تحدث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الطاقم الطبي المصري والكيني المسئول عن إدارة المستشفى المصري القبطي في العاصمة الكينية نيروبي، الذي تفقده رئيس الوزراء مساء اليوم، على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في قمة إفريقيا للمناخ التي تستضيفها كينيا على مدار يومي 5 و6 سبتمبر الجاري.

ولدى وصول رئيس الوزراء المستشفى، ألقى الأنبا بولس، بطريرك عموم إفريقيا، كلمة ترحيب بالدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق، حيث أعرب عن السعادة الغامرة من جانب عموم المصريين في كينيا بهذه الزيارة للمستشفى المصري القبطي، والتي تعكس مدى حرص الدولة المصرية على التواصل الفاعل مع أبناء مصر في الخارج.

كما توجه الأنبا بولس بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده المخلصة في خدمة الوطن.

وعقب انتهاء جولته بالمستشفى، تحدث رئيس الوزراء إلى الطاقم الطبي المصري والكيني المسئول عن المستشفى، مُعربًا عن فخره بوجوده في هذا الصرح الطبي المصري الكبير، الذى ينبغي أن نفخر به جميعًا، فهو يقدم خدمات صحية على أعلى مستوى لمواطني كينيا والمقيمين فيها.

وقال رئيس الوزراء: أؤكد لكم أن ما تقومون به هنا هو أمر عظيم، فوجودكم من خلال هذا الصرح الطبي الكبير التابع للكنيسة المصرية هو شيء يدعونا جميعا للفخر، وأنا شخصيًا وعلى المستوى الوطني فخور بما رأيته هنا.

وأضاف: إذا كان لدينا سفير رسمي يمثلنا هنا في كينيا، فإني اعتبركم جميعا سفراء غير رسميين لمصر، تلعبون دورا حيويا في تعزيز وسائل القوة الناعمة لمصر حول العالم، وخاصة في قارتنا الإفريقية.

وتابع: أقول لكم أن الحكومة المصرية مستعدة لتقديم جميع أشكال الدعم الذي يسهم في استمرار وصول خدماتكم للمواطنين الكينيين وبالطبع أي مواطن يعيش في هذا البلد.

وردًا على أسئلة اعلاميين محليين، قال رئيس الوزراء: كان لي شرف زيارة هذا الصرح الطبي المتفرد، وأنا فخور به للغاية، فهو بمثابة سفارة ثانية لنا هنا في كينيا، إلى جانب سفارتنا الرسمية بالطبع، فهم يمثلون مصر في قلب قارتنا الأفريقية.

وأضاف: ما ناقشته مع كل المسئولين في المستشفى هو أن الحكومة المصرية ستقدم جميع صور الدعم، لاستمرار الخدمات الفريدة التي يقدمها المستشفى للمواطنين الكينيين، وتشمل صور الدعم الممكنة إمداد المستشفى بالطواقم الطبية المتخصصة والأدوية والمعدات الطبية اللازمة.

وفي غضون ذلك، قالت وزيرة الصحة الكينية، إن هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها المستشفى المصري القبطي في كينيا، معربة عن سعادتها لتعاون الحكومة الكينية مع المستشفى، كواحدة من أهم المؤسسات الطبية على المستوى الوطني، موضحة أن لدينا هنا في كينيا أراءً إيجابية للغاية حول المستشفى المصري، وعلى المستوى الشخصي دخلت والدتها المستشفى المصري للعلاج قبل شهرين وتلقت خدمة ممتازة، ورحبت بتقديم أي دعم ممكن للمستشفى، فالمستشفى مزودة بأحدث التكنولوجيات والأجهزة الحديثة.

وعلى مستوى التعاون بين مصر وكينيا في مجال الرعاية الصحية، قالت الوزيرة إن هناك العديد من المجالات التي يمكن التعاون فيها مع مصر في هذا القطاع المهم، ومن هذه المجالات على سبيل المثال مجال رقمنة الرعاية الصحية، لافتة إلى العمل على إعداد مذكرة تفاهم لتوقيعها مع مصر للتعاون في مجالات الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاًبينهم «أم المصريين والقبطي».. السيسي يستعرض خطة تطوير عدد من المستشفيات (صور)

السفير المصري يسلم الجانب البوروندي أجهزة الغسيل الكلوى المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأجهزة الطبية التكنولوجيا الرعاية الصحية المستشفى المصري القبطي المستشفى المصري القبطي في نيروبي رئيس الوزراء كينيا مصر المستشفى المصری رئیس الوزراء فی کینیا

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب الشعبي احتجاجا على فرض الضرائب في كينيا

نيروبي"أ ف ب": قُتل خمسة على الأقل وأُصيب 31 آخرون اليوم خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الكينية أثارت فوضى في العاصمة نيروبي بعدما تجاوز محتجّون حواجز نصبتها الشرطة واقتحموا مقرّ البرلمان.

وقالت منظمات بينها العفو الدولية في بيان مشترك "قُتل بالرصاص خمسة أشخاص على الأقلّ خلال إسعافهم لمصابين. وأُصيب 31 شخصًا"، مشيرة إلى تسجيل 21 حالة خطف من قبل "شرطيين بزيّهم الرسمي أو بملابس مدنية" في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

ورأى مراسلو وكالة فرانس برس ثلاث جثث غارقة في الدماء في محيط البرلمان حيث نشب حريق في أحد المباني لبعض الوقت.

بعد عشرات الدقائق، استعادت الشرطة السيطرة على مقرّ البرلمان. وأظهرت لقطات تلفزيونية صالات منهوبة وطاولات مقلوبة ونوافذ محطّمة وأثاثًا متناثرًا في الحدائق.

وأشار صحافيون إلى أن ثلاث شاحنات تابعة للجيش نقلت تعزيزات لحماية المنطقة المحيطة بالبرلمان حيث كان عشرات المتظاهرين يواجهون الشرطة.

وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار، استخدمت الشرطة خراطيم مياه تُستخدم لتفريق المتظاهرين لمحاولة إخماد حريق في الطابق الأرضي من مكتب حاكم نيروبي، بحسب لقطات بثها تلفزيون "سيتيزن تي في".

وفي وقت سابق، تحدث المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في كينيا إيرونغو هاوتون عن تسجيل "عدة جرحى" و"استخدام متزايد للرصاص الحي من قبل الشرطة الوطنية في العاصمة نيروبي".

وتفاقم التوتر تدريجيًا اليوم في المنطقة التجارية في نيروبي حيث خرجت تظاهرة ثالثة خلال ثمانية أيام لحركة معروفة باسم "احتلال البرلمان" معارضة لمشروع ميزانية 2024-2025 الذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة.

واندلعت اشتباكات ظهر اليوم بعدما تقدّم متظاهرون نحو منطقة تضمّ عدة مبان رسمية أبرزها البرلمان والمحكمة العليا ومقرّ بلدية نيروبي.

بعد ذلك، تجاوز متظاهرون حواجز للشرطة ودخلوا مقرّ البرلمان حيث وافق النواب على تعديلات على مشروع قانون من المقرر أن يتم التصويت عليه بحلول 30 يونيو.

وجرت تظاهرات في عدة مدن أخرى في كينيا لا سيّما في معاقل المعارضة في مومباسا (شرق) وكيسومو (غرب) وإلدوريت (غرب) ونييري (جنوب غرب) وناكورو (وسط) بحسب وسائل إعلام محلية.

وتزامنًا، تحدثت منظمة "نيتبلوكس" التي تعنى بمراقبة الأمن السيبراني وإدارة الإنترنت عن "اضطراب كبير" في خدمة الإنترنت في كينيا اليوم.

وانطلقت حركة "احتلال البرلمان" على وسائل التواصل الاجتماعي بُعيد تقديم مشروع ميزانية 2024-2025 في البرلمان في 13 يونيو والذي ينصّ على فرض ضرائب جديدة بينها ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16% على الخبز وضريبة سنوية بنسبة 2,5% على السيارات الخاصة.

وتقول الحكومة إن هذه الضرائب ضرورية لاستعادة مجال المناورة للبلد المثقل بالديون.

وبعد بدء الاحتجاجات، أعلنت الحكومة في 18 يونيو سحب معظم الإجراءات، غير أن المتظاهرين واصلوا تحرّكهم مطالبين بالسحب الكامل للنص معتبرين أن الحكومة تعتزم التعويض عن سحب بعض الإجراءات الضريبية بفرض أخرى لا سيّما زيادة الضرائب على الوقود بنسبة 50%.

وتحوّل التحرك الذي بدأه أساسًا شباب إلى حركة احتجاجية أوسع تنتقد سياسات الرئيس وليام روتو الذي أعرب الأحد عن استعداده للتواصل مع المتظاهرين.

ويقول مودي كيمويلي (41 عامًا) إنه جاء مع نجله البالغ 15 عامًا للاحتجاج على زيادة الضرائب منذ بداية ولاية روتو الرئاسية في سبتمبر 2022.

ويتساءل "ماذا فعلوا بالأموال؟ هل يمكنهم حساب الأموال التي استخدموها خلال السنة المالية الماضية؟ لا نرى شيئًا من الأموال التي جمعوها".

من جهتها، تقول ستيفاني وانغاري (24 عامًا) وهي عاطلة عن العمل "لا نخاف شيئًا"، مضيفة "لم يف روتو بوعوده أبدًا ولم يتمكن حتى من توفير وظائف للشباب. نحن متعبون. فليرحل".

وفي إطار هذه الحركة الاحتجاجية، فُتل قبل تظاهرات اليوم شخصان في نيروبي وأُصيب العشرات في مواجهات مع الشرطة التي أوقفت مئات آخرين.

وتُعدّ كينيا التي تضمّ 52 مليون نسمة محرّكًا اقتصاديًا في منطقة شرق إفريقيا.

غير أنها سجّلت في مايو تضخمًا بلغ 5,1% على أساس سنوي وزيادة في أسعار المواد الغذائية والوقود بلغت تباعًا 6,2% و7,8% بحسب المصرف المركزي.

مقالات مشابهة

  • «المصري للفكر»: تحركات مصر في إفريقيا أساسية ومهمة للأمن القومي
  • رئيس كينيا يتراجع عن زيادة الضرائب
  • 60 قتيلًا وجريحًا في احتجاجات كينيا
  • رئيس كينيا : احتجاجات مشروع قانون زيادة الضرائب تحولت إلى أعمال عنف
  • تصاعد الغضب الشعبي احتجاجا على فرض الضرائب في كينيا
  • متظاهرون يقتحمون البرلمان الكيني (فيديو)
  • الحكومة المصرية تناقش حلولًا جذرية لأزمة انقطاع الكهرباء
  • عاجل| مدبولي يتابع الترتيبات الأخيرة لانعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي السبت المقبل
  • مدبولي يتابع الترتيبات الأخيرة لانعقاد مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي السبت المقبل
  • رئيس الوزراء يتابع الترتيبات الأخيرة لانعقاد مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي