قرعة متكافئة للدور التمهيدي ودور الـ 16 لمسابقة كأس جلالة السلطان
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أوقعت قرعة دور الستة عشر من منافسات مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ نادي النهضة حامل اللقب في مواجهة الفائز من مباراة مسقط وصور في الدور التمهيدي، كما أسفرت القرعة عينها عن مواجهة جماهيرية مرتقبة بين صحار وضيفه السيب في كبرى مواجهات دور الستة عشر المنتظرة.
جاء ذلك في مراسم سحب قرعة الدور التمهيدي ودور الـ ١٦ لمنافسات مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم بمشاركة ٢٤ ناديا والتي جرت وقائعها مساء اليوم بفندق كمبنيسكي الموج مسقط، برعاية صاحب السمو السيد لؤي بن غالب آل سعيد وبحضور سالم بن سعيد الوهيبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم وجمع من ممثلي وزارة الثقافة والرياضة والشباب ولفيف من ممثلي الأندية ووسائل الإعلام المحلية.
وشارك في مراسم سحب القرعة النجمان الدوليان السابقان عادل مطر جميل وحسن مظفر الغيلاني، وقد أسفرت قرعة الدور التمهيدي عن مواجهات متزنة ومتكافئة حيث أوقعت الوحدة في مواجهة ضيفه الطليعة فيما سيستقبل صحم نادي نزوى ويحل فنجاء ضيفا على السلام، ويواجه مسقط ضيفه صور، ويخرج الاتحاد لملاقاة مضيفه الخابورة، وتتجدد مواجهة الشباب وعبري في معقل الأخير بمجمع عبري الرياضي، ويستضيف أهلي سداب على ميدانه نادي صلالة، فيما يستقبل قريات ضيفه المضيبي.
أما قرعة دور الستة عشر فأسفرت عن صدام مرتقب ومواجهة جماهيرية من العيار الثقيل تجمع صحار بضيفه السيب، في حين سيلعب النصر مع الفائز من مباراة الوحدة والطليعة، ويضرب نادي عمان موعدا مع الفائز في مباراة قريات وأهلي سداب، ويستقبل ظفار الفائز في مباراة صحم ونزوى، أما النهضة حامل اللقب فسيقابل الفائز في مباراة مسقط وصور.
واستكمالا لبقية مواجهات دور الستة عشر سيلعب الفائز من مباراة السلام وفنجاء مع الفائز في مباراة الخابورة والاتحاد، في حين سيلاقي بهلا على أرضية ميدانه الفائز في مباراة أهلي سداب وصلالة، ويحتضن الرستاق على ملعبه الفائز في مواجهة الدور التمهيدي التي ستجمع عبري بضيفه الشباب.
كما استعرضت وقائع القرعة فيلم مرئي يوثق تاريخ مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم منذ نشأتها وانطلاقها عام ١٩٧٢م ، كما عرجت القرعة إلى استعراض تصاميم النسخ السابقة لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم ومراحل تطور نسخ الكأس المصنعة باستخدام تقنية الهيليو جرام علما بأن النسخة الحالية تزن ١٦ كيلو جراما.
حُقبةً من التَاريخ
وقال محمد بن سليمان اليحمدي الأمين العام المدير التنفيذي للاتحاد العماني لكرة القدم: نجزل عبارات الشكر للجميع في هذا الحفل البهيج وأنتُم تُشرِّفون حفل قرعة مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، هذه المسابقة الغالية، التي تستمد فَخَامتَها مِنْ اسم مولانَا المُفدَّى، حضرة صاحب الجلالة، السلطان هيثم بن طارق المعظم، - حفظهُ اللهُ ورعاه-.
وأضاف: لكم يحدُونا الأمل والثقة المُطلقة، في تعاونٍ مُرتقب بينَ كافةِ الأطرافِ والمؤسسات، لإنجاحِ هذهِ المُسابقةِ العريقةِ الغاليةِ على قلوبِنَا جميعًا، ونتعهَّدُ نحن في الاتحاد العماني لكرة القدم بمواصلةِ الجهدِ والعطاءِ، مُوجِّهينَ طاقاتِ كَوَادِرنَا بكل عزم وهِمَّة، قاصدينَ تلكَ الغايةِ المَنشودة لإنجاح المسابقة التي تحمل الاسم الغالي علينا جميعا.
وقال: تَروِي قصة الكأس الغالية على مَدَارِ تسعة وأربعينٍ عامًا، حُقبةً من تاريخنا العريق؛ فهي شاهدة على مُنجزات النهضة المُباركَة، ومُواكِبةً لعهد النهضة المُتجددة التي يقودها بكفاءة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- لِنَلتَقِي وإيَّاكُم الليلة على شرفِ افتتاحِ ملفِّ نُسخَتِهَا الخمسين، بطموحاتٍ وآمالٍ وطنيةٍ عَرِيضَة وتعاون وثيق ومثمر مع الأنديةِ المُشَارِكة، ودعمٌ مطلق ومُتواصل من وزارة الثقافة والرياضة والشبابِ، لِنخطُو سويًّا بتوجيهاتٍ مِن صاحبِ السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشباب.
وقال الأمين العام المدير التنفيذي للاتحاد العماني لكرة القدم: يؤكد الاتحاد مجددًا، بأنَّ الحضور الجماهيريَّ ركن أصيل لنجاحِ المسابقات المحلية، وفي صَدَارتِهَا الكأس الغالية؛ لذا نتوسَّمُ أنْ تقدم أنديتنا مُستوياتٍ فنيةً عالية، مقرونةً بالإثارةِ والنِّديةِ والروحِ الرياضيَّةِ العالية آملين أن يسهم ذلك في إيجاد مُدرَّجَاتِ عَامِرة بالمشجِّعين.
وتابع حديثه بالقول: إنْ كانَ لَابُدّ من كَلِمة شكر مُستحقَّة، فكل الشكر والتقدير للمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة للإعلامِّيين؛ إذ نُقدِّر تمامًا الدور التشاركي والأساسي للإعلام في جميع أنشطة الاتحاد ومسابقاتِه، وإنَّنا على ثقةٍ تامةٍ بأنَّ خطابَهَم الإعلاميّ على قدرٍ عالٍ مِنَ المسؤوليةِ لإخراج البطولةِ بالشكلِ المِثَالي، وننتظرُ منهم فِي هذهِ النسخَة التجديدَ والإبداع وابتكار أفكار جديدة لتغطية إعلاميَّة نوعية لهذهِ البطولة الوطنية المهمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمانی لکرة القدم الدور التمهیدی دور الستة عشر
إقرأ أيضاً:
إنجازات تكتب فصول المستقبل
◄ في ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
في 11 يناير 2020، تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، مُفتتحًا مرحلة جديدة من العمل الوطني الذي يجمع بين تعزيز إرث السلطنة العريق ورسم ملامح المستقبل الواعد.
جاءت بداية حكم جلالته- أعزه الله- في ظل ظروف اقتصادية معقدة وتحديات إقليمية ودولية، إلّا أن الحكمة السامية وضعت رؤية واضحة وأهدافًا استراتيجية أعادت رسم الأولويات الوطنية وركزت على بناء دولة حديثة ومتجددة.
رؤية "عُمان 2040" كانت الركيزة الأساسية التي انطلقت منها الجهود التنموية؛ حيث صيغت لتكون إطارًا شاملًا لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي، هذه الرؤية تستهدف تنويع الاقتصاد العُماني بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتعزيز قطاعات واعدة مثل السياحة، والصناعة، والتكنولوجيا، والتعليم، مما يضمن استدامة التنمية وتعزيز تنافسية السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي.
وعلى الجانب المالي، أًطلق برنامج التوازن المالي الذي شكَّل استجابة استراتيجية للتحديات الاقتصادية. وأسهم البرنامج في خفض العجز المالي، وتحقيق استقرار اقتصادي ملموس، وزيادة مساهمة الإيرادات غير النفطية، نتائج هذه الجهود ظهرت بوضوح في معدلات النمو الاقتصادي وتحسن المؤشرات المالية العامة، ما يعكس نجاح السياسات التي اتبعتها السلطنة في مواجهة الأزمات.
وفي مجال الإدارة الحكومية، شهد الجهاز الإداري إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تحسين الأداء وزيادة الكفاءة، ومن بين أبرز الخطوات التي اتخذت تفعيل نظام اللامركزية من خلال منح المحافظات صلاحيات أوسع، مما ساهم في تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار على مستوى المحافظات.
الشباب كانوا محورًا أساسيًا لسياسات جلالة السلطان؛ حيث جرى إطلاق العديد من البرامج لدعم ريادة الأعمال وتوفير التسهيلات للشباب لتأسيس مشاريعهم الخاصة، كما حظيت المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدعم كبير، إلى جانب تطوير برامج التدريب والتأهيل لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل المتجدد.
قطاع السياحة شهد تطورًا ملحوظًا من خلال إطلاق مشاريع نوعية تستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية متميزة، كما كان هناك تركيز كبير على تحسين البنية الأساسية؛ سواء من خلال تطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات، أو الاستثمار في البنية الرقمية التي أصبحت عنصرًا أساسيًا لجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.
وقد أولى جلالة السلطان المعظم اهتمامًا كبيرًا برفاهية المواطن العُماني؛ حيث جرى اتخاذ خطوات هادفة لتحسين جودة الحياة عبر تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، كما جرى العمل على إعادة هيكلة أنظمة الدعم الاجتماعي لضمان وصوله إلى مُستحقيه بشكل مباشر، مما يعزز العدالة الاجتماعية.
وعلى الصعيد الخارجي، واصلت السلطنة نهجها الحكيم والمتزن في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. بقيت عُمان طرفًا موثوقًا في تعزيز الحوار وحل النزاعات، مما رسخ مكانتها كدولة داعمة للسلام والاستقرار.
في ذكرى يوم الحادي عشر من يناير، ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد، تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء؛ إذ أثبتت السياسات التي قادها عاهل البلاد المفدى قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الوطن والمواطن، وما تحقق خلال هذه السنوات يُعد أساسًا قويًا لمستقبل مشرق، يرتكز على القيم الراسخة والطموح الذي لا يعرف الحدود.