كشابة تفكرين في الارتباط برجل أكبر منك سناً، قد تواجهين العديد من التحديات والتساؤلات. لذلك، من المهم أن تكوني على دراية بالعوامل التي يجب أن تأخذيها في الاعتبار قبل اتخاذ هذا القرار المهم. يمكن أن يكون الارتباط بشخص أكبر سنًا تجربة مثيرة ومفيدة إذا تم التعامل معها بحذر وذكاء.

• الارتباط برجل أكبر منك سناً
1- تحقيق التوافق: قبل الارتباط بشخص أكبر سنًا، يجب أن تتأكدي من وجود توافق في القيم والأهداف والرؤى المستقبلية بينكما.

يجب أن تتحدثي معه عن توقعاتك وأحلامك المستقبلية لضمان أن هناك اتفاق وفهم مشترك بينكما.

2. التعامل مع الاختلافات العمرية: يجب أن تكوني على استعداد للتعامل مع الاختلافات العمرية والتحديات التي قد تنشأ بسببها. قد يكون لديه اهتمامات وأولويات مختلفة عنك، وقد يكون لديه تجارب وحكمة أكبر. يجب أن تكوني مستعدة للتفهم والاحترام المتبادل.

3. الثقة والصداقة: قبل الارتباط، يجب أن تكون هناك ثقة وصداقة قوية بينكما. يجب أن تشعري بالراحة والأمان في العلاقة، وأن تثقي في قدرته على فهمك ودعمك.

4. التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية: يجب أن تضعي في اعتبارك التحديات التي قد تواجهينها في التوازن بين حياتك الشخصية والمهنية. قد يكون لديه مسؤوليات والتزامات إضافية نتيجة لعمره الأكبر، ويجب أن تكوني على استعداد للتعامل مع ذلك.

5. التواصل المفتوح: يجب أن تكوني قادرة على التواصل المفتوح والصريح معه. يجب أن تشاركي مخاوفك وأمانيك وأحاسيسك بصراحة، وأن تستمعي إلى مشاعره وآرائه أيضًا.
بإختصار، الارتباط برجل أكبر سنًا قد يكون تحديًا، لكنه يمكن أن يكون أيضًا فرصة للنمو والتطور الشخصي. من الضروري أن تتعاملي مع هذه العلاقة بحذر وذكاء، وأن تستمتعي بالتجارب الجديدة والثقافات المختلفة التي قد تأتي معها.

• العوامل المهمة للنظر فيها
1- الاختلافات العمرية وتأثيرها على العلاقة
عندما تفكرين في الارتباط برجل أكبر سنًا، يجب أن تأخذي في الاعتبار الاختلافات العمرية وكيف يؤثر ذلك على العلاقة. قد يكون لديه تجارب ومسؤوليات مختلفة عن تلك التي لديكِ، وهذا يمكن أن يؤثر على التوافق والتفاهم بينكما.
2- النضج العاطفي والعقلي للشريك الأكبر سنًا
من المهم أيضًا أن تقيِّمي نضج شريكك العاطفي والعقلي. قد يكون لديه تجارب وحكمة أكثر نضجًا، وهذا يمكن أن يؤثر على طبيعة العلاقة بشكل كبير. تأكدي من أن تتوافقوا في مستوى النضج والتفكير.
3-  التوافق الثقافي والاجتماعي
لا تنسي أن تنظري إلى التوافق الثقافي والاجتماعي بينكما. قد يكون لديكما اهتمامات وقيم مختلفة، وهذا يمكن أن يؤثر على الحوار والتفاهم في العلاقة. تأكدي من أن لديكما قدر كافٍ من التوافق في هذه الجوانب.
4- التوازن في القوة والتحكم في العلاقة
عندما ترتبطين بشخص أكبر سنًا، قد يكون هناك توازن غير متساوٍ في القوة والتحكم في العلاقة. تأكدي من أن تشعري بالراحة والثقة في العلاقة، وأن يحترم شريكك حدودك ويراعي رغباتك.

لا تنسي أن تستمتعي بالعلاقة وأن تأخذي وقتًا للتفكير بشكل جيد قبل اتخاذ قرار الارتباط بشخص أكبر سنًا.

• التحديات المحتملة وكيفية التعامل معها
عندما تقررين الارتباط برجل أكبر سنًا، قد تواجهين بعض التحديات الفريدة. ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال اتباع بعض النصائح الهامة.

1- التواصل الجيد والصريح في العلاقة
التواصل الجيد والصريح هو أساس أي علاقة ناجحة. عندما تكونين في علاقة مع شخص أكبر سنًا، فمن المهم أن تتحدثي بصراحة حول توقعاتك ومخاوفك وأهدافك في العلاقة. كما يجب أن تستمعي إلى شريكك بشكل جيد وتتفهمي مواقفه وآرائه.

2-  التفكير بشكل واقعي وتحديد الأهداف المشتركة
من المهم أن تكوني وشريكك على نفس الصفحة بشأن توقعاتكما وأهدافكما في العلاقة. قد يكون هناك اختلافات في الأعمار والخبرات والأهداف المهنية، لذا يجب أن تتحدثيا عن هذه الأمور وتحدديا الأهداف المشتركة التي ترغبان في تحقيقها.

3-  إدارة العلاقة بحكمة وصبر
إدارة علاقة مع شخص أكبر سنًا يتطلب حكمة وصبر. قد يواجهان تحديات مثل اختلافات الثقافة والتفاهم، لذا يجب أن تكوني مستعدة للتفاوض والتسامح. كما يجب أن تحترمي خصوصية شريكك وتعاملي معه بطريقة محترمة ومسؤولة.

• فوائد ومزايا الارتباط برجل أكبر سناً
عندما تقرر المرأة الارتباط برجل أكبر سناً، فإنها تستفيد من مجموعة من الفوائد والمزايا التي قد تجعل هذه العلاقة مثيرة ومثمرة.

1- الاستفادة من الخبرة والحكمة
الرجال الأكبر سناً عادةً ما يكونون أكثر خبرة وحكمة نتيجة لتجاربهم الحياتية الطويلة. فهم قادرون على تقديم نصائح قيمة وإرشادات مفيدة في مختلف جوانب الحياة، سواء كان ذلك في المجال المهني، الشخصي، أو العاطفي.

2-  الثبات والاستقرار المالي
غالبًا ما يكون لدى الرجال الأكبر سناً استقرار مالي أكبر وثبات في حياتهم المهنية. هذا يعني أنهم عادةً ما يكونون قادرين على توفير الأمان المالي والراحة لشريكتهم. قد يكونون أكثر قدرة على تحقيق الأهداف المالية المشتركة وتحقيق الاستقرار المالي للعائلة.

3-  النضج العاطفي والعقلي
الرجال الأكبر سناً غالبًا ما يكونون أكثر نضجًا عاطفيًا وعقليًا. يمتلكون فهمًا أعمق للعلاقات وقدرة أفضل على التعامل مع التحديات والصعاب. قد يكونون أكثر استعدادًا لتقديم الدعم العاطفي والثبات في العلاقة.
بصفة عامة، فإن الارتباط برجل أكبر سناً قد يوفر فرصًا للنمو الشخصي والمهني، وتجارب ثرية من خلال استفادة من خبراته وحكمته، إلى جانب الاستقرار المالي والنضج العاطفي والعقلي الذي يمكن أن يوفره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرجال الاستقرار المالي فی العلاقة التعامل مع أکبر سنا من المهم ا یجب أن التی قد ما یکون یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كيف سيؤثر فوز ترامب على العلاقة مع إسرائيل في مختلف المجالات؟

قال معهد دراسات الأمن القومي إنه في نهاية حملة عاصفة، هزم الرئيس السابق دونالد ترامب نائبة الرئيس كامالا هاريس وانتخب رئيسا للولايات المتحدة، بينما تأتي عودته إلى البيت الأبيض على خلفية التوتر الشديد، من بين أمور أخرى، حول قضايا الهجرة والتضخم والجريمة. 

وأكد المعهد في تقرير له أنه "من المتوقع أن يركز ترامب على القضايا الداخلية، وخاصة الأزمة على الحدود الجنوبية، فخلال فترة ولايته السابقة، نال تعاطف الجمهور الإسرائيلي بفضل دعمه لاتفاقيات أبراهام، والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومع ذلك، فإن ترامب شخصية مثيرة للانقسام في الولايات المتحدة، لذلك من المهم أن تحافظ إسرائيل على دعمها الحزبي في الكونغرس وبين الجمهور الأمريكي، بما في ذلك في المجتمع اليهودي الأمريكي".

وأكد أنه "خلال فترة الانتقال، يجب على إسرائيل أن تعمل على الحفاظ على حوار وثيق مع نظيرتها الأمريكية، وخاصة في ضوء الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها ضد إيران، وفي حال فتحت الإدارة الجديدة والقوى العالمية مفاوضات حول اتفاق نووي جديد مع إيران، فمن الأفضل لإسرائيل أن تحاول التأثير على شروطه بدلا من معارضته تماما".

وفي نهاية حملة انتخابية عاصفة وفرز مطول للأصوات، أُعلن عن دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، وهزم هاريس بعد سباق متقارب ومثير للجدل، بعد أن خاض حملة ركزت على التهديد الذي تشكله الهجرة إلى الولايات المتحدة وروجت لمواقفه بشأن الاقتصاد والجريمة والسياسة الخارجية. 
وساعدت حملة ترامب في الفوز بأغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ أيضا، في حين أنه من غير الواضح حاليًا ما إذا كان مجلس النواب سيبقى في أيدي الجمهوريين أم سينتقل إلى الديمقراطيين.


وقال المعهد إنه "خلال فترة الانتقال التي تستمر شهرين، حتى تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير 2025، من المرجح أن يسعى الرئيس جو بايدن، المتحرر من القيود السياسية والقيود الانتخابية، إلى ترسيخ إرثه، وفي سياق الشرق الأوسط، يعني هذا السعي إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس وحزب الله، وقبل كل شيء الترويج لصفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس".

وأضاف أن بايدن قد "لا يتردد في ممارسة ضغوط شديدة على إسرائيل لتحقيق هذه الغاية، ومن الضروري إذن أن تحافظ إسرائيل على علاقات وثيقة مع الإدارة المنتهية ولايتها، في الوقت نفسه الذي تعمل فيه على صياغة إستراتيجية وتطوير العلاقات مع فرق انتقال السلطة في إدارة ترامب القادمة، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن أجندة استراتيجية مشتركة، ومن المهم للغاية أن تتوصل إسرائيل أيضا إلى تفاهمات مبكرة مع الإدارة الجديدة، على افتراض أنها ستبدأ في الأيام الأولى بعد تنصيبها في تحديد أولويات السياسة".

التداعيات على السياسة الداخلية
اعتبر المعهد أن فوز ترامب، مع نائبه السيناتور جيه دي فانس من أوهايو، يرمز إلى الصعود الرسمي للجناح الشعبوي والقومي في المعسكر الجمهوري، ولقد أثار خطاب ترامب المضطرب في الحملة، والذي غالبًا ما كان ملوثًا بالصور العنصرية والعنيفة، إلى جانب أسلوبه الاستبدادي، وتسامحه مع معاداة السامية في أجزاء من القاعدة الجمهورية، ووعده باستخدام سلطات منصبه ضد أعدائه السياسيين، اتهامات ضده بنية الحكم بطريقة استبدادية. 

وأضاف "في الوقت نفسه، توجد الآن في الولايات المتحدة مخاوف من احتمال حدوث اضطرابات مدنية وتحديات قانونية ودستورية غير مسبوقة، وسيواجه معارضة قوية من صفوف الديمقراطيين، لكنه يدخل ولايته الثانية بفهم أعمق للجهاز الحكومي الأمريكي، مع شبكة مخلصة من المستشارين، وسيطرة أكبر على حزبه".

وأوضح "لقد تعهد أوباما بتعيين الموالين له في البيروقراطية الفيدرالية، وبالتالي فهو في وضع مريح يسمح له بالدفع بأجندته وتشريعاته داخل الكونجرس والحكم في ظل ضوابط وتوازنات أقل من الماضي. وفي الشؤون الداخلية، ستكون الأولوية القصوى بالنسبة له هي الوفاء بوعده الرئيسي في الحملة الانتخابية ــ وقف ملايين المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم، وفرض قيود صارمة على الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة".

"أسئلة أكثر من الإجابات"
أكد المعهد أن "السياسة الخارجية الأمريكية ستتشكل وفقا لنظرة ترامب التجارية للعالم ونفوره من الأدوات التقليدية التي استند إليها النفوذ الأمريكي في مختلف أنحاء العالم، ويشمل نهج "أمريكا أولا" الذي يروج له التزاما بتوسيع اتفاقيات التجارة وتنفيذ التعريفات الجمركية الحمائية، بحجة أن التجارة الحرة أضرت بالعمال الأميركيين والطبقة العاملة. 

ويجسد هذا النهج أيضا التشكك في السياسة الأمريكية، التي تتسم بالمشاركة العالمية الواسعة والدفاع عن النظام العالمي الليبرالي، ويشير أنصار ترمب إلى أن "أمريكا أولا لا تعني أمريكا وحدها"، وأن ولايته السابقة شملت تعزيز العلاقات الأمريكية  في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع إسرائيل ومع دول الخليج، ومع ذلك، إلى جانب توضيح العناصر التي يكرهها في النظرة العالمية القائمة، فإن ترمب لا يحمل وجهة نظر عالم من نظامه الخاص، بل كما يزعم مستشاره السابق للأمن القومي روبرت أوبراين، فإنه يطيع "غرائزه ومبادئه الأمريكية  التقليدية، التي هي أعمق من المفاهيم العالمية في العقود الأخيرة". في هذا السياق، دعونا نتذكر أن الولايات المتحدة كانت ترى نفسها لسنوات عديدة قبل الحرب العالمية الثانية غير مسؤولة عما حدث في "العالم القديم" وغير متورطة فيه.

فيما يتعلق بالعلاقة بين ترامب والنظام الدولي، فإن الافتقار إلى مبدأ تنظيمي يترك أسئلة أكثر من الإجابات وخاصة في الوقت الحاضر، الذي شهد تكثيفًا متزايدًا للمنافسة بين القوى منذ الحرب الباردة، ومن المرجح أن يتجلى التعبير الأكثر وضوحًا عن غرائز ترامب الشعبوية في مجموعة تحالفات الولايات المتحدة، وخاصة تجاه حلفائها الأوروبيين وقضية الحرب في أوكرانيا. لطالما اشتكى ترامب من "الترامبيين"، الذين لا "يدفعون حصتهم"، وطالب بشدة بأن تفي جميع دول حلف شمال الأطلسي بالتزاماتها بتخصيص 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي. 

وهدد في مناسبات عديدة بانسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، وقد تتسبب فترة رئاسية ثانية في مزيد من التوتر في صفوف الولايات المتحدة. وفيما يتعلق بأوكرانيا، تحدث ترامب عن رغبته في إنهاء الحرب وانتقد الدعم المالي الأمريكي الكبير لكييف. في ضوء ذلك، من المرجح أن يخفض ترامب بشكل كبير المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ويدعم التنازلات الأوكرانية الكبيرة لروسيا.
ومن المتوقع أن تكون الصين مصدر قلق كبير لترامب، إذا تم انتخاب أنصار إعطاء الأولوية لآسيا في أجندة واشنطن لمناصب رئيسية في الإدارة، فمن المرجح أن يتم دفع الشرق الأوسط جانبا لصالح شرق آسيا والمواجهة المباشرة مع الصين، وبدلا من ذلك، إذا كان الأشخاص الرئيسيون المعينون هم أولئك الذين يرون أن التحدي الذي تشكله الصين مرتبط بصراعات أخرى، بما في ذلك قضية إيران، فقد تظل إسرائيل والشرق الأوسط ساحة مركزية للاهتمام والموارد الأمريكية.

الشرق الأوسط
قال المعهد إن الفترة الأولى لترامب تميزت بعلاقات الدعم الوثيقة مع "إسرائيل" ودول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، والتي توجت بـ "اتفاقيات أبراهام"، وشمل دعم ترامب الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان، ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، واغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وعلى هذه الخلفية، فلا عجب أن أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات أن أغلب الإسرائيليين يفضلون ترامب على هاريس.


وأضاف "فيما يتعلق بقضية إيران، يمكن للمرء أن يتوقع أن يكثف ترامب الخطاب الذي يستخدمه البيت الأبيض تجاه طهران ويستأنف فرض عقوبات اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، قد يأمر باستخدام القوة العسكرية الأمريكية ضد شخصيات إيرانية متورطة في أنشطة إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ومع ذلك، ستمتنع إدارة ترامب عن العمل العسكري ضد القدرات النووية الإيرانية، خوفًا من تورط أميركا في حرب جديدة في الشرق الأوسط".

واعتبر أن "الدعم الذي عبر عنه في الأشهر الأخيرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد طهران لن يظل ساري المفعول بالضرورة خلال فترة ولايته، حيث قد تشكل عواقبها تحديًا للولايات المتحدة أيضًا. ونظراً لاحتمالية العمل الأمريكي المباشر ضد البرنامج النووي الإيراني، فسوف يتبقى لترامب وسيلتان للتعامل مع طموحات طهران النووية: العقوبات الاقتصادية، التي تكون فعاليتها في وقف البرنامج النووي محدودة، والمفاوضات من أجل تجديد الاتفاق النووي. لذلك، وعلى الرغم من ازدرائه العلني للنظام الإيراني، فقد يفتح ترامب مفاوضات مع طهران - وهي الخطوة التي دعمها علناً في الماضي، مدعياً أنه يمكن أن يتوصل إلى اتفاق أفضل مع إيران من الاتفاق الذي صاغته إدارة أوباما في عام 2015. ومن المتوقع أن تجعل مزاجية ترامب وعلاقته بالقيادة الإسرائيلية الحالية من الصعب على الحكومة الإسرائيلية معارضة مثل هذه المفاوضات علناً، على غرار محاولة منع الاتفاق النووي الأصلي مع إيران".

أما بالنسبة لـ "إسرائيل"، فإن تقلبات ترامب تثير العديد من الأسئلة في هذا السياق أيضًا، والقضية الأكثر إلحاحًا هي الحرب المستمرة ضد محور المقاومة الذي تقوده إيران في لبنان وقطاع غزة، ولقد أعرب ترامب عن رغبته في رؤية نهاية الحرب في غزة حتى قبل توليه منصبه في 20 كانون الأول/ يناير، لكنه لم يوضح علنا رؤيته لليوم التالي. 

وأشار إلى أنه "إذا كان الماضي يعلمنا عن نواياه، فمن المشكوك فيه للغاية أن يحد ترامب من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل من أجل كبح جماحها. ومع ذلك، بالنظر إلى دعمه لـ "اتفاقيات أبراهام" و "صفقة القرن" مع الفلسطينيين، فهناك احتمال واضح بأن تدعم حكومته نسخة ما من حل الدولتين (ربما نسخة تتضمن السماح بضم مساحة كبيرة من الضفة الغربية إلى إسرائيل)".
وأوضح "إذا وافقت السعودية على ذلك، فمن الممكن أن يتشكل دعم سعودي وعربي واسع النطاق لإعادة إعمار قطاع غزة، والإصلاحات في السلطة الفلسطينية، وتوقيع اتفاقيات دفاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبين المملكة العربية السعودية. من ناحية أخرى، وفي ضوء حقيقة مفادها أن عددا من مستشاري ترامب، فضلا عن الحكومة الإسرائيلية نفسها، قد صرحوا بأنهم لا يرون في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مفتاحا للاستقرار الإقليمي، فقد يتجنب ترامب الربط بين التقدم نحو حل الدولتين وتوسيع اتفاقيات أبراهام". 

من ناحية أخرى، وفي ضوء إصرار السعودية على أن تتضمن خطوات التطبيع مع "إسرائيل" التزاما إسرائيليا بأفق سياسي للفلسطينيين، فإن الرفض الإسرائيلي للقيام بذلك قد يحبط الجهود الرامية إلى الترويج لاتفاق إقليمي جديد، لذلك من المرجح أن "يضغط ترامب على الحلفاء لمنع التحقيقات الدولية ضد القادة والجنود الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

وأكد أن "دخول ترامب إلى البيت الأبيض سيؤثر على قضيتين رئيسيتين في الأجندة الإسرائيلية: الموقف الأمريكي من السياسة الداخلية لإسرائيل والمساعدات الأمريكية لإسرائيل، وفيما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية، فإن معارضة إدارة بايدن للثورة القانونية كانت من بين العوامل التي قيدت جهود الحكومة الإسرائيلية لإعادة تشكيل النظام الدستوري للبلاد. من ناحية أخرى، من المرجح أن يكون ترامب أكثر تعاطفًا من الرئيس بايدن مع التحركات التي تريد الحكومة الترويج لها في هذا الصدد. وفيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية، فإن دعم ترامب المبدئي لإسرائيل لا يعني بالضرورة الدعم المادي".


وذكر أن "ترامب هو معارض ثابت للمساعدات الخارجية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، ويدعو إلى تحويل المنح إلى قروض، والتي يتعين على الدول سدادها، قد يكون تنفيذ هذا الموقف فيما يتعلق بإسرائيل تحديًا كبيرًا في وقت من المقرر أن يزداد فيه الإنفاق الدفاعي لإسرائيل والاعتماد على المساعدات العسكرية الأمريكية قوي، وخاصة في التحضير للمفاوضات بشأن مذكرة المساعدات الأمنية التالية خلال فترة ترامب".

توصيات سياسية
قال المعهد إنه "يتعين على إسرائيل السعي للحفاظ على الدعم الحزبي في الكونغرس، وسوف تكون أصوات الديمقراطيين حاسمة في الموافقة على مذكرة المساعدات الأمنية المقبلة والموافقة على العنصر الأمريكي في أي اتفاق إسرائيلي سعودي، لذلك، يتعين على إسرائيل أن تبذل جهودا في الحفاظ على العلاقات مع المشرعين الديمقراطيين وتقليص الفجوات القائمة في التعامل معهم".
وفي حالة تحويل التركيز الأميركي إلى الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، يتعين على "إسرائيل" أن تثبت جدارتها كحليف وشريك إستراتيجي للولايات المتحدة، حتى مع تحرك واشنطن لمزيد من الموارد شرقا.

 وسوف يكون تعزيز التكامل الإقليمي لت"إسرائيل" عنصرا في إثبات قيمتها في المواجهة الأمريكية مع الصين وحلفائها في الشرق الأوسط.

وختم أنه "في حالة المفاوضات نحو تشكيل اتفاق نووي متجدد بين إيران والقوى العالمية، يتعين على إسرائيل أن تعمل مع الإدارة الأمريكية، وليس معارضتها علنا، من أجل تحسين فرص أن يساهم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تحقيق مصالحها".

مقالات مشابهة

  • تحذير لـ 3 أبراج من الارتباط والحب خلال الفترة المقبلة.. الوقت غير مناسب
  • كيف سيؤثر فوز ترامب على العلاقة مع إسرائيل في مختلف المجالات؟
  • شذى الأدهمي تثير الجدل بحديثها عن المخدرات وتأثيرها على العلاقات
  • بيتكوفيتش: “شياخة يمكن أن يكون له مستقبل كبير مع المنتخب الجزائري”
  • انتخاب ترامب رئيسًا.. هل يمكن الرهان على وعده بإنهاء الحروب؟!
  • العلاقة بين العمل الإحصائي والعمل السياسي
  • ما هي تبعات فوز ترامب على العلاقة مع الاحتلال وحرب غزة والتطبيع؟
  • تفاصيل مرعـ بة في واقعة فتاة بولاق أبو العلا
  • ما سر العلاقة المثيرة بين الثقوب السوداء والطاقة المظلمة؟
  • نتائج فورية ومذهلة لماسك تفتيح البشرة من أول استخدام.. تعرفي عليها