مع تعثّر الهجوم الأوكراني المضاد.. زيلينسكي يقيل وزير الدفاع
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وزير دفاعه، أليكسي ريزنيكوف، داعياً إلى “نهجٍ جديد” في الوزارة، وذلك بعد عام ونصف عام من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وعيّن زيلينسكي رئيس صندوق أملاك الدولة رستم أميروف بديلاً من ريزنيكوف.
وجاء أمر الإقالة بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد المدعوم من قبل الغرب، إذ نتج عنه خسارة الكثير من القوات الأوكرانية لعديدها وعتادها في محاور عدّة أبرزها دونيتسك وزاباروجيا وأرتيوموفسك.
وفي وقتٍ سابق، أعلن المستشار السابق في “البنتاغون”، العقيد المتقاعد دوغلاس ماكجريجور، أنه تم تجهيز أكثر من 120 ألف قبر جديد في أوكرانيا، بعد الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية.
وقال زيلينسكي، خلال كلمةٍ له إنّ أليكسي ريزنيكوف مرّ بأكثر من 550 يوماً من حرب واسعة النطاق، معتقداً أنّ الوزارة بحاجة إلى مناهج جديدة وأشكال أخرى من التفاعل مع الجيش ومع المجتمع ككل.
وأعلن زيلينسكي أنّ رستم أميروف سيترأس وزارة الدفاع، مُتابعاً أنّ البرلمان الأوكراني يدعم ترشّح أوميروف للمنصب.
وقبل أيام، تحدث تقرير في صحيفة “تلغراف” البريطانية، عن الفساد الذي يشوب إدارة العمل العسكري في أوكرانيا، على الرغم من وقوع البلاد تحت وطأة الحرب والتهجير والدمار.
وأشار تحقيق إلى أنّ “مسؤولاً عسكرياً أوكرانياً سابقاً اشترى لنفسه فيلا وسيارات قيمتها 3.4 ملايين جنيه إسترليني في إسبانيا، بعد تلقيه رشى من رجال حاولوا الهروب من الخدمة العسكرية”.
والشهر الماضي، أقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، جميع الرؤساء الإقليميين لمكاتب التسجيل والتجنيد العسكري، مشيراً إلى أنّ الذين يريدون الاحتفاظ برتبتهم سيتمّ إرسالهم إلى جبهات القتال، في حين سيجري تعيين من شارك في المعارك مكانهم.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
بعد "الفضيحة العسكرية".. تنفيذ سلسلة اعتقالات في أوكرانيا
أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية، الثلاثاء، أنها اعتقلت عددا من مسؤولي الدفاع بتهمة التورط في تزويد الجيش بعشرات الآلاف من القذائف غير الصالحة أثناء الاجتياح الروسي للبلاد.
وكانت السلطات الأوكرانية أكدت في نوفمبر 2024 أنها ستحقق في الفضيحة بعد أن كشفتها الصحافة.
كان لا بد من سحب ما لا يقل عن 120 ألف قذيفة عيار 120 ملم من الجبهة، في وقت كانت قوات كييف تعاني نقصا في الذخيرة.
وقالت هيئة الأمن الأوكرانية إنها اعتقلت مدير مصنع في منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط البلاد ونائبه، بالإضافة إلى رئيس سابق لقسم في وزارة الدفاع ومفتش عسكري.
وأكدت في بيان أن "المتهمين استخدموا مواد رديئة الجودة وقاموا بأعمال معيبة في الإنتاج الضخم للقذائف، مما أدى إلى حدوث أعطال".
بحسب المصدر فإن الهدف كان الاحتيال من خلال خفض تكاليف الإنتاج من أجل تحقيق ربح أكبر من الطلبات العامة، بتواطؤ من مسؤولين عسكريين "غضوا النظر عن دفعة الذخائر غير الصالحة وأدخلوا معلومات كاذبة في الوثائق".
ويتهم المعتقلون بـ"عرقلة أنشطة القوات المسلحة" ويواجهون عقوبة السجن حتى 15 عاما.
كشفت الفضيحة في أواخر عام 2024 عندما بدأ الجنود يشكون في وسائل الإعلام من القذائف، لافتين إلى ذخائر لم تنفجر أو ظلت عالقة أو سقطت.
منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، ظهرت العديد من فضائح الفساد داخل القوات المسلحة الأوكرانية ووزارة الدفاع.