بوابة الوفد:
2025-03-15@04:14:05 GMT

ضعف الأحزاب.. مسئولية من؟

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

رغم وجود أكثر من 100 حزب فى مصر على الورق، إلا أن معظمها مازال بعيدا عن الأحزاب بمفهومها السياسي، ولازالت بلا تأثير فى الشارع، وأكثرها لا يخرج عن كونه تجمعات مصنوعة لا يجمعها معا سوى لافتة ومقر، أما أغلبها فأقرب إلى الجمعيات الأهلية من الحزب السياسى.

ولا نستثنى من ذلك سوى عدد منها لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، على رأسها حزب الوفد، الذى يحمل التوصيف السياسى للحزب استنادا إلى شرعيته الشعبية، التى فوضت الوفد المصرى برئاسة سعد زغلول ورفاقه بالسفر إلى باريس للتحدث باسم الشعب للمطالبة بالجلاء والدستور، وهنا كان ميلاده كحزب فى غمار ثوره 1919، أما سائر الأحزاب الأخرى فهى مجرد كيانات مصنوعة لا تمت للحزب السياسى بصلة.

ومن أسف نقول إن مصر بعد أن كانت هى أول بلد عربى عرف الأحزاب السياسية منذ ولادة الحزب الوطنى القديم برئاسة الزعيم مصطفى كامل، ثم صعود الوفد إلى الحكم عام 1923، ولكن مع قيام ثورة يوليو انحصرت التعددية الحزبية خلال حكم الرئيس عبد الناصر فى تنظيم واحد بعد أن أمر بحل الأحزاب، حتى عاد حزب الوفد الجديد بحكم قضائى عام 1984، بالطبع كان لذلك الغياب الحزبى أثره فى ضعف الحركة الحزبية بشكل عام، حتى جاءت ثورة يناير وأطلقت حرية تشكيل الأحزاب بالإخطار فظهر أكثر من 100 حزب فى فتره زمنية قصيرة، لا جدوى لها ولا تأثير لوجودها فى الشارع السياسى. ودليلنا على ذلك  انعكس بوضوح مع اقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة  حيث عجزت تلك الأحزاب حتى الآن عن طرح مرشحيها أو إعداد برامجها؛ لمعالجة مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حتى تتمكن من لفت نظر الناخبين إليها؛ لذلك ونحن على أبواب نهاية جلسات الحوار الوطنى نأمل أن تنص توصياته على ضرورة تفعيل دور الأحزاب، من خلال تغيير قانونها رقم 40 لسنة 1997 والذى يحكمها منذ 46 عاما، مع الإبقاء على لجنة الأحزاب بصلاحيات أوسع ودور جديد، وأتاحت التمويل الحكومى والشعبى لهذه الاحزاب فى ظل رقابة واجبة، حتى تكون لدينا أحزاب سياسية  قادرة على إدارة حوار وطنى مع الحكومة يقود البلاد إلى مستقبل أفضل، وتعود السيرة الحزبية القديمة التى نسيناها من زمن طويل.

قبل الختام: ارتفاع أسعار السكر لا نرى له مبررا، خاصة ونحن ننتج معظم استهلاكها ولا نستورد سوى أطنان معدودة؛ اللهم إذا كنا نريد أن نسقى (المرارة) للمستهلكين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد سعد زغلول ارتفاع اسعار السكر الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود ووتحول إلى لغز بلا أدلة؟.


فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!


الحلقة الثالثة عشر..مقتل وريثتى القصر فى جريمة غامضة

فى مدينة الأقصر، وعلى ضفاف النيل، وقف قصر شامخ تجاوز عمره مئة عام، كان شاهدًا على تاريخ سياسى حافل، ومأوى لأسرتين من أعرق عائلات الصعيد.

داخل هذا القصر، عاشت صوفى ولودى، ابنتا السياسى البارز توفيق باشا أندراوس، أحد أقطاب الوفد، وصديق سعد زغلول، الذى احتضن زعيم الأمة فى هذا القصر خلال ثورة 1919.

رفضت الشقيقتان الزواج، وفضلتا العيش فى عزلة، محتفظتين بذكريات العائلة وأمجاد الماضي.

وعلى مدار عقود، كانتا تعيشان حياة هادئة، لم تخرجا عن نمطها المألوف، ولم يعرف عنهما إلا القليل. لكن تلك العزلة تحولت إلى مشهد دامى فى إحدى ليالى يناير 2013، حين استيقظت مدينة الأقصر على فاجعة.. العثور على الشقيقتين مقتولتين داخل القصر، فى واحدة من أكثر الجرائم غموضًا.

المشهد داخل القصر كان صادمًا..

تم العثور على الجثتين داخل إحدى الغرف، وقد تعرضتا لاعتداء وحشى باستخدام آلة حادة.

لم يكن هناك أى أثر لكسر أبواب القصر أو نوافذه، ما يعنى أن القاتل دخل بطريقة طبيعية، ربما بمعرفة الضحيتين أو باستخدام مفتاح.

زاد الغموض أن بعض محتويات القصر كانت مفقودة، فيما تحدثت تقارير عن وجود آثار بحث وتنقيب داخل القصر وكأنه كان هدفا للصوص يبحثون عن كنز مدفون.

لكن ما الذى جعل وريثتى الباشا هدفًا للقتل؟

كثرت الأقاويل حول الدوافع وراء الجريمة، فقيل إنهما راحتا ضحية هوس البحث عن كنوز الفراعنة، حيث أشيع أن القصر يخبئ مقتنيات أثرية نادرة.

بينما رأت مصادر أخرى أن القتل كان بدافع السرقة والطمع، حيث تناقلت الأحاديث أن الشقيقتين كانتا تمتلكان كميات من الذهب والمجوهرات، إلى جانب ثروة مالية ضخمة وأراضٍ زراعية تتجاوز 100 فدان.

البعض قال أن وراء الجريمة صراعًا على ميراث العائلة، بينما ذهب آخرون إلى أن الجريمة ربما تكون انتقامًا قديمًا لأسباب غير معروفة.

ورغم التحقيقات المكثفة، لم يُكشف عن القاتل حتى اليوم.

أجهزة البحث الجنائى بمحافظة الأقصر أجرت تحقيقات موسعة، واستجوبت العشرات، لكن القضية بقيت دون حل.

لم يتم التوصل إلى أى دليل حاسم، ولم يتم ضبط أى متهم.

القصر الذى شهد تاريخًا سياسيًا حافلًا أصبح يحمل لغزًا داميًا لم يُحل..

12 عامًا مرت على الجريمة، ولا تزال القصة غارقة فى الغموض..

بقى القاتل مجهولًا، وملف القضية فى طى الكتمان، ليتحول القصر من معلم تاريخى إلى مسرح لجريمة لم يفك طلاسمها أحد وتُقيد القضية ضد مجهول.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تتعاون مع وفد أكاديمي من تشاد
  • مصطلح الإسلام السياسي
  • المنفي: لابد من الحفاظ على الهوية الأمازيغية الليبية
  • عندما تصبح الانتخابات موسماً للإغراءات الرخيصة!!
  • لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة
  • مؤتمر الأحزاب العربية يثمن قرار القيادة اليمنية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • الأحزاب العربية تثمن قرار القيادة اليمنية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • أهم بنود مسودة الإعلان الدستوري السوري
  • إرث الاستعمار في المتاحف البريطانية.. رفات الأفارقة تثير الجدل
  • أردوغان يرحب بلقاء وفد الحزب الكردي!