معين يهاجم مجلس النواب بشأن صفقة الاتصالات ويمنيون يردون: حذلقة وتدليس لاتفاقية تمت في غرفة مظلمة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أشعلت تصريحات رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، اليوم الاثنين، هاجم فيها مجلس النواب وتقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الفساد في قطاعات النفط والكهرباء والاتصالات، وموافقة الحكومة على اتفاقية بيع شركة الاتصالات لشركة إماراتية، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
ودافع معين -في مؤتمر صحفي- عن أداء حكومته وبرر إخفاقاتها، وشن هجوما حادا على مجلس النواب، وعلى نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية أحمد العيسي بطريقة غير مباشرة.
وفي 21 أغسطس الماضي وافق مجلس الوزراء اليمني على مشروع اتفاقية لإنشاء شركة اتصالات مشتركة مع الإمارات، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل في اليمن، وذلك بعد تحذيرات أطلقها برلمانيون يمنيون من مخاطر الموافقة على مثل هذه الاتفاقيات دون الرجوع إلى مجلس النواب.
وكان تقرير مجلس النواب قد كشف عن مخالفات وفساد الحكومة في قطاعات النفط والكهرباء والاتصالات والقضايا المالية، وأكد البرلمان على ضرورة إلغاء الاتفاقية واعتبرها تمس بالسيادة الوطنية، كما أعطى الحكومة مهلة أسبوعين لتصحيح الاختلالات التي حدثت في عدد من القطاعات، أبرزها صفقة إنشاء شركة اتصالات إماراتية في اليمن.
تدليس وصفقة تمت في غرفة مظلمة
وردا على تصريحات معين، قال البرلماني علي عشال "أمر معيب وجهل فضيع تشكيك رئيس الوزراء في شرعية تشكيل لجنة تقصي الحقائق البرلمانية وتقريرها وحديث مخزي إتهامه للمجلس بالاستقطاب السياسي عند تناوله اتفاقية الاتصالات".
وأضاف: "دلس وتحذلق وتحدث عن الشفافية وهو يعلم يقيناً أن صفقته تمت في غرفة مظلمة، يبدو أن تقرير اللجنة أصابهم في مقتل".
ضلوع العليمي بالصفقة
من جانبه اتهم سفير اليمن السابق لدى الأردن علي العمراني رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بالضلوع في صفقة بيع شركة الاتصالات عدن نت لشركة إن أكس الاماراتية.
وقال إن العليمي هو من وجه بالتوقيع على الاتفاقية اثناء زيارته لأبو ظبي، مشيراً إلى أنه بإمكان العليمي إيقاف الاتفاقية فوراً، بإصدار توجيه لرئيس الوزراء، لكنه لم يفعل لأنه ضالع في الصفقة تماماً.
حذلقة
من جهته قال الكاتب الصحافي عامر الدميني "معين لم يكتفي في الدفاع عن نفسه بل هاجم اللجنة البرلمانية، وكل الأصوات التي انتقدت ما صنعه، ورمى بالكرة في ملعب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي قال إنه يعلم بالصفقة".
وأضاف "ظهر معين متوجعا من أحمد العيسي، الذي انتقد معين في لقاء مع قناة المهرية، ولم يصرح بالاسم، لكنه كرر كلمة المتنفذين أكثر من مرة، بل وهاجم الرئيس هادي بتعريضه على شركة يو، وكأنه يبرر لنفسه ولرئيس مجلس القيادة ما فعلوا من تواطؤ بحق الصفقة مع الإمارات".
واستطرد "لكن الحذلقة التي قدمها معين كمبرر، ومثله فعل الانتقالي وغيرهم تتعلق بحجة أن الاتصالات بصنعاء تحت هيمنة الحوثيين، وأن منح الإمارات الصفقة يعد تحررا من وصاية الحوثيين وتحكمهم بالاتصالات".
وطبقا لما نشره الدميني فإن هذه الحجة مردودة على معين وكل من يردد كلامه، إذ لا يعقل بعد هذه السنوات من الحرب أن يتحول الحوثي لشماعة يعلق عليها كل الأخطاء والسلوكيات التي تهدد سيادة الدولة اليمنية.
وأردف "فشلت حكومة معين ومن يقف ورائها في مواجهة الحوثي، وبدلا من تحقيق الانتصار ذهبوا لشرعنة مثل هذه الأعمال التي لم يسبق لحكومة في دولة تحترم نفسها أن تتصرف بهذا التصرف من البيع والخنوع والفشل".
كتلة من الفساد والفشل
بدوره قال مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي، "مجلس النواب وأعضاء مجلس القيادة يتهمون معين عبدالملك بالفساد واليوم يظهر في مؤتمر صحفي يدافع عن فساده بطريقة قبيحة ومخجلة".
وأضاف "من نصح معين عبدالملك بالخروج بهذا المؤتمر يريد أن يعجل برحيله وبطريقة مخزية، لأنه في نظر الجميع ليس سوى كتلة من الفساد والفشل والقبح".
وتابع الرحبي بالقول "خرج هذا الرجل المريض ليدافع عن فضيحة بيع شركة الاتصالات بطريقة غبية وغير مقبولة تؤكد فساده، خرج يحاول تبرير الفساد والتشكيك بمجلس النواب وباللجنة المختصة بالتحقيق بقضايا فساده، وكأنه لا يعلم أن شرعية مجلس النواب تفوق شرعيته".
وأكد أن هذا الرجل لا يجيد سوى التنظير والفساد، ويحاول أن يستعطف الناس بالقول إنه وحيد وإن هناك متنفذين هم الفاسدون وليس هو، مستدركا "هذا الجبان يخاف حتى من ذكر أسماء الفاسدين الذي يدعي أنهم من يجب محاسبتهم وليس هو"، لافتا إلى أن هذا الرجل كارثة وسيظل كارثة حتى إقالته، وإحالته للمحكمة للنظر في كل ما قام به طوال السنوات الماضية من فساد وبيع لسيادة اليمن للخارج
الكاتب والباحث مصطفى الجبزي غرد بالقول "خرج رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي غاضباً وتحدث بحدة غير معهودة منه عن تفاصيل اقتصادية وادارية مصاحبة لعمل الحكومة وتحدياتها".
وقال "الحكومة هي الجدار القصير الذي تتكئ عليه الاطراف اليمنية في مبارزاتها"، لافتا إلى أن معين أحال الجدل بشأن الاتصالات إلى تضارب مصالح وجماعات ضغط منفلته من ابجديات المؤسسية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة البرلمان الاتصالات شركة إماراتية مجلس القیادة مجلس النواب رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
العوادي: ننفي عرقلة ممثل الحكومة لتعديل المادة الخاصة باستئناف تصدير النفط من الإقليم
الاقتصاد نيوز - بغداد
نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي، الخميس، ما ورد ببيان الناطق باسم حكومة إقليم كردستان العراق، من إدعاء بأنّ ممثل الحكومة الاتحادية في مجلس النواب عرقل تعديل المادة الخاصة بإجراءات استئناف تصدير النفط من الإقليم في الموازنة.
وقال العوادي في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "انطلاقاً من حرص الحكومة على الشفافية ومكاشفة المواطنين بسير عملها التنفيذي، خصوصاً في ما يتعلق بقضية الموازنة التي تُعدّ ركيزة أساسية لتنفيذ الالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي، نؤكد التزام الحكومة بالتعديلات التي أرسلت إلى مجلس النواب بشأن قانون الموازنة، الذي يراعي المصلحة الوطنية العليا، ونشدد على أن ممثل الحكومة في مجلس النواب أكد ضرورة عدم إجراء أي تعديلات أخرى على قانون الموازنة التي تخالف النصوص المقدمة من مجلس الوزراء".
وأضاف "في الوقت ذاته، ننفي ما ورد في بيان الناطق باسم حكومة إقليم كردستان العراق، ونستغرب مما جاء فيه من ادعاء بأنّ ممثل الحكومة الاتحادية في مجلس النواب عرقل تعديل المادة الخاصة بإجراءات استئناف تصدير النفط من الإقليم".
وتابع "كما نؤكد أهمية التزام حكومة إقليم كردستان العراق بأحكام مواد قانون الموازنة العامة الاتحادية، بما يتضمن تسليم الإيرادات المالية، سواء النفطية أو غير النفطية، إلى الحكومة الاتحادية، وفقاً لما هو منصوص عليه في القانون وقرار المحكمة الاتحادية".
وأشار إلى إن "الالتزام بهذه الإجراءات يعدّ خطوة ضرورية لحل الإشكالات المتعلقة بهذا الملف وتعزيز التعاون بين الجانبين، وتأمل الحكومة الاتحادية من مجلس النواب الموقّر الإسراعَ في إقرار التعديل وفق النص المُقرّ من مجلس الوزراء، لمصلحة العراق، كلّ العراق".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام