8 مليارات نسمة في العالم.. و2 مليار زيادة في الـ30 عاما المقبلة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الأمم المتحدة: الصين والهند أكثر دولتين اكتظاظاً بواقع 2.8 مليار نسمة.. وتوقعات بتضاعف سكان أفريقيا فى 2050
تُعد الأزمة السكانية مشكلة دولية لعدد كبير من دول العالم، لذلك بدأ صندوق الأمم المتحدة للسكان عملياته فى عام 1969 لتولى دور قيادى داخل منظومة الأمم المتحدة فى تعزيز البرامج السكانية، بناءً على حق الأفراد والأزواج فى تحديد حجم أسرهم بحرية.
ومن المتوقع أن يواصل على هذا المنوال ليرتفع بنحو مليارى فرد خلال السنوات الثلاثين المقبلة، ليصل إلى 9.7 مليار بحلول عام 2050. كما أنه من المرجَّح أن يبلغ ذروته بما يقرب من 10.4 مليار فى منتصف العقد الثامن من هذا القرن.
ويُتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بما يقرب مليارى فرد فى الـ30 عاماً المقبلة، وهذا يعنى أن يزيد سكان العالم من 8 مليارات فى الوقت الراهن إلى 9.7 مليار مع حلول عام 2050، وأن يصل العدد إلى 10.4 مليار فى منتصف العقد الثامن من هذا القرن.
ووفق الأمم المتحدة، بلغ عدد سكان العالم 8 مليارات شخص فى 15 نوفمبر 2022، فى حين استغرق نمو سكان العالم 12 عاماً لينتقل من 7 إلى 8 مليارات نسمة، ومن المتوقع أن يستغرق ما يقرب من 15 عاماً (حتى عام 2037) ليبلغ 9 مليارات نسمة، ما يدل على أن معدل النمو الإجمالى لسكان العالم فى تباطؤ.
وتبقى الصين «1.4 مليار نسمة» والهند «1.4 مليار نسمة» أكثر دولتين اكتظاظاً فى العالم، مع أكثر من مليار شخص. وبحسب التوقعات السكانية العالمية لعام 2022 وبوابة بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فخلال عام 2023 ستتجاوز الهند الصين لتصبح أكبر بلدان العالم سكاناً، فى حين يُتوقع أن ينخفض عدد سكان الصين بنسبة 2.7%، أى 48 مليوناً، بين عامى 2019 و2050.
ويُتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار فى عام 2030، وأن يزيد بعد ذلك إلى 9.7 مليار نسمة مع حلول عام 2050، ثم يصل بعد ذلك إلى 10.4 مليار نسمة بحلول عام 2100. كذلك هناك توقعات بأن يتضاعف عدد سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2050.
61 دولة ينخفض عدد سكانها بحلول 2050.. أبرزها البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا واليابان وصربياوعلى عكس الحال فى أفريقيا، يُتوقع أن ينخفض عدد السكان فى 61 بلداً أو منطقة فى العالم مع حلول عام 2050 خاصة أوروبا، وأبرز تلك الدول البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا وهنغاريا واليابان ولاتفيا، وليتوانيا وجمهورية مولدوفا ورومانيا وصربيا وأوكرانيا.
وعلى الصعيد العالمى، يُتوقع ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 72.8 عام فى عام 2019 إلى 77.2 عام مع حلول عام 2050. وعلى الرغم من التقدم المحرز فى تقليل الفروق فى نسب العمر بين البلدان، فإن تلك الفروق الكبيرة لم تزل موجودة. وفى عام 2021 كان متوسط العمر فى أقل البلدان نمواً متأخراً عن المتوسط العالمى بما يزيد على سبع سنوات بسبب النسب العالية لوفيات الأطفال والوفيات النفاسية، فضلاً عن مستويات العنف والصراعات وتأثير وباء الإيدز.
وشاركت منظومة الأمم المتحدة فى معالجة هذه القضايا المعقدة والمترابطة، ولا سيما من خلال عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وشعبة السكان التابعة للأمم المتحدة فى إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية. وتجمع شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة معلومات بشأن قضايا مثل الهجرة الدولية، والتنمية، والتوسع الحضرى، والآفاق والسياسات السكانية العامة، وإحصاءات الزواج والخصوبة. وتقدم خدماتها إلى هيئات الأمم المتحدة المختلفة مثل لجنة السكان والتنمية، كما تدعم تنفيذ برنامج العمل الذى اعتمده المؤتمر الدولى للسكان والتنمية الذى عُقد فى عام 1994.
وتقوم الشعبة بإعداد التقديرات والإسقاطات الديموغرافية الرسمية للأمم المتحدة لجميع بلدان العالم ومناطقه، وتساعد الدول فى بناء قدراتها على صياغة سياسات سكانية، كما تحسن الشعبة تنسيق أنشطة منظومة الأمم المتحدة ذات الصلة عن طريق مشاركتها فى لجنة تنسيق الأنشطة الإحصائية.
وفى المؤتمر الدولى للسكان والتنمية بالقاهرة عام 1994، تم تجسيد ولايتها بمزيد من التفصيل، لإعطاء مزيد من التركيز على الأبعاد الجنسانية وقضايا حقوق الإنسان فى قضايا السكان، وأعطى الصندوق الدور الرائد فى مساعدة البلدان على تنفيذ برنامج عمل المؤتمر.
ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان حالياً فى مجالات الصحة الجنسية والإنجابية، وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، والسكان والتنمية، ولديه برامج للشباب. وفيما يتعلق بقضية السكان، عقدت الأمم المتحدة 3 مؤتمرات ودورتين خاصتين للجمعية العامة والقمة فى عام 2019. ويُحتفل باليوم العالمى للسكان فى 11 يوليو من كل عام، بوصفه التاريخ الذى وصل فيه تعداد سكان العالم، فى عام 1987، إلى مستوى المليارات الخمسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المؤتمر العالمي للسكان صندوق الأمم المتحدة للسکان عدد سکان العالم ملیار نسمة فى منتصف فى عام
إقرأ أيضاً:
ترامب: على أوروبا زيادة شراء الطاقة أو مواجهة الرسوم
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه رسوما جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات نفط وغاز ضخمة.
ووفقا لبيانات الحكومة الأميركية، يشتري الاتحاد الأوروبي بالفعل الجزء الأكبر من صادرات النفط والغاز الأميركية، ولا تتوفر حاليا أي كميات إضافية ما لم ترفع الولايات المتحدة من إنتاجها أو تعيد توجيه الكميات من آسيا، المستهلك الكبير الآخر لمنتجات الطاقة الأميركية.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال: "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف: "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات، وردت الولايات المتحدة بالفعل 47 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال، و17 بالمئة من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار) العام الماضي.
ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات يوروستات.
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير ، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
ومعظم مصافي النفط وشركات الغاز الأوروبية خاصة ولا تتمكن الحكومات من تقرير مصدر المشتريات ما لم تفرض السلطات عقوبات أو رسوما جمركية.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل حاد مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار الكتلة فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا.
وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمرك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.