المؤتمر الحقوقي العربي الثاني يدعو لتأسيس منتدى قانوني لاستعراض احتياجات المجتمعات
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
اقيم اول أمس في القاهر المؤتمر العربي الثاني للقانون الجنائي، تحت عنوان "الضمانات والحقوق"
شارك فيه وعلي مدار خمس جلسات علمية .
الدكتور محمد درويش سلامة رئيس المؤتمر وبمشاركه عمر زين الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب، الأستاذ الدكتور جميل الصغير العميد الأسبق لكلية الحقوق وشارك في الجلسات المستشار الدكتور أيمن فؤاد، رئيس محكمة الاستئناف العالي وعضو المجلس الأعلي للثقافة، والدكتور حمد الرزين المستشار القانوني ، ونجود عداوي عضو الهيئة السعودية للمحامين ومدربة معتمدة بوزارة العدل والدكتورة سماح الأغا، أستاذة القانون الجنائي ومديرة برنامج القانون في جامعة دار الحكمة، والمستشار إسلام الغزولي المحامي بالنقض رئيس الهيئة الإستشارية للمركز العربي الأوروبي للقانون الدولي وحقوق الإنسان بمملكة النرويج، والدكتور حسين سعيد الغافري أستاذ القانون الجنائي، المستشار أشرف هلال الرئيس بمحكمة إستئناف القاهرة .
خرج المؤتمر بعده توصيات اهمها حثَّ المشرع العربي على تعديل وتحديث التشريعات الإجرائية الجنائية بما يتناسب مع مستجدات التقاضي الإلكتروني والسعي إلى تأهيل وتدريب القائمين على إنفاذ النظم والقوانين لضمان الحفاظ على الحقوق والحريات وفق المعايير الدولية للمحاكمة العادلة.
وشملت التوصيات أيضا مطالبة المؤسسات الإعلامية بوضع منهج عربي يهدف إلى تثقيف المجتمع العربي حول الاستخدام الآمن للفضاء المعلوماتي والحفاظ على الخصوصية، ودعوة الباحثين في المجال القانوني إلى التعمّق في البحث والدراسة حول الثورة الصناعية الرابعة والقانون الجنائي مع حثّ الهيئات العدلية على إصدار دليل إرشادي لإجراءات ونظم التقاضي الالكتروني، وحثّ مؤسسات المجتمع المدني على نشر ثقافة الضمانات والحقوق والحريات وتقديم المساعدة القانونية في هذا المجال.
ودعا المشاركون إلى تأسيس المنتدى القانوني العربي ليكون هدفه إستعراض الاحتياجات المجتمعية العربية في ضمانات وحقوق التقاضي واقتراح كل ما هو مرتبط بحقوق وضمانات التقاضي.
وتمت الإشارة إلى أن المؤتمر العربي الجنائي الثالث سيُعقد بداية العام القادم 2024 تحت عنوان " المعالجة القانونية للثورة الصناعية الرابعة ".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الإقليمي الثاني لضعاف البصر يطالب بتوظيف التكنولوجيا لدمج ذوي الإعاقة البصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، اختتمت فعاليات المؤتمر السنوي الإقليمي الثاني لضعاف البصر، الذي نظمته مؤسسة بصيرة على مدار يومين بحضور نخبة من أطباء العيون والمتخصصين من مصر وخارجها.
أكد المؤتمر ضرورة تعزيز سياسات الدمج المجتمعي، من خلال دعوة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى وضع لوائح وسياسات شاملة لدمج ذوي الإعاقة البصرية في جميع مناحي الحياة، إلى جانب تنظيم حملات توعية على مستوى الدولة لإزالة الحواجز الاجتماعية والنفسية التي تعيق اندماجهم، وتعزيز برامج الفحص المبكر للكشف عن المشكلات البصرية والتدخل السريع للحد من تفاقمها.
أكد حامد مبروك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصيرة، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مشكلات ضعف البصر محليًا وإقليميًا ودوليًا، واستعراض أحدث التطورات في التعامل معها.
فيما أوضحت دعاء مبروك، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة، أن المؤتمر ناقش محاور متعددة، من بينها أحدث طرق تقييم وتصنيف ضعف البصر، ودور المؤسسات التعليمية في توفير بيئات مناسبة، والتشخيص والتأهيل والتدريب على الأدوات المساندة، وأهمية التكنولوجيا المساعدة في دعم الاستقلالية.
بدورها، أكدت الدكتورة هبة هجرس، المقررة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أن ضعف البصر يؤثر على أكثر من 2.2 مليار شخص حول العالم، وأن نصف هذه الحالات كان يمكن الوقاية منها أو علاجها، لافتة إلى التفاوت الكبير في معدلات ضعف البصر غير المعالج بين الدول ذات الدخل المرتفع والدول منخفضة الدخل، مع تحذير من تزايد هذه الحالات مستقبلًا بفعل النمو السكاني والشيخوخة.
سلّط المؤتمر الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين حياة ذوي الإعاقة البصرية، حيث طالب الخبراء بضرورة التوسع في تطوير وتوفير تطبيقات وأجهزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
في هذا السياق، أكد محمد سامي، المدير التنفيذي لشركة SAP مصر، على أهمية الحلول الرقمية في دعم ضعاف البصر من خلال البرمجيات والتطبيقات الذكية، بينما استعرض الدكتور طارق العبادي، مستشار مركز بحوث الذكاء الاصطناعي بشركة مايكروسوفت بالولايات المتحدة، أحدث التطورات في التقنيات القابلة للارتداء التي تعزز قدرة ذوي الإعاقة البصرية على التنقل والتفاعل مع العالم من حولهم.
شدد المؤتمر على أهمية تهيئة بيئات العمل لاستيعاب ذوي الإعاقة البصرية، حيث أوضح الدكتور أحمد طاهر، عضو مجلس إدارة مؤسسة بصيرة، أن تعزيز فرصهم الوظيفية يتطلب استراتيجيات توظيف عادلة وبرامج تدريب وتأهيل متخصصة، إلى جانب تحفيز الشركات على توظيفهم وتهيئة بيئات العمل وتوفير الأدوات المساعدة التي يحتاجونها.
ناقش المؤتمر أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق رؤية أكثر شمولًا للمجتمع، حيث تناولت إحدى الجلسات التي أدارها الدكتور مصطفى الشربيني، بحضور نخبة من الخبراء الدوليين، موضوع الوراثة والرعاية الطبية وتأثيرها على صحة العين، بمشاركة الدكتور إلياس طرابلسي من كليفلاند كلينك، والدكتور زي بينغ جين من مستشفى بيجينغ تونغرين، والدكتور بارت ليروي من جامعة غينت، حيث استعرضوا أحدث الأبحاث حول التشخيص المبكر للأمراض الوراثية التي تؤثر على البصر وآليات التدخل العلاجي الفعّال.
شهد المؤتمر أيضًا جلسات حول أهمية برامج التأهيل لذوي الإعاقة البصرية، حيث ناقش الدكتور هنري جرين، المؤسس المشارك ورئيس شركة Ocutech، كيفية استخدام الأجهزة المساعدة لتحسين جودة الحياة اليومية، فيما استعرض الدكتور لطفي مرابط، أستاذ مساعد في جامعة هارفارد، أهمية التدريب المستمر لتمكين ضعاف البصر من تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية.
اختتم المؤتمر بتأكيد أهمية التكامل بين الرعاية الصحية، والتأهيل، والتكنولوجيا الحديثة، والتوظيف لضمان حياة أكثر استقلالية وإنتاجية لذوي الإعاقة البصرية، مع الدعوة إلى استمرار التعاون بين القطاعات المختلفة لتحقيق مجتمع أكثر شمولًا ودعمًا لهم.