الرقائق الإلكترونية.. ساحة حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبكين
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قالت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو، إن واشنطن لن تسمح للشركات الأميركية ببيع الرقائق الإلكترونية وتقنيات الذكاء الصناعي المتقدمة للصين، معدة ذلك "مسألة أمن قومي، ويسبق المكاسب الاقتصادية"، مشيرة في تصريحاتها لشبكة CNN إلى أن الإدارة الأميركية الحالية هي "الأكثر صرامة تجاه الصين".
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من زيارة أجرتها الوزيرة الأميركية للصين، كُشف بالتزامن معها عن هاتف ذكي صيني جديد أثار إطلاقه قلقا شديدا لدى واشنطن، من أن العقوبات أخفقت في منع بكين من تحقيق تقدم تقني رئيس.
ويمثل الهاتف الذكي الجديد "ميت 60 برو" لشركة هاواوي، نموذجا لافتا في تقدم القدرات التقنية للصين، مع شريحة متقدمة بداخله صُمّمت وصُنعت في الصين، على الرغم من ضوابط التصدير الأميركية المرهقة، التي تهدف إلى منع بكين من إنجاز هذه القفزة التقنية.
ويتسق هذا التطور مع تحذيرات صانعي الرقائق الأميركيين من أن العقوبات لن توقف الصين، بل ستحفزها على مضاعفة الجهود لبناء بدائل للتقنية الأميركية.
ويرى مراقبون أن توقيت الإعلان عن الهاتف أثناء وجود ريموندو في بكين، كان عرضا للتحدي، الذي ردّت عليه لاحقا الوزيرة الأميركية بالقول، إن بلادها لن تسمح لشركات بلادها ببيع الرقائق الإلكترونية وتقنيات الذكاء الصناعي المتقدمة للصين.
وردا على تأكيدات الإدارة الأميركية بأن الرقائق الالكترونية المتقدمة هي مسألة أمن قومي وتسبق المكاسب الاقتصادية، يرى الجانب الصين أن هدف واشنطن هو إبطاء عمليات الاختراع الصينية.
ويجمع خبراء على أن خطوة واشنطن الأخيرة يمكن أن تعيق جهود الصين لتطوير الذكاء الاصطناعي، وأنواع أخرى من الحوسبة المتقدمة.
ويبدو أن التنافس الصيني الأميركي سوف يكون السمة الثابتة للمرحلة المقبلة في العلاقات الدولية، لكن محللين يرون أنه لن يتطور إلى صدام مسلح، فمثل هذه النتيجة ستكون مدمرة لكلا البلدين ولدول العالم الأخرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
OpenAI تكشف عن أدوات جديدة لإنشاء وكلاء الذكاء الاصطناعي
أصدرت شركة OpenAI، أدوات جديدة مصممة لمساعدة المطورين والمؤسسات علي بناء وكلاء الذكاء الاصطناعي.
وبحسب ما ذكره موقع "techcrunch" التقني، تستخدم أداة البحث المدمجة في واجهة برمجة التطبيقات الجديدة Responses API نماذج GPT-4o و GPT-4o-mini، والتي تحقق دقة قدرها 90% و 88% على التوالي.
وذلك إلى جانب أدوات مفتوحة المصدر تتيح للشركات بناء وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر استقلالية يمكنها إنجاز المهام بشكل مستقل، مع دعم إمكانيات للبحث عبر الإنترنت، والمسح الضوئي من خلال الملفات، والتحكم في أجهزة الحاسوب، والتنقل في مواقع الويب.
OpenAI تكشف عن أدوات جديدة لإنشاء وكلاء الذكاء الاصطناعيوفقا لـ OpenAI، تجمع Responses API بين مزايا واجهات برمجة التطبيقات الأخرى للشركة مثل Chat Completions API و Assistants API، مما يوفر للمطورين بنية أكثر مرونة لبناء تطبيقات وكلاء الذكاء الاصطناعي.
قال أوليفييه جود، رئيس منتجات API في OpenAI، في مقابلة: "من السهل جدا عرض وكيلك، لكن لتوسيع نطاقه أمرا صعبا للغاية، ولجعل الناس يستخدمونه في كثير من الأحيان أمر صعب للغاية".
وأما فيما يتعلق بالفرق التي تعمل على مجموعات كبيرة من المستندات، تتيح OpenAI أداة جديدة للبحث داخل الملفات مصممة لتسهيل العثور على المعلومات المطلوبة بسرعة.
وتبلغ تكلفة هذه الخدمة دولارين و 50 سنتا لكل ألف عملية بحث، بالإضافة إلى 10 سنتات لكل جيجابايت يوما لتخزين البيانات.
وعلي غرار شات جي بي تي، تقدم الأداة الجديدة إجابات مدعومة بروابط لمقالات إخبارية ومدونات، لكنها لا تضمن صحة كافة المعلومات.
في وقت سابق من هذا العام، قدمت OpenAI وكيلين من الذكاء الاصطناعى في شات جي بي المشغل، الذي يتنقل على مواقع الويب نيابة عنك، والبحث العميق، الذي يجمع التقارير البحثية لك.
الجدير بالذكر أن وكلاء الذكاء الاصطناعي هي تطبيقات مخصصة مستندة إلى الذكاء الاصطناعي تُلبي الاحتياجات المختلفة للمستخدمين، وهي مصممة لتقليد سلوك البشر في اتخاذ القرارات وحل المشكلات والتفاعل مع البيئة.
ويمكن استخدامها كمساعد شخصي ذكي يمكنه أداء مهام محددة نيابة عن المستخدمين، إضافة إلى قدرتها على التعلم والتطور وتحسين أدائها.