أعلنت الحكومة المصرية الأحد استحواذ شركة إماراتية على حصة في الشركة الشرقية للدخان المصرية “إيسترن كومباني”، منتج السجائر الأكبر في مصر والتي تهيمن على قرابة 75% من حجم السوق المحلية للدخان.

ووفق ما أعلنه مجلس الوزراء المصري، فقد استحوذت شركة غلوبال للاستثمار القابضة المحدودة الإماراتية على 30% من أسهم الشركة الشرقية في صفقة بقيمة 625 مليون دولار، مع قيام المشتري بتوفير مبلغ 150 مليون دولار لشراء مواد التصنيع.

أثارت هذه الاتفاقية، التي حضر مراسم توقيعها رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، جدلاً عبر مواقع التواصل في مصر وانقساماً بين من رأى أنها استثمار ناجح وأمر إيجابي، وبين من قال إنها “تفريط بشركة مربحة”.

وتنوعت مصطلحات رواد التواصل في التحدث عن صفقة الاستحواذ هذه بين من وصفها بـ”البيع” معتبرا إياها ا “خسارة”، وبين ما سماها “استحواذاً” ليضعها في سياق الاستثمار والربح.

فعلى الجانب الأول، هناك من تساءل عن سبب بيع الأصول المصرية والتفريط بشركة ناجحة، كمراد علي الذي يقول في تغريدته إن الصفقة “تجعلنا نتساءل مرة أخرى عن الشفافية في التسعير والضمانات في عدم وجود فساد في بيع أصول مصر،” ويضيف قائلاً “بيع الشركات الرابحة ليس خصخصة بقدر ما هو إفلاس ومحاولة يائسة لسد الديون المتراكمة وتوفير الدولار بأي طريقة.”

ويعبر حسين في تعليقه عن عدم موافقته على استخدام كلمة استحواذ، ويقول “ده بيع وتفريط فى شركة مربحة”.

ويعلق هشام “بيع الشركات الرابحه اصبح استثمارا.. وطبعاً اختفاء السجاير وارتفاع أسعارها الجنوني الشهور اللي فاتت كانت تمهيد للمستثمر لرفع السعر أكتر”.

لكن على الجانب الآخر، أعاد البعض نشر أنباء ارتفاع سهم الشركة الشرقية في تداولات البورصة المصرية اليوم، وعزوا ذلك إلى إتمام صفقة استحواذ الشركة الإماراتية على حصة منها.

لؤي الخطيب يصف خبر الاستحواذ بـ”المهم والإيجابي جداً”، ويضيف في تغريدته على موقع إكس أن الخبر يعني”أن الدولة ماشية بجدية في تفعيل وثيقة سياسة الملكية وزيادة مشاركة القطاع الخاص، وفي المقابل المستثمرين عندهم توقعات إيجابية.. وده طبعا إلى جانب الموارد الدولارية اللي بنحصل عليها”.

بينما يتساءل أبو نايف في تعليقه عن سبب اعتراض البعض على صفقة البيع ويقول “هذي هي طريقة الاستثمار: تسوي شركه وتنجحها وتبيع جزء من أسهمها، وبالفلوس هذي تنشيء شركات جديدة وتبيع جزء منها وهكذا”.

أما بالنسبة لآخرين، فكان تساؤلهم حول إذا ما كانت هذه الصفقة ستؤدي إلى رفع أو إلى تخفيض أسعار السجائر في بلادهم.

البعض أشار إلى أن ارتفاع سعر السجائر الذي تشهده مصر منذ أشهر، لم يكن سوى “لتشجيع الشريك الإماراتي على شراء حصة من الشركة الشرقية للدخان”.

بي بي سي عربي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشرکة الشرقیة

إقرأ أيضاً:

آبل وميتا تدرسان دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون

السومرية نيوز – منوعات
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بحثت دمج نموذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي في منظومة الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها آبل مؤخرًا لأجهزة آيفون، حسبما ذكرت رويترز. وتأتي هذه الخطوة بينما تخطط آبل لإضافة تقنيات من شركات الذكاء الاصطناعي في السوق إلى أجهزتها وسط تقارير أفادت بأنها تناقش شراكة محتملة مع شركة غوغل، نظرا للشراكة الطويلة بينهما في مجال محركات البحث على الإنترنت منذ سنوات طويلة. ومن المتوقع أيضا أن تناقش آبل عقد اتفاقيات مع شركات ذكاء اصطناعي أخرى في مناطق مختلفة مثل الصين، التي يُحظر فيها روبوت المحادثة "شات جي بي تي" التابع لشركة أوبن إيه آي، كما أشارت رويترز. كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن أشخاص مطلعين على هذه الاتفاقيات، أن شركة أنثروبيك الناشئة للذكاء الاصطناعي تجري مناقشات مع آبل لإدخال نماذجها الخاصة إلى منظومة "ذكاء آبل". وأضافت الصحيفة أن المناقشات لم تكتمل بعد وقد تفشل، مضيفة أن الصفقات مع آبل ستساعد شركات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى توزيع منتجاتها على نطاق أوسع. بجانب أن حجم المكاسب المالية المحتملة غير واضح، لكن المحادثات تضمنت أن تبيع شركات الذكاء الاصطناعي اشتراكات مدفوعة لخدماتها من خلال منظومة "ذكاء آبل". كما تجري شركة "بيربلكسيتي" (Perplexity) الناشئة في مجال البحث بالذكاء الاصطناعي مناقشات مع آبل حول دمج تقنياتها الخاصة في أجهزة آبل، حسبما ذكر مصدر مطلع لرويترز. وفي العاشر من حزيران، وفي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر المطورين، كانت قد أعلنت آبل عن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة الخاصة بها وأطلقت عليها "ذكاء آبل". وستعمل ميزات الذكاء الاصطناعي على معالجة الإشعارات وكتابة النصوص وتلخيصها وتنفيذ عمليات مشتركة بين التطبيقات. وذكرت الشركة أن عمليات معالجة الذكاء الاصطناعي ستحدث داخل الجهاز نفسه لضمان الحفاظ على خصوصية المستخدم، مما يتطلب شريحة معالجة "إيه 17 برو" أو شريحة من سلسلة معالجات "إم". وعند الحاجة إلى الوصول إلى الحوسبة السحابية، ستنتقل البيانات إلى "سحابة خاصة"، مما يضمن عدم تخزينها على خوادم الشركة وستحدث عمليات تحقق مستقلة من خبراء للتأكد من ادعاءات الشركة المتعلقة بخصوصية البيانات. كما سيصبح المساعد الرقمي "سيري" طبيعيا أكثر في نظام التشغيل "آي أو إس 18″، إذ سيتيح إدخال الكلام والنصوص معا. وسيتعامل مع مهام مثل النصوص المجدولة والمهام التي تظهر على الشاشة، مثل تحسين الصور والتعبئة التلقائية للنماذج بتفاصيل المستخدم الشخصية. وأعلنت الشركة عن عقد صفقة مع شركة أوبن إيه آي، إذ سيتوفر روبوت المحادثة "شات جي بي تي"، المعتمد على نموذج "جي بي تي 4 أو"، إلى أنظمة التشغيل "آي أو إس" و"ماك أو إس" و"آيباد أو إس" لاحقا هذا العام، إذ يمكن للمساعد الرقمي "سيري" اللجوء إليه عندما لا يتمكن من تنفيذ ما يطلبه المستخدم. كما أكدت الشركة أنها ستبدأ بأفضل روبوت محادثة الآن، لكنها ستدعم نماذج أخرى من الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يحسم صفقة مدافع منتخب قطر
  • 4 شركات في البورصة تتكبد خسائر سوقية اليوم لهذا السبب
  • وزير البترول يتابع استحواذ مجموعة كارلايل العالمية على أصول شركة إنرجين بمصر
  • مصر.. بيبسي تتخذ قرارا مفاجئا
  • مصانع مصرية تتوقف عن العمل
  • بحث حالات 100 من الأسر الأكثر احتياجا في الشرقية لإدخال المياه لهم
  • الثانية خلال أقل من شهر.. صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية
  • مياه الشرقية تستطلع آراء المواطنين حول الخدمات المقدمة بمنيا القمح
  • هاتف آيفون قابل للطي.. ما الذي نعرفه حتى الآن؟
  • آبل وميتا تدرسان دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون