ما يحدث داخل بعض الجامعات الأهلية والخاصة تجاه قبول الطلاب العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا يستوجب التدخل العاجل من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بعد إصرار جامعات على إهدار وضياع جهد الوزارة فى هذا الملف، بل وتشويه صورة الوزارة وقراراتها التى تصدر بين الحين والآخر بشأن عملية القبول.
ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الوزارة قبول الطلاب العائدين نجد أن جامعات خاصة رفضت فتح باب القبول لهؤلاء الطلاب، بالرغم أن قرار الوزير عاشور واضح فى هذا الشأن دون استثناء أى جامعة من عملية القبول، ليصل الأمر إلى ذهاب الطلاب لجامعات خاصة ليجدوا الرفض بعدم قبولهم للطلاب العائدين بحجة أن مستوى العائدين لا يليق بهم!
ولا يوجد أى عذر للجامعات الرافضة لهؤلاء الطلاب، خاصة بعد القرار الجرىء للوزير أيمن عاشور بزيادة أعداد القبول لاستيعاب هؤلاء الطلاب، لكننا نجد الآن جامعات أهلية تلعب بمستقبل الطلاب، ورغم ترشيح الوزارة لهم للقبول بتلك الجامعات، إلا أنها لم تشرع حتى الآن فى تلقى الأوراق من الطلاب فى ظل كشوف معلنة بالترشيح وتحديد الجامعة بالاسم.
ولا شك أن الجهد المبذول خلال الفترة الأخيرة لقبول قرابة 15 ألف طالب وطالبة من العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا يستحق الإشادة والتقدير، لكننا نجد إصرار جامعات بعينها على إهدار هذا الجهد، وتجاهل قيادات تلك الجامعات للطلبات المرسلة فى هذا الشأن، ودون تحديد مصير هؤلاء الطلاب بالرغم من مرور الأسبوع الأول من سبتمبر.
ولأسباب كثيرة تجعل أولياء الأمور فى حيرة مقارنة بزملاء لأبنائهم تم قبولهم فى جامعات أخرى نريد من الدكتور أيمن عاشور مراجعة التقارير التى يتلقاها فى هذا الملف، لأن بعض الطلاب لم يتم قبولهم حتى الآن بالرغم من ترشيحات الوزارة، وبالرغم من التوجيهات الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات فى هذا الصدد بحتمية سرعة إنهاء إجراءات القبول.
والغريب فى الأمر أن مواقع التواصل الاجتماعى وبعض البرامج تستضيف الكثير من الحالات التى لم يتم قبولها دون أن يحرك ذلك ساكنًا لأى قيادة تتولى ملف العائدين، بدلًا من متابعته أولًا بأول حتى قبول آخر طالب عائد وهو ما حرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى من البداية.
خلاصة القول إن ما يحدث الآن يعد بمثابة العمل ضد الوزارة والوزير والسياسات المتفق عليها والتوجيهات التى تصدر فى هذا الشأن والسير فى الاتجاه المعاكس، الأمر الذى يحتم على الوزير الآن التدخل العاجل لقبول بقية الطلاب فى الجامعات المرشحين لها، خاصة أن العام الدراسى على الأبواب ولا يزال بقية الطلاب يعانون من التوتر والقلق الذى لم يفارقهم منذ عودتهم لمصر المحروسة، ومنهم الكثيرون الذين عانوا الاضطرابات والحرب ومن حقهم المساواة بزملائهم الآخرين.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى البحث العلمي السودان وروسيا وأوكرانيا جامعات خاصة أیمن عاشور فى هذا
إقرأ أيضاً:
كشف إنجازات الجامعات الأهلية في 2024
حظي ملف إنشاء الجامعات الأهلية بأولوية كبيرة لدى الدولة المصرية، ونال دعمًا من القيادة السياسية لاستيعاب العدد المتزايد في التعليم الجامعي، وتقديم تجربة تعليمية متميزة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المنظومة التعليمية في مصر تضم 20 جامعة أهلية. بدأت الدراسة في 4 جامعات أهلية دولية (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة الأهلية)، ثم توسعت المنظومة خلال العام الدراسي 2022/2023 لتشمل 12 جامعة أهلية منبثقة عن الجامعات الحكومية، وهي: (بنها الأهلية، حلوان الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، الإسكندرية الأهلية، أسيوط الأهلية، المنصورة الأهلية، بني سويف الأهلية، الزقازيق الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية)، بالإضافة إلى ذلك، هناك 4 جامعات أهلية تعمل منذ سنوات، وهي: (النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة مصر المعلوماتية).
وثمّن الدكتور أيمن عاشور الدعم اللامحدود الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء الجامعات الأهلية ومتابعته المستمرة لإنجاز منشآتها وتجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية التعليمية لتقديم تجربة تعليمية فريدة، مشيرًا إلى أن تنوع مسارات التعليم الجامعي يساهم في تحسين جودة العملية التعليمية.
وأضاف الوزير أن الجامعات الأهلية زُودت بالمعامل وورش العمل التي تحتوي على أحدث التقنيات التكنولوجية، وتعتمد على نظم تعليمية عالمية متطورة، فضلًا عن تقديم برامج دراسية بينية حديثة ومتميزة تؤهل الطلاب لتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
أنشطة الجامعات الأهليةوأوضح الدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن الجامعات الأهلية حرصت على تنظيم العديد من الأنشطة الطلابية، الرياضية، والفنية، والثقافية، بجانب تشجيع الطلاب على المشاركة في المنافسات والمسابقات المحلية والدولية لدعم روح المنافسة لديهم، وذلك في إطار الاهتمام بتنمية الأنشطة الطلابية.
وأضاف الدكتور ماهر مصباح أن الجامعات الأهلية نظمت زيارات ميدانية للطلاب إلى المصانع والشركات لتزويدهم بالمعارف والمهارات وصقل خبراتهم، ليصبحوا قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل، كما تم تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية في مختلف أنحاء الجمهورية، بهدف تعزيز وعي الطلاب بالمشروعات التنموية الكبرى.
وأشار أمين مجلس الجامعات الأهلية إلى مشاركة الجامعات في المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين"، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للتوعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمم، وضمان تقديم التيسيرات اللازمة لهم للحصول على حقوقهم كاملة، فضلًا عن مشاركة الجامعات الأهلية بجناح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24، الذي حظي بحضور وتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف الدكتور ماهر مصباح أنه تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الجامعات الأهلية والمؤسسات الصناعية والتعليمية والأكاديمية، كما انضمت الجامعات إلى التحالفات الإقليمية التي تضم الجامعات المصرية والمؤسسات الخدمية والصناعية في سبعة أقاليم جغرافية (إقليم القاهرة الكبرى، إقليم الإسكندرية، إقليم الدلتا، إقليم القناة وسيناء، إقليم شمال الصعيد، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد)، وذلك بهدف تدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعات الأهلية وقّعت العديد من بروتوكولات التعاون مع جامعات دولية مرموقة لتعزيز التعاون الأكاديمي وتقديم برامج دراسية مزدوجة الشهادة. ومن بين الجامعات التي تتعاون معها الجامعات الأهلية: جامعة إيست لندن البريطانية، جامعة لويفيل الأمريكية، جامعة إيفانسيتي الفرنسية، جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، جامعة الشارقة الإماراتية، جامعة بلغراد، جامعة موسكو الاتحادية، جامعة إبيرتاي، وكلية آل مكتوم للدراسات العليا في إسكتلندا، وكلية أوشن كونتي من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الجامعات الأهلية نظمت العديد من ورش العمل، والندوات العلمية والتثقيفية، واللقاءات الحوارية بهدف صقل خبرات الطلاب وتعزيز وعيهم وانتمائهم الوطني، كما نظمت زيارات علمية للعديد من الجهات الأكاديمية والصناعية والسياحية لتزويد الطلاب بالمعارف وتنمية مهاراتهم.
وأكد الدكتور عادل عبدالغفار أن إنشاء الجامعات الأهلية ساهم في استيعاب الزيادة المتتالية في أعداد الطلاب بالتعليم الجامعي، موضحًا أن هذه الجامعات لا تهدف إلى تحقيق الربح، وإنما تُعيد استثمار المصروفات الطلابية في تحديث المعامل والورش، وتطوير البنية التحتية، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة، إلى جانب دورها في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات الأهلية تُعد من جامعات الجيل الرابع، حيث تعتمد على أحدث النظم التعليمية الدولية، ومجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، كما أنها تقدم برامج دراسية بينية حديثة تُواكب متطلبات وظائف المستقبل.