احتدام المعارك بين مقاتلي العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قالت مصادر محلية للجزيرة إن مقاتلي العشائر العربية صدوا هجوما لما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" على بلدتي ذبيان والحوايج بريف دير الزور، ودمروا آليات عسكرية انطلقت من حقل العمر النفطي المجاور لبلدة ذبيان.
كما أكدت مصادر محلية، أن مقاتلي العشائر العربية جددوا هجومهم على محاور القتال بمحيط مدينة منبج بريف حلب ضد "قوات سوريا الديمقراطية" -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتشكل عمودها الفقري- وذلك دعما لقوات العشائر بريف دير الزور شرقي الفرات.
من جهتها، دعت "قوات سوريا الديمقراطية" -المدعومة من الولايات المتحدة- المدنيين إلى مغادرة بلدة ذبيان سعيا لما سمته "الحسم وإنهاء التوتر".
وكانت مصادر محلية في سوريا أفادت بأن القتال بين مقاتلي العشائر العربية وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية امتد إلى ريفي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) المجاورتين لمحافظة دير الزور التي بدأت منها الاشتباكات الأسبوع الماضي.
وبث مقاتلو العشائر صورا، قالوا إنها لسيطرتهم على قريتي "الطركي" و"تل الطويل" بريف الحسكة، إضافة إلى قرية "صكيرة" في ريف الرقة. كما هاجموا نقطة في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي. وبثوا كذلك صورا قالوا إنها لهجوم قرب بلدة "سلوك" بريف الرقة الشمالي.
كما اشتبكوا مع قوات النظام السوري وقطعوا الطريق الدولي "إم أربعة" (M4) على محور "صكيرو"، جنوب تل أبيض بريف الرقة.
وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي العشائر سيطروا على حاجز لقوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية في ريف تل تمر شمال الحسكة بينما أفادوا بمقتل مدنيين وجرح آخرين إثر قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور.
واندلعت -الأسبوع الماضي- اشتباكات في بضع قرى في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور (شرق البلاد) بعد اعتقال قوات سوريا الديمقراطية قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها أحمد الخبيل، وهو ما دفع مقاتلين محليين موالين له إلى شن هجمات ضدها سرعان ما تطورت إلى اشتباكات انضمت إليها العشائر العربية، التي ينتمي إليها سكان المنطقة الممتدة حتى الحدود مع العراق شرقا، وأسفرت عن سيطرة العشائر على معاقل قوات سوريا الديمقراطية.
لا هدنة
وتأتي هذه المستجدات بعد أن نفى شيخ العكيدات، إحدى العشائر العربية الكبرى في سوريا، وجود هدنة بين العشائر وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية، بعد أسبوع من القتال بين الطرفين خلّف قتلى وجرحى وامتد إلى مناطق جديدة خلال اليومين الماضيين.
وقال شيخ قبيلة العكيدات في سوريا إبراهيم الهفل، إنه لا توجد هدنة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك رغم محاولة واشنطن التوسط بين الطرفين لإخماد الاشتباكات في المنطقة الغنية بالنفط والغاز وتوجد بها قواعد أميركية.
في سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون ومصادر أمنية وسكان إن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين زارا محافظة دير الزور أمس الأحد، في محاولة لنزع فتيل الاشتباكات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن إيثان غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون سوريا والميجر جنرال جويل بي فاول قائد العملية الأميركية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، اجتمعا مع شيوخ العشائر العربية وقادة قوات سوريا الديمقراطية واتفقوا على "نظر المظالم المحلية" و"وقف تصعيد العنف بأسرع ما يمكن".
وتخشى الولايات المتحدة من اتساع الاشتباكات في مناطق نفوذها بشرق سوريا حيث تسيطر على عدد من أكبر حقول النفط والغاز في البلاد وتعتمد على قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على مناطق بشمال وشرق سوريا بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها عام 2019.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة بریف دیر الزور مصادر محلیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
هجوم لفلول النظام باللاذقية وتخريج قوات أمنية بدير الزور ودرعا
أفاد مصدر أمني سوري للجزيرة بأن عنصرين من قوات إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا قتلا في هجوم شنّه عناصر تابعون لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في منطقة جبلة بريف اللاذقية غربي البلاد.
وقال المصدر إن الهجوم استهدف حاجزا أمنيا في المدينة بعد منتصف الليلة الماضية.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلامية سورية أن 3 آخرين من أفراد الأمن أصيبوا في الهجوم، وهو الثاني من نوعه خلال نحو أسبوع.
مصدر أمني للجزيرة: مقتل عنصرين من قوات إدارة العمليات العسكرية بهجوم في جبلة بريف اللاذقية#الأخبار pic.twitter.com/nZk1WJCpyB
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) January 22, 2025
ومنتصف الشهر الجاري، قتل عنصران من إدارة العمليات العسكرية وأصيب آخرون في أثناء قيامهم بدورية أمنية في ريف القرداحة بمحافظة اللاذقية على يد عناصر تابعة للنظام السابق.
وعقب سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعرضت قوات الحكومة الانتقالية السورية لسلسلة من الهجمات في منطقة الساحل كان أخطرها الذي قتل فيه 14 من عناصر وزارة الداخلية في ريف طرطوس.
ولوضع حد لهذه الهجمات، نفذت القوات الأمنية السورية حملات أمنية في ريف اللاذقية أسفرت عن قتل واعتقال عدد من المسلحين الموالين للنظام السابق.
إعلانوفي السياق، قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات الأمن شنت أمس الثلاثاء حملة على فلول النظام في ريف حمص الغربي.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين للنظام المخلوع في قرية الغور الغربية غرب حمص.
كما أفدت وسائل إعلام سورية بشن حملة أمنية مماثلة أمس الثلاثاء في بلدة النيرب بريف محافظة حلب شمالي البلاد.
وكانت الأجهزة الأمنية الجديدة في سوريا نفذت الأسابيع القليلة الماضية حملات أمنية في دمشق وريفها ومحافظات حمص وحماة وحلب، بحثا عن فلول النظام السابق والأسلحة.
وزارة الداخلية السورية تخرّج أكثر من 300 عنصر من معسكرات #درعا .
أعلنت وزارة الداخلية #السورية في بيان لها تخريج أكثر من 300 عنصر في أول دفعة من معسكرات درعا. pic.twitter.com/GtDL5xbD4T
— habiba nina (@ninasafacha) January 21, 2025
دفعات أمنيةقال مراسل الجزيرة عمار الحاج إن قيادة العمليات المشتركة خرّجت دفعة جديدة من قوات الأمن تعدادها 400 فرد من المنتسبين الجدد من أبناء مدينة دير الزور شرقي البلاد.
وأضاف الحاج أن المتخرجين خضعوا لدورة مكثفة استمرت نحو 50 يوما في معسكر الطلائع القريب من مركز المدينة.
وشهدت دير الزور ظهر اليوم عرضا عسكريا للدفعة المتخرجة حديثا، وقال مراسل الجزيرة إن الهدف من العرض إظهار وجود القوات لتثبيت الأمن وسلطة الدولة.
وأشار المراسل إلى أن القسم الجنوبي من المحافظة -بما فيه مركز مدينة دير الزور- يخضع للحكومة الانتقالية، في حين يخضع القسم الشمالي (الجزيرة الفراتية) لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية عن وزارة الداخلية الجديدة أن أكثر من 300 عنصر تخرجوا في أول دفعة من معسكرات الانتساب الخاصة بالأمن العام في محافظة درعا جنوبي سوريا.
إعلان
دوريات بدمشق
في السياق، تسيّر إدارة الأمن العام في الإدارة السورية الجديدة دوريات خاصة في العاصمة دمشق لتعزيز قدرتها على الاستجابة السريعة للبلاغات الأمنية والجنائية.
وتشن الدوريات حملات مداهمة تستهدف ضباطا من قوات النظام المخلوع ممن رفضوا تسوية أوضاعهم ويشتبه في قيامهم بأعمال مخلة بالأمن.
وتعمل الحكومة الانتقالية السورية على نشر مزيد من التعزيزات الأمنية، وفتحت مراكز في أغلب مدن البلاد لتمكين عناصر النظام السابق من تسوية أوضاعهم.