مستشار شؤون السكان وتنمية الأسرة: تجاوزنا 105 ملايين نسمة.. ومصر الأولى عربيا والثالثة أفريقيا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
د. عمرو حسن: المؤتمر العالمى للسكان خطوة لاستكمال مساعى مصر فى مجال التنمية
أكد د. عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن مصر تعمل على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية لإحداث التوازن، فلم يشعر المواطن بثمار التنمية فى ظل أزمة الزيادة السكانية، التى تعانى منها مصر منذ قرابة 60 عاماً.
كيف ترى مجهودات الدولة المصرية فى القضاء على الزيادة السكانية؟
- مصر دخلت فى حرب كبيرة لمواجهة المشكلة السكانية منذ عام 1965، أى إن عمر التجربة التى خاضتها الدولة لمواجهة الزيادة السكانية نحو 60 عاماً، قامت خلال هذه السنوات بعدد من المراحل للوصول إلى المستهدف من المواطنين لرفع التوعية بخطر الزيادة السكانية، وتلك الأزمة ليست قضية حكومة بل قضية شعب، وأحاديث الرئيس السيسى دائماً لا تخلو من الإشارة إلى القضية السكانية وخطورتها على جهود التنمية فى الجمهورية الجديدة، فالدولة المصرية تكثف مجهوداتها من خلال المبادرات التى تعمل على رفع التوعية الصحية لدى المرأة والرجل بخطورة كثرة الإنجاب ورفع الوعى من خلال فرق التواصل الاجتماعى المنتشرة للوصول إلى جيل الشباب وإقناعهم بأهمية تنظيم الأسرة وخطر الزيادة السكانية التى تؤثر بالطبع على نصيب الفرد من الصحة والتعليم والماء جودة الحياة بشكل عام، فالمواطن لن يشعر بثمار التنمية فى ظل أزمة الزيادة السكانية، والدولة تعمل على الارتقاء بجودة حياة المواطن من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية لإحداث التوازن، وتحسين خصائص المواطن المعرفية، وإعادة رسم الخريطة السكانية من خلال إعادة توزيع السكان، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقليل التباينات فى المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية.
مصر تسعى لتنفيذ حلم قومى كبير بخفض معدل الزيادة السكانية إلى 400 ألف سنوياًوما مكانة مصر عالمياً وإقليمياً؟
- مصر تحتل المركز الأول عربياً والثالث أفريقياً والـ14 عالمياً فى عدد السكان، وهى الآن أمام فرصة ذهبية لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية، حيث تتوافر لدينا إرادة سياسية لحل هذه المشكلة «المزمنة»، كما أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها القضية السكانية وهى مؤمنة بها جيداً وهناك حلم بخفض معدل الزيادة السكانية إلى 400 ألف سنوياً.
هناك تخوفات من الزيادة السكانية والإحصائيات التى تشير إلى معدلات ضخمة خلال 2050.. كيف ترى ذلك؟
- من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر فى عام 2050 إلى حوالى 150 مليون نسمة، ما يعنى أن نصيب الفرد من المياه سيقل وسيكون بذلك أقل من 400 متر مكعب للفرد فى السنة، أى إنه بحلول عام 2050 إذا استمرت الزيادة السكانية بهذا المعدل فإننا سنصل بنصيب الفرد من المياه إلى حد الندرة المائية.
ما التحديات التى تواجه تنظيم الأسرة؟
- هناك عدد كبير من التحديات التى تواجه خدمات تنظيم الأسرة وتتضمن عدم انتظام سلوكيات تنظيم الأسرة فى أماكن كثيرة فى صعيد مصر، وعدم تفعيل المتابعة والتقييم، وتراجع نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المفعول، ويجب الإشارة إلى أن هناك بعض المحافظات فى الصعيد بحاجة إلى مراجعة معدل الإنجاب، كما تنتشر فى الصعيد عادات وموروثات يجب القضاء عليها «العزوة مش فى الكثرة ولازم تجيب ولد واتنين وتلاتة كل العادات دى يجب القضاء عليها لخلق توازن فى القضية السكانية».
كيف ترى المؤتمر العالمى للصحة والسكان المقرر عقده فى الفترة ما بين 5 و8 سبتمبر بالقاهرة؟
- المؤتمر العالمى للصحة والسكان والتنمية هو خطوة هامة لاستكمال المساعى التى بذلتها مصر خلال الفترة السابقة فى مجال السكان والتنمية، حيث أطلقت الدولة المصرية فى 28 فبراير 2022 واحداً من أهم برامج السكان والتنمية وهو المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، كما يشكل المؤتمر نموذجاً للتعاون والتكامل بين الوزارات والهيئات فى مصر، هذا المؤتمر هو تجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضية السكانية والتأكيد على استمرار جهودها وتحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، بالإضافة إلى أن المؤتمر فرصة ذهبية لعرض التجارب الرائدة والنجاحات على المستويين المحلى والعالمى وفرصة للاستثمار من أجل سكان أصحاء.
نصيب الفرد من المياهعدد سكان مصر فى 2023 تجاوز 105 ملايين، أى إن نصيب الفرد حالياً أقل من 600 متر مكعب سنوياً، ونصيب الفرد انخفض لما يقرب من 1500 متر مكعب خلال 60 عاماً بسبب الزيادة السكانية، وتقارير الأمم المتحدة قدّرت خط الفقر المائى بـ1000 متر مكعب من المياه سنوياً للفرد، ومصر حالياً أقل من 600 متر مكعب، وبالتالى فإن الزيادة السكانية خطر كبير تحاول الدولة إيصاله للمواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المؤتمر العالمي للسكان الزیادة السکانیة القضیة السکانیة نصیب الفرد من تنظیم الأسرة من المیاه متر مکعب من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ الأقصر يفتتح المؤتمر السنوي الرابع لوحدة السكان بعنوان " شباب الأقصر.. الاستدامة واقع وحلول"
افتتح الدكتور هشام احمد أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر السنوى الرابع لوحدة السكان بعنوان " شباب الأقصر.. الاستدامة واقع وحلول "، والذى أقيم بالمركز الدولى للمؤتمرات.
ويهدف المؤتمر إلى عرض تجارب نجاح مبادرات وحدة السكان ومشروعات الشباب وجلسات حوارية (حول التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي).
حضر الافتتاح الدكتور عادل زين الدين، رئيس جامعة طيبة التكنولوجية والدكتورة فاطمة الزهراء جيل، رئيس وحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية، ورجاء شوقى رئيس وحدة السكان بالأقصر، والدكتور أحمد العراقي منسق المسئولية المجتمعية بالوحدة والعديد من وكلاء الوزارات وشباب الوحدة، ونحو ٦٠٠ شاب وشخصية عامة وقيادات تنفيذية وحزبية وشعبية وممثلى المجتمع المدني بمحافظة الأقصر.
بدأ المؤتمر بتفقد نائب محافظ الأقصر لمعرض الحرف التراثية واليدوية (لأعضاء مبادرة المرأة الأقصرية تتحدث) المصاحب للمؤتمر بحضور العارضين والعارضات من جميع مراكز ومدن المحافظة، وتنوعت المعروضات بين المخبوزات والجلود والريزن والمشغولات الخشبية والتريكو والكروشية والخزف والأقمشة والشموع والصابون والإكسسوارات، حيث ناقش نائب محافظ الأقصر العارضين فى كيفية تسويق منتجاتهم وكيفية نقل خبراتهم بتدريب المزيد من الشباب عن طريق الوحدة.
وشملت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الكلمات الرئيسية للشركاء وعرض فيديو تنفيذ توصيات الدورة السابقة وعرض نماذج نجاح لمشروعات ضمن مخرجات التدريبات المبرمة مع إدارة الشمول المالي ببنك مصر والمؤسسة الوطنية للتدريب.
وفى كلمته رحب نائب محافظ الأقصر بالحضور مؤكدا على سعادته بالتواجد وسط هذا الكم الهائل من الشباب، كما نقل تحيات المهندس عبد المطلب عماره محافظ الاقصر، للحاضرين مؤكدا على ان ظروف سفره حالت دون حضور المؤتمر، مشيدا بعمل وحدة السكان داخل المحافظة واهتمام الوحدة خاصة بفئتى المرأة والشباب من خلال عمل مبادرات ومعارض ورحلات، وكذا اثنى على العمل الدؤوب للقائمين على الوحدة وسعيهم المستمر فى اقامة تدريبات وأنشطة مستمرة ومستدامة.
وفى ختام كلمته أكد على أهمية العنصر البشري والمتطوعين بالوحدة والمقتنعين بأهمية العمل من خلالها بشكل قوي وفعلي على أرض الواقع.
وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات وورشتي عمل، وكانت الجلسة الحوارية الأولي بعنوان (التنمية المستدامة وتمكين الشباب) وتناولت أهمية التنمية المستدامة كضرورة لضمان الحياة العادلة وتيسير الحياة للأفراد والمجتمعات، تحدث بها والدكتور احمد عادل، من بنك مصر عن خطة الاستدامة في الصعيد (الأقصر كنموذج)، ود.أيمن رجب عن أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تقليل النفقات داخل المؤسسات وزيادة ارباح الشركات، ومصطفى زمزم عن تمكين الشباب ومشروعات صناع الخير في محافظة الأقصر، والدكتورة فاطمة الزهراء جيل حول الواقع والتطبيق لاستدامة واعدة واسهامات وزارة التنمية المحلية في ملف الاستدامة.
أما الجلسة الحوارية الثانية والتى جاءت حول (التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بين التجربة والتطبيق) وتناولت أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ودور الشركاء في تنفيذ عدة تدريبات للشباب في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه، وحاضر بها د.ابراهيم رمضان عن الاستدامة الخضراء ودور هيئة تنمية الصعيد، والدكتورة ميرال جمال، عن كيف تساهم التكنولوجيا في تنفيذ استدامة مستقرة، ود.مروة عزت عن الاستدامة والهوية وفرص الشباب والتحديات والحلول، والدكتور خالد خليفة عن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة، ودور الجامعات التكنولوجية في تأصيل وترسيخ مبادئ الاستدامة.
تلى ذلك إقامة ورشتين على التوازي بعنوان ( التسويق الإلكتروني)، وتلورشة الثانية عن (الذكاء الاصطناعي)، وأسفر المؤتمر عن عدة توصيات منها متابعة تنفيذ تدريب 5000 شاب مع بنك مصر ادارة شمول المالي ومتابعة الشباب المتدربين بعد التدريبات، و متابعة التدريب والتشغيل مع شركه النيل للخرسانه الجاهزة لدعم التحول الرقمي والتكنولوجي للشباب واستمرار وتعميق الشراكة مع جامعة طيبة التكنولوجية لدعم وتدريب الشباب وإقامة المعارض المختلفة و مد الشراكة مع مؤسسة صناع الخير عبر توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التنمية المحلية تنفيذا لوعد رئيس مجلس أمناء المؤسسه لدعم وحدات السكان المختلفة في جميع المحافظات، والشراكة مع هيئة تنمية الصعيد للتدريب على الحرف المختلفة وفتح قنوات للتسويق عبر اقامة المعارض والمشاركه في المعارض المختلفة، والعمل على تنفيذ ومتابعة كل ما جاء في التوصيات.