مستشار نتنياهو: الاحتجاجات منعت إسرائيل من التحول إلى ديكتاتورية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي للأمن القومي، تساحي هنغبي، إن حركة الاحتجاج، التي انطلقت في يناير/كانون الثاني ردًا على محاولة نتنياهو لتعديل صلاحيات القضاء الإسرائيلي كانت "العامل الأكثر فعالية" في منع تحول الدولة العبرية إلى ديكتاتورية.
جاء ذلك في حوار أجراه هنغبي مع القناة 12 الإسرائيلية، أشار فيه إلى أنه فوجئ بكثافة الرد على الإصلاح القضائي الذي أجراه نتنياهو، وكان "سعيدًا جدًا عندما اكتشف أن أحلك تنبؤات المتظاهرين لن تتحقق".
وعندما طُلب منه توضيح التوقعات التي كان يشير إليها، قال هنغبي: "ستصبح [إسرائيل] ديكتاتورية"، حسبما نقل تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية وترجمه "الخليج الجديد".
ويأتي تصريح هنغبي المفاجئ قبل أيام من جلسة الاستماع في 12 سبتمبر/أيلول في المحكمة العليا الإسرائيلية، التي سيجتمع فيها جميع القضاة الخمسة عشر لسماع الالتماسات بشأن "معيار المعقولية"، الذي أقر الكنيست إلغاءه في وقت سابق من هذا الصيف كجزء من الإصلاح القضائي.
اقرأ أيضاً
احتجاجات جنود الاحتياط.. أزمة تضرب العلاقات المدنية العسكرية في إسرائيل
وألغى التشريع، الذي صدق عليه الكنيست في 24 يوليو/تموز الماضي، معيار "المعقولية" الذي كان من أدوات المحكمة العليا لإلغاء قرارات الحكومة الإسرائيلية بعد مراجعتها. ويخشى منتقدو هذا التعديل من أنه سيشجع كبار المسؤولين على الفساد.
وجرى تعيين هنغبي، وهو عضو في حزب الليكود وشغل مناصب وزارية مختلفة منذ التسعينيات، مستشارًا للأمن القومي الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني، بعد 10 أيام من عودة نتنياهو إلى السلطة، ليحل محل، إيال حلاتا، الذي عينه رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، في هذا المنصب.
وسبق لهنغبي أن صرح، في أغسطس/آب الماضي، لإذاعة "كان" العبرية، بأن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تكن أفضل مما هي عليه الآن، مضيفا أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، "دعا نتنياهو إلى البيت الأبيض في سبتمبر/أيلول"، وسلط الضوء على التدريبات العسكرية المشتركة التي أجراها الجيشين الأمريكي والإسرائيلي مؤخرا.
اقرأ أيضاً
يوم التشويش.. احتجاجات وقطع شوارع في إسرائيل رفضا للتعديلات القضائية (صور)
المصدر | هآرتس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
مستشار نتنياهو السابق يحذر من خلافات في الجيش: ليس لدينا القدرة على القتال
بعد مرور أكثر من عام على عدوان الاحتلال على غزة، ولبنان، انتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسحاق بريك –مُعروف باسم نبي الغضب الإسرائيلي- والذي كان يشغل منصب مستشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بداية الحرب قبل الاستقالة، أداء الجيش والحكومة الإسرائيلية في مقال نشره في صحيفة هآرتس، واصفًا الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بأنها بلا نهاية واضحة، ولم تحقق أيًا من أهدافها المعلنة.
حرب بلا نهايةوأشار بريك، المعروف بلقب «نبي الغضب الإسرائيلي»، إلى أن هذه الحرب لم تسفر عن تحرير المختطفين، ولم تُعِد النازحين في الشمال إلى منازلهم، كما فشلت في القضاء على الفصائل الفلسطينية في غزة، أو حزب الله في جنوب لبنان.
وأكد مستشار نتيناهو السابق إن الاقتصاد الإسرائيلي يشهد انهيارًا، والاستقرار الاجتماعي يتجه نحو التفكك، ما ينذر بحرب أهلية.
جيش الاحتلال يكذب على القيادة السياسيةوشدد بريك على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا ينقل الصورة الحقيقية للمستوى السياسي، بشأن الأزمة الصعبة في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجب 40% منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والجنود النظامين يخضعون للعلاج بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار في القتال.
وأضاف أن جيش الاحتلال لا يستطيع مواجهة مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تُطلق يوميًا، ما يشل الحياة في الشمال.
انقسام داخل جيش الاحتلالوهاجم بريك وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، معتبرًا إياه منفصلًا عن الواقع، وذكر أن رئيس الأركان هرتسي هليفي يسعى لطمأنة الحكومة والجمهور حول قوة جيش الاحتلال رغم الوضع المتردي.
وشدد على أن رئيس الأركان ينفذ ما يأمره به وزير جيش الاحتلال من دون أن يشرح له الوضع السيئ للجيش، وأنه غير قادر على القيام بمناورة في العمق ولا البقاء في الأماكن التي احتلها بسبب النقص الشديد في قوات الاحتياط، وأنه ليس في استطاعة هذا الجيش وقف إطلاق مئات الصواريخ والقذائف والمسيّرات التي تعطل الحياة يوميا وتدمر الشمال.