«التحضيرية النسائية» تدشن فعاليات المولد النبوي الشريف في المحافظات
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
وفي فعالية التدشين قالت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي: "نبارك لأنفسنا قدوم المولد النبوي الشريف الذي هو نعمة من الله سبحانه وتعالى أن نحتفل به ونعظم رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله من خلاله".
واعتبرت تدشين فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي فخراً كبيرا وتكريما من الله واستشعارا لنعمته على الأمة.
وأكدت بشرى الحوثي أن نساء اليمن كن ومازلن مع رسول الله بتقديسه وتعظيمه وتوقيره.
وأضافت: "يهمنا كثيراً أن تكون احتفالاتنا في كل عام أكثر وأكبر، ليدرك الأعداء أن أمة رسول الله أمة عظيمة منطلقة مجاهدة متفانية في حب نبيها، لا تريد إلا الصلاح في الأرض كما كان نبيها".
وأشارت إلى أن الله اختار للأمة رسوله محمد لأنه أهل لحمل الرسالة السماوية بما كان عليه من الحكمة والخير والرحمة والطهر والنقاء والإحسان والجود والكرم.
فيما أوضحت رئيسة اللجنة التحضيرية للفعاليات بالمحافظات صفاء الشامي، أهمية إحياء هذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين.. مشيرة إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي مناسبة للحديث عن الرسول الأعظم ومنهجه ورسالته وعن واقع الأمة وتقييمه.
وذكرت أن إحياء هذه المناسبة تعبير عن الولاء لرسول الله كأساس من أساسيات الإيمان فلا يتحقق الإيمان إلا به.
ولفتت الشامي إلى أن ذكرى المولد النبوي مناسبة جامعة تمثل أساساً مهما للوحدة الإسلامية ومن خلالها يتم التذكير بالأسس الجامعة التي توحد وتبني الأمة، والاستزادة من عطاء وبركات هذه المناسبة للارتقاء في درجات الإيمان وتعزيز الثبات والتمسك بالموقف الحق والقوة والإرادة على مواصلة السير في درب الهدى والاهتداء والاقتداء بخير قدوة وأعظم أسوة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وذلك ثمرة الإيمان به وبرسالته.
وافادت بأن الرسالة الإلهية التي جاء بها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ركزت على الاهتمام بالمرأة وبطريقة ومنهجية إلهية تتطابق مع الفطرة والتكوين الاجتماعي والبشري الذي كون الله به المجتمع.
وأكدت أن الإسلام رفع من مكانة المرأة بل ووصى بها في كل مواقعها في الحياة وأخذ بعين الاعتبار دورها المهم في كل المسارات: كدورها الكبير في تربية الأجيال وتنشئتهم وهذه مسؤولية كبيرة ودور مهم في واقع الحياة، كما أن لها دور مهم من موقعها كزوجة في بناء الأسرة لتكون لبنة صالحة في بناء المجتمع، إضافة إلى دورها في إطار المسؤولية الكبرى في مسيرة الدين.
من جانبها استعرضت عضو اللجنة التحضيرية للفعاليات رقية الشامي، خطة الفعاليات والأنشطة التي ستقام في محافظات صنعاء، وذمار، وإب، وتعز، والبيضاء، والمحويت، وريمة، والحديدة، وعمران، والجوف، وحجة، وصعدة ومديرية حريب القراميش في مأرب احتفاء وابتهاجا بذكرى مولد خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين.
وأوضحت أنه ستتم إقامة مجالس ثقافية في كل أحياء وقرى المحافظات بما يقارب 4500 مجلس ثقافي، وتسيير قوافل عينية ومواد غذائية للمرابطين في جبهات العزة والكرامة.
كما ستتم إقامة 570 فعالية تحضيرية تثقيفية في مدارس الكوثر القرآنية في المحافظات، ونحو اربعة آلاف إذاعة مدرسية ومسابقات متنوعة في المدارس، وعقد ندوات في الجامعات والمستشفيات والقطاعات الحكومية النسائية.
وأفادت الشامي بأن الخطة تتضمن أيضاً فعاليات تحضيرية مركزية على مستوى المديريات بما يقارب 450 فعالية توزع فيها الكتب والمطويات التعريفية بأهمية هذه المناسبة، إلى جانب مسيرات للأطفال وعمل أوبريتات إنشادية، ومعارض عن السيرة النبوية ومجسمات وأشغال يدوية وغذائية لأسر الشهداء والأسر المنتجة لدعمها اقتصاديا.. مبينة أن الخطة تتضمن حملات التكافل والإحسان لما لهذه المناسبة من فضل عظيم وتعزيز قيم الإحسان بين الناس خاصة في هذه الظروف الصعبة.
وأشارت إلى أن هذه الأنشطة ستتوج بالفعاليات المركزية الثلاث في محافظة صنعاء وما يقارب 25 فعالية مركزية في بقية المحافظات. تخللت الفعالية قصائد شعرية وأناشيد ومسرحية معبرة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المولد النبوی هذه المناسبة رسول الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأزهر: الحياة دار ابتلاء وعلى المؤمن التحلي بالصبر والشكر
أكد الدكتور سيد عبدالباري، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى خلق هذه الحياة لتكون دار ابتلاء واختبار تجمع بين الحلو والمر، والرخاء والشدة، موضحًا أن الدنيا هي دار مختلطة تجمع بين السراء والضراء، وذلك في إطار حكمته سبحانه وتعالى، كما أشار إلى أن الآخرة هي دار النعيم الأبدي أو الشقاء السرمدي.
طبيعة الحياة في منظور الإسلاموأوضح عبدالباري، خلال استضافته في برنامج "مع الناس" على قناة "الناس"، أن كل مؤمن يجب أن يدرك أن الله خلقنا في امتحان وابتلاء، مستشهدًا بقوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) (سورة البلد، الآية 4)، مشيرًا إلى أن هذه الآية تؤكد أن الحياة الدنيا مليئة بالتحديات والمصاعب، وهذا ما يوجب على المؤمن التعامل مع تلك الابتلاءات بالصبر والشكر.
الشكر في السراء والصبر في الضراءأضاف الدكتور عبدالباري أن على الإنسان أن يكون شاكرًا في أوقات النعم والسراء، وصابرًا عند الابتلاءات والشدائد، مؤكدًا أن إدراك طبيعة الحياة يسهم في التحلي بالصبر، والاقتداء بسيرة الأنبياء والمرسلين، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لما واجهه من مصاعب وابتلاءات.
كما نصح المؤمنين بالتوسل إلى الله بصفاته العُليا وأسمائه الحُسنى، والانغماس في قراءة القرآن الكريم والاستغفار ورفع أكف الضراعة، فذلك من وسائل تعزيز الصبر والقرب من الله.
دعاء لتفريج الهماستشهد الدكتور عبدالباري بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، حيث قال: "ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به: أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين"، موضحًا أن هذا الدعاء يحث على التوكل على الله والاستعانة به في تيسير الأمور.