يعد نقص دواء الالتروكسين كارثة لمن أجرى جراحة استئصال الغدة الدرقية، لأنه يحتوى على هرمون الثايروكسين الذى يستخدم لعلاج انخفاض نشاط الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، ويعتبر الالتروكسين دواء حيويا يساعد فى تنظيم عمل الغدة الدرقية ومعدلات الأيض فى الجسم.

وحول مخاطر نقص دواء الالتروكسين صرح دكتور الهادى قنديل أستاذ طب الباطنة فى طب المنصورة ل " البوابة نيوز " قائلا: نقص توفر دواء الالتروكسين يؤثر سلبا على صحة وجودة حياة المرضى وأداء أجهزة الجسم ككل مما يؤدى الى ضعف عام في العضلات واصابة عملية الإخراج بالإسهال، والغثيان المفاجئ، والقيء المصاحب لعدم توازن الجسم وتورم الساقين والذراعين واضطرابات في الدورة الشهرية وتضخم في عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم ونسبة الالتهابات فى كل مفاصل الجسم والصداع المزمن وزغللة فى العين والارق المستمر وعدم القدرة على التركيز واضطراب التفكير المنظم.

وكان قد تقدم النائب هشام حسين أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلي رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، موجها اياه إلى دكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة بشأن نقص دواء التروكسين من الصيدليات وما يترتب عليه من تداعيات سلبية خاصة وخطيرة قد تودى بحياة مرضى الغدة الدرقية.

حذر النائب هشام حسين فى كلامه ل " البوابة نيوز: قائلا: ملأت الشكوى مسامعنا الفترة الأخيرة حول مشكلة نقص دواء هرمون الالتروكسين وادوية اخرى لعلاج ضغط الدم الأمراض المزمنة والتى ليس لها بدائل محلية مناسبة، مثل دواء التروكسين الخاص بمرضي الغدة الدرقية، اشتكى لى كثيرين من ابناء دائرتى الذين انوب عنهم فى المجلسمن نقص ادوية الالتروكسين فى الصيدليات ويعد دواء التروكسين هو العلاج الرئيسى للغدة الدرقية.

كما طالب عضو مجلس النواب، بضرورة إعلان الحكومة ممثلة فى هيئة الدواء المصرية عن خطواتها وإجراءاتها لمواجهة تلك المشكلة وحلها فى المستقبل القريب، إما بتوفير الدواء المستورد أو البديل المحلي المناسب مع التوعية اللازمة لذلك

كما أن رئيس شعبة الأدوية باتحاد العام للغرف التجارية، قال في تصريحات صحفية، إن اختفاء دواء التروكسين من الأسواق يرجع إلى صعوبات استيراد المنتج من الخارج وأن الشركة المستوردة للدواء تعمل الآن على استيراد الكمية التى تغطى السوق المحلية، ولفت إلى أن الدواء يتم تصنيعه فى إنجلترا، مشيرا إلى أن هناك شركات مصرية بدأت فى تصنيع الدواء محليا بخامات مستوردة وبنفس المادة الفعالة، لكنها لم تقوم بالدعاية اللازمة لتسويق منتجها لدى الأطباء المختصين لوصفه لمرضاهم.

شددت الدكتورة غادة الخطيب، استشاري الغدد الصماءبجدية ل " البوابة نيوز " قائلة:اخطر نتيجة ممكن تحدث لمرضى الغدة الدرقية هى نقص الالتروكسين بتركيزاته 50 و100 مكجم وخاصة مرضى خمول او كسل الغدة الدرقية وطوال ال6 أشهر الماضية نقص من الصيدليات تماما، لتشهد الأزمة مؤخرًا تفاقمًا غير عادى، تمثل في تراجع بعض البدائل المحلية ايضا.

وجاءت تصريحات الدكتور أشرف السعيد، استشاري الكلى والغدد الصماء ل " البوابة نيوز " قائلا:ن مرضى زيادة نشاط الغدة الدرقية يعتمدون على دواء كاربيمازول "Carbimazole"، وهو ينقص فى الصيدليات في الفترة الحالية وبديل دواء كاربيمازول، هو دواء ثيروكاربين، الذي شهد أيضا تراجعا في الفترة الأخيرة بالسوق المصرية، ما يدفع المرضى للتردد على ما يسمى بالسوق السوداء وشرائه بأسعار مبالغ فيها.

وواجه كل من الدكتور أشرف السعيد، والدكتورة غادة الطيب، استشاري الغدد الصماء، أزمة نقص المنتج المستورد، من خلال كتابة البدائل المحلية في الروشتات الطبية بشراء أي منتج دوائي يحتوي على نفس المادة الفعالة سواء مصري أو مستورد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغدة الدرقیة البوابة نیوز نقص دواء

إقرأ أيضاً:

أزمة أخلاق «2»

أصاب الكاتب الكبير فاروق جويدة فى مقاله بالأهرام السبت الماضى والذى جاء تحت عنوان «الأخلاق قبل التعليم».. ما كتبه الكاتب الكبير يأتى فى إطار علاج الأزمة التى يعيشها المجتمع من الجذور لا القشور.. صحيح أن الأزمة تفجرت بمشاجرة مدرسة كابيتال الدولية بالتجمع الأول.. لكن الواقع أعمق من ذلك بكثير ويستحق وقفة عاجلة، لأن الأزمة فى الحقيقة هى أزمة أخلاق ويتحمل مسئوليتها الجميع خاصة الأسرة والمدرسة.

الربط بين التغييرات الاجتماعية التى غيّرت صورة مصر فى كل شىء وبين ما حدث فى مدرسة التجمع والذى أشار إليه الأستاذ فاروق جويدة كان دقيقًا.. لكن وصفه لما حدث بأنه صورة من صور التراجع الأخلاقى والسلوكى لم يكن دقيقًا.. لأن ما حدث يصل إلى حد الكارثة الأخلاقية وليس التراجع فقط.. فالأزمة لم تتوقف على الطالبات الأربعة أطراف الخناقة وأصحاب القاموس البذىء المتدنى.. ولكنها امتدت لتشمل أعدادًا كبيرة من الطلاب والطالبات الذين حضروا المعركة من البداية حتى النهاية.. هذه الأعداد كانت كفيلة بإنهاء المعركة فى حال تدخلهم تدخلًا إيجابيًا وهو ما يعنى منع الاحتكاك والسيطرة على الموقف لحين حضور المسئولين.. لكن ما حدث كان صادمًا وكاشفًا لغياب دور الأسرة فى تربية الأبناء.. لم يتعلم هؤلاء أن مجرد سماع هذه الألفاظ هو سلوك معيب.. لم يتعلم هؤلاء أن الاكتفاء بالمشاهدة وكأنهم جماهير فى حلبة مصارعة هو تصرف وضيع.. لم يتعلم هؤلاء أن الانشغال بتصوير هذا المشهد المأساوى ونشره على السوشيال ميديا هو سلوك مشين لا يليق بهم.

الغريب أن غياب دور الأسرة لم يكن سابقًا للأزمة فقط بل كان لاحقًا لها أيضًا.. ففى أعقاب «الخناقة» لم يصدر اعتذار من أى طرف ولم تتوقف المعركة، بل امتدت إلى التراشق وتبادل الاتهامات على وسائل الإعلام وكأن ما حدث لم يكن كافيًا.

ضاعت الأخلاق بفعل فاعل.. والفاعل هنا هو الأسرة أولاً.. الأسرة التى لم تغرس فى نفوس أبنائها القيم والمبادئ والأخلاق.. الأسرة مسئولة عن كل ما حدث فى خناقة مدرسة التجمع.. الأسرة مسئولة عن سلوك البنات الأربع وعن السلوك المشين للأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات الذين حضروا الواقعة.

مقالات مشابهة

  • أزمة غاز غير مسبوقة في عدن 
  • أمراض مزمنة قد يشير تساقط الشعر للإصابة بها.. منها السكري والغدة الدرقية
  • مدير «أطباء بلا حدود»: أزمة السودان الإنسانية كارثية
  • بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
  • يدمر أولادك.. كيف تعرف نقص كالسيوم الدم عند الأطفال
  • استشاري: الغدة الدرقية واحدة من أسباب تأخر الإنجاب لدى الرجال والنساء.. فيديو
  • إدارة الدواء بأميركا ترخص مسكنا للألم بديلا لأدوية الأفيون
  • أزمة أخلاق «2»
  • «هيئة الدواء» تعلمن القائمة الكاملة للعقاقير مجهولة المصدر في الصيدليات
  • أعراض خمول الغدة الدرقية وأهم الأطعمة لتحفيز نشاطها