"ممر إنساني" فرنسي لإجلاء نساء أفغانيات مهددات من حركة طالبان
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تستقبل فرنسا، يوم الإثنين، خمس نساء أفغانيات مهددات من حركة طالبان الإسلامية المتشددة ومنفيات في باكستان المجاورة في عملية إجلاء رمزية متواضعة، يطالب بها منذ فترة داعمون لهن يدعون باريس الى إنشاء ممرّ إنساني "نسائي".
ومن المقرّر أن تهبط طائرة النساء الأفغانيات الخمس، وبينهن واحدة برفقة ثلاثة أطفال، بعد ظهر الإثنين في مطار رواسي في باريس، بعد أشهر من فرارهن من نظام طالبان الذي استعاد السلطة في أفغانستان في صيف 2021.
ولم تتمكّن النساء، وبينهن مديرة سابقة لجامعة علوم ومستشارة في منظمة غير حكومية ومقدمة برامج تلفزيونية ومعلمة في "مدرسة سرية في كابول"، من أن يكنّ جزءا من عمليات الإجلاء الجوية إلى دول غربية خلال فصل الخريف بعد سقوط الحكومة الأفغانية على يد حركة طالبان، ما اضطرهن إلى الفرار إلى باكستان المجاورة.
طالبات لجوء
وقال المدير العام للمكتب الفرنسي للهجرة والإندماج التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية ديدييه ليشي أنّه "بموجب التعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية، يتم في المقام الأوّل إيلاء اهتمام خاص للنساء المهددات من حركة طالبان لأنهن كنّ يشغلن مناصب مهمة في المجتمع الأفغاني أو على اتصالٍ وثيق مع الغربيين"، مشيراً إلى أنّ "هذا ينطبق على النساء الخمس اللواتي سيصلن اليوم".
شاهد: احتجاجات في بلجيكا ضد تعليق الحكومة إيواء طالبي اللجوءوأضاف إنه وفور وصولهن إلى فرنسا، سيتم إيواء النساء في مركز "ترانزيت" في منطقة باريس حيث سيتمّ تسجيلهن كطالبات لجوء ثم توجيههن إلى أماكن إقامة "طويلة الأجل"، في حين يتولى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا) البتّ في طلباتهن.
وقال ليشي إن عملية إجلاء الأفغانيات إلى فرنسا التي أطلق عليها اسم "أباغان" (Apagan) تتواصل بهدوء"، مشددا على أن هذا النوع من عمليات الإجلاء "من المرجّح أن يحدث مرة أخرى ".
تهليل بالقرار
وقالت الناشطة سولان شالفون فيوريتي التي تشارك في قيادة مجموعة "الترحيب بالنساء الأفغانيات" والتي قامت بحملة استمرت أشهرا لحصول عملية الإجلاء هذه، "من الممكن بالتالي إنشاء آلية لجوء نسوي".
وقالت الوزيرة الاشتراكية السابقة نجاة فالو بلقاسم التي ترأس اليوم منظمة "فرانس تير دازيل" (فرنسا أرض اللجوء) غير الحكومية، من جهتها، "شكراً للحكومة لأنها أثبتت أن ذلك ممكن".
وأضافت بلقاسم التي ستستقبل منظمتها النساء الأفغانيات في مرحلة أولى، عبر منصة إكس، "الخطوة التالية تتطلّب الخروج من هذا الإجلاء بالتنقيط، وإيجاد شبكة تضامن إنسانية حقيقية تجاه النساء الأفغانيات اللاجئات".
ماذا تغيّر في أفغانستان بعد عامين من حكم طالبان؟إلا أنّ المديرة العامة لجمعية "فرانس تير دازيل" دلفين رويو، وعلى الرغم من ترحيبها ب"الأخبار الجيدة" التي يشكّلها وصول النساء الى فرنسا، أشارت إلى أنّ الأمر ليس "ثمرة قرار سياسي"، و"تمّت الموافقة على استقبالهن بعد نضال شاق" من ناشطين سعوا "للحصول على تأشيرات دخول" للنساء.
وتقدّر الجمعية عدد النساء الأفغانيات "المختبئات" في باكستان بالمئات.
في صيف 2021، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن تبقى فرنسا "إلى جانب المرأة الأفغانية"، في خضم عملية إجلاء 15769 شخصاً بين ربيع 2021 ونهاية تموز/يوليو 2023، بحسب السلطات.
وبعد مرور عامين، "أُهملت النساء إلى حدّ كبير، لا سيما اللواتي كن بمفردهن، ولم تكن لديهن المهارات اللازمة للتعامل مع الآخرين"، وفق ما كتبت "مجموعة الترحيب بالنساء الأفغانيات" في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية في نهاية أبريل/نيسان.
حركة طالبان تتعهد بمقاومة أي تهديد لاستقلال أفغانستان بمناسبة مرور عامين على توليها السلطةومنذ عودته إلى السلطة، قام نظام طالبان تدريجيا بتقليص حقوق المرأة الأفغانية التي لم تعد قادرة على الذهاب إلى المدرسة بعد سنّ الثانية عشرة، أو الذهاب إلى الجامعات أو المتنزهات أو الصالات الرياضية.
كما لم يعد للنساء اللواتي عليهن تغطية أنفسهن بالكامل عند مغادرة منازلهن، الحقّ في العمل في المنظمات غير الحكومية ويتم استبعادهن من معظم وظائف الخدمة المدنية.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت ستتبع عملية الإجلاء التي ستتم الاثنين، عمليات إجلاء أخرى أكثر أهمية، لم ترغب وزارة الخارجية او قصر الإليزيه التعليق.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وكالة الطاقة الذرية تأسف لعدم تحقيق تقدم بشأن كاميرات المراقبة في إيران الجنرال أوليغي يؤدي اليمين الدستورية رئيسا "انتقاليا" للغابون بينهم إماراتي.. عودة 4 رواد فضاء بسلام إلى الأرض وبن زايد يتحدث عن "إنجاز تاريخي" حقوق المرأة طالبان أفغانستان فرنسا لاجئون حقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حقوق المرأة طالبان أفغانستان فرنسا لاجئون حقوق الإنسان فرنسا الشرق الأوسط السعودية إسرائيل فيضانات سيول سوريا أمطار كرة القدم الاحتباس الحراري والتغير المناخي عبد الفتاح البرهان البيئة فرنسا الشرق الأوسط السعودية إسرائيل فيضانات سيول سوريا النساء الأفغانیات حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
طالبان ترد على ترامب بشأن الأسلحة الأميركية والوجود الصيني
علقت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان اليوم الأحد على مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستعادة الأسلحة التي تركتها قوات بلاده في أفغانستان، كما علقت على تصريحاته حول وجود عسكري صيني في قاعدة باغرام.
وقال المتحدث الرئيسي باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن المعدات الأميركية الصنع التي تم تركها ملك للحكومة الأفغانية السابقة وأصبحت "غنائم حرب".
وأضاف أن طالبان ستستخدم هذه الأسلحة لحماية أفغانستان، "ويمكن نشرها إذا تعرضت البلاد لتهديد".
وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان عمليا لمدة 20 عاما، وإذا كان سيتم النظر في قضية المحاسبة، فإن طالبان تتوقع تعويضات عن الدمار الناجم عن عقدين من الحرب.
يذكر أن هيئة مراقبة أميركية قدرت أن القوات الأميركية تركت معدات عسكرية في أفغانستان تقدر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار عند انسحابها بعد انهيار الحكومة الأفغانية السابقة.
وكانت الولايات المتحدة قد قامت بغزو أفغانستان في عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، واحتفظت بوجود عسكري هناك لمدة 20 عاما.
ومهد اتفاق سلام مع طالبان الطريق للانسحاب الأميركي، الذي اكتمل في أغسطس/آب 2021، ونجحت طالبان في استعادة السيطرة على البلاد.
إعلان تصريحات انفعاليةفي شأن متصل، نفى مجاهد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الأفغاني الادعاءات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وجود صيني في مطار باغرام.
ورفض ذبيح الله مجاهد تصريحات ترامب ووصفها بأنها "انفعالية" وأرجعها إلى "الافتقار إلى المعلومات".
وكان ترامب قد زعم أن مطار باغرام، الذي كان أكبر قاعدة جوية أميركية خلال الغزو الأميركي لأفغانستان، أصبح الآن تحت سيطرة الصين.
وشدد مجاهد على عدم وجود قوات صينية في أفغانستان. وقال إن حكومة طالبان ليس لديها اتفاقات مع أي دولة في هذا الشأن. مشددا على أن مطار باغرام لا يزال تحت سيطرة طالبان.