د. عمرو حسن: المؤتمر العالمى للسكان خطوة لاستكمال مساعى مصر فى مجال التنمية

أكد د. عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن مصر تعمل على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية لإحداث التوازن، فلم يشعر المواطن بثمار التنمية فى ظل أزمة الزيادة السكانية، التى تعانى منها مصر منذ قرابة 60 عاماً.

. وإلى نص الحوار:

كيف ترى مجهودات الدولة المصرية فى القضاء على الزيادة السكانية؟

- مصر دخلت فى حرب كبيرة لمواجهة المشكلة السكانية منذ عام 1965، أى إن عمر التجربة التى خاضتها الدولة لمواجهة الزيادة السكانية نحو 60 عاماً، قامت خلال هذه السنوات بعدد من المراحل للوصول إلى المستهدف من المواطنين لرفع التوعية بخطر الزيادة السكانية، وتلك الأزمة ليست قضية حكومة بل قضية شعب، وأحاديث الرئيس السيسى دائماً لا تخلو من الإشارة إلى القضية السكانية وخطورتها على جهود التنمية فى الجمهورية الجديدة، فالدولة المصرية تكثف مجهوداتها من خلال المبادرات التى تعمل على رفع التوعية الصحية لدى المرأة والرجل بخطورة كثرة الإنجاب ورفع الوعى من خلال فرق التواصل الاجتماعى المنتشرة للوصول إلى جيل الشباب وإقناعهم بأهمية تنظيم الأسرة وخطر الزيادة السكانية التى تؤثر بالطبع على نصيب الفرد من الصحة والتعليم والماء جودة الحياة بشكل عام، فالمواطن لن يشعر بثمار التنمية فى ظل أزمة الزيادة السكانية، والدولة تعمل على الارتقاء بجودة حياة المواطن من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية لإحداث التوازن، وتحسين خصائص المواطن المعرفية، وإعادة رسم الخريطة السكانية من خلال إعادة توزيع السكان، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقليل التباينات فى المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية.

مصر تسعى لتنفيذ حلم قومى كبير بخفض معدل الزيادة السكانية إلى 400 ألف سنوياً

وما مكانة مصر عالمياً وإقليمياً؟

- مصر تحتل المركز الأول عربياً والثالث أفريقياً والـ14 عالمياً فى عدد السكان، وهى الآن أمام فرصة ذهبية لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية، حيث تتوافر لدينا إرادة سياسية لحل هذه المشكلة «المزمنة»، كما أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها القضية السكانية وهى مؤمنة بها جيداً وهناك حلم بخفض معدل الزيادة السكانية إلى 400 ألف سنوياً.

هناك تخوفات من الزيادة السكانية والإحصائيات التى تشير إلى معدلات ضخمة خلال 2050.. كيف ترى ذلك؟

- من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر فى عام 2050 إلى حوالى 150 مليون نسمة، ما يعنى أن نصيب الفرد من المياه سيقل وسيكون بذلك أقل من 400 متر مكعب للفرد فى السنة، أى إنه بحلول عام 2050 إذا استمرت الزيادة السكانية بهذا المعدل فإننا سنصل بنصيب الفرد من المياه إلى حد الندرة المائية.

ما التحديات التى تواجه تنظيم الأسرة؟

- هناك عدد كبير من التحديات التى تواجه خدمات تنظيم الأسرة وتتضمن عدم انتظام سلوكيات تنظيم الأسرة فى أماكن كثيرة فى صعيد مصر، وعدم تفعيل المتابعة والتقييم، وتراجع نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المفعول، ويجب الإشارة إلى أن هناك بعض المحافظات فى الصعيد بحاجة إلى مراجعة معدل الإنجاب، كما تنتشر فى الصعيد عادات وموروثات يجب القضاء عليها «العزوة مش فى الكثرة ولازم تجيب ولد واتنين وتلاتة كل العادات دى يجب القضاء عليها لخلق توازن فى القضية السكانية».

كيف ترى المؤتمر العالمى للصحة والسكان المقرر عقده فى الفترة ما بين 5 و8 سبتمبر بالقاهرة؟

- المؤتمر العالمى للصحة والسكان والتنمية هو خطوة هامة لاستكمال المساعى التى بذلتها مصر خلال الفترة السابقة فى مجال السكان والتنمية، حيث أطلقت الدولة المصرية فى 28 فبراير 2022 واحداً من أهم برامج السكان والتنمية وهو المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، كما يشكل المؤتمر نموذجاً للتعاون والتكامل بين الوزارات والهيئات فى مصر، هذا المؤتمر هو تجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضية السكانية والتأكيد على استمرار جهودها وتحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، بالإضافة إلى أن المؤتمر فرصة ذهبية لعرض التجارب الرائدة والنجاحات على المستويين المحلى والعالمى وفرصة للاستثمار من أجل سكان أصحاء.

نصيب الفرد من المياه

عدد سكان مصر فى 2023 تجاوز 105 ملايين، أى إن نصيب الفرد حالياً أقل من 600 متر مكعب سنوياً، ونصيب الفرد انخفض لما يقرب من 1500 متر مكعب خلال 60 عاماً بسبب الزيادة السكانية، وتقارير الأمم المتحدة قدّرت خط الفقر المائى بـ1000 متر مكعب من المياه سنوياً للفرد، ومصر حالياً أقل من 600 متر مكعب، وبالتالى فإن الزيادة السكانية خطر كبير تحاول الدولة إيصاله للمواطنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المؤتمر العالمي للسكان الزیادة السکانیة القضیة السکانیة نصیب الفرد من تنظیم الأسرة من المیاه متر مکعب من خلال

إقرأ أيضاً:

مستشار رئيس الوزراء: خطة من محورين لبناء 14 ألف مدرسة عن طريق الاستثمار

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون التربية عدنان السراج، الأحد، خطة من محورين لبناء 14 ألف بناية مدرسية عبر الاستثمار، فيما أوضحت آلية تسديد التكاليف.

وقال السراج، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق بحاجة الى 9600 مدرسة وخلال العامين القادمة قد يحتاج الى 12000 ألف مدرسة"، لافتا الى أنه "تم طرح مقترحات ووافق عليها رئيس الوزراء، منها بناء 4000 مدرسة عبر صندوق العراق للتنمية أعلن عن تخصيص مواقع 400 منها على أن تنجز خلال عامين".

وأضاف، أن "بناء تلك المدارس يتم  من قبل المستثمرين بعد توفير قطعة أرض له من قبل الحكومة كما يقوم بعملية الصيانة وتجهيز المدرسة بالرحلات والسبورات، وبعد إكمالها تؤجرها الدولة لـ 15 عاماً على أن تعود ملكيتها للدولة بعد انقضاء المدة".

وأشار الى أن "هناك مقترح آخر ببناء 10 آلاف مدرسة من خلال قيام المستثمرين ببناء المدارس وتجهيزها وتدفع الدولة مبالغ عن كل طالب في المدرسة للمستثمر".

مقالات مشابهة

  • ستاتيستا: دخل الفرد الليبي انحدر بشكل كبير خلال العام 2023
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يفتتح فعاليات القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية
  • اليوغا للصحة العقلية وتنمية المرونة العاطفية
  • بلتون لرأس المال المخاطر توقع اتفاقية استثمار مشترك مع VelyVelo لتعزيز تواجدها في أوروبا وشمال أفريقيا
  • مستشار حكومي:(9600) مدرسة حاجة العراق الفعلية منها
  • مستشار رئيس الوزراء: خطة من محورين لبناء 14 ألف مدرسة عن طريق الاستثمار
  • نشاط مُكثف لوحدة السكان بالديوان العام بالشرقية
  • رفع درجة الاستعداد.. وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة العليا لمؤتمر السكان والتنمية البشرية
  • «الاتصالات»: إنشاء أبراج محمول بقرى «حياة كريمة» في المرحلتين الثانية والثالثة
  • الطلب على النفط في أفريقيا قد يتضاعف إلى 9 ملايين برميل يوميًا