خبراء عن برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني: يحسن فرص الخريجين بسوق العمل.. يعمل على توفير دعم وإرشاد للطلاب في اختيار تخصصاتهم وأهدافهم المهنية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
خبراء التعليم عن برنامج الإرشاد المهني:
برامج تدريبية وتعليمية تعكس احتياجات سوق العمل
تعزيز البحث العلمي والابتكار في الجامعات لمواكبة التقدم التكنولوجي والاقتصادي
تطوير مهاراتهم المهنية والاجتماعية والتوجيهية
تعزيز الاقتصاد المحلي والوطني
قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن أنشطة برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف تعد خطوة مثيرة ومهمة لتعزيز جودة التعليم العالي والتوجيه المهني في مصر، موضحًا أن إنشاء مراكز التطوير المهني ساعد الطلاب والخريجين على تحسين فرصهم في سوق العمل وزيادة مهاراتهم واستعدادهم للعمل في مجالاتهم المختارة.
أوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف برنامج فعالًا في تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها للنجاح في أسواق العمل المتنوعة، بالإضافة إلى ذلك يمكن لهذه المراكز تقديم استشارات وإرشاد مهني للطلاب والخريجين حول اختياراتهم المهنية وكيفية تحقيق أهدافهم المهنية.
وتابع: كما يتضمن توفير دعم وإرشاد للطلاب في اختيار تخصصاتهم وتحديد أهدافهم المهنية، وذلك من خلال عقد ورش عمل ودورات تدريبية ومنح الفرصة للطلاب للتعرف على متطلبات سوق العمل والتعرف على فرص العمل المتاحة.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن من المهم أن يكون هناك تفاعل وتعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي وسوق العمل لضمان أن المهارات والتدريب المقدمين في هذه المراكز يلبوا احتياجات سوق العمل الفعلية، لأن هذا يساهم في تحسين فرص التوظيف وزيادة فعالية التعليم العالي في مصر.
وأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الوزارة حريصة علي تكليف الكليات بتطوير المناهج الدراسية وتوفير التدريبات المختلفة لتأهيل الطلاب لسوق العمل هو خطوة إيجابية وحيوية، ويساهم تحديث المناهج الدراسية في تأمين أن الطلاب يتعلمون المفاهيم والمهارات الحديثة والمتطورة التي يحتاجونها لتكون جاهزين للعمل في بيئة العمل الحالية.
ولفت الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن توفير التدريبات المختلفة يمكن أن يساعد الطلاب في اكتساب المهارات العملية والخبرة العملية التي يمكن أن تجعلهم متميزين عندما يبدأون بالبحث عن وظائف، وتشمل التدريبات العملية في مجالات مثل التوجيه المهني، وتطوير المهارات الشخصية، والتواصل، وإدارة الوقت، والعمل الجماعي، والمزيد.
ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إطلاق برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف هو بالفعل خطوة هامة وإيجابية نحو تعزيز جودة التعليم العالي في مصر، موضحة أن هذا البرنامج يعكس التفهم العميق لأهمية ربط التعليم العالي بسوق العمل وضرورة تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في حياتهم المهنية.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن من خلال توجيه الطلاب وتأهيلهم للاندماج في سوق العمل، ويمكن أن يتم تعزيز فرص التوظيف وخفض معدلات البطالة، بالإضافة إلى ذلك تطوير المهارات المهنية والاجتماعية والتوجيهية للطلاب يمكن أن يسهم في بناء جيل من الخريجين القادرين على تحقيق النجاح في مجتمعاتهم وتسهيل تنمية الاقتصاد المحلي.
وأشارت الخبيرة التربوية، أن أنشطة برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني بشكل عام، تعكس التركيز على الجانبين التعليمي والمهني ويمكن أن يسهم في تحسين فرص التعليم العالي والتوظيف في مصر، وبالتالي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على التنمية والازدهار الوطني.
وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن تطور الكليات وتحسين الأقسام المختلفة لمواكبة التغيرات في العصر الحالي هو تطور مهم وضروري. في العالم الحديث، تتغير احتياجات سوق العمل بسرعة، وهذا يتطلب من الجامعات والكليات أن يكونوا مرنين ومستجيبين لتلك التغيرات، لان إذا تم تطوير البرامج الأكاديمية وتحسينها بشكل مستمر، يمكن للطلاب الحصول على تعليم أفضل يناسب احتياجات السوق.
ولفتت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذا التطور الكمي والكيفي في منظومة التعليم العالي شمل العديد من الجوانب مثل:
-تحديث المناهج:
تحسين وتحديث المناهج الدراسية لتضمين المواد والمفاهيم الحديثة التي تتوافق مع احتياجات الصناعة والتكنولوجيا الحديثة.
-تعزيز التفاعل مع الصناعة:
إقامة شراكات وتعاون مع الشركات والصناعات المختلفة لضمان تنفيذ برامج تدريبية وتعليمية تعكس احتياجات سوق العمل.
-تنمية المهارات الطلابية:
توفير فرص التدريب والتطوير المهني للطلاب لتطوير مهاراتهم المهنية والاجتماعية والقيادية.
-تعزيز التوجيه المهني:
توفير خدمات التوجيه المهني للطلاب لمساعدتهم في اختيار مساراتهم المهنية وتحقيق أهدافهم.
-تنمية البحث والابتكار:
تعزيز البحث العلمي والابتكار في الجامعات لمواكبة التقدم التكنولوجي والاقتصادي.
ومن جانب آخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني يمثل فعلاً بداية هامة في تحقيق توفير فرص التطوير المهني وتوجيه الطلاب والخريجين نحو مسارات مهنية ناجحة، حيث تعمل الجامعات على تمكين الطلاب والخريجين ليصبحوا مبدعين ومخترعين في مجتمعهم.
وأضاف الخبير التربوي، إعداد الشباب ليكونوا مبدعين ومخترعين يعزز من التنمية المستدامة ويعزز من تطور المجتمعات، موضحًا أن هذا النهج يعكس رؤية طموحة لتعليم الجامعات وتوجيهها، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على مستقبل البلاد وازدهارها.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن من خلال تطوير مهاراتهم وتوجيههم بشكل صحيح، يمكن لطلاب الجامعات أن يسهموا في تقديم حلاً للتحديات والمشكلات التي تواجه المجتمع، بدلاً من الاعتماد على الابتكارات والتطورات التي تأتي من خارج البلاد، حيث يمكن للجيل الجديد أن يكون له القدرة على إحداث التغيير وتحسين البيئة المحيطة بهم.
وقال الدكتور محمد فتح الله، إن هذه الجهود المستمرة في تطوير التعليم العالي تساهم بشكل كبير في تحسين فرص التوظيف وزيادة جودة التعليم، وتسهم في تطوير المجتمع والاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن وزارة التعليم العالي تقوم بجهود عديدة لتطوير الجامعات المصرية وربطها بمفاهيم الجيل الرابع مهمة ومشجعة، مشيرا إلى إن تحديث المناهج والمقررات الدراسية يعكس استجابة إيجابية لتغيرات العالم وتقدم التكنولوجيا واحتياجات سوق العمل، لتعزز من فرصهم في الحصول على وظائف مناسبة ومساهمة فعالة في تنمية البلاد.
وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، علي ضرورة تعاون الوزارة مع مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الجامعات وأسواق العمل، مما يعزز من توجيه الجهود نحو تلبية احتياجات السوق بشكل أفضل، مضيفًا أن هذا التعاون يشمل تطوير برامج تدريبية وتوجيه مهني للطلاب، وتنظيم فرص التدريب والتعليم العملي في الشركات والمؤسسات، ودعم ريادة الأعمال والابتكار.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن إدراك مفاهيم التنمية الشاملة يعكس التفكير بعيد المدى والاهتمام بتحسين الجودة العامة للحياة في مصر، من خلال تمكين الشباب بالمعرفة والمهارات والفرص، يمكن أن تسهم هذه الجهود في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة مستوى الرفاهية في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإرشاد المهني برنامج الإرشاد المهني سوق العمل برنامج التعليم العالي التوظيف احتیاجات سوق العمل الخبیر التربوی الدکتور محمد یمکن أن أن یکون من خلال أن هذا إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشيد بالتطور الذى تشهده جامعة المنوفية
شارك الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية فى جلسة المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أكد الدكتور أحمد القاصد أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال جلسة المجلس استعرض فعاليات الزيارة التى قام بها منذ أيام لجامعة المنوفية الأهلية للاطمئنان على انتظام الدراسة بها، حيث تفقد الوزير المدرجات، والقاعات الدراسية، والمعامل، واطمأن على توفير كافة الوسائط التكنولوجية الحديثة، بهدف خلق بيئة تعليمية متميزة للطلاب، مشيداً بمدى جاهزية جامعة المنوفية الأهلية ونسبة الإنجاز بالمنشآت وتجهيزات المعامل والمدرجات وانتظام الاختبارات الإلكترونية بمعامل الجامعة.
كما استعرض الوزير فعاليات زيارته لجامعة المنوفية لافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الطبية والتعليمية، والتى اشتملت افتتاح العيادات الخارجية للمستشفى الجامعي بالمنوفية، وكذلك افتتاح العيادات الخارجية بكلية طب الأسنان، ووضع حجر الأساس لتوسعات معهد الأورام، ووضع حجر الأساس لمستشفى الجراحة التخصصي، بتكلفة تقديرية 6 مليارات جنيه، حيث أثنى الوزير علي ما شهده من إنجاز وتطور بالمنشآت الطبية بجامعة المنوفية خاصة مشروع المدينة الطبية وبدء المرحلة الأولى منها والتى تشمل توسعات معهد الأورام الذى يعد من أهم المنشآت الطبية لتوفير رعاية طبية متخصصة بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمى فى مجال الأورام وخطوة رائدة لمكافحة السرطان، كما أن مستشفى الجراحة التخصصى يُعد خطوة هامة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في المجتمع ويقلل من فترات الانتظار لإجراء العمليات، مما يساعد المرضى في الحصول على العلاج في الوقت المناسب.
كما أثنى على مدى التناغم والتعاون بين الجامعة والأجهزة التنفيذية وعلي رأسها المحافظ الذى يحرص على تقديم كافة سبل الدعم اللازمة لتنفيذ خطة الجامعة ورؤيتها المستقبلية
وصرح الدكتور أحمد القاصد أن إشادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لما شهده بجامعة المنوفية يعد دفعة قوية تساهم فى استكمال وتعزيز مسيرة الجامعة لتحقيق خطتها الاستراتيجية والتنموية الشاملة على كافة الأصعدة والتى تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى ورؤية مصر ٢٠٣٠ وأهداف الجمهورية الجديدة وتوجهات القيادة السياسية لتطوير منظومة التعليم العالي، وملف الصحة وتطوير المستشفيات الجامعية، موجها باسمه واسم جميع أبناء ومنسوبى جامعة المنوفية وجامعة المنوفية الأهلية خالص الشكر والتقدير لما يقدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي من دعم دائم للجامعة.
وأضاف الدكتور أحمد القاصد أن الوزير خلال الاجتماع وجه باستمرار تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالمستشفيات الجامعية، لجرحى ومصابي قطاع غزة، بعد نجاح مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية
وأكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية تعزيز دور الابتكار تماشيًا مع اهتمام الدولة بتعظيم دور الجامعات في تطوير الاقتصاد، وتوفير مناخ محفز لإنتاج المعرفة وتعزيز البحث العلمي، وزيادة التعاون بين الجامعات، ومجتمع الصناعة والأعمال، بما يُسهم في دعم تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، والاستفادة من البحث العلمي في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أشاد وزير التعليم العالي بجهود الجامعات المتنوعة في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتقديم الجامعات العديد من الخدمات المتنوعة في مختلف الأقاليم الجغرافية، منها إطلاق العديد من القوافل التنموية بمختلف أنحاء الجمهورية لخدمة المواطنين، وذلك تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
والتأكيد على ضرورة استمرار الجامعات في تعزيز الانتماء لدى طلاب الجامعات، ووضع خطط لتكثيف الحملات التوعوية للطلاب لمحاربة الأفكار غير السوية، مع التأكيد على استمرار الجامعات في دعم واكتشاف الطلاب الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم.
واشار القاصد إلى أن المجلس استمع إلى تقرير حول أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر فبراير الجاري، والتى من أهمها اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة موقف المشروعات القومية التي تقوم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك ملف إنشاء الجامعات الأهلية والتحول الرقمي وميكنة الخدمات، ومستجدات تنفيذ المبادرات الرئاسية المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي، والجهود المبذولة من جانب المستشفيات الجامعية لاستقبال جرحى ومصابي غزة، ومتابعة الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من جانب الدولة لتطوير الجوانب العلمية في الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر.
هذا ووافق المجلس على فتح قاعدة بيانات اللجان العلمية من خلال موقع اللجان العلمية على شبكة المعلومات، للسادة أعضاء هيئة التدريس لتحديث السيرة الذاتية وإضافة أعضاء جدد، وذلك للبدء في الإعداد لتشكيل اللجان العلمية وقوائم المُحكمين للدورة الخامسة عشر حتى 6/3/2025.
كما تابع المجلس جهود الجامعات المصرية لخدمة أهالي غزة منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن، وتضمن التقرير عرض الخدمات التي قدمتها الجامعات، وأبرزها استقبال الجرحى والمصابين بحالات حرجة بالتنسيق مع إدارة الأزمات التابعة للوزارة، وحجز المصابين بالمستشفيات الجامعية وتقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم، بالإضافة إلى التواجد اليومي للكوادر من أعضاء هيئة التدريس بمعبر رفح، للإشراف على دخول مرضى ومصابي القطاع بصفة يومية ومنتظمة.
وأحيط المجلس علمًا بتوقيع بروتوكول تعاون بين قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتطبيق التربية العسكرية للطالبات الإناث بالجامعات والمعاهد المصرية، وناقش المجلس آليات تطبيق بنود البروتوكول خلال الفترة القادمة.