انقلابيو النيجر يأملون في التوصل لاتفاق مع إيكواس خلال أيام
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
رجل النيجر القوي الجنرال عبد الرحمن تشياني
أعلن رئيس وزراء النيجر المعيّن من قبل المجلس العسكري الحاكم خلال مؤتمر صحافي الاثنين (الرابع من أيلول/سبتمبر 2023) أنّ نيامي تأمل "التوصّل في غضون أيام قليلة إلى اتّفاق" مع دول غرب إفريقيا (إيكواس) التي هدّدت بالتدخّل عسكرياً لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.
تواجه الدول الإفريقية التي استعمرتها فرنسا سابقا، اضطرابات وانقلابات على حكومات منتخبة ديمقراطيا وغالبا قريبة من فرنسا. فهل يرجع ذلك إلى فشل تلك الحكومات في تحقيق التنمية؟ أم إلى النقمة من النفوذ الفرنسي؟ أم للأمرين معا؟
وفد ديني نيجيري: انقلابيو النيجر منفتحون على الحوارأعلن وفد الوساطة الديني النيجيري، في اليوم التالي من زيارته إلى نيامي، أنّ الانقلابيين منفتحون على الحوار. ونقل الوفد عن قائد الانقلاب قوله "إنّ بابه فتوح للبحث في المسار الدبلوماسي والسلام" من أجل حل الأزمة في النيجر.
وقال علي محمد الأمين زين "لم نوقف الاتصالات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بل نواصل الاتصالات". وأضاف "لدينا آمال كبيرة بالتوصّل إلى اتّفاق (مع إيكواس) في غضون أيام قليلة".
ولا تزال النيجر تخضع لعقوبات فرضتها عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للضغط على العسكريين لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة بعدما أطاحه انقلاب عسكري في 26 تمّوز/يوليو.
واليوم الاثنين قرر النظام العسكري المنبثق من انقلاب النيجر إعادة فتح المجال الجوي للبلاد المغلق منذ 6 آب/اغسطس كما أعلنت وكالة انباء النيجر الرسمية.
وأعلنت النيجر في 6 آب/أغسطس إغلاق مجالها الجوي "في مواجهة التهديد بالتدخل الذي كان يرتسم انطلاقاً من دول مجاورة"، فيما كانت دول غرب إفريقيا المعارضة للانقلاب تدرس استخدام القوة لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بعدما أطيح في انقلاب في 26 تموز/يوليو.
وبشأن تهديد إيكواس بالتدخّل عسكرياً في بلاده، قال رئيس الوزراء المدني المعيّن من العسكر "نتوقّع أن نتعرّض لهجوم في أيّ لحظة. لقد تمّ اتّخاذ كلّ الترتيبات. ستكون حرباً ظالمة. نحن مصمّمون على الدفاع عن أنفسنا إذا ما تعرّضنا لهجوم ".
يأمل علي الأمين زين رئيس الوزراء الذي عينه انقلابيو النيجر في التوصل لاتفاق مع إيكواس خلال أيام.
لكنّ رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولّى حالياً الرئاسة الدورية لإيكواس فتح الخميس الباب أمام إمكان القبول بفترة انتقالية قصيرة في النيجر.
وعلى غرار ما حصل في بلاده في تسعينيات القرن الفائت حين شهدت نيجيريا فترة انتقالية مدّتها تسعة أشهر، قال تينوبو إنّه "لا يرى سبباً لعدم تكرار ذلك في النيجر، إذا كانت السلطات العسكرية في النيجر صادقة".
وأغلق العسكريون الحدود البرية والجوية للنيجر غداة استيلائهم على السلطة ثم أعادوا فتحها مع خمس دول حدودية في 2 آب/أغسطس، هي الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي وتشاد. لكن بعض الرحلات التي تحمل تصاريح خاصة استمرت بالعمل في مطار نيامي.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العقوبات الإقليمية وإغلاق الحدود "يؤثران بشكل كبير على إمدادات النيجر من المواد الغذائية الحيوية والتجهيزات الطبية".
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مجموعة إيكواس النيجر انقلاب مجلس عسكري فرنسا اليورانيوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس عقوبات روسيا تشاد مالي الغابون بوركينا فاسو مجموعة إيكواس النيجر انقلاب مجلس عسكري فرنسا اليورانيوم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس عقوبات روسيا تشاد مالي الغابون بوركينا فاسو فی النیجر دول غرب
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز الشاباك قد يعلن استقالته خلال أيام على خلفية الفشل في 7 أكتوبر
أكد إعلام إسرائيلي أن رئيس جهاز الشاباك رونين بار قد يعلن استقالته خلال الأيام المقبلة على خلفية الفشل في 7 أكتوبر، بحسب ما ذكرت القاهرة الإخبارية .
الشاباك الاسرائيلي يحقق في أسباب عدم تلقيه معلومات عن هجوم 7 أكتوبر
وكان قد أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هارتسي هاليڤي استقالته من منصبه على أن تدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس المقبل، جاء ذلك في نبأ عاجل نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «رئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بفشله في مواجهة طوفان الأقصى».
اعتراف جاء متأخراً بعد جرائم لم ترحم بشراً أو حجراً، فبعد أكثر من عام على الحرب بقطاع غزة أقر رئيس الأركان الإسرائيلي «هرتسي هاليفي» بتحمله المسؤولية الكاملة عن الفشل في التصدي لأحداث 7 أكتوبر.
وأشار التقرير، إلى أنّ «هاليفي» لم يكتفي بالاعتراف بإخفاقه، إذ أعلن استقالته من منصبه على أن تدخل حيز التنفيذ في مارس المقبل، وفي بيان الاستقالة قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن الحرب لم تحقق جميع أهدافها بعد.
وأوضح التقرير، أنّ إعلان هاليفي استقالته جاء بعد 3 أيام من دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ وبدء صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حماس، كما أن هذه الاستقالة فتحت الباب على مصرعيه أمام مزيد من الاستقالات، فقد أعلن قائد المنطقة الجنوبية ترك منصبه، قائلاً إنه يتحمل أيضا الفشل في حماية سكان النقب الغربي خلال هجمات 7 أكتوبر.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من استقالة إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي ووزراء حزبه.
لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت وكالة الأنباء وفا، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب الجريح أشرف بحر ووالده وشقيقه من مخيم جنين، فيما استولت على منزل، وحولته إلى نقطة تمركز في خلة الصوحة.
وبدأت جرافات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، كما جرفت محيط مستشفى ابن سينا، وتعمدت على تدمير شوارع في المدينة وفي محيط المخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، والبنايات السكنية المطلة على مخيم جنين مع تواصل اغلاق مداخله ومنع خروج الاهالي منه.
وقال مدير مستشفى جنين إن آليات الاحتلال جرفت الشارع الرئيس أمام مدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، ما أدى إلى صعوبة الدخول والخروج منه، فضلا عن تعذر وصول الطواقم الطبية إليه.
وحذر من تداعيات هذا الإغلاق على نقل المرضى عبر مركبات الإسعاف، مشيرا إلى إطلاع الصليب الأحمر على آخر التطورات الميدانية.
وحتى ساعات الفجر الأولى، تدفع قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة جنين ومداخل مخيمها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، يوم أمس، في عدوان غير مسبوق، ترافقها جرافات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية في الأجواء، حيث بلغت حصيلة شهداء العدوان في يومه الأول 10 شهداء، وقرابة 40 إصابة.
وقد أعلن جيش الاحتلال يوم أمس، شن عدوان على مدينة جنين ومخيمها، وسط تهديدات من وزراء في حكومة الاحتلال بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.