البيان رقم (1).. كيف تكون لغته؟ وما هي أدبياته وميزاته؟
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يعد " البيان رقم (1) " الذي يعرض على التلفزيون الأداة الإعلامية الأولى خلال الانقلابات العسكرية التي تستهدف السيطرة على الحكم بعد تغيير النظام الحاكم، ولذلك يكون هذا البيان حازما في نبرته، وله ميزات وأدبيات تحكمه.
ويبدو أنه ولكثرة الانقلابات التي شهدها العصر الحديث فإن "وصفة الانقلاب العسكري المفاجئ" أصبحت معروفة للجميع، حيث البداية تكون بتخطيط سري واستقطاب لقيادات في الجيش، وانقضاض على المؤسسات العامة، وعزل الرئيس، ثم اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي لإعلان البيان رقم واحد.
وعقب حدوث الانقلاب تتحول أستديوهات الأخبار إلى منصة للإعلان الحربي، حيث يغيب المذيعون فجأة، و يقف الناطق باسم الانقلابيين أو قائد الانقلاب محاطا بمساعدين مدججين بالسلاح، وهم ثابتون في وقفتهم صارمون في نظراتهم.
ولأن " البيان رقم 1″ المتلفز يكون منطلقا لمرحلة مفصلية في تاريخ البلدان والشعوب، فإنه يأتي حازما في نبرته العسكرية، ومدغدغا في مصطلحاته الشعبوية لآمال الشعوب، مثل السيادة الوطنية والحرية ومحاربة الفساد واستعادة أموال الشعب المنهوبة.
وفتح تسلسل الانقلابات العسكرية في دول الساحل الأفريقي في الأعوام القليلة الماضية، شهية الصحفيين والباحثين للتعمق في أسباب وتاريخ الانقلابات العسكرية ونتائجها الإستراتيجية في القارة السمراء.
ومنذ عام 1950 بلغ عدد الانقلابات العسكرية في أفريقيا 242 انقلابا، بينها 106 انقلابات نجحت في قلب نظام الحكم، بينما كانت الأخرى محاولات فاشلة.
وقد وقع أول انقلاب عسكري في التاريخ قبل أكثر من قرنين من الزمن، وبالتحديد عام 1799 حين نفذ القائد الفرنسي، نابليون بونبارت انقلابه الشهير للسيطرة على الحكم في فرنسا. وجاء انقلاب نابليون بعد 10 سنوات من الثورة الفرنسية.
وقاد نابليون انقلابه -الذي لم تُرَق فيه نقطة دم واحدة- بدعم من الشعب وبتواطؤ من قيادات عسكرية وسياسية سرعان ما انقلب عليها خلال ساعات.
ومن مفارقات التاريخ أن يعاد سيناريو الانقلاب "النابليوني" الفرنسي على يد من يريدون إنهاء الحقبة الاستعمارية الفرنسية في القارة الأفريقية وربما استبدالها بقوى جديدة أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الانقلابات العسکریة
إقرأ أيضاً:
كيف تكون بداية التصلب اللويحي؟.. 7 أعراض تكشف الإصابة
كيف تكون بداية التصلب اللويحي؟ سؤال يهم العديد من الناس حول العالم، لمعرفة معلومات عن هذا المرض العصبي، الذي يهاجم الجهاز المناعي للجسم، وتختلف أعراضه من شخص إلى آخر بحسب مدى شدته، فضلًا عن الاعتماد على مكان وشدة تلف الألياف العصبية، وهو الحالة المرضية التي تُعرف بالتصلب المتعدد (MS).
كيف تكون بداية التصلب اللويحي؟للكشف عن كيف تكون بداية التصلب اللويحي أو المتعدد (MS)، توضح منظمة الصحة العالمية أنه عبارة عن حالة مرضية تحدث للشخص عندما يهاجم الجهاز المناعي الدماغ والحبل الشوكي، لكن تختلف أعراضها من مصاب إلى آخر، حيث يعتمد ذلك على مكان وشدة تلف الألياف العصبية.
وغالبًا ما تشمل بداية هذه الأعراض حدوث مشكلات في الرؤية، والشعور بالتعب، وصعوبة في المشي والحفاظ على التوازن، إلى جانب الشعور بالخدر أو الضعف في الذراعين والساقين، وقد تظهر هذه الأعراض وتختفي أو تستمر لفترة طويلة.
أسباب الإصابة بالتصلب اللويحيلا تزال أسباب الإصابة بالتصلب اللويحي غير معروفة بشكل علمي واضح للأطباء حول العالم، لكن في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض تزاد فرص إصابة شخص آخر به، لكن بالتفسير العلمي له فهو عبارة عن حالة التهابية تؤدي إلى إزالة الميالين، وهي نوع من الخلايا الدبقية بالجسم، نتيجة لوقوع هجوم مناعي ذاتي عليها، وهي تعتبر العازل الدهني الذي يحيط بالأعصاب في كل من المخ والحبل الشوكي.
وتؤدي هذه الحالة إلى تعطيل النبضات الكهربائية التي يتم إرسالها عبر الأعصاب إلى بقية الجسم ما يسبب حدوث ندوب التي تُعرف باللويحات أو التصلب.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فلم يتم التوصل إلى معرفة ما يحفز الجهاز المناعي على مهاجمة الميالين، لكن يعتقد الأطباء أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في حدوث ذلك، وحينها يحدث التصلب المتعدد بشكل أكثر شيوعًا بين البالغين من الشباب إلى منتصف العمر.
أما الإناث فتحدث معظم الإصابات بشكل أكثر من الذكور، ويعتبر أكثر شيوعًا في خطوط العرض العليا، ربما بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس و«فيتامين د» بكثرة.