تعاون بين التعليم و"القومي للطفولة والأمومة" لبناء قدرات الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
استقبل الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتورة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، لتعزيز سُبل التعاون ومناقشة آليات العمل المشتركة فيما يتعلق ببرامج حماية الطفل ودعم حقوقه، وذلك فى إطار المبادرة الوطنية "تمكين الطفل المصري".
وقد أكد الدكتور رضا حجازي على الدور الهام للمجلس القومي للطفولة والأمومة في تقديم أوجه الدعم والرعاية والحماية للطفل، مشيرًا إلى أنه انطلاقًا من هذا الدور تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى التعاون المثمر والبنّاء مع المجلس؛ من أجل تحسين جودة حياة الطفل.
وقال الوزير: “إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تقوم بدور رئيسي في تنمية مهارات الطفل المصري لتمكينه من المساهمة الفعالة فى بناء مجتمعه ووطنه"، مشيدا بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس القومي للطفولة والأمومة في إطار تنفيذ المبادرة الوطنية "تمكين الطفل المصري" والتى تمت فى مدينة العلمين بمحافظة مطروح، والتي بدأت في شهر مايو الماضي من خلال تنفيذ ورش عمل تدريبية لمدرسي الأنشطة اللاصفية والاخصائيين الاجتماعيين بالوزارة، بهدف ترسيخ المعرفة والمهارات حول المشاكل السلوكية وكيفية تناولها وتعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال فى مرحلتها الاولى، وشملت محافظات شمال سيناء وسوهاج والإسكندرية والجيزة.
وأكد الدكتور رضا حجازي أن هذه الشراكة ستمتد لتشمل كافة المحافظات، حيث سيتولى المجلس القومي للطفولة والأمومة العمل على إعداد الكفاءات وتدريب مدربين للاستعانة بهم على مستوى كافة مدارس الوزارة، ليمتد أثر هذه الشراكة على كل أطفال مصر، في كافة المراكز والقرى والنجوع.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذا التعاون المشترك، يأتى لضمان الاستدامة فى بناء قدرات الإخصائيين الاجتماعيين في مجال تعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال، وبناء كوادر من المتطوعين من طلبة الجامعات فى مجال تعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال، وتمكين الأطفال من ممارسة سلوكيات ايجابية تجاه أنفسهم وأقرانهم والمجتمع من حولهم، بالإضافة إلى تحسين وتوعية أولياء الأمور في مجال التربية الإيجابية لدعم السلوكيات الإيجابية للأطفال، فضلا عن بناء القدارت وإتاحة الفرص أمام الطفل المصري لتنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة على أن التعاون بين المجلس ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هو تعاون وثيق وممتد فهي من الوزارات الشريكة والمعنية بإنفاذ حقوق الطفل في محور هام وحق من حقوق الطفل الأصيلة وهو حقه في تعليم جيد النوعية، موجهةً الشكر للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم لجهوده لتطوير منظومة التعليم في مصر والنهوض بها، لافتة إلى الحراك الذى تم فى محافظة مرسى مطروح، والمحافظات الحدودية.
وأشارت الدكتورة "نيفين عثمان" الى استكمال تنفيذ المبادرة لتمكين الطفل في مختلف أنحاء مصر، والتى بدأت فى محافظة شمال سيناء، واستكمالا لهذه المبادرة، من المستهدف التنفيذ فى محافظتى سيناء، والاسماعيلية، من خلال إعداد خطة للتنفيذ للتربية الإيجابية وبناء القدرات، فضلاً عن تقديم حقائب تدريبية وتنظيم دورات تدريبة عن التربية الإيجابية.
وقد تم خلال الاجتماع الاتفاق على إعداد خطة للتربية الإيجابية وبناء القدرات للاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، وإعداد كفاءات وتدريب مدربين من خلال فريق عمل من الوزارة والمجلس القومى للطفولة والأمومة، وإدراج الحقائب التدريبية واعتمادها من الجهة المختصة بالتدريب، وإعداد مسودة لمذكرة التعاون بين الجانبين فى هذا الصدد.
وقد حضر اللقاء الدكتورة إیمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، وراندة حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب التعليمي وتعليم الكبار، والدكتورة شيرين حمدى مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی القومی للطفولة والأمومة الإدارة المرکزیة الطفل المصری
إقرأ أيضاً:
الطفولة والأمومة: الدولة المصرية أحرزت تقدما ملموسا في مكافحة عمل الأطفال
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن حرمان الطفل من التعليم يسبب أضرارًا لا تؤثر عليه فقط، بل على الوطن، لذا كان لزامًا علينا جميعًا أن نتحد، وهو ما حدث، حيث أحدثنا تقدمًا ملحوظًا في حماية ودعم الطفل.
وقالت إن مشروع الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في افريقيا كان يحمل في طياته هدف نبيل وهو الحد من استغلال الأطفال في العمل وحماية حقوقهم، فهو لم يكن مبادرة عابرة ولكن كان التزاما جماعيا بمسئوليتنا جميعا تجاه أطفالنا لضمان حقهم في العيش الكريم والتعليم والنمو في بيئة آمنة خالية من كافة أشكال الاستغلال التي قد تعيق مسيرتهم نحو مستقبل غد أفضل.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظّمه مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، بحضور محمد جبران وزير العمل، للإعلان عن ختام أعمال مشروع «الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في إفريقيا (أكسيل إفريقيا)» (ACCEL Africa)، بالتنسيق والتعاون مع وزارة العمل، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وممثلين عن وزارة التضامن الاجتماعي، ومينور اوجاسوارا، مدير المشروع، وممثل عن سفارة المملكة الهولندية في مصر.
وأوضحت "السنباطي" أنه خلال فترة عمل المشروع سعينا جاهدين بالتعاون مع كافة الشركاء المعنيين المحليين والدوليين من مؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أقصى استفادة للأطفال ومنحهم الفرصة ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، مؤكدة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تفاني الفرق العاملة في هذا المشروع ولولا وعي المجتمع ما تحققت الأهداف المرجوة، قائلة " أنه اليوم ومع إعلان انتهاء المشروع فإن هذا لا يعني أن المهمة قد انتهت ولكن النجاح الحقيقي يكمن في استثمار هذا النجاح والبناء على الجهود التي بذلت".
وأضافت أنه في ظل توجيهات القيادة السياسية لدعم الطفولة في مصر والحد من التحديات التي تعيق نمو الطفل وتعليمه ورفاهيته فإن حماية حقوق الطفل لم تعد خيارا، بل هي واجب وطني وإنساني وقانوني يتطلب إلتزام الجميع، فقد أقرت المواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل بأن لكل طفل الحق في التعليم والرعاية الصحية والنمو في بيئة خالية من العنف والاستغلال.
وقالت إنه اليوم ونحن نحتفل بانتهاء هذا المشروع يمكننا القول بأننا قد أحرزنا تقدما ملموسا في مكافحة عمل الأطفال وعلينا جميعا أن نمضى قدما في ضمان استمرارية هذا النجاح ومراقبة أوضاع الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم والعمل على تعزيز التشريعات والسياسات التي تحمي حقوق الطفل.
وأكدت أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يولي أهمية خاصة بالقضاء على ظاهرة عمل الأطفال، فعمل الأطفال لا يهدد حقوق الأطفال فحسب وإنما يترتب عليه عواقب اجتماعية واقتصادية وصحية وخيمة فعلى المستوى الوطني يتسبب عمل الأطفال في خفض جودة ونوعية رأس المال البشري بشكل كبير كما يؤدي لتباطؤ معدلات التنمية الاقتصادية ويعرقل تحقيق الأهداف الوطنية الخاصة بالتعليم والحد من الفقر والقضاء على التهميش الاجتماعي وهو ما يعيق مصر عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أنه بالرغم من كل الجهود المبذولة إلا انه لا تزال ظاهرة عمل الأطفال تشكل تحديًا كبيرا في العديد من المجتمعات حول العالم، حيث يقدر عدد الأطفال العاملين بحوالي 160 مليون طفل عامل حول العالم طبقا لتقارير منظمة العمل الدولية ومنظمة يونيسيف الذي صدر عام 2020 فالكثير من الأطفال بدلا من أن يكونوا في المدارس يتلقون تعليمهم يجد بعض هؤلاء الأطفال أنفسهم في بيئات عمل خطرة تسلبهم حقوقهم وتعوق نموهم واستقرارهم النفسي والجسدي.
وأضافت أنه في إطار توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يعمل المجلس القومي للطفولة والأمومة حاليا ضمن مبادرة " بداية" للتنمية البشرية وهي المبادرة التي تهتم بتنمية الإنسان المصري بهدف الإستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف محافظات الجمهورية.
ولفتت إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل مع كافة الشركاء من خلال آلية إحالة موحدة يمكن من خلالها استقبال الحالات والشكاوى الخاصة بعمل الأطفال، كما يشارك المجلس في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال وتنمية الأسرة، وفى هذا الإطار قام المجلس مؤخرا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بإطلاق الدليل الإجرائي التشغيلي لمكافحة عمل الأطفال وهو الأداة الإجرائية لنظام رصد عمل الأطفال، ويشارك المجلس أيضا مع وزارتي العمل والتضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية في الجلسات الخاصة بتعديلات قانوني العمل والطفل، لافتة إلى أنه استكمالا للحماية القانونية للأطفال فإنه من الضروري المضي قدما في استكمال تلك التعديلات كما ورد بالقضية الثانية بالخطة الوطنية الخاصة بمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال والخاصة" بتعزيز التشريعات" مع ضرورة تنفيذ ندوات توعية خاصة بهذه التعديلات على تلك القوانين بعد الانتهاء من تعديلها.