الأمم المتحدة: الصين والهند أكثر دولتين اكتظاظاً بواقع 2.8 مليار نسمة.. وتوقعات بتضاعف سكان أفريقيا فى 2050

تُعد الأزمة السكانية مشكلة دولية لعدد كبير من دول العالم، لذلك بدأ صندوق الأمم المتحدة للسكان عملياته فى عام 1969 لتولى دور قيادى داخل منظومة الأمم المتحدة فى تعزيز البرامج السكانية، بناءً على حق الأفراد والأزواج فى تحديد حجم أسرهم بحرية.

وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، ارتفع عدد سكان العالم بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بما كان عليه فى منتصف القرن العشرين، إذ بلغ 8 مليارات نسمة فى منتصف نوفمبر 2022 بعد ما كان يُقدَّر بنحو 2.5 مليار شخص فى عام 1950، وازداد بمليار فرد منذ عام 2010 وبمليارين منذ عام 1998.

ومن المتوقع أن يواصل على هذا المنوال ليرتفع بنحو مليارى فرد خلال السنوات الثلاثين المقبلة، ليصل إلى 9.7 مليار بحلول عام 2050. كما أنه من المرجَّح أن يبلغ ذروته بما يقرب من 10.4 مليار فى منتصف العقد الثامن من هذا القرن.

ويُتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بما يقرب مليارى فرد فى الـ30 عاماً المقبلة، وهذا يعنى أن يزيد سكان العالم من 8 مليارات فى الوقت الراهن إلى 9.7 مليار مع حلول عام 2050، وأن يصل العدد إلى 10.4 مليار فى منتصف العقد الثامن من هذا القرن.

ووفق الأمم المتحدة، بلغ عدد سكان العالم 8 مليارات شخص فى 15 نوفمبر 2022، فى حين استغرق نمو سكان العالم 12 عاماً لينتقل من 7 إلى 8 مليارات نسمة، ومن المتوقع أن يستغرق ما يقرب من 15 عاماً (حتى عام 2037) ليبلغ 9 مليارات نسمة، ما يدل على أن معدل النمو الإجمالى لسكان العالم فى تباطؤ.

وتبقى الصين «1.4 مليار نسمة» والهند «1.4 مليار نسمة» أكثر دولتين اكتظاظاً فى العالم، مع أكثر من مليار شخص. وبحسب التوقعات السكانية العالمية لعام 2022 وبوابة بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فخلال عام 2023 ستتجاوز الهند الصين لتصبح أكبر بلدان العالم سكاناً، فى حين يُتوقع أن ينخفض عدد سكان الصين بنسبة 2.7%، أى 48 مليوناً، بين عامى 2019 و2050.

ويُتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار فى عام 2030، وأن يزيد بعد ذلك إلى 9.7 مليار نسمة مع حلول عام 2050، ثم يصل بعد ذلك إلى 10.4 مليار نسمة بحلول عام 2100. كذلك هناك توقعات بأن يتضاعف عدد سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2050.

61 دولة ينخفض عدد سكانها بحلول 2050.. أبرزها البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا واليابان وصربيا

وعلى عكس الحال فى أفريقيا، يُتوقع أن ينخفض عدد السكان فى 61 بلداً أو منطقة فى العالم مع حلول عام 2050 خاصة أوروبا، وأبرز تلك الدول البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا وهنغاريا واليابان ولاتفيا، وليتوانيا وجمهورية مولدوفا ورومانيا وصربيا وأوكرانيا.

وعلى الصعيد العالمى، يُتوقع ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 72.8 عام فى عام 2019 إلى 77.2 عام مع حلول عام 2050. وعلى الرغم من التقدم المحرز فى تقليل الفروق فى نسب العمر بين البلدان، فإن تلك الفروق الكبيرة لم تزل موجودة. وفى عام 2021 كان متوسط العمر فى أقل البلدان نمواً متأخراً عن المتوسط العالمى بما يزيد على سبع سنوات بسبب النسب العالية لوفيات الأطفال والوفيات النفاسية، فضلاً عن مستويات العنف والصراعات وتأثير وباء الإيدز.

وشاركت منظومة الأمم المتحدة فى معالجة هذه القضايا المعقدة والمترابطة، ولا سيما من خلال عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وشعبة السكان التابعة للأمم المتحدة فى إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية. وتجمع شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة معلومات بشأن قضايا مثل الهجرة الدولية، والتنمية، والتوسع الحضرى، والآفاق والسياسات السكانية العامة، وإحصاءات الزواج والخصوبة. وتقدم خدماتها إلى هيئات الأمم المتحدة المختلفة مثل لجنة السكان والتنمية، كما تدعم تنفيذ برنامج العمل الذى اعتمده المؤتمر الدولى للسكان والتنمية الذى عُقد فى عام 1994.

وتقوم الشعبة بإعداد التقديرات والإسقاطات الديموغرافية الرسمية للأمم المتحدة لجميع بلدان العالم ومناطقه، وتساعد الدول فى بناء قدراتها على صياغة سياسات سكانية، كما تحسن الشعبة تنسيق أنشطة منظومة الأمم المتحدة ذات الصلة عن طريق مشاركتها فى لجنة تنسيق الأنشطة الإحصائية.

وفى المؤتمر الدولى للسكان والتنمية بالقاهرة عام 1994، تم تجسيد ولايتها بمزيد من التفصيل، لإعطاء مزيد من التركيز على الأبعاد الجنسانية وقضايا حقوق الإنسان فى قضايا السكان، وأعطى الصندوق الدور الرائد فى مساعدة البلدان على تنفيذ برنامج عمل المؤتمر.

ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان حالياً فى مجالات الصحة الجنسية والإنجابية، وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، والسكان والتنمية، ولديه برامج للشباب. وفيما يتعلق بقضية السكان، عقدت الأمم المتحدة 3 مؤتمرات ودورتين خاصتين للجمعية العامة والقمة فى عام 2019. ويُحتفل باليوم العالمى للسكان فى 11 يوليو من كل عام، بوصفه التاريخ الذى وصل فيه تعداد سكان العالم، فى عام 1987، إلى مستوى المليارات الخمسة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المؤتمر العالمي للسكان صندوق الأمم المتحدة للسکان عدد سکان العالم ملیار نسمة فى منتصف فى عام

إقرأ أيضاً:

بعد حديث "أنغام" عن مرض الاكتئاب.. ما هو المرض؟ وأعراضه وطرق التعامل معه.. 3,8% من سكان العالم يعانون منه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على هامش حديث المطربة أنغام، عن معاناتها من الاكتئاب الحاد، الأمر الذي دفعها لتلقي العلاج لفترة طويلة، نتيجة تراكمات، وأحداث مؤلمة أثرت عليها منذ طفولتها، رصدت "البوابة نيوز" كافة تفاصيل المرض وطرق علاجه والتغلب عليه.

أكدت  المطربة أنغام، أن الغناء كان بمثابة طوق النجاة، الذي منحها الأمل في الحياة. قائلة: «من غير الغناء ممكن أموت».

مرض الاكتئاب وأعراضه

صنفت منظمة الصحة العالمية، مرض الاكتئاب، أحد أكثر اضطرابات الصحة النفسية انتشارًا، وتعرفه بأنه اضطراب نفسي يتسم بحالة مزاجية مكتئبة تستمر لفترات طويلة، حيث يشعر الفرد بالحزن المستمر، فقدان المتعة أو الاهتمام.

هناك أعراض أخرى لمرض الاكتئاب، تشمل: "ضعف التركيز- الشعور بالذنب أو تدني احترام الذات- اضطرابات النوم (الأرق أو النوم المفرط)- تغيرات في الشهية أو الوزن- التعب أو انخفاض الطاقة- التفكير في الموت أو الانتحار".

يختلف الاكتئاب عن التقلبات المزاجية المعتادة والانفعالات العابرة إزاء تحديات الحياة اليومية، ويمكن أن يؤثر على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك العلاقات مع أفراد الأسرة والأصدقاء والمجتمع، ويمكن أن ينتج عن مشكلات في المدرسة وفي العمل، أو أن يؤدي إليها.

يمكن أن يتعرض أي شخص للاكتئاب، ويشتد تعرض الأشخاص الذين عانوا من سوء المعاملة أو الخسائر الفادحة أو غيرها من المواقف الصعبة للإصابة بالاكتئاب، وتُعد النساء أشد تعرضًا للإصابة بالاكتئاب من الرجال.

3,8% من سكان العالم مكتئبين

يعاني ما يقدر بنحو 3,8% من السكان من الاكتئاب، بما في ذلك 5% من البالغين (4% من الرجال و6% من النساء)، و5,7% من البالغين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، ويعاني نحو 280 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، ويزيد شيوع الاكتئاب بين النساء مقارنة بالرجال بنسبة 50% تقريباً.

على الصعيد العالمي، تعاني أكثر من 10% من النساء الحوامل والنساء اللاتي ولدن حديثاً من الاكتئاب، ويموت أكثر من 000 700 شخص منتحراً كل عام، ويُعد الانتحار رابع الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.

على الرغم من وجود علاجات فعالة معروفة للاضطرابات النفسية، فإن أكثر من 75% من الأشخاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يتلقون أياً من هذه العلاجات، وتشمل المعيقات التي تحول دون الحصول على الرعاية الفعّالة نقص الاستثمارات في رعاية الصحة النفسية، والنقص في أعداد مقدمي الرعاية الصحية المدربين، والوصم الاجتماعي المرتبط بالاضطرابات النفسية.

الوقاية من الاكتئاب والتعامل معه

شددت منظمة الصحة العالمية، على أن الرعاية الذاتية تلعب دورًا محوريًا في الحد من آثار الاكتئاب، تشمل الخطوات الفعالة: "البقاء نشطًا؛ عبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام- التواصل الاجتماعي، عبر قضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة- النوم الجيد، الالتزام بروتين نوم منتظم- التعبير عن المشاعر، التحدث مع شخص تثق به- طلب المساعدة، استشارة أخصائي نفسي عند الحاجة".

إذا شعر أي شخص بأي من أعراض الاكتئاب، فأنه يمكن زيارة المنصة الوطنية الإلكترونية، التي اطلقتها وزارة الصحة، والتي تستهدف تقديم خدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمجان.

مقالات مشابهة

  • «اليونيسف»: سوريا من أكثر الأوضاع الإنسانية تعقيداً في العالم
  • الصحة تعلن زيادة نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 66%
  • بعد حديث "أنغام" عن مرض الاكتئاب.. ما هو المرض؟ وأعراضه وطرق التعامل معه.. 3,8% من سكان العالم يعانون منه
  • «عالم الشاي».. الذي ينتسب إليه 90% من سكان العالم
  • 7 مليارات درهم زيادة في قروض البنوك للأفراد
  • أنشيلوتي يكشف وجهته المقبلة بعد ريال مدريد
  • «الإحصاء»: 28 ألفا زيادة في عدد سكان مصر خلال أسبوع فقط
  • أمين صندوق الاتحاد العام للغرف يثمن مبادرة الـ30 مليار جنيه لدعم الصناعة
  • غرفة القليوبية التجارية: مبادرة الـ30 مليار جنيه دفعة قوية للصناعة الوطنية
  • «الغرف التجارية»: مبادرة الـ30 مليار جنيه دفعة قوية للصناعة الوطنية