محمود جمال- مباشر: انطلقت فترة الأربعة أشهر الأخيرة من العام الجاري وسط سيطرة غير كاملة على موجة التضخم العالمية وانخفاض في وتيرة المخاوف الجيوسياسية وعدم التأثر الاقتصادي بتداعيات متحور كورونا الجديد العابر والاتجاه لتثبيت أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي وأغلب بنوك المنطقة العربية.

ووسط كل هذه الأجواء قد يجد الراغبين بالاستثمار أو الراغبين في إيجاد مصدر دخل بديل ببعض البلدان الناشئة التي تأثرت عملتهم بالأزمة الروسية الأوكرانية التي اندلعت في مارس 2022 في سوق الأسهم المصدر الأكبر والأبرز الذي يعوضهم بعض الشئ ارتفاع الأسعار وقد يمثل ذلك أيضًا للمستثمرين الحل الأبرز في تعويض خسائرهم المحققة خلال الفترة الماضية نتيجة لاختيار وسيلة غير مناسبة لهم.

وتوضح هذا التقرير التالي المعتمد على نصائح خبراء الاستثمار كيفية التعامل مع سوق الأسهم التي هي على مشارق أن تستعيد عافيتها القوية في سبتمبر وبالربع الرابع من العام الجاري بشكل عام في مقابل خفوت بريق الذهب الذي ارتفع هذا العام بأكثر من 4% وينشط بشكل عام وقت الأزمات السياسية وكذلك سندات الخزانة وغيرها من أدوات الاستثمار المشهورة. 

وبحسب إحصائية أعدها "معلومات مباشر"، فقد تباين أداء مؤشرات أسواق المال العالمية والعربية خلال تداولات شهر أغسطس الماضي حيث انخفضت أغلب مؤشرات الأسواق الأمريكية وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 2.3% وسجل مؤشر ناسداك خسائر بنسبة 2.15% ، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 1.75%.

وعربيًا، كانت البورصة المصرية الأكثر نموًا بين بورصات المنطقة بنسبة 7.3% يليها ارتفاع سوقي دبي وأبوظبي ومسقط في مقابل هبوط أسواق السعودية والكويت وقطر.

الأكثر ربحية

بدوره، قال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إن عدم وجود أي مشاكل اقتصادية أو سياسية تستدعي اللجوء إلى الذهب بشكل كبير حاليًا سيجعل من الأسهم الأداة الاستثمارية الأكثر ربحية خلال سبتمبر على الأقل وخلال الربع الأخير ككل، مشيرا إلى أن ما يدعم ذلك أيضا موسم الإفصاحات الجيد التي قامت بالكشف عنه الشركات الكبرى المدرجة إلى الأن عن فترة النصف الأول من العام الجاري. 

وأكد أن البورصة المصرية ستأتي في مقدمة أسواق الأسهم والخيار الأفضل للمستثمرين بالأسواق الناشئة والمهتمين بها حيث أن أمامها مسارا صاعدا أطول من الأسواق الأخرى بالمنطقة بناء على تقيم العملة المحلية وتنفيذ المزيد من عمليات الاستحواذ.

من جانبه، أكد إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني بأسواق المال، أن صعود أسعار النفط وتزايد التوقعات بشأن ارتفاع الطلب على الخام من أكبر دولة مستهلكة للخام من العوامل البارزة التي تؤهل أسواق الخليج بالكامل للعودة للمكاسب القوية بقيادية الأسهم الكبرى المدرجة بالقطاعات الرئيسية كقطاع البتروكيماويات وغيره من العقار والبنوك لاسيما في ظل استمرار أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة. 

يشار إلى أن أسعار النفط العالمية مازالت تخقق المزيد من المكاسب مدفوعا بالتوترات الجيوسياسية، وحقق خام برنت مكاسب تقدر بـ 13.11%، ليصل إلى 88.80 دولار للبرميل الواحد، كما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط  أكثر من 16.60% منذ بداية العام، حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى 85.9 دولار.

الذكاء الاصطناعي

من جهته، يقول الخبير الاقتصادي، رئيس أبحاث السوق لدى شركة "بليون إيجيبت"، طاهر مرسي، إن تزايد اتجاه الدول وأنظار المستثمرين إلى الذكاء الاصطناعي وهو ما شهدنا انعاكسه على أسهم كتسلا صانعة السيارات الكهربائية إنفيديا صاحبة ثروة بمجال التكنولوجيا والتي ارتفعت أسهمها بأكثر من 180% منذ بداية سيدفع ذلك أسهم التكنولوجيا والتي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمجال بالبورصات العربية للتحرك في الربع الرابع بقوة مع تحقيق مكاسب قوية والتي ربما تمتد إلى مطلع العام المقبل 2024.

فئات مهمة

فيما أكد  محمود عطا، خبير الاستثمار، أنه من الواجب حاليًا ان نقسم المستثمرين لفئتين فئة تعتمد على عوائد مدخراته في المعيشة وبالتي استثمارها في أذون الخزانة أو شهادات الادخار بالبنوك أفضل من الأسهم وإن كان أمامها مكاسب قوية بالربع الأخير.

وأشار إلى أن الاكتتابات الجديدة في البورصات حديثا حل جيد للأفراد ويمكنهم أيضا استثمار أموالهم الفائضة في أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل.

ويرى مدير الاستثمار بشركة جدوى لتداول الأوراق المالية أحمد سعد إن أنه يفضل الاستثمار في البورصة عن الذهب شريطة أن يكون في اكتتابات ولا يستمر أكثر من عدة أشهر والخروج عند نقطة مناسبة، مؤكدًا أن هناك بعض الخطورة في الاستثمار بالذهب بسبب التقلبات السعرية التي يشهدها مؤخرًا في ظل تضارب الأنباء عن أسعار الفائدة والتي تؤثر بالمعدن الأصفر وعملة الدولار.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

«خبراء الضرائب»: 3 تحديات تواجه الاستثمار في الصناعات النسجية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن قطاع الصناعات النسجية يُعد من القطاعات الواعدة ولكنه يواجه 3 تحديات رئيسية وهي ( نقص مستلزمات الإنتاج والتهريب وأن معظم مصانع القطاع من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وتحتاج إلى حوافز ضريبية وبرامج تمويلية ميسرة) .

وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن مصر تمتلك ميزات تنافسية كبيرة في صناعة المنسوجات في ظل الأزمات والتوترات العالمية واضطراب سلاسل الإمداد وإرتفاع تكلفة الشحن وأسعار الطاقة ونقص الإنتاج عالميًا.

وأوضح "عبد الغني"، أن متوسط استهلاك مصر من الملابس الجاهزة والمفروشات يصل إلى 16.5 مليار دولار سنويًا يغطي الإنتاج المحلي منها 85% في حين تراجعت نسبة المستورد إلى 15%.

قال "مؤسس الجمعية"، إن صناعة المنسوجات تطورت خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع وصول صادراتنا إلى ما يقارب 3 مليارات دولار بنهاية العام الجاري بزيادة 20% عن العام الماضي حيث كانت 2.4 مليار دولار تمثل 7% من إجمالي صادرات مصر غير البترولية.

وأضاف "عبد الغني"، أن ما يتراوح بين 60 إلي 65% من صادرات القطاع تتجه إلى الولايات المتحدة بموجب اتفاقية الكويز ويستحوذ الإتحاد الأوروبي على 22%، ويتجه الباقي إلى الدول العربية والأفريقية.

وأوضح أن أكبر تحد يواجه صناعة المنسوجات هو نقص مستلزمات الإنتاج حيث أن الإنتاج المحلي من الغزول القطنية لا يتعدى 40% ونسبة الإنتاج المحلي من اليوليستر 15% ولكن الدولة وضعت خطة لتطوير شركات الغزل والنسيج بتكلفة 21 مليار جنيه.

وقال أشرف عبد الغني، إن التحدي الثاني هو التهريب وبيع الملابس المستوردة المستعملة على منصات التواصل الاجتماعى علي أنها جديدة وبيع الـ(استوكات) بأسعار مخفضة وهي موديلات قديمة تسعي الشركات المُنتجة للتخلص منها لإفساح المجال أمام المنتجات الحديثة.

وأشار مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إلى أن التحدي الثالث أن 80% من الشركات العاملة بالقطاع من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر وأغلبها في مناطق عشوائية، ولذلك نطالب بإنشاء مجمعات للصناعات الصغيرة وخاصة في الصعيد والمناطق الحدودية مع منحها اعفاءات ضريبية لمدة 5 سنوات للحد من البطالة وزيادة معدلات الإنتاج ورفع نسب التصدير وتعظيم مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار “الجنائية الدولية”؟ خبراء يجيبون
  • 9 مليارات درهم قيمة التداول في أسواق الأسهم بالدولة
  • أفضل 5 وجهات أفريقية | كيف نجحت مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية
  • «خبراء الضرائب»: 3 تحديات تواجه الاستثمار في الصناعات النسجية
  • خبراء الضرائب : 3 تحديات تواجه الاستثمار في الصناعات النسجية
  • السفير الضحاك: يجب إنهاء مفاعيل “ورقة المبادئ والمعايير الناظمة لعمل الأمم المتحدة في سورية” بالغة العدائية والتي تتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية وتحرم الفئات الأكثر احتياجاً من الحق في ظروف معيشية مناسبة
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد
  • رئيس شركة مصر للطيران: 109 رحلات أسبوعيا العام 2023/2024
  • “دبي للاقتصاد الرقمي” تدعم تأسيس وتوسع 485 شركة ناشئة رقمية خلال 9 أشهر
  • 1.8 مليار درهم تداولات أسواق الأسهم المحلية