واشنطن.. فاغنر زودت الدعم السريع بصواريخ المواجهة الجيش السوداني
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قالت وزارة الخزانة الأميركية إن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة تزود قوات الدعم السريع بصواريخ أرض جو لمواجهة الجيش السوداني.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن مجموعة فاغنر تدخلت في بلدان أفريقية وزعزعت استقرارها، وارتكبت انتهاكات واسعة النطاق، واستولت على الموارد الطبيعية، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الفوضى في المنطقة.
كما أكدت أنها فرضت عقوبات على قائد مجموعة فاغنر في مالي إيفان ألكسندروفيتش ماسلوف الذي اتهمته بأنه يرتب لقاءات بين مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين ومسؤولين حكوميين من عدة دول أفريقية.
وأضاف البيان أن مجموعة فاغنر ربما تعمل من خلال دولة مالي ودول أخرى على إخفاء جهود تبذلها للحصول على عتاد عسكري مثل الألغام والطائرات المسيرة والرادارات والأنظمة المضادة للمدفعية، لاستخدامه في أوكرانيا.
وحذرت واشنطن مرارا مما وصفتها بأنشطة فاغنر التي تقول إنها تزعزع الاستقرار، وشددت العقوبات على المجموعة العسكرية الخاصة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا العام الماضي.
ومطلع الأسبوع، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر من أن فاغنر تسعى إلى نقل معدات عسكرية عبر مالي، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا نفت هذه الاتهامات ووصفتها بأنها “خدعة”.
يذكر أن الدول الغربية ما فتئت تعبر عن مخاوفها بشأن أنشطة فاغنر في مالي منذ أواخر عام 2021، لكن مالي -التي شهدت انقلابا عسكريا في عام 2021- وروسيا تؤكدان أن القوات الروسية في هذه الدولة الأفريقية ليست مرتزقة، بل هي لتدريب القوات المحلية على استخدام معدات تم شراؤها من موسكو.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: فاغنر الدعم السريع زودت واشنطن مجموعة فاغنر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»
كمبالا: أحمد يونس/ الشرق الاوسط: قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون جراء قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة «الأبيض» حاضرة ولاية شمال كردفان، في حين أعلن الجيش السوداني خلو ولاية النيل الأبيض من القوات «المتمردة» باستثناء منطقة واحدة توعد باستردادها «وتطهيرها قريباً»، وذلك مع مواصلة الطيران الحربي استهداف تجمعات لـ«قوات الدعم» شمال غربي مدينة الفاشر.
وواصلت «قوات الدعم السريع» قصف مدينة «الأبيض» بالمدفعية الثقيلة من دون توقف منذ أيام عدّة، مستهدفة قيادة «الفرقة الخامسة مشاة»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 6 أشخاص، وجرح أكثر من عشرين، وفقاً لشهود عيان، في حين لم تصدر معلومات رسمية عن حصيلة القتلى والجرحى في المدينة.
واستطاع الجيش فك الحصار على مدينة «الأبيض» والسيطرة على الطريق الرابط بين المدينة التجارية المهمة ووسط البلاد والعاصمة الخرطوم، بعد معارك شرسة في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي... وتمكنت القوات القادمة من الشرق من الارتباط بقوات «الهجانة» التابعة للجيش والمحاصرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقال قائد «الفرقة 18 مشاة» التابعة للجيش السوداني اللواء الركن جمال جمعة، عبر الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على منصة «فيسبوك»، إن قواته خاضت معارك متزامنة في ثلاثة محاور هي: سنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وحققت انتصارات مكنتها من الوصول للمناطق المستهدفة و«تطهيرها».
وتفقد قائد الفرقة قواته في الخطوط الأمامية عند بلدة «التبون»، بعد استردادها من «قوات الدعم السريع»، وقال: «(الفرقة 18 مشاة) رفعت في شهر رمضان شعاراً بتطهير كل الحدود من الميليشيا المتمردة».
ووفقاً للواء جمعة، فإن «منطقة واحدة» بولاية النيل الأبيض لا تزال تحت قبضة «قوات الدعم السريع»... ومن دون أن يحددها قال: «تبقت لنا منطقة واحدة في الولاية، خططنا لها وسنفاجئهم فيها».
وشدد على «أهمية تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتأمين المناطق الزراعية، لحصاد ما تبقّى من الموسم الزراعي، والاستعداد للموسم الزراعي القادم».
وكانت «قوات الدعم السريع» تسيطر على عدة مناطق متاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان بمحلية «الجبلين» بولاية النيل الأبيض، وعدة مناطق بولايتَي سنار والنيل الأزرق القريبتين من المكان، وبخاصة بلدتا المزموم والدالي وغيرهما، لكن الجيش أعلن استرداد تلك المناطق، وقال إن أعداداً من القوات «المتمردة» تنشط قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.
من جهتها، فإن «قوات الدعم السريع» تؤكد سيطرتها على عدد من المناطق في تلك الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، لا سيما ولاية النيل الأزرق. ونقلت تقارير أنها «سحقت بشكل كامل قوات حليفة للجيش تابعة لنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، بالتعاون مع الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو».
وفي الفاشر، قال الجيش إنه استهدف بالطيران الحربي والمدفعية تجمعات «قوات الدعم السريع» في المحور «الشمالي الغربي»، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وحسب منصة الناطق الرسمي، فإن الجيش والقوات المشتركة قاموا بعمليات «تمشيط» في عدد من المحاور حول المدينة، وطاردوا من أسمتهم «فلول العدو»، وأمّنوا الأحياء الطرفية، وضبطوا مجموعات حاولت التسلل إلى داخل المدينة.
وتحاصر «قوات الدعم» مدينة الفاشر منذ أكثر من عام ونصف العام، وهي المنطقة الوحيدة بإقليم دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش وحلفائه من القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
وأدى الحصار إلى نزوح معظم سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، علماً أن مخيمات النزوح تحيط بالمدينة، ويقارب عدد من فيها نحو مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال والعجائز؛ ما فاقم الأزمة الإنسانية الخانقة، وندرة المواد والسلع الرئيسة... وعادة يضطر الجيش إلى نقل الإمداد إلى قواته المحاصرة عن طريق «الإسقاط الجوي».