نقص دواء الالتروكسين أزمة سوق جديدة.. أطباء: يدمر صحة مرضى الغدة الدرقية.. والبدائل غير متوفرة وليست كافية.. وبرلماني: مطلوب تحرك عاجل مع الحكومة لحل الأزمة.. والمواطن لا يحتاج أزمات جديدة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يعد نقص دواء الالتروكسين كارثة لمن أجرى جراحة استئصال الغدة الدرقية، لأنه يحتوى على هرمون الثايروكسين الذى يستخدم لعلاج انخفاض نشاط الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، ويعتبر الالتروكسين دواء حيويا يساعد فى تنظيم عمل الغدة الدرقية ومعدلات الأيض فى الجسم.
وحول مخاطر نقص دواء الالتروكسين صرح دكتور الهادى قنديل أستاذ طب الباطنة فى طب المنصورة ل " البوابة نيوز " قائلا: نقص توفر دواء الالتروكسين يؤثر سلبا على صحة وجودة حياة المرضى وأداء أجهزة الجسم ككل مما يؤدى الى ضعف عام في العضلات واصابة عملية الإخراج بالإسهال، والغثيان المفاجئ، والقيء المصاحب لعدم توازن الجسم وتورم الساقين والذراعين واضطرابات في الدورة الشهرية وتضخم في عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم ونسبة الالتهابات فى كل مفاصل الجسم والصداع المزمن وزغللة فى العين والارق المستمر وعدم القدرة على التركيز واضطراب التفكير المنظم.
وكان قد تقدم النائب هشام حسين أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلي رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، موجها اياه إلى دكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة بشأن نقص دواء التروكسين من الصيدليات وما يترتب عليه من تداعيات سلبية خاصة وخطيرة قد تودى بحياة مرضى الغدة الدرقية.
حذر النائب هشام حسين فى كلامه ل " البوابة نيوز: قائلا: ملأت الشكوى مسامعنا الفترة الأخيرة حول مشكلة نقص دواء هرمون الالتروكسين وادوية اخرى لعلاج ضغط الدم الأمراض المزمنة والتى ليس لها بدائل محلية مناسبة، مثل دواء التروكسين الخاص بمرضي الغدة الدرقية، اشتكى لى كثيرين من ابناء دائرتى الذين انوب عنهم فى المجلسمن نقص ادوية الالتروكسين فى الصيدليات ويعد دواء التروكسين هو العلاج الرئيسى للغدة الدرقية.
كما طالب عضو مجلس النواب، بضرورة إعلان الحكومة ممثلة فى هيئة الدواء المصرية عن خطواتها وإجراءاتها لمواجهة تلك المشكلة وحلها فى المستقبل القريب، إما بتوفير الدواء المستورد أو البديل المحلي المناسب مع التوعية اللازمة لذلك
كما أن رئيس شعبة الأدوية باتحاد العام للغرف التجارية، قال في تصريحات صحفية، إن اختفاء دواء التروكسين من الأسواق يرجع إلى صعوبات استيراد المنتج من الخارج وأن الشركة المستوردة للدواء تعمل الآن على استيراد الكمية التى تغطى السوق المحلية، ولفت إلى أن الدواء يتم تصنيعه فى إنجلترا، مشيرا إلى أن هناك شركات مصرية بدأت فى تصنيع الدواء محليا بخامات مستوردة وبنفس المادة الفعالة، لكنها لم تقوم بالدعاية اللازمة لتسويق منتجها لدى الأطباء المختصين لوصفه لمرضاهم.
شددت الدكتورة غادة الخطيب، استشاري الغدد الصماءبجدية ل " البوابة نيوز " قائلة:اخطر نتيجة ممكن تحدث لمرضى الغدة الدرقية هى نقص الالتروكسين بتركيزاته 50 و100 مكجم وخاصة مرضى خمول او كسل الغدة الدرقية وطوال ال6 أشهر الماضية نقص من الصيدليات تماما، لتشهد الأزمة مؤخرًا تفاقمًا غير عادى، تمثل في تراجع بعض البدائل المحلية ايضا.
وجاءت تصريحات الدكتور أشرف السعيد، استشاري الكلى والغدد الصماء ل " البوابة نيوز " قائلا:ن مرضى زيادة نشاط الغدة الدرقية يعتمدون على دواء كاربيمازول "Carbimazole"، وهو ينقص فى الصيدليات في الفترة الحالية وبديل دواء كاربيمازول، هو دواء ثيروكاربين، الذي شهد أيضا تراجعا في الفترة الأخيرة بالسوق المصرية، ما يدفع المرضى للتردد على ما يسمى بالسوق السوداء وشرائه بأسعار مبالغ فيها.
وواجه كل من الدكتور أشرف السعيد، والدكتورة غادة الطيب، استشاري الغدد الصماء، أزمة نقص المنتج المستورد، من خلال كتابة البدائل المحلية في الروشتات الطبية بشراء أي منتج دوائي يحتوي على نفس المادة الفعالة سواء مصري أو مستورد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغدة الدرقیة البوابة نیوز نقص دواء
إقرأ أيضاً:
توطين صناعة الدواء .. نواب يطالبون الحكومة بمنح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام لتحقيق الاكتفاء الذاتي
رئيس صحة النواب: 91% من الأدوية سواء كانت من شركات دولية أو محلية تنتج في مصر
رئيس أفريقية النواب: صادراتنا الدوائية إلى إفريقيا تتسع.. ونطمح في 10% من السوق
برلماني: مصر لها تاريخ بصناعة الدواء.. وآن الأوان لصناعة أدوية الأورام والسكر محليًا
أكد عدد من النواب أن مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء يمتد لأكثر من 100 عام، وتُعد من الدول الرائدة في صناعة الأدوية في الشرق الأوسط ، وطالبوا بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء، والتي ننتظر أن نصنع لنا المواد الخام للأدوية، خاصة وأن 9 % من الأدوية الغير موجودة فى السوق المصري، بسبب نقص توافر المواد الخام.
في البداية قال النائب أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق إن 91 % من الأدوية فى السوق المصري سواء كانت صناعة من شركات دولية أو محلية كلها تصنع فى مصر.
وأشار حاتم في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن المشكلة الموجودة لدينا في مصر، تتمثل فى أننا ليس لدينا مصانع لتصنيع المواد الخام للأدوية ولأدوية الأورام والمواد البيولوجية، وذلك بسبب نقص الدولار.
وطالب رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق الدولة المصرية بضرورة منح حوافز لإقامة مصانع للمواد الخام للأدوية، مثلما حدث فى الهند والصين، وهذا هو الهدف الأساسي من إنشاء مدينة الدواء، والتي ننتظر أن نصنع لنا المواد الخام للأدوية، خاصة وأن 9 % من الأدوية الغير موجودة فى السوق المصري، بسبب نقص توافر المواد الخام.
وقال النائب شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن سوق الدواء في إفريقيا معقد جدًا، إذ حاولت مصر على مدار سنوات الدخول إليه، لكنها واجهت مقاومة شديدة من بعض الدول، دون ذكر أسمائها، وهي الدول التي تسيطر على هذا السوق الحيوي.
وأشار الجبلي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن سوق الدواء في إفريقيا يُقدّر بنحو 60 مليار دولار، بينما لم تتجاوز حصة مصر منه 1%، وهو رقم لا يتناسب مع قدرات صناعة الدواء المصرية. وأضاف أن المشكلة الأساسية التي كانت تواجه مصر هي مشكلة التسجيل، حيث كانت بعض الدول ترى أن مصر غير مسجلة دوليًا في منظمة الصحة العالمية أو غيرها من الهيئات الدولية المعتمدة، وكانت تلك هي العقبة الأساسية.
وتابع: "لكن بعد إنشاء مدينة الدواء وهيئة الدواء المصرية، تمكنت مصر من الحصول على شهادة الاعتماد الدولية لدوائها، وهو ما يمهّد الطريق أمام دخول قوي للسوق الإفريقية".
وقال رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب: "نحن نؤيد وندعم هيئة الدواء في تواجدها داخل السوق الإفريقية، وبدأنا بالفعل تصدير الدواء إلى بعض الدول مثل زيمبابوي وزامبيا، وأعتقد أنه خلال الأشهر المقبلة سيشهد السوق الإفريقي تواجدًا أوسع للدواء المصري، على أن نصل إلى حصة لا تقل عن 10% من هذا السوق، أي ما يعادل نحو 6 مليارات دولار سنويًا، خاصة بعد زوال العقبات".
واختتم بقوله: "كلجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب، سنقدّم كل أشكال الدعم السياسي اللازم، وسنتعاون مع الهيئات المناظرة لهيئة الدواء في إفريقيا، فيما تبقى الأمور الفنية من اختصاص هيئة الدواء المصرية".
وقال النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مصر دولة ذات تاريخ كبير في صناعة الدواء يمتد لأكثر من 100 عام، وتُعد من الدول الرائدة في صناعة الأدوية في الشرق الأوسط.
وأشار "رضوان" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أنه للأسف، لم نُطوّر أنفسنا في صناعة الدواء منذ فترة طويلة، وهناك دول سبقتنا في هذا المجال، مؤكدًا أننا اقتصرنا على شركات تصنيع الأدوية ومثيلاتها.
وأوضح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن هناك أدوية حديثة غير متوفرة لدينا، مثل أدوية الأورام والسكر، بسبب عدم توافر الدولار.
وطالب بضرورة تركيز الحكومة خلال الفترة المقبلة على تصنيع الأدوية التي نستوردها من الخارج، والتي تكلّفنا عملةً صعبة، مثل أدوية السكر والأنسولين، بالإضافة إلى أدوية الأورام التي يمكن أن توفر لنا دولارات كثيرة.
واختتم قائلًا: عندما تحصل دولة أو هيئة على براءة اختراع لدواء، يكون مقصورًا عليها لمدة 10 سنوات، وتستطيع من خلال ذلك التحكم في سعره، مشيرًا إلى أنه إذا توفرت لدينا أبحاث علمية لإنتاج دواء، فيمكننا تصنيعه محليًا بسعر منخفض، والاستفادة منه داخل البلاد، ثم تصديره لجلب العملة الصعبة.
وكان قد استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الرئيس الأنجولي جواو لورونسو وقرينته والوفد المرافق له، وذلك في مدينة الدواء المصرية "چبتو فارما" ضمن برنامج زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية.
وفي مستهل الزيارة رحب الدكتور خالد عبدالغفار بزيارة الرئيس الأنجولي جواو لورونسو إلى مدينة الدواء المصرية "چبتو فارما"، مشيراً إلى أن مدينة الدواء المصرية تمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الدوائي في مصر والمنطقة.
وأوضح أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة، ويعتبر هذا التعاون محوراً أساسياً في جهودها لرفع مستوى الرعاية الصحية بالقارة الافريقية.
وأشار إلى أن تبادل الخبرات والشراكات مع الدول الأفريقية يسهم في بناء منظومة صحية قوية ومستدامة تخدم مصالح شعوبنا، مؤكدا أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبير بتعزيز التعاون مع جمهورية أنجولا في هذا القطاع الحيوي.
مدينة الدواء "چبتو فارما"وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مدينة الدواء "چبتو فارما" تجسد رؤية الدولة المصرية في توطين الصناعات الحيوية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية، وتطوير ودعم الابتكار في مجال الرعاية الصحية.
واشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن هذه الزيارة تعكس الثقة في قدرات الصناعات الدوائية المصرية وما حققته "چبتو فارما" من إنجازات من خلال تطبيق أحدث التقنيات العالمية في التصنيع والبحث والتطوير، موضحا أنه يتم إنتاج 91٪ من المستحضرات الدوائية المسجلة محليا وفقا للمعايير الدولية، كما أن مصر أكبر دولة مصدرة للدواء في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الزيارة شهدت استعراضاً تفصيليا لأحدث التقنيات المستخدمة في الصناعات الدوائية المحلية داخل المدينة، والتي تضاهي المعايير العالمية، حيث اطلع الرئيس الأنجولي والوفد المرافق على مراحل البحث والتطوير والإنتاج التي تتم وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية.
واوضح «عبدالغفار» أن الزيارة تضمنت التباحث حول سُبل التعاون المشترك في مجال التصدير الدوائي إلى أنجولا وإمكانية إنشاء مصانع مصرية متخصصة بدولة أنجولا، بما يساهم في توفير الدواء بأسعار مناسبة للمواطنين، كما تضمنت الزيارة جولة تفقدية شاملة داخل منشآت المدينة، وخطوط الانتاج المختلفة، وتم الاطلاع على مراحل تصنيع جميع المستحضرات الدوائية.
من جانبه اشار الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى أن هيئة الدواء المصرية تولي اهتماما كبير بتعزيز أطر التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في قطاع المستحضرات الدوائية، مضيفاً إن زيارة الرئيس الأنجولي إلى صرح طبي وعلمي مثل مدينة الدواء "چبتو فارما" تؤكد على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها المدينة، وذلك لتطبيق أحدث التقنيات التصنيعية والالتزام بمعايير الجودة والسلامة العالمية، وهو ما يتماشى مع رؤية الهيئة لضمان توفير دواء عالي الجودة وآمن وفعال لجميع المرضى.
من جانبه، أعرب الدكتور عمرو ممدوح، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمدينة الدواء "چبتو فارما"، عن سعادته بهذه الزيارة المهمة، في خطوة تعكس عمق العلاقات بين مصر وأنجولا، وتؤكد على أهمية التعاون في قطاع الصناعات الدوائية بين البلدين وتبادل الخبرات بين الشركات المصرية والأنجولية.
وأكد أن المدينة تمضي بثبات لتكون مركزًا إقليميًا رائدًا في صناعة الدواء، عبر التعاون البناء مع الشركاء الأفارقة.