8 آلاف مشارك وخارطة طريق لتحسين صحة «أطفال مصر» ضمن فعاليات مؤتمر التنمية 2023
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تستضيف «القاهرة» المؤتمر العالمى للسكان والتنمية 2023 بعد 29 عاما من تنظيم مصر للمؤتمر الدولى للسكان والتنمية، الذى عُقد عام 1994؛ لاستعراض مستجدات القضية السكانية دولياً فى ظل التحديات التى واجهها عالمنا خلال 3 عقود مضت، وتبعات تلك التحديات على تنفيذ الالتزامات المعلنة فى 1994، وتحقيق الأهداف السكانية والتنموية المتفق عليها.
ويعد المؤتمر العالمى، الذى سيقام خلال الفترة من 5 إلى 8 من شهر سبتمبر الجارى، تحت رعاية وبحضور الرئيس السيسى بالعاصمة الإدارية الجديدة، تجديداً لالتزامات مصر الدولية تجاه القضية السكانية، وتأكيداً على جهودها المبذولة فى تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما أن المؤتمر فرصة ثمينة لعرض التجارب الرائدة والنجاحات العالمية والمحلية، وأيضاً التحديات المحتملة والسبل الابتكارية للتغلب عليها عالمياً ومحلياً، فضلاً عن فرص الاستثمار المختلفة من أجل سكان أصحاء.
إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان وأخرى للصحة فى مصرويتضمن المؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسكان، والاستراتيجية العامة للصحة فى مصر، خلال فعالياته، وذلك فى ظل اهتمام القيادة السياسية بمنظومة الصحة فى مصر والقضية السكانية، ويشمل جدول أعمال المؤتمر برامج علمية، وحوارات وجلسات، حيث يتضمن المؤتمر 65 جلسة حوارية يشارك بها 270 متحدثاً من المصريين والأجانب، ويشارك البرنامج العلمى للزمالة المصرية بواقع 14 ورشة و33 جلسة يتحدث بها 125 شخصاً فى 31 تخصصاً. فيما وصل عدد من سجلوا على الموقع الإلكترونى لحضور المؤتمر 8 آلاف شخص من مصر وباقى دول العالم.
«عبدالغفار»: منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعى السياسات.. ومعرض لأحدث التقنيات فى مجال الصحةوقال د. خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، لـ«الوطن»، إن المؤتمر العالمى سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعى السياسات والباحثين والممارسين، فى سعى لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية، مشيراً إلى أن المؤتمر سيتضمن معرضاً كبيراً يستقبل الشركات والجهات المعنية وذلك لعرض أحدث التقنيات فى مجالات الصحة والسكان والتنمية.
وأوضح الوزير أن الرئيس السيسى حرص على دعم المؤتمر وتذليل أى معوقات تواجه تحقيق العدالة بين الرجل والمرأة فى الحصول على الحقوق وممارسة الحريات التى يكفلها الدستور المصرى لجميع المواطنين، مؤكداً أن المؤتمر يأتى فى إطار اهتمام الدولة بملف السكان والتنمية، ومن المتوقع أن تنتج عنه توصيات وقرارات تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن المصرى من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية.
مستشار رئيس الجمهورية: المؤتمر خطوة جيدة لوضع رؤية مختلفة نستهدف من خلالها الوصول إلى جيل صحى من السكانوأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن المؤتمر فرصة ذهبية لمصر لمناقشة عدد كبير من القضايا الصحية، وعرض إنجازات مصر فى القطاع الصحى والمبادرات الصحية التى تشمل الفئات العمرية المختلفة بداية من الجنين وحتى كبار السن، وكذلك دور الدولة فى مواجهة القضايا السكانية وانعكاسها على ثمار التنمية، مضيفاً: مؤتمر الصحة والسكان عندما انعقد بالقاهرة عام 1994 كان خطوة ناجحة ترتبت عليها مجهودات مشتركة للعمل على حل القضية السكانية فى مصر، مشيراً، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أنه حان الوقت الآن لاتخاذ خطوات جديدة ورؤية مختلفة نستهدف من خلالها الوصول إلى جيل صحى من أجل التنمية المستدامة.
وأوضح «تاج الدين» أن المؤتمر سيضم مجموعة كبيرة من الخبراء على مائدة واحدة لمناقشة القضايا الصحية وتجديد العهد أمام العالم إيماناً بالقضية السكانية والالتزام بوضع الحلول ومناقشتها والعمل على تحسين جودة الحياة الصحية من خلال الاهتمام بالرعاية الصحية المقدمة للمواطنين على أكمل وجه، وهو ما تسعى له الدولة المصرية بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال تطوير البنية التحتية للمستشفيات والمبادرات الصحية وتعزيز دور المجتمع المدنى لمواجهة القضايا السكانية.
رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية: نمتلك نظاماً صحياً قوياً وفعالاً لنواكب كل التطورات العالميةبدوره، قال د. أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن مخرجات المؤتمر العالمى ستتضمن عدداً من التوصيات المهمة لوضع حلول للقضايا المحورية كالقضية السكانية وإبراز أهمية المبادرات الصحية وانعكاسها على التنمية، مشيراً إلى أن أجندة المؤتمر تشمل قضية التحول الرقمى فى قطاع الخدمات الصحية، مشيراً، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن هيئة الرعاية الصحية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق استراتيجية ورؤية قوية لتصبح هيئة ذكية رقمية فى ضوء اهتمامات الدولة المصرية واستراتيجيتها للتحول الرقمى لجميع القطاعات والمشروعات، ومنها مشروع التأمين الصحى الشامل، لبناء مصر الرقمية تماشياً مع الجمهورية الجديدة.
وأوضح «السبكى» أن هيئة الرعاية الصحية تشهد تسارعاً كبيراً فى التحول الرقمى بجميع المجالات، لافتاً إلى أنها ركيزة أساسية لبناء منظومة رعاية صحية قوية وفعالة وبمقاييس عالمية، مؤكداً أن مصر تمتلك نظاماً صحياً قوياً وفعالاً، لذلك نواكب كل التطورات العالمية لتقديم رعاية صحية شاملة تعود بالنفع على المواطن وتحسين مستوى رضاه عن المنظومة الصحية وهو ما شهدناه خلال الفترات الماضية.
وبحسب تقرير رسمى عن وزارة الصحة، فمحاور المؤتمر العالمى للصحة والتنمية تضم خارطة الطريق لتحسين صحة أطفال المدارس بمصر، ودور الهيئة العامة للتأمين الصحى فى المبادرة الرئاسية للكشف وعلاج حالات سوء التغذية وهى «السمنة والتقزم والأنيميا»، بالإضافة إلى مناقشة عبء سوء التغذية فى مصر.
ويناقش المؤتمر أثر التغذية العامة والجيدة على صحة أطفال المدارس، وإلقاء النظرة العامة على الإعداد والخدمات اللوجيستية للمبادرة للوصول إلى أطفال المدارس فى مصر، وعرض نتائج مبادرة الرئيس للكشف على أطفال المدارس لعام 2023 مقارنة بالسنوات السابقة ومعالم التقدم من سنة إلى أخرى. وخلال المؤتمر، سيتم تحديد أهمية المبادرة من فوائد سريرية واجتماعية واقتصادية للمجتمع، وذلك من خلال عدد كبير من الخبراء والمتخصصين فى هذا المجال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المؤتمر العالمي للسكان الصحة والسکان أطفال المدارس أن المؤتمر من خلال فى مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف ونائب وزير الصحة يناقشان آليات تحسين الخصائص السكانية
عقد اليوم الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اجتماعًا موسعًا في حضور الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والسيد بلال حبش نائب المحافظ، وذلك لمناقشة آليات تنفيذ الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية والتنمية البشرية بالمحافظة، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.
وخلال الاجتماع، تم استعراض التحديات السكانية التي تواجه المحافظة، ومنها معدلات النمو السكاني المرتفعة وتأثيراتها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى حجم وتوزيع السكان والخدمات التعليمية، ونسب المواليد والوفيات، فضلًا عن التركيز على المشكلات المتعلقة بالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، باعتبارها الركائز الأساسية لتحسين الخصائص السكانية.
وأكد الدكتور محمد هاني غنيم أهمية توحيد الجهود بين الجهات التنفيذية والمجتمع المدني للعمل بشكل تكاملي، منوهًا إلى أن بني سويف كانت سباقة في تنفيذ عدد من المبادرات الرئاسية التي تستهدف تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى جهود مكثفة في ملف التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب.
ومن جانبها، أشارت نائب الوزير إلى أن وزارة الصحة تعمل على تعزيز التعاون مع المحافظات لتنفيذ استراتيجيات موجهة لتحسين الخصائص السكانية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مؤكدة أن بني سويف لديها إمكانيات كبيرة لتحقيق نتائج ملموسة في هذا الملف، خاصة مع الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية لهذا النوع من الخطط والاستراتيجيات.
حيث تهدف الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية إلى الوصول بمعدلات المواليد إلى 2.1 في عام 2027، والقضاء على عمالة الأطفال، وجهالة التعليم، وأمراض التقزم والسمنة، والتركيز على الطفولة المبكرة الأقل من 6سنوات، فضلًا عن القضاء على المناطق الحمراء"ذات النسب الإنجابية العالية ، وتدنى نصيب الفرد من الجمعيات الاهلية ، ارتفاع معدل وفيات الاطفال ، تدنى الخدمات التعليمية"
وقد تم الاتفاق على إعداد خطة متكاملة لتقييم الخصائص السكانية بالمحافظة، وخاصة بمركز ومدينة الفشن بالتوازى بالمناطق الحمراء، حيث تشمل الآليات على تعزيز خدمات الصحة الإنجابية، وتنظيم القوافل الطبية، وزيادة التوعية المجتمعية من خلال برامج تثقيفية وتوعوية، والحد من الولادة القيصرية غير المبررة، إلى جانب التركيز على توفير وسائل تنظيم الأسرة
وشملت المناقشات تعزيز دور المراكز الصحية والوحدات المحلية في تنفيذ خطط التنمية السكانية، وتوفير قاعدة بيانات دقيقة لدعم اتخاذ القرار، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال توفير خدمات صحية وتعليمية متكاملة تسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن المحافظ د.محمد هاني غنيم كان قد استقبل د.عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في مكتبه بمستهل زيارتها للمحافظة، حيث رحب بها وأشاد بالتعاون المثمر بين الوزارة والمحافظة في تنفيذ العديد من المبادرات الصحية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في إطار المتابعة الميدانية للجهود التنموية وتحقيق الأهداف السكانية المنشودة.
جاء ذلك في حضور الأستاذ أحمد جنيدي مساعد وزير الصحة، د.سماح أحمد جاد وكيل وزارة الصحة، د.ياسر جمال مدير عام المتابعة بالمجلس القومي للمرأة، رؤساء الوحدة المحلية بمركزي ببا والفشن، ووكلاء وزارات التعليم والتضامن والأوقاف، بجانب مسئولي المجلس القومي للمرأة ، وحدة السكان، هيئة تعليم الكبار، والجهات المعنية ذات الصلة.