ناشط يتعرض لتعذيب قاسٍ من الدعم السريع ويكشف عن أمر خطير
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
اتهم ناشط طوعي، الاثنين، قوات الدعم السريع باعتقاله من منزله بضاحية الحلفايا شمالي الخرطوم وإخضاعه لتعذيب قاسٍ بزعم عمله مع استخبارات الجيش السوداني وإرسال إحداثيات للطيران الحربي.
ومنذ بدء الحرب في 15 أبريل الماضي، لاحقت قوات الدعم السريع اتهامات باعتقال أعداد كبيرة من المدنيين بزريعة تعاونهم او عملهم مع الأجهزة الأمنية والعسكرية واحتجزتهم في مقار اقامتها بمدن الخرطوم الثلاث، وتعرض بعض المعتقلين للتعذيب وتوفي بعضهم جراء التعذيب.
وقال عبد الرحمن فارون وهو ناشط في مبادرة “احياها” الخيرية ومنظمة كفالة ورعاية الأيتام السودانية لـ “سودان تربيون”، إن “قوة تتبع لقوات الدعم السريع مكونة من 24 عنصرا كانوا على متن 4 سيارات عسكرية، داهموا منزله في ضاحية الحلفايا شمالي الخرطوم بحري، ونقلوه لمركز احتجاز تابع للقوات في نفس المنطقة”.
وأوضح أن القوة التي اعتقلته اتهمته بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية ورفع احداثيات للطيران الحربي. وتابع “تم تفتيش منزلي لحظة الاعتقال ولم يجدوا ما يثبت انتمائي للاستخبارات أو لأي قوات نظامية أخرى. تم أخذ هاتفي وجهاز اللابتوب الخاص بي”.
وكشف عن نقله لمكتب تابع للقوات في الحلفايا حيث اخضع لتحقيق واستجواب، ونوه إلى أن القوات طلبت منه تحديد أماكن تواجد قوات العمل الخاص التابعة للجيش في مدينة الخرطوم بحري، وزاد “عندما لم يجدوا إجابة أصدر قائد القوة أمرا بتعذيبي، وتم ضربي بعنف شديد لمدة ساعتين وتقييدي بالسلاسل الحديدية، وبعدها تم نقلي لمقر الاعتقال برفقة عدد من المدنيين وتم حجزنا في ظروف قاسية ونقص في الغذاء قبل أن يأمر احد قادتهم بإطلاق سراحي ونقلي لمنزلي”.
في سياق آخر كشف عبد الرحمن عن رؤيته لعدد كبير من رعايا دولة جنوب السودان استنفرتهم قوات الدعم السريع للقتال في صفوفها في الخرطوم بحري، قائلا “شاهدت بعيني مستنفرين من جنوب السودان في المعتقل يعملون مع قوات الدعم السريع ولديهم حكمدار يسمى جيمس”.
ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي بدأت في الخرطوم وتمددت لتشمل مناطق واسعة في دارفور وكردفان شهرها الخامس، ومع اشتداد حدة المواجهات بين القوتين تكثف أطراف دولية وإقليمية من ضغوطها على طرفي النزاع المسلح من أجل حملهما على وقف القتال والعودة لطاولة المفاوضات.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: قاس لتعذيب ناشط يتعرض قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تقتل وتصيب 9 مدنيين في قصف على «الأبيض»
نفذت قوات الدعم السريع قصفاً متعمداً حول مواقع المدنيين والمرافق العامة في الأبيض لإصابة أكبر عدد- وفق شبكة أطباء السودان.
الأبيض: التغيير
اتهمت شبكة أطباء السودان- مهنية مستقلة- قوات الدعم السريع بالتسبب في قتل 5 أشخاص بينهم أم وأطفالها وإصابة 4 آخرين جراء قصف صاروخي نفذته على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.
وعاشت مدينة الأبيض ظروفاً صعبة منذ اندلاع الحرب، في ظل تطور العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وعمليات التدوين المتبادلة، مع تدهور الأوضاع المعيشية.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان يوم السبت، إن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً متعمداً منذ الصباح وحتى مساء اليوم بطريقة موجهة حول مواقع وثكنات المدنيين والمرافق العامة لإصابة أكبر عدد من المدنيين.
وأدانت الشبكة عمليات القصف الصاروخي المتعمدة من قبل الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي “تمادياً في انتهاكاتها ضد المدنيين العزل وتدميراً للمرافق العامة حيث تكتظ مدينة الأبيض بكثافة سكانية عالية وتحتضن الآلاف من الأسر المهجرة من المدن والقرى حول المدينة”.
واعتبرت شبكة أطباء السودان استخدام الدعم السريع لعمليات القصف الصاروخي الموجهة ضد المدنيين العزل هي وسيلة تسعى من خلالها إلى تهجير المدنيين وإفراغ المدن من قاطنيها، واعتبرته تحدي واضح لكل القوانين الدولية التي تحرم استهداف المدنيين في الحرب.
ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منتصف أبريل 2023م شهدت الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي حاولت قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على الأبيض، فيما واصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية الواقعة بالمنطقة.
وفى أواخر فبراير الماضي، أعلن الجيش فك حصار الدعم السريع المضروب على الأبيض بعد حوالي العامين، بربط قواته القادمة من ولاية النيل الأبيض بجنوده داخل الأبيض.
الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع السودان شبكة أطباء السودان شمال كردفان قصف صاروخي ولاية النيل الأبيض