فى الأسبوع الماضى تناولت فى مقالى نموذجًا لطبيب جشع يستغل المرضى لتحقيق ثراء فاحش بطرق وأساليب ملتوية، وقلت إنه حول المهنة السامية إلى بيزنس لتحقيق أرباح طائلة من جيوب المرضى الغلابة، والحقيقة أن هذا النموذج لا يمثل بأى حال الجيش الأبيض من الأطباء الذين نكن لهم كل احترام وتقدير.
فلدينا والحمد لله قائمة طويلة من العظماء الذين يتنافسون فى خدمة المرضى إرضاء لوجه الله، دون النظر إلى مكاسب مادية.
أذكر منهم الراحل الدكتور محمد مشالى الملقب بطبيب الغلابة الذى ظل طوال حياته يعالج الفقراء فى طنطا بمبالغ زهيدة لا تتجاوز بضعة جنيهات فى رحلة استمرت أكثر من 50 عامًا والراحل الدكتور عصام تادرس استشارى الأنف والأذن والحنجرة بالإسماعيلية والذى لقب أيضا بطبيب الغلابة واستمرت رحلته مع أعمال الخير أكثر من نصف قرن.
والدكتور أحمد أبوعيطة طبيب الغلابة فى دمياط والذى يفتخر بأن سر سعادته عندما يكون سببا فى علاج مريض أو عندما يساعد محتاجًا ويسمع منه دعوة لا تقدر بأموال.
ومن هؤلاء العظماء الدكتور محيى إبراهيم استشارى المخ والأعصاب بالمطرية، فمازال كشفه حتى الآن ٧٥ جنيها فقط، رغم أنه قامة علمية كبيرة، فى حين أن تلاميذه يتقاضون الآلاف من الجنيهات، ولكن هذا الرجل امتداد لجيل يؤمن بأن الطب رسالة إنسانية وليس تجارة.
ولا ننسى ما قدمه الجيش الأبيض من تضحيات خلال مواجهة جائحة كورونا وكان بحق خط الدفاع الأول لإنقاذ حياة المرضى من هذا الفيروس القاتل، ففى الوقت الذى كنا جميعا نحتمى بالبيوت خوفا من الفيروس كانوا يواجهون الموت فى كل لحظة بمنتهى الثبات والشجاعة، ضحوا براحتهم، وواصلوا الليل بالنهار وابتعدوا عن بيوتهم أيامًا وشهورًا، وتوفى منهم خلال هذه المواجهة أكثر من ألف طبيب نحسبهم عند الله من الشهداء.
بالتأكيد هؤلاء جميعا هم الوجه الحقيقى لمهنة الطب السامية الذين نفتخر بهم دائما، هؤلاء هم الذين يفوزون بدعوات المرضى لهم بالستر والصحة، و هى الكنز الحقيقى لكل طبيب أخلص لمهنته، وأدى واجبه بصدق وإخلاص.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نشأت الديهي: جماعة الإخوان لم تختفِ.. وتتحور مثل الفيروس
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية يعمل على مهاجمة الدولة المصرية بمهارة ، من خلال تضخيم وتحويل أي حدث في مصر لأمر سلبي، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تختفِ من المشهد في مصر على الإطلاق، معقبًا:"جماعة الإخوان اختفت بشكلها التقليدي، ولكنها تحوروت مثل الفيروس".
وتابع "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء السبت، :"جماعة الإخوان قامت بتأجير مرتزقة مثل معتز مطر، ومحمد ناصر في مقابل بعض الأموال، للتنفيذ مخطط الجماعة الإرهابية، معقبًا: "معتز مطر فاكر نفسه مناضل، لكن محمد نصر يعلم بأنه يمثل وبياكل عيش".
ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي تحدث على ان التوترات في المنطقة أثرت سلبًا على الاقتصاد المصري سواء الحرب الروسية الأوكرانية أو الحرب في قطاع غزة، وهذا الكلام يرد على النائحات المستأجرات مثل الإعلامي الإخواني أسامة جاويش ومحمد ناصر الموجدين في الخارج، متابعًا : "أقول للبعير محمد ناصر ورفاقه، إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت،... محمد ناصر ورفاقه عبارة عن نطفة محرمة في رحم موبوء"
ولفت إلى أن 2011 أثرت وخربت مؤسسات الدولة المصرية وكلفت الخزانة العامة للدولة المصرية مليارات الدولارات، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الأمر سواء كان عاقلاً أم جاهلاً، وبعد ذلك حدثت أزمة كورونا، ومن ثم الحرب الروسية، ثم الحرب في غزة .