكومي وتراجع المبيعات، وفق ما ذكرته الوكالة.
على سبيل المثال، اضطرت شركة "نورثفولت" السويدية لإعلان إفلاسها في الولايات المتحدة، بينما تأخر أو أُلغي 11 من أصل 16 مصنعا أوروبيا مُخططا لإنتاج البطاريات، وفقا لتحليل أجرته بلومبيرغ.
تأثير مدمر على العمالة والاستثماروبحسب إحصائيات جمعية صناعة السيارات الأوروبية (CLEPA)، أعلن الموردون الأوروبيون عن شطب 53 ألفا و300 وظيفة في عام 2024، معظمها في ألمانيا.
تجاوزت هذه الخسائر ما حدث خلال جائحة كورونا بحسب مقارنة قامت بها بلومبيرغ، وأشار ماتياس زينك، رئيس الجمعية في حديث للوكالة، إلى أن "الشركات استثمرت بكثافة على أمل زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، لكن هذه الزيادة لم تحدث بعد".
صناعة السيارات أصبحت واحدة من أكثر القطاعات اضطرابا على مستوى العالم (رويترز)وتذكر الوكالة أن الشركات الصغيرة ليست الوحيدة المتضررة، حيث امتدت التداعيات إلى الكيانات الكبيرة مثل روبرت بوش التي تواجه تحديات حادة، مع توقع أن 20% من موردي السيارات سيحققون خسائر في العام المقبل.
ويعتقد الخبراء، مثل أندرو بيرغباوم من شركة "أليكس بارتنرز"، أن صناعة السيارات أصبحت واحدة من أكثر القطاعات اضطرابا على مستوى العالم. وأكد أن "الشركات المصنعة تبطئ أو توقف خطوط الإنتاج، مما يسبب تأثيرا عميقا على سلسلة التوريد".
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الحلول تكمن في دعم الموردين الصغار، وتحفيز الاستثمارات في التقنيات النظيفة، وإعادة التفكير في إستراتيجيات الإنتاج والتوريد، بحسب بيرغباوم.