بوابة الوفد:
2024-11-26@15:15:27 GMT

ضعف الأحزاب.. مسئولية من؟

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

رغم وجود أكثر من 100 حزب فى مصر على الورق، إلا أن معظمها مازال بعيدا عن الأحزاب بمفهومها السياسي، ولازالت بلا تأثير فى الشارع، وأكثرها لا يخرج عن كونه تجمعات مصنوعة لا يجمعها معا سوى لافتة ومقر، أما أغلبها فأقرب إلى الجمعيات الأهلية من الحزب السياسى.

ولا نستثنى من ذلك سوى عدد منها لا يزيد على أصابع اليد الواحدة، على رأسها حزب الوفد، الذى يحمل التوصيف السياسى للحزب استنادا إلى شرعيته الشعبية، التى فوضت الوفد المصرى برئاسة سعد زغلول ورفاقه بالسفر إلى باريس للتحدث باسم الشعب للمطالبة بالجلاء والدستور، وهنا كان ميلاده كحزب فى غمار ثوره 1919، أما سائر الأحزاب الأخرى فهى مجرد كيانات مصنوعة لا تمت للحزب السياسى بصلة.

ومن أسف نقول إن مصر بعد أن كانت هى أول بلد عربى عرف الأحزاب السياسية منذ ولادة الحزب الوطنى القديم برئاسة الزعيم مصطفى كامل، ثم صعود الوفد إلى الحكم عام 1923، ولكن مع قيام ثورة يوليو انحصرت التعددية الحزبية خلال حكم الرئيس عبد الناصر فى تنظيم واحد بعد أن أمر بحل الأحزاب، حتى عاد حزب الوفد الجديد بحكم قضائى عام 1984، بالطبع كان لذلك الغياب الحزبى أثره فى ضعف الحركة الحزبية بشكل عام، حتى جاءت ثورة يناير وأطلقت حرية تشكيل الأحزاب بالإخطار فظهر أكثر من 100 حزب فى فتره زمنية قصيرة، لا جدوى لها ولا تأثير لوجودها فى الشارع السياسى. ودليلنا على ذلك  انعكس بوضوح مع اقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة  حيث عجزت تلك الأحزاب حتى الآن عن طرح مرشحيها أو إعداد برامجها؛ لمعالجة مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حتى تتمكن من لفت نظر الناخبين إليها؛ لذلك ونحن على أبواب نهاية جلسات الحوار الوطنى نأمل أن تنص توصياته على ضرورة تفعيل دور الأحزاب، من خلال تغيير قانونها رقم 40 لسنة 1997 والذى يحكمها منذ 46 عاما، مع الإبقاء على لجنة الأحزاب بصلاحيات أوسع ودور جديد، وأتاحت التمويل الحكومى والشعبى لهذه الاحزاب فى ظل رقابة واجبة، حتى تكون لدينا أحزاب سياسية  قادرة على إدارة حوار وطنى مع الحكومة يقود البلاد إلى مستقبل أفضل، وتعود السيرة الحزبية القديمة التى نسيناها من زمن طويل.

قبل الختام: ارتفاع أسعار السكر لا نرى له مبررا، خاصة ونحن ننتج معظم استهلاكها ولا نستورد سوى أطنان معدودة؛ اللهم إذا كنا نريد أن نسقى (المرارة) للمستهلكين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد سعد زغلول ارتفاع اسعار السكر الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

تجمع الأحزاب الليبية يردّ على تصريحات رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة

أصدر تجمع الأحزاب الليبية بياناً حول تصريحات رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا “نيكوليتا جيوردانو”.

وقال في بيان له: “تابع تجمع الأحزاب الليبية باستغراب شديد تصريحات رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا “نيكوليتا جيوردانو” لوكالة نوفا الإيطالية، وما ورد في هذه التصريحات من معلومات لا أساس لها من الصحة والتي هي استمرار لخطة الاتحاد الأوروبي في جعل ليبيا بلد توطين للمهاجرين الأفارقة والإيحاء للرأي العام العالمي والمحلي بأن الأفارقة في طريق هجرتهم يقصدون الإقامة في ليبيا وليس عبور البحر لأوروبا”ز

وأضاف البيان: “هذه محاولات بائسة ومرفوضة ولا ندرى من أين أنت “نيكوليتا جيوردانو” بالمعلومات على أن ثلثي المهاجرين جاءوا إلى ليبيا للبحث عن فرص عمل وأن %43% منهم ينون البقاء في ليبيا وأن %12% فقط منهم يخططون العبور البحر إلى أوروبا.

وتابع البيان: “ما نؤكده لـ”نيكوليتا وسفير الاتحاد الأوروبي” بأن ليبيا أبداً لن تكون شرطي يحرس الشواطئ الأوروبية وأن ليبيا لان تدفع ثمن جرائم الحقبة الاستعمارية لأفريقيا التي نهبت ثرواتها وافقرت شعوبها مما جعل الافارقة يطالبون بحقهم في حياة كريمة في أراضي من افقرهم ونهب مقدراتهم”.

وختم البيان بالقول: “ندعو “نيكوليتا” إلى احترام صفتها بعدم تزوير الحقائق وفبركة الأرقام قصد إيصال رسائل مزورة لا أساس لها من الصحة”.

مقالات مشابهة

  • بويصير: الأحزاب هي البديل العصري عن التعصب القبلي ويجب دعمها
  • تونس في إجازة
  • زهيو: الأحزاب شاركت في الانتخابات البلدية رغم نقص التمويل
  • تجمع الأحزاب الليبية يردّ على تصريحات رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة
  • أسماء الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب في اليمن
  • التويجر: توافقات لجنة 6+6 أعادت الأحزاب إلى المشهد السياسي الليبي
  • دعم اليسار للإخوان – وقود استمرار الحرب
  • وزيرة التنمية المحلية تلتقي وفدًا من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
  • تيسير مطر: تحالف الأحزاب جاهز للمنافسة ونؤيد القائمة المغلقة
  • الشعب الجمهوري: مواجهة الشائعات مسئولية وطنية يتحملها الجميع