الوطن| رصد

اجتمع نائب رئيس الوزراء بالحكومة الليبية سالم الزادمة، ووزير الحكم المحلي بالحكومة الليبية سامي الضاوي، ببلديات الجنوب الليبي، في مدينة سبها، لتوزيع مخصصات الباب الثاني لبلديات المنطقة الجنوبية، ومناقشة آلية صرفها، وفق ما يخدم الصالح العام لبلديات الجنوب.

وبحث الاجتماع المشاكل والاحتياجات التي تعاني منها بلديات المنطقة الجنوبية، والعراقيل التي تقف حائلًا بين البلديات وبين تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين في مدن وقُرى الجنوب الليبي.

وقدم الزادمة التوجيهات لعمداء البلديات وحثهم على ضرورة بذل المزيد من الجهد في سبيل تقديم ما يلزم من خدمات للمواطنين بالجنوب.

وأشار الضاوي إلى أنه كُلف من رئيس الحكومة، بإبلاغ عمداء البلديات بأن الحكومة الليبية رفقة القيادة العامة ولجنة الاعمار، ستقوم بزيارة في المدة القريبة القادمة إلى الجنوب الليبي من أجل الشروع في برنامج إعادة إعمار مدن وقرى الجنوب، عبر مشاريع واسعة في كافة المجالات.

من جانبه ألقى عمداء البلديات بالمنطقة الجنوبية بيانًا عبروا فيه عن شكرهم  للقيادة العامة والقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، وإلى الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة بالجيش الليبي، على التضحيات التي يقدمونها في سبيل تأمين المدن والقرى والأراضي والحدود الليبية.

وأشار البيان إلى شكرهم للحكومة الليبية وما تبذله من جهود وفق الامكانيات المتاحة لديها، وعلى حضورها إلى الجنوب من أجل النظر في حقوقه واحتياجاته، متمنين أن ترى وعود الحكومة الليبية النور في برامج إعمار الجنوب.

وحضر الاجتماع وزير العمل والتأهيل عبد الله الشارف، ووزير البيئة بالحكومة الليبية محمد عبد الحفيظ ووكيل عام وزارة الحكم المحلي ابوبكر امصادف.

الوسوم#المنطقة الجنوبية بلديات الجنوب الليبي سالم الزادمة سامي الضاوي ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: المنطقة الجنوبية سالم الزادمة سامي الضاوي ليبيا الجنوب اللیبی

إقرأ أيضاً:

شرق النيل بين فكّي الحرمان والمرض.. شبح الحرب يخيم على “مدينة الأشباح”

منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
المصدر : سودان تربيون

شرق النيل، 12 مارس 2025 - بدأت الحياة تدب رويدًا رويدًا في أحياء محلية شرق النيل، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم، لكن عامين من الحرب والحصار جعلا هذه الأحياء أشبه بمدن الأشباح.

في الأسبوع الماضي، تمكن الجيش السوداني من إكمال سيطرته على محلية شرق النيل، بوصول قواته إلى جسر المنشية من الناحية الشرقية، وقبل ذلك سيطرته على المدخل الشرقي لجسر سوبا.



تُعد ضاحية الجريف شرق آخر البؤر التي خرجت منها قوات الدعم السريع في شرق النيل، وظل سكان هذه المنطقة متمسكين بالبقاء فيها رغم الانتهاكات التي تعرضوا لها على يد عناصر الدعم السريع.

وبدت أسواق الجريف شديدة الفقر من حيث البضائع المعروضة، إذ ما زالت سلع مثل الألبان ومشتقاتها والفواكه ضربًا من الرفاهية.

وقال أمير، وهو أحد سكان الجريف شرق، لـ"سودان تربيون" إن الأسواق المحلية بالضاحية تعاني من قلة المعروض من البضائع، بينما كانت الأسواق ذاتها مكتظة بالبضائع المنهوبة خلال فترة سيطرة الدعم السريع على المنطقة.

وأضاف أمير أن الأشهر الأخيرة شهدت شحًا في السلع وارتفاعًا في الأسعار، مع تزايد أعمال النهب والسرقة من قبل قوات الدعم السريع.

وقالت الحاجة "فاطمة"، بعد أن اشترت مستلزمات الإفطار الرمضاني من سوق ود أحمد بالجريف شرق، إن كل ما لديها من مال استُنفد في شراء هذا الكيس، وكانت تشير إلى كيس يحوي ثمارًا قليلة من الطماطم ومعجون الفول السوداني، وأضافت أنها ستضطر منذ الغد للتوجه إلى "التكية"، وهي مطبخ خيري، لتلقي إعانات غذائية.

وتعمل عدة تكايا (مطابخ خيرية) في الجريف شرق لتقديم وجبات للسكان، من بينها تكية أولاد باعو وتكية مسجد الشيخ علي، إلا أن هذه التكايا تعاني من شح الموارد في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية بعد سيطرة الجيش على المنطقة، فضلًا عن انقطاع خدمات الاتصالات التي تتم عبرها التحويلات البنكية.

سكان بلا خدمات

عانت الجريف شرق من انقطاع خدمات المياه والكهرباء بسبب الحرب، وقال السكان إن هذه الخدمات توقفت بالمنطقة بعد أقل من خمسة أشهر.

وتعمل محطة المياه الرئيسية بالجريف شرق مرة واحدة كل عشرين يومًا، بينما يلجأ السكان إلى جلب المياه عبر الدواب من النيل الأزرق.

وعلى امتداد الجريف شرق، ابتداءً من مدخل الضاحية عند المدخل الشرقي لجسر المنشية، يتضح مدى التدمير الذي طال شبكة الكهرباء، سواء خطوط الضغط العالي أو الشبكات الداخلية، فضلًا عن تلف محولات الكهرباء التي أُفرغت من زيوتها ونُزعت كوابل النحاس منها.
وفيما يتعلق بالاتصالات، كان السكان يعتمدون على أجهزة "ستارلينك"، لكن مع اقتراب الجيش من اقتحام المنطقة، صادر جنود الدعم السريع هذه الأجهزة، ما جعل الجريف شرق شبه معزولة عن العالم، في انتظار وصول شركات الاتصالات لصيانة أبراج التقوية.
وتعاني الضاحية أيضًا من انعدام وسائل النقل العام والخاص، إذ نهبت قوات الدعم السريع كل السيارات بالمنطقة، وينتظر السكان انتظام خطوط نقل عام لاستكشاف الحياة خارج منطقتهم بعد عامين من الحرب والحصار.

وما زال مدخل حي الجريف المطل على جسر المنشية من الناحية الشرقية – وهو محطة النقل الرئيسية بالمنطقة – تحت مرمى قناصة الدعم السريع المتمركزين في برج الاتصالات في المدخل الغربي للجسر بالعاصمة الخرطوم، فضلًا عن نشاط الطائرات المسيرة في المنطقة.

الوضع الصحي

منذ بدء الحرب في منتصف أبريل 2023، استولت قوات الدعم السريع على مستشفى شرق النيل المطل على جسر المنشية، وهو أحد أكبر مستشفيات ولاية الخرطوم، ويضم تخصصات نادرة ومزودًا بكل الأجهزة والمعدات الطبية.

وطال الدمار واجهات المستشفى جراء القصف الجوي لطيران الجيش، بينما نهبت قوات الدعم السريع كل أجهزته. واستخدمت قوات الدعم السريع المستشفى لمعالجة جنودها المصابين في المعارك، وكانت تقدم فيه خدمات إسعاف المصابين حتى آخر الساعات التي سبقت دخول الجيش إلى المنطقة.

ورصد مراسل "سودان تربيون" في صالة خُصصت لإسعاف مصابي المعارك بقايا محاليل وريدية وأكياس دم، فضلًا عن كميات كبيرة من الدماء على أرضية الصالة.

وقال د. أحمد البشير مدير الطب العلاجي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم لـ"سودان تربيون" إن المستشفيات والمراكز الصحية في محلية شرق النيل تعرضت لدمار كبير يجري حصره وتقييمه.
وأضاف أن الوزارة، بعد انتهاء عملية التقييم – التي تتوقف على انتفاء مخاطر القناصة والطائرات المسيرة – ستبدأ مباشرة في إعادة تأهيل المرافق الصحية وتنفيذ عملية إصحاح بيئي واسعة.

وتؤكد وزارة الصحة بولاية الخرطوم أنها تواجه تحديات كبيرة بعد سيطرة الجيش على محليتي الخرطوم بحري وشرق النيل.

وأبلغ مسؤولو الوزارة وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم بأن الملاريا في ولاية الخرطوم تخطت العتبة الوبائية خلال العام الحالي، من يناير وحتى فبراير 2025، حيث بلغ عدد الإصابات 5454 حالة.

وتشير "سودان تربيون" إلى أن شرق النيل ما زالت تعاني من تراكم النفايات والأنقاض على مدى عامين، فضلًا عن انتشار جثث ما زالت ملقاة في قنوات التصريف أو داخل السيارات القتالية المدمرة.



SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لايحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #  

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة المدينة المنورة يطلق حملة “جسر الأمل”
  • “ليبيا لن تكون موطنا لهم”.. الدبيبة ينفي نية الحكومة توطين المهاجرين
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • لصوص يسرقون 40 حاوية نفايات في “خالدية المفرق”
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”
  • أمير حائل يدشّن حملة “جسر الأمل” بالمنطقة
  • شرق النيل بين فكّي الحرمان والمرض.. شبح الحرب يخيم على “مدينة الأشباح”
  • “ذبح واغتصاب”.. ناجون يروون فظائع الدعم السريع بالديوم الشرقية
  • تجهيز ونقل معدات لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الجنوبية
  • السفارة الأمريكية: فخورون بجهود الليبية “تماضر” بعد تدريبها في وادي السيليكون