طريقة جديدة للتنبؤ السريع بالانفجارات البركانية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تضم الأرض حوالي 1500 بركان نشط، ومع ذلك لا نملك سوى بيانات دقيقة عن 30% منها، وذلك لصعوبة مراقبة "وقودها" الصهارة الشهيرة الغنية بالمعلومات.
تتكون هذه الصخور المنصهرة لأول مرة على عمق يتراوح بين 60 و150 كيلومترا في وشاح الأرض، في حين أن أعمق الآبار البشرية يصل إلى عمق حوالي عشرة كيلومترات، مما يمنع المراقبة المباشرة.
ويشكل هذا النقص في البيانات خطرا يهدد أكثر من 800 مليون شخص يعيشون بالقرب من البراكين النشطة. ولذلك، في العديد من المناطق، لا يوجد أساس لتقييم المخاطر التي يشكلها بركان معين ومدى التدابير الوقائية التي يتعين اتخاذها -محيط الإخلاء على سبيل المثال- في حالة الاشتباه في حدوث ثوران.
تتكون الصخور المنصهرة لأول مرة على عمق يتراوح بين 60 و150 كيلومترا في وشاح الأرض (شترستوك)ولتقييم احتمالية حدوث ثوران بركاني، يحتاج الباحثون إلى إلقاء نظرة ثاقبة على البنية الداخلية للبركان. ومع ذلك، فإن الحصول على هذه البيانات الأساسية يمكن أن يكون مهمة طويلة الأجل، تنطوي على سنوات من الدراسات الميدانية والتحليلات والمراقبة المستمرة.
لذا قام فريق من جامعة جنيف بتطوير طريقة للحصول بسرعة على معلومات قيمة، وتوفر نتائجهم المنشورة في دورية "جيولوجي"، طرقا جديدة لتحديد البراكين التي تشكل الخطر الأكثر أهمية. وقد حدد الفريق 3 معايير يمكن قياسها بسهولة وتقدم نظرة ثاقبة للخصائص الهيكلية للبراكين، مما يمثل تقدما في مجال تقييم المخاطر والتدابير الوقائية.
3 معلومات أساسيةوكما يشير البيان الصحفي المنشور على موقع "سايتك ديلي" في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري فإن العلماء يستخدمون بانتظام طرق التحليل الجيوكيميائية والجيوفيزيائية لمراقبة البراكين، ولكن قد يستغرق الأمر عقودا للحصول على فهم متعمق لكيفية عمل بركان معين.
وبفضل العمل الأخير الذي قام به فريق لوكا كاريتشي، الأستاذ بقسم علوم الأرض بكلية العلوم جامعة جنيف، أصبح من الممكن الآن الحصول على معلومات قيمة بسرعة أكبر.
يعيش أكثر من 800 مليون شخص في أنحاء العالم قرب البراكين النشطة (شترستوك)تستخدم هذه الطريقة 3 معايير سهلة القياس: ارتفاع البركان، وسمك الصخور التي تفصل "خزان" البركان عن السطح، والتركيب الكيميائي للصهارة المنطلقة عبر تاريخها الثوراني. الأول يمكن تحديده عن طريق الأقمار الصناعية، والثاني عن طريق الجيوفيزياء و/أو التحليل الكيميائي للمعادن (البلورات) في الصخور البركانية، والثالث عن طريق أخذ العينات المباشرة في الميدان.
ومن خلال تحليل البيانات الموجودة حول القوس البركاني لجزر الأنتيل الصغرى، وهو أرخبيل من الجزر البركانية المدروسة جيدا، سلط فريق جامعة جنيف الضوء على العلاقة بين ارتفاع البراكين ومعدل إنتاج الصهارة.
وكما يوضح أوليفر هيغينز، طالب الدكتوراه السابق في مجموعة لوكا كاريتشي والمؤلف الأول للدراسة فإن "البراكين الأعلى تنتج أكبر الانفجارات في المتوسط خلال حياتها".
وقد وجد العلماء أيضا أنه كلما كانت القشرة الأرضية تحت البركان أرق، كان خزان الصهارة أقرب إلى السطح، وكان البركان أكثر نضجا حراريا. يوضح لوكا كاريتشي، المؤلف الثاني للدراسة "عندما ترتفع الصهارة من العمق، فإنها تميل إلى البرودة والتصلب، مما يوقف صعودها، ولكن عندما يكون مخزون الصهارة كبيرا، تحتفظ الصهارة بدرجة حرارتها، وتتراكم في الخزان الذي سيغذي ثورانا مستقبليا".
تشير المستويات العالية من السيليكا إلى أن البركان يتغذى بكميات كبيرة من الصهارة (شترستوك) تحديد البراكين الأكثر عرضة للخطروأخيرا، لاحظ الباحثون أن متوسط التركيب الكيميائي للصهارة التي اندلعت بالفعل هو مؤشر على انفجارها، فعلى سبيل المثال، تشير المستويات العالية من السيليكا إلى أن البركان يتغذى بكميات كبيرة من الصهارة، ويوضح الباحثون أنه "في هذه الحالة، هناك خطر أكبر لحدوث ثوران متفجر كبير من ذلك البركان".
تنتج المعلومات الثلاثة التي حددها فريق جامعة جنيف معا "لقطة" للبنية الداخلية للبركان. وهي تمكن من إجراء تقييم أولي للمخاطر المرتبطة بالبراكين التي لم تتم دراستها بشكل جيد، دون الحاجة إلى موارد تقنية ومالية كبيرة. ويمكن استخدام هذه الطريقة لتحديد البراكين النشطة التي من المرجح أن تنتج ثورانا واسع النطاق، والتي تتطلب مراقبة متزايدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة الإسكندرية يوافق علي اتفاقيات جديدة
وافق مجلس جامعة الإسكندرية، علي مذكرة التفاهم بين المعهد العالي للصحة العامة وكل من الأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية (إياف) بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومذكرة التفاهم مع المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت، ومذكرة التفاهم مع أكاديمية الفلاح لتعزيز الصحة العامة بجدة.
كما وافق مجلس الجامعة، علي اتفاقية التعاون بين الجامعة وجامعة البترا بالمملكة الأردنية الهاشمية، واتفاقية التعاون بين جامعة الإسكندرية و جامعة جيانجسو Jiangsu بالصين، كما تم الموافقة علي خطاب النوايا مع جامعة بورنموث بالمملكة المتحدة.
جاء ذلك خلال استعرض مجلس الدراسات العليا والبحوث المنعقد، الأثنين، برئاسة الدكتور هشام سعيد نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، نبذة مختصرة عن تحسين البيئة التنافسية البحثية وعوامل نجاح البحث العلمي ومدي ارتباطه بالمجتمع والصناعة والشريك التكنولوجي والنمو الإقتصادي.
مناقشة قواعد بيانات الدوريات العالمية
كما استعرض المجلس عرض تفصيلي عن قاعدة بيانات سكوبس Scopus العالمية ومدي أهميتها وماتحتويه من قواعد بيانات خاصة بالدوريات العالمية والتي يتجاوز عددها 23 ألف دورية والمؤتمرات العلمية المختلفة، وكذلك الكتب العلمية في التخصصات المختلفة وبراءات الإختراع من مكاتب براءات الإختراع الخمسة العالمية، كما استعرض المجلس الخطوات الرئيسية والهامة والخاصة بإدراج دوريات جامعة الإسكندرية والبالغ عددها 42 دورية إلي قاعدة البيانات سكوبس Scopus والذي من دوره سوف يؤدي مستقبلًا إلي زيادة الانتشار عالميا، فضلًا عن زيادة التعاون الدولي مع باحثين من دول مختلفة.
وناقش المجلس، موضوع شهادات اللغة الإنجليزية IELTS و TOEFL التويفل، والتنبيه علي الكليات والمعاهد المختلفة بجامعة الإسكندرية، للتأكد والتدقيق المستمر علي مدي صحة الشهادات المقدمة من طلاب الدراسات العليا بالجامعة، كما تم عرض خاص بقاعدة البيانات المقالات المسحوبة من جامعة الإسكندرية retractdatabase.org، وذلك لتنبيه الكليات والمعاهد بالجامعة عن مدي أهمية هذا الموضوع ومدي تأثيره علي الجامعة، كما تم عرض 47 حالة خاصة بسفر الهيئة المعاونة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.