الجزيرة:
2024-09-18@00:23:12 GMT

طريقة جديدة للتنبؤ السريع بالانفجارات البركانية

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

طريقة جديدة للتنبؤ السريع بالانفجارات البركانية

تضم الأرض حوالي 1500 بركان نشط، ومع ذلك لا نملك سوى بيانات دقيقة عن 30% منها، وذلك لصعوبة مراقبة "وقودها" الصهارة الشهيرة الغنية بالمعلومات.

تتكون هذه الصخور المنصهرة لأول مرة على عمق يتراوح بين 60 و150 كيلومترا في وشاح الأرض، في حين أن أعمق الآبار البشرية يصل إلى عمق حوالي عشرة كيلومترات، مما يمنع المراقبة المباشرة.

ويحدد معدل إنتاج الصهارة في القشرة الأرضية العميقة تحت البركان حجم وتواتر الانفجارات المستقبلية.

800 مليون شخص في خطر

ويشكل هذا النقص في البيانات خطرا يهدد أكثر من 800 مليون شخص يعيشون بالقرب من البراكين النشطة. ولذلك، في العديد من المناطق، لا يوجد أساس لتقييم المخاطر التي يشكلها بركان معين ومدى التدابير الوقائية التي يتعين اتخاذها -محيط الإخلاء على سبيل المثال- في حالة الاشتباه في حدوث ثوران.

تتكون الصخور المنصهرة لأول مرة على عمق يتراوح بين 60 و150 كيلومترا في وشاح الأرض (شترستوك)

ولتقييم احتمالية حدوث ثوران بركاني، يحتاج الباحثون إلى إلقاء نظرة ثاقبة على البنية الداخلية للبركان. ومع ذلك، فإن الحصول على هذه البيانات الأساسية يمكن أن يكون مهمة طويلة الأجل، تنطوي على سنوات من الدراسات الميدانية والتحليلات والمراقبة المستمرة.

لذا قام فريق من جامعة جنيف بتطوير طريقة للحصول بسرعة على معلومات قيمة، وتوفر نتائجهم المنشورة في دورية "جيولوجي"، طرقا جديدة لتحديد البراكين التي تشكل الخطر الأكثر أهمية. وقد حدد الفريق 3 معايير يمكن قياسها بسهولة وتقدم نظرة ثاقبة للخصائص الهيكلية للبراكين، مما يمثل تقدما في مجال تقييم المخاطر والتدابير الوقائية.

3 معلومات أساسية

وكما يشير البيان الصحفي المنشور على موقع "سايتك ديلي" في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري فإن العلماء يستخدمون بانتظام طرق التحليل الجيوكيميائية والجيوفيزيائية لمراقبة البراكين، ولكن قد يستغرق الأمر عقودا للحصول على فهم متعمق لكيفية عمل بركان معين.

وبفضل العمل الأخير الذي قام به فريق لوكا كاريتشي، الأستاذ بقسم علوم الأرض بكلية العلوم جامعة جنيف، أصبح من الممكن الآن الحصول على معلومات قيمة بسرعة أكبر.

يعيش أكثر من 800 مليون شخص في أنحاء العالم قرب البراكين النشطة (شترستوك)

تستخدم هذه الطريقة 3 معايير سهلة القياس: ارتفاع البركان، وسمك الصخور التي تفصل "خزان" البركان عن السطح، والتركيب الكيميائي للصهارة المنطلقة عبر تاريخها الثوراني. الأول يمكن تحديده عن طريق الأقمار الصناعية، والثاني عن طريق الجيوفيزياء و/أو التحليل الكيميائي للمعادن (البلورات) في الصخور البركانية، والثالث عن طريق أخذ العينات المباشرة في الميدان.

ومن خلال تحليل البيانات الموجودة حول القوس البركاني لجزر الأنتيل الصغرى، وهو أرخبيل من الجزر البركانية المدروسة جيدا، سلط فريق جامعة جنيف الضوء على العلاقة بين ارتفاع البراكين ومعدل إنتاج الصهارة.

وكما يوضح أوليفر هيغينز، طالب الدكتوراه السابق في مجموعة لوكا كاريتشي والمؤلف الأول للدراسة فإن "البراكين الأعلى تنتج أكبر الانفجارات في المتوسط خلال حياتها".

وقد وجد العلماء أيضا أنه كلما كانت القشرة الأرضية تحت البركان أرق، كان خزان الصهارة أقرب إلى السطح، وكان البركان أكثر نضجا حراريا. يوضح لوكا كاريتشي، المؤلف الثاني للدراسة "عندما ترتفع الصهارة من العمق، فإنها تميل إلى البرودة والتصلب، مما يوقف صعودها، ولكن عندما يكون مخزون الصهارة كبيرا، تحتفظ الصهارة بدرجة حرارتها، وتتراكم في الخزان الذي سيغذي ثورانا مستقبليا".

تشير المستويات العالية من السيليكا إلى أن البركان يتغذى بكميات كبيرة من الصهارة (شترستوك) تحديد البراكين الأكثر عرضة للخطر

وأخيرا، لاحظ الباحثون أن متوسط التركيب الكيميائي للصهارة التي اندلعت بالفعل هو مؤشر على انفجارها، فعلى سبيل المثال، تشير المستويات العالية من السيليكا إلى أن البركان يتغذى بكميات كبيرة من الصهارة، ويوضح الباحثون أنه "في هذه الحالة، هناك خطر أكبر لحدوث ثوران متفجر كبير من ذلك البركان".

تنتج المعلومات الثلاثة التي حددها فريق جامعة جنيف معا "لقطة" للبنية الداخلية للبركان. وهي تمكن من إجراء تقييم أولي للمخاطر المرتبطة بالبراكين التي لم تتم دراستها بشكل جيد، دون الحاجة إلى موارد تقنية ومالية كبيرة. ويمكن استخدام هذه الطريقة لتحديد البراكين النشطة التي من المرجح أن تنتج ثورانا واسع النطاق، والتي تتطلب مراقبة متزايدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: أجهزة البيجر التي طالتها التفجيرات هي من شحنة جديدة تلقاها حزب الله

أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن أجهزة الاستدعاء "بيجر"، التي يحملها المئات من عناصر حزب الله وانفجرت بشكل غير متوقع اليوم الثلاثاء، أسفرت عن إصابة العديد منهم في حدث غير مسبوق وقع في جميع أنحاء لبنان.

ونقلت عن أشخاص مطلعين على الأمر أن أجهزة الاستدعاء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب في الأيام الأخيرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف إسرائيلية: تغيير نتنياهو لغالانت مخاطرة سياسية ذات حسابات شخصيةlist 2 of 2كيف ستكون الحرب النووية بين روسيا وأميركا؟ ومن سينجو؟end of list

وقال مسؤول في حزب الله إن مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، وتكهن بأن برامج ضارة ربما تسببت في تسخين الأجهزة وانفجارها. وقال المسؤول إن بعض الناس شعروا بأن هذه الأجهزة تسخن ولذلك تخلصوا منها قبل أن تنفجر.

وأضاف أنه لم يتسنَّ على الفور تحديد سبب التفجيرات التي انتشرت في أنحاء لبنان في عدة مناطق يوجد فيها حزب الله بكثافة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور.

وقال مسؤول في حزب الله إن أعداد الضحايا ترتفع بسرعة لا يمكن إحصاؤها.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لتحديد العدد الإجمالي للضحايا، لكنه قدر أن عدد حالات دخول غرف الطوارئ في مستشفيات جنوب لبنان، وهو معقل لحزب الله، مرتفع للغاية.

ويأتي الحادث وسط تصاعد التوتر على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: أجهزة البيجر التي طالتها التفجيرات هي من شحنة جديدة تلقاها حزب الله
  • وول ستريت جورنال: أجهزة البيجر التي طالتها التفجيرات هي من شحنة جديدة تلقاها حزب الله
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق اللقاء التعريفي المؤهل لمسابقة ناسا لإيجاد حلول ابتكارية لتحديات كوكب الأرض  
  • قوات التحالف السودانى تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من كتيبة البركان
  • طريقة جديدة لعلاج السمنة.. تفاصيل
  • حتى 3 أكتوبر.. 233 فريقًا في هاكاثون التمور بالمدينة المنورة
  • فريق بحثي يكشف نظرية جديدة مخالفة لـنسبية آينشتاين
  • منحة جامعة مصر الدولية لطلاب الثانوية مجانا.. اعرف طريقة التقديم
  • فريق بحثي يكشف نظرية جديدة مخالفة لـنسبية أينشتاين
  • فريق جامعة المنصورة الأول في مجال الطب والصحة العامة بمسابقة "قادة الأنشطة الطلابية