وفي فعالية التدشين قالت الناشطة الثقافية بشرى بدر الدين الحوثي: "نبارك لأنفسنا قدوم المولد النبوي الشريف الذي هو نعمة من الله سبحانه وتعالى أن نحتفل به ونعظم رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله من خلاله".

واعتبرت تدشين فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي فخراً كبيرا وتكريما من الله واستشعارا لنعمته على الأمة.

وأكدت بشرى الحوثي أن نساء اليمن كن ومازلن مع رسول الله بتقديسه وتعظيمه وتوقيره.

وأضافت: "يهمنا كثيراً أن تكون احتفالاتنا في كل عام أكثر وأكبر، ليدرك الأعداء أن أمة رسول الله أمة عظيمة منطلقة مجاهدة متفانية في حب نبيها، لا تريد إلا الصلاح في الأرض كما كان نبيها".

وأشارت إلى أن الله اختار للأمة رسوله محمد لأنه أهل لحمل الرسالة السماوية بما كان عليه من الحكمة والخير والرحمة والطهر والنقاء والإحسان والجود والكرم.

فيما أوضحت رئيسة اللجنة التحضيرية للفعاليات بالمحافظات صفاء الشامي، أهمية إحياء هذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين.. مشيرة إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي مناسبة للحديث عن الرسول الأعظم ومنهجه ورسالته وعن واقع الأمة وتقييمه.

وذكرت أن إحياء هذه المناسبة تعبير عن الولاء لرسول الله كأساس من أساسيات الإيمان فلا يتحقق الإيمان إلا به.

ولفتت الشامي إلى أن ذكرى المولد النبوي مناسبة جامعة تمثل أساساً مهما للوحدة الإسلامية ومن خلالها يتم التذكير بالأسس الجامعة التي توحد وتبني الأمة، والاستزادة من عطاء وبركات هذه المناسبة للارتقاء في درجات الإيمان وتعزيز الثبات والتمسك بالموقف الحق والقوة والإرادة على مواصلة السير في درب الهدى والاهتداء والاقتداء بخير قدوة وأعظم أسوة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وذلك ثمرة الإيمان به وبرسالته.

وافادت بأن الرسالة الإلهية التي جاء بها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ركزت على الاهتمام بالمرأة وبطريقة ومنهجية إلهية تتطابق مع الفطرة والتكوين الاجتماعي والبشري الذي كون الله به المجتمع.

وأكدت أن الإسلام رفع من مكانة المرأة بل ووصى بها في كل مواقعها في الحياة وأخذ بعين الاعتبار دورها المهم في كل المسارات: كدورها الكبير في تربية الأجيال وتنشئتهم وهذه مسؤولية كبيرة ودور مهم في واقع الحياة، كما أن لها دور مهم من موقعها كزوجة في بناء الأسرة لتكون لبنة صالحة في بناء المجتمع، إضافة إلى دورها في إطار المسؤولية الكبرى في مسيرة الدين.

من جانبها استعرضت عضو اللجنة التحضيرية للفعاليات رقية الشامي، خطة الفعاليات والأنشطة التي ستقام في محافظات صنعاء، وذمار، وإب، وتعز، والبيضاء، والمحويت، وريمة، والحديدة، وعمران، والجوف، وحجة، وصعدة ومديرية حريب القراميش في مأرب احتفاء وابتهاجا بذكرى مولد خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين.

وأوضحت أنه ستتم إقامة مجالس ثقافية في كل أحياء وقرى المحافظات بما يقارب 4500 مجلس ثقافي، وتسيير قوافل عينية ومواد غذائية للمرابطين في جبهات العزة والكرامة.

كما ستتم إقامة 570 فعالية تحضيرية تثقيفية في مدارس الكوثر القرآنية في المحافظات، ونحو اربعة آلاف إذاعة مدرسية ومسابقات متنوعة في المدارس، وعقد ندوات في الجامعات والمستشفيات والقطاعات الحكومية النسائية.

وأفادت الشامي بأن الخطة تتضمن أيضاً فعاليات تحضيرية مركزية على مستوى المديريات بما يقارب 450 فعالية توزع فيها الكتب والمطويات التعريفية بأهمية هذه المناسبة، إلى جانب مسيرات للأطفال وعمل أوبريتات إنشادية، ومعارض عن السيرة النبوية ومجسمات وأشغال يدوية وغذائية لأسر الشهداء والأسر المنتجة لدعمها اقتصاديا.. مبينة أن الخطة تتضمن حملات التكافل والإحسان لما لهذه المناسبة من فضل عظيم وتعزيز قيم الإحسان بين الناس خاصة في هذه الظروف الصعبة.

وأشارت إلى أن هذه الأنشطة ستتوج بالفعاليات المركزية الثلاث في محافظة صنعاء وما يقارب 25 فعالية مركزية في بقية المحافظات. تخللت الفعالية قصائد شعرية وأناشيد ومسرحية معبرة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المولد النبوی هذه المناسبة رسول الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

المناطق_واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.

وقال فضيلته: “اتقوا الله رحمكم الله، طهروا قلوبكم قبل أبدانكم، وألسنتكم قبل أيديكم، عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون، اسمعوا من إخوانكم قبل أن تسمعوا عنهم ظنوا بإخوانكم خيرًا، واتقوا شر ظنون أنفسكم، ومن أدب الفراق دفن الأسرار، من أغلق دونكم بابه فلا تطرقوه، واكسبوا إخوانكم بصدقكم لا بتصنعكم، وكل ساق سيسقى بما سقى: (وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَعُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوا مُّبِينًا).

أخبار قد تهمك رئاسة الشؤون الدينية تعزّز جهودها الإثرائية لقاصدي المسجد الحرام 24 أبريل 2025 - 7:04 مساءً اختتام مسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم للعام 1446هـ 23 أبريل 2025 - 10:23 مساءً

وأضاف فضيلته أن الإيمان والعبادة، وعمارة الأرض، وإصلاحها أركان متلازمة، والمسلم يقوم بالإعمار قربة لله ونفعًا لنفسه ولعباده، فيستثمر في كل ما ينفع العباد والبلاد، الإيمان فينا مقرون بالعمل الصالح، والقراءة مقرونة باسم الله مستشهدًا بقوله تعالى (أقرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، والعلم مربوط بخشية الله، والإيمان هو قائد العقل حتى لا يطغى العقل فيعبد نفسه، والإيمان هو الضابط للعلم حتى لا تؤدي سلبياته إلى اضطراب تنهار معه البشرية.

وأفاد الشيخ بن حميد أن القرآن الكريم تكلم عن الأمم السابقة، وما وصلت إليه من القوة، والبناء، والإعمار، ثم بين ما كان من أسباب هلاكها وفنائها من أجل أن نعرف سنته سبحانه، فقد أخبر عن عظمة ما وصل إليه قوم عاد، فقال جل وعلا: (إرم ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في البلاد)، مما يدل على عظمتها، وجمالها، وتقدمها، ولكنه في مقام آخر، قال جل وعلا: ﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ )، غرتهم قوتهم وكذبوا رسل الله، وتنكروا لدعوة الإيمان استكبارًا وجحودًا، ومن أعرض عن ذكر الله يبقى مرتكسًا في الظلمات مهما أوتي من العلوم والقوى، حيث خاطب الله نبيه محمدًا- صلى الله عليه وسلم – بقوله: ﴿ كِتَبُ أَنزَلْتَهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ )، وقال جل وعلا: ﴿ هُوَ الَّذِي يُنزِلُ عَلَى عَبْدِهِ وَايَتٍ بَيِّنَتِ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، فالقوة والعزة بالإيمان والتقوى، والانتصار والبقاء بتعظيم شعائر الله، والعلوم مهما كانت قوتها، والصناعات مهما بلغت مخترعاتها وتقنياتها فإنها لا تجلب حياة سعيدة، ولا طمأنينة منشودة، مبينًا أن الدين الإسلامي ليس ذمًا للعلوم واكتشافاتها، ولا للصناعاتها وأدواتها، ولا للمخترعات وتطويرها، ولا تنقصا من مكانتها وقيمتها، وإنما هو التأكيد على أنه لا بد من نور الوحي لتزكية النفوس، وهداية البشرية، واستنارة الطريق.

وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن الازدها الذي أحرزته التراكمات المعرفية من بيت اللبن والطين إلى ناطحات السحاب وشاهقات المباني، وما حصل في وسائل النقل عبر التاريخ من التحول من ركوب الدواب إلى امتطاء الطائرات مرورًا بالسيارات والقاطرات، وفي بريد الرسائل: من الراجل والزاجل إلى البريد الرقمي، كل ذلك على عظيم اختراعه وعلى جماله، والراحة في استعماله لكنه لم يقدم البديل عن الإيمان، وتزكية النفس واحترام الإنسان، وتأملوا ذلك -حفظكم الله- في ميدان الأخلاق، وحقوق الإنسان، وضحايا الحروب، والتشريد، والتهجير، والفقر، والتسلط، والاستبداد، واضطراب المعايير.

وأوضح فضيلته أن القوة الحقيقة هي الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب، وليس التعلق بالأسباب وحدها، لأن الرب سبحانه هو رب الأرباب، ومسبب الأسباب ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، بيده الأمر كله، وإليه يرجع الأمر كله، ومن ثم فإن صدق التوكل على الله هو المدد الحقيقي في كل مسارات الحياة ودروبها، بل التوكل عليه سبحانه هو معيار الإيمان (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، والعزة الله ولرسوله وللمؤمنين، ونور الوحي أعظم النور وأعلاه وأغلاه، وعلى المؤمن أن يعرف قيمته ومنزلته وقوته، ولا يستصغر نفسه أمام الماديات، أو يشعر بالحرج تجاهها.

وأبان الشيخ بن حميد أن الإيمان هو القائد للعقل، وهو الحامي للعلم، وحين ينفصل العقل عن الإيمان ينهار العمران البشري، وحين يعبث العقل بالعلم تنهار الحواجز بين الحق، والباطل، والصالح، والفاسد، والظلم والعدل، وتضطرب المعايير، وتتحول السياسات من سياسات مبادئ إلى سياسات مصالح، وبالعلم والإيمان يستقيم العمران، وتسير القاطرة على القضبان، والله غالب على أمره.

وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام أن بناء العمران وانهياره مرتبط بالإنسان، فالله سبحانه استخلف الإنسان ليقوم بعمارة الأرض، ومن ثم فإن أسباب تقدم المجتمع وتأخره يعود -بإذن الله- إلى الإنسان نفسه، فالتغيير في الخارج لا يكون إلا حين يكون التغيير في النفوس (وإِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيْرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)، وسنة الله أن الصالح يبقى لان فيه نفعًا للبشرية، وغير الصالح لا يبقى لأنه لا نفع فيه، واعلموا أن الصلاح لا يكون إلا بالإيمان الصحيح، فهو الذي يطبع النفوس على الصدق، والإخلاص، والأمانة، والعفاف، ومحاسبة النفس، وضبط نوازعها، وإيثار الحق، وسعة النظر، وعلو الهمة، والكرم، والتضحية والتواضع، والاستقامة، والقناعة، والسمع والطاعة، والتزام النظام.

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله تعالى، والمسارعة إلى مرضاته، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

وقال: “أن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته، يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية، يقول تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)”.

وأوضح فضيلته، أن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مبينًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).

وأكّد الدكتور آل الشيخ، أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.

ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).

وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.

مقالات مشابهة

  • كيفية اختيار الأصدقاء .. الأزهر للفتوى يوضح
  • علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة
  • السلطة المحلية بمحافظة صنعاء تدشن فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للصرخة
  • المولد النبوي الشريف.. طقوس الاحتفال في مصر وسر أكل الحلوى
  • الشريف: تحايل التجار يهدد فعالية إجراءات سحب العملة في ليبيا
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • لماذا أوصى الرسول بقراءة أذكار النوم؟.. لـ 13 سببا الشياطين أبرزها
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • سنن يوم الجمعة وثوابها.. اعرف أفضل الأعمال وأعظمها أجرا