قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه بعد عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ابتلينا بأمر يسمى «التدين بالوكالة»، إذ ظهر أصحاب هذا النوع بأشكال متعددة، فمثلا ظهر لدينا وظيفة «المغسلاتي»، وهذا الأمر لم يكن معروفا في صدر الإسلام، فكان كل شخص يُغسل المتوفي التابع له، فهو أولى بستر عورته وخلافه، وغيرها من الوظائف مثل «الراقي الشرعي»، فكان كل شخص يرقي نفسه، والراقي الشرعي ليس بدعة، وهكذا وصولا لأمر شخص يقوم بأداء عمرة بدلا عن آخر بمقابل مادي.

«التدين بالوكالة» أصبح أمرا خطير

وأضاف «الجندي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، تقديم إيمان الحصري عبر فضائية «DMC»: «الأمر توسع بصورة غير قابلة للفهم أو الإدارك، و«التدين بالوكالة» أصبح أمرا خطير ويتواجد في كل النواحي الدينية لدى المسلمين، ولا نفهم سببها سواء كسل أو تراخي أو تقاعس وغيرها».

وتابع: «عمرة البدل، والمبررات التي انتشرت لها، سواء بسبب المرض أو تدني الحالة المادية وغيرها، لم تحدث قط في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أو زمن التابعين له»، مشيرا إلى أن هناك عبادات تقبل النيابة وأخرى لا يجوز فيها ذلك، ويختلف الأمر بين المذاهب الدينية، فمثلا المذهب الحنفي يرى أنه لا يجوز النيابة في العبادات البدنية إطلاقا كالصلاة والحج، ولكن يجوز في العبادات المالية أي أداء الزكاة نيابة عن آخر.

عبادات مركبة بين المالية والبدنية

وأكمل: «هناك عبادات مركبة بين المالية والبدنية مثل الحج والعمرة، والفقهاء قالوا تجوز النيابة في تلك العبادات ولكن شرطها أن تكون بدون اشتراط من المُوكل، أيب بدون مقابل مادي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمرة البدل الإسلام الحج العمرة خالد الجندي

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة

يمانيون/ تقارير باتت الولايات المتحدة الأمريكية أسيرة للمصالح الصهيونية، ومكبلة بقيود الولاء المطلق لتلك المصالح منذ نكبة 1948، حتى لو دفعها ذلك لارتكاب أبشع الجرائم؛ وليس أفظع من مشاركتها للكيان في جرائم حرب الإبادة في قطاع غزة على مدى 15 شهرا، وها هي مستمرة في المشاركة في ارتكاب تلك الجرائم في دعمها المطلق للكيان في فرص حصار تجويع وتعطيش سكان غزة في جولة جديدة من حرب إبادة همجية أخرى تقف خلفها واشنطن.

منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني، وحتى اللحظة ورؤساء البيت الأبيض في تسابق على إظهار ولائهم وتفانيهم في حب الكيان الغاصب، وغض الطرف عن التصرفات الهمجية والأفعال الشنيعة والجرائم البشعة التي يرتكبها هذا الكيان المؤقت، والتي تتناقض مع أي قيم أو مبادئ أخلاقية أو إنسانية؛ بل إنها لا تغض الطرف عنها وحسب، بل تشارك في تلك الجرائم، وتدعمها بالمال والسلاح على مرأى ومسمع من العالم كله.

باستمرار، تتبنى واشنطن المواقف الصهيونية الممقوتة، وتقف حائط صد بـ”الفيتو” الأمريكي أمام أي إدانة في مجلس الأمن الدولي ضد الممارسات القمعية والوحشية والفاشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، الذى لا حول له ولا قوة ، حتى وإن تغيرت تلك الإدارات الأمريكية بين ديمقراطية أو جمهورية؛ فالقرار الأمريكي مستلب صهيونيًا؛ وقرار الأمم المتحدة مستلب أمريكيًا، في تحد واضح لقيم الحضارة الإنسانية.

الدعم الأمريكي الدائم غير المحدود لهذا الكيان العنصري طوال تاريخه ليس مفاجئًا للمراقبين والمتابعين للشأن الأمريكي، فأمريكا تتحدث بلسان الكيان الصهيوني، وتدعمه ماديا بلا حساب، وعسكريًا بلا حدود ، وترتبط معه بعلاقة متشابكة ليس لها نظير.

ها هو دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الـ45 يقوم وإدارته المتطرفة وجيشه الفاشي بالعدوان على اليمن، ويحارب بالوكالة عن الكيان الصهيوني المجرم الذي يستبيح دماء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ويحاصر قطاع غزة المدمر ، ويمنع عن سكان القطاع الغذاء والماء والدواء، ويمارس بحق سكان غزة أبشع الجرائم؛ التي يندى لها جبين الإنسانية.

سكان غزة اليوم محاصرون، ويكاد يفتك بهم الجوع والعطش والمرض، بينما جميع الأنظمة العربية والإسلامية لاذت بالصمت باستثناء اليمن، باستثناء صنعاء.

ولهذا فقد أثار حفيظة العدو الأمريكي والبريطاني الموقف اليمني القوي المساند لغزة ولمظلومية الشعب الفلسطيني، وذلك في كون اليمن قرر أن يستأنف فرض حصار خانق على الكيان الصهيوني الغاصب في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب؛ وهو ما أفقد العدو الأمريكي والبريطاني صوابة، وقرر استئناف حربه على اليمن في جولة جديدة من حرب بالوكالة عن الكيان الصهيوني ؛ فقرر قصف المدنيين الآمنين في بيوتهم ومساكنهم ومحلاتهم في صنعاء وصعدة وذمار وعمران ومأرب وغيرها من المناطق انتقامًا للكيان الصهيوني المجرم.

التصعيد الأمريكي الإجرامي، الذي استهدف المدنيين هو دليل واضح على مدى جرم العدوان الذي لم يفهم أو لا يريد أن يفهم أو بالأصح هو يفهم أن الموقف اليمني الإيمانية والإنساني الثابت في مساندة أبناء غزة وفرض الحصار البحري على العدو الصهيوني يستند إلى خلفية ما يفرضه الكيان الغاصب من حصار وتجويع بحق سكان غزة، لكنه ربما لا يريد أن يفهم أن الموقف اليمني ثابت ولا يمكن التراجع عنه، لو أطبقت السماء على الأرض.

يؤكد الشعب اليمني دائمًا استعداده التام لمواجهة قوى “الهيمنة والاستكبار” العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترتكب وارتكبت أبشع الجرائم في اليابان وفيتنام والصومال وأفغانستان والعراق وغيرها من بلدان العالم تحت ذرائع واهية وحجج إمبريالية.

العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن هو امتداد للدور الأمريكي البريطاني المستمر في دعم جرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي يقوم بها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

لكن الموقف اليمني الإسنادي لغزة ينطلق من مبادئ ايمانية إنسانية أخلاقية راسخة باتجاه فرض معادلة حصار بحري شديد على الكيان الغاصب؛ دون أي استهداف للملاحة الدولية؛ بل إن واشنطن باستئناف عسكرتها للبحر الأحمر هي مَن تهدد الملاحة الدولية.

ولدأبه على قلب الحقائق يحاول الأمريكي والبريطاني عاجزًا عبر وسائل إعلامه تصوير هذا العدوان الغاشم على اليمن على أنه يهدف إلى حماية الملاحة الدولية.. بيد أن الحقيقية الجلية والواضحة للعيان أن هذا العدوان هو دعم للعدو الإسرائيلي وعسكرة للبحر الأحمر ومصدر تهديد حقيقي للملاحة ولأمن المنطقة، ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتهديد للسلم والأمن الدوليين.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: القرآن بشارة للمؤمنين وحِجر على المجرمين
  • 3 أسماء تتقدّم لتولي النيابة العامة المالية
  • خالد الجندي: كل إنسان عنده بيتان في الآخرة
  • خالد الجندي: صفات المؤمنين ليست محصورة في6 فقط
  • لا يعقل أن تظل وزارات الموارد مثل المالية، المعادن وغيرها تحت أمرة حركات تمثل اثنية واحدة
  • اقرأوها بصدق وإخلاص.. خالد الجندي: سورة قرآنية تحقق سرعة الاستجابة للدعاء
  • العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة
  • الأخلاق المحمودة قد تتحول إلى مذمومة.. تحذير من خالد الجندي
  • «عبد المحسن سلامة»: أترشح نقيبًا لكل الصحفيين وأعد بأعلى نسبة زيادة في البدل
  • حرب بالوكالة.. بوتين كان على حقّ