نماذج مشرّفة لسيدات وفتيات عملن بمجالات متعددة لجلب رزقهن وقوت أبنائهن، منهن من تعمل لمساعدة والدها وإحداهن من أجل مساعدة زوجها أو ربما أرادت إحداهن أن تبقى لها بصمة ومكانة في المجتمع، وتعرض «الوطن» قصص كفاح ونماذج لسيدات امتهن مهنا صعبة لكنهن أثبتن وجودهن وصمودهن والدليل النجاح والاستمرار رغم التحديات.

سفيرة الطعام الكوري في مصر

حنين خالد، فتاة في أول العشرينيات من العمر، شابة محبة للعمل طموحة لا تعرف للكسل طريقا، فبمجرد حصولها على بكالوريوس التجارة جامعة عين شمس، تفرغت لمشروعها في الأكل الكوري، الذي تميزت به وتعدّه كما لو كانت نشأت على سُفرة المطبخ الكوري، تقول لـ«الوطن»، إنها أحبّت الدراما الكورية والتي منها جاءتها فكرة الطهي الكوري ثم بيعه لمريديه من خلال حفظ الطعام في صندوق والتجول به في شوارع المعادي.

بعد الرفض.. والدتها تؤيدها وتشجعها

وتوضح حنين أنها لرغبتها في التمكن أكثر وأداء عملها بجودة أعلى لجأت لدراسة اللغة الكورية في المركز الثقافي الكوري، وهناك تعرفت على ثقافة الطهي من أهله، وتعرفت على أصدقاء كوريين خلال دراستها اللغة ما مكَّنها أكثر من الطهي الكوري، لافتة إلى أنها قررت طهي الطعام الكوري وبيعه ليكون مشروعا ربحيا لها، إلا أنها في البداية لاقت اعتراضا من أسرتها، ومع الوقت شجَّعتها والدتها وجلبت لها المكونات وتركت لها المطبخ لتعمل كما شاءت.

تشير حنين إلى نجاحها وذيع صيتها بالصندوق الخشبي الذي تتجول به ويحوي أشهي أنواع الأكل الكوري الذي يتميز بتوازنه وكونه صحيا فهو مزيج من الخضروات والبقوليات والبروتين والدهون الصحية بالاضافة لمذاقه المميز، مؤكدة على نجاحها وأصبح لها زبائن يقبلون عليها كما أن السفير الكوري ذهب بنفسه إليها وحياها لعملها واجتهادها فأطلق من وقتها عليها سفيرة الأكل الكوري، مختتمة: حلمي أعمل مطعم كبير وأقدم فيه الاكل الكوري ويكون له فروع في كل مصر.

سيدة كريب البلكونة

أم راضي سيدة أربعينية، أرادت أن تدعم زوجها وتجلب دخلا إضافيا لأبنائها الأربعة متفاوتي الأعمار فأكبرهم في الثانوية العامة، تقول لـ«الوطن»، إن زوجها كان رافضا في البداية، إلا أنها أقنعته مع الوقت خاصة أنها بدأت ببيع الملابس من منزلها وحققت أرباحا تكفي احتياج الأسرة، لافتة إلى أنها قررت أن تجمع بين العمل هذا، بإضافة عمل آخر وهو إعداد أطعمة بيتي مثل المحشي، الملوخية، البط وكل أصناف المنزل المعروفة وبيعها وتوصيلها لراغبيها.

دليفري الكريب من البلكونة والنجاح ما يعرفش صعوبة

توضح أم راضي المدعوة بهبة وهبة أنها خاضت تجربة في محل سندوتشات الكريب وتعلمت الصنعة جيدا وبعد مرور شهور أغلق المحل فلم يكن لها عمل، فقررت أن تستغل حرفتها الجديدة فبدأت من أعلى سطح منزلها باستعداد وهمة عاليتين، لافتة إلى أنها بدأت العمل وإعداد الكريب بأسعار أقل من المحلات وعرفها أهل المنطقة وبدأوا يطلبوا منها السندوتشات، وكانت توصلها لهم بسبت الغسيل من البكونة ومن هنا ذاع صيتها بسيدة كريب البلكونة، وتختتم بقولها: اللي عاوز يشتغل مش هيتحجج بالصعوبات وكل أملي محل الناس تجيلي عليه.

فرح صانعة الفطير المشلتت والمعجنات

فرح شابة تبلغ من العمر 22 عاما، نشأت منذ طفولتها مع والدها الصنايعي المتخصص في صناعة عيش الكريب والعيش السوري والرقاق والفطير المشلتت، وهي أكبر أشقائها فظلت تتعلم من والدها إلى أن احترفت الصنعة ولم تكتف بهذا القدر بل علّمت أشقاءها الصغار حتى تمكنوا هم الآخرون مثلها.

فرح تدرس وتعمل بمحل والدها في الفطير المشلتت

وتشير فرح إلى أنها تخرجت في كلية النظم والمعلومات بتقدير جيد جدا، رغم انشغالها في حرفة والدها التي تعد مصدر دخلهم الوحيد، لافتة إلى أنها ترغب أن تعلم كل السيدات والفتيات الراغبات في العمل وتساعدهن في تحقيق دخل ثابت لهن وتحقيق الكفاية الذاتية، معلقة: نفسي أعمل مصنع كبير ويكون له فروع تعرض المنتجات المختلفة المصنوعة فقط من الدقيق والملح والماء، وتعد أشهى الأطعمة.

فتاة الموتوسيكل بالزقازيق

أحلام خالد فتاة تبلغ 20 عاما من العمر، من أسرة متوسطة الحال توفي والدها في سن صغيرة ووالدتها موظفة ولديها شقيقة تكبرها، تعلمتا منذ الصغر على الاجتهاد والسعي لأجل حياة كريمة، تقول لـ«الوطن»، إنها شقت طريقها ببيع الملابس في محلات متخصصة، ومحلات لبيع الهواتف المحمولة والاكسسوارات، لافتة إلى رغبتها في أن تحقق لنفسها دخلا اقتصاديا وتدخر منه، فلجأت مع الوقت إلى تخصيص عمل خاص لها وهو عربة كبدة، لكنه لم يستمر طويلا فاختارت أن تعمل في توصيل الطلبات واشترت بالتقسيط موتوسيكل لتعمل دليفري وذاع صيتها بسبب محبتها بين أصدقائها الذين أعلنوا عن عملها الجديد لتجد عملاء كثر وشقت طريقها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرقية قصة نجاح الطعام الكوري

إقرأ أيضاً:

بسمة وهبة: الإخوان تاريخ من القـ.تل والخراب.. ويجب محاسبتهم

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن جماعة الإخوان مسؤولة عن سنوات من العنف والدمار في مصر، مشيرة إلى أن الدم كان نهجًا معلنًا من قِبل قيادات الجماعة.

تنظيم لا يعترف بالأوطان.. بسمة وهبة: قرار الأردن بحظر الإخوان متأخرماهر فرغلي: حظر جماعة الإخوان في الأردن ومصادرة أصولها ومكاتبها تأخر كثيرا

وأكملت: ما ارتكبته الجماعة منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى اليوم لا يمكن أن يُمحى من ذاكرة المصريين.

ونوهت بسمة وهبة خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، بالجرائم البارزة التي ارتكبها التنظيم، وفي مقدمتها أحداث مكتب الإرشاد في المقطم عام 2013، والتي أسفرت عن مقتل 12 شابًا من خيرة شباب مصر.

وأضافت وهبة أن الجماعة قابلت رفض الشارع المصري لحكمها باستخدام العنف والإرهاب، مشيرة إلى أن احتجاجات الشباب في مناطق مثل سيدي جابر والنهضة قوبلت بالرصاص وسقط خلالها عشرات الضحايا من الأبرياء. 

ولفتت إلى أن الإخوان لم يترددوا في إعلان تنسيقهم مع تنظيم القاعدة، ورفعوا أعلامه في ميادين عامة، ما يعكس تحالفًا فكريًا خطيرًا بين التنظيمين المتطرفين.

وأشارت إلى أن هذا التحالف لم يكن يهدف سوى إلى تقويض الدولة ومصالح شعبها، دون أدنى اعتبار لمستقبل الوطن أو استقراره.

ولفتت إلى أن الجماعة لم تتوقف عن محاولاتها المستمرة لإسقاط مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة، بغرض إشاعة الفوضى وبسط نفوذها على البلاد.

وختمت حديثها بالتشديد على ضرورة كشف الحساب الكامل لتاريخ الإخوان، وما اقترفوه في حق مصر والمصريين.

مقالات مشابهة

  • أحلام ترتدي عقدا تبلغ قيمته 27 مليون ريال.. فيديو
  • قصة كفاح مصرية.. حوّلت خيوط المكرمية إلى منصة رقمية تحمي تراث مصر
  • وقفة نسائية في الحديدة دعماً لغزة وتنديدًا بالعدوان الأمريكي الصهيوني
  • ناقوس خطر.. إحصائية صادمة تهدد أحلام الأهلي أمام صن داونز
  • المشاريع المشاركة في هاكاثون الذكاء الاصطناعي تقدم حلولاً لقطاعات استراتيجية
  • بسمة وهبة: الرئيس السيسي والشعب خاضا معركة الحفاظ على الهوية والمستقبل
  • صفحة من كفاح بوليس السودان
  • بسمة وهبة: الإخوان خططوا لإسقاط مصر واستهدفوا الجيش والشرطة
  • بسمة وهبة: الإخوان تاريخ من القـ.تل والخراب.. ويجب محاسبتهم
  • بإطلالة لافتة.. دينا الشربيني تشارك جمهورها أحدث جلسة تصوير