قالت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو، إن واشنطن لن تسمح للشركات الأميركية ببيع الرقائق الإلكترونية وتقنيات الذكاء الصناعي المتقدمة للصين، معدة ذلك "مسألة أمن قومي، ويسبق المكاسب الاقتصادية"، مشيرة في تصريحاتها لشبكة CNN إلى أن الإدارة الأميركية الحالية هي "الأكثر صرامة تجاه الصين".

وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من زيارة أجرتها الوزيرة الأميركية للصين، كُشف بالتزامن معها عن هاتف ذكي صيني جديد أثار إطلاقه قلقا شديدا لدى واشنطن، من أن العقوبات أخفقت في منع بكين من تحقيق تقدم تقني رئيس.

ويمثل الهاتف الذكي الجديد "ميت 60 برو" لشركة هاواوي، نموذجا لافتا في تقدم القدرات التقنية للصين، مع شريحة متقدمة بداخله صُمّمت وصُنعت في الصين، على الرغم من ضوابط التصدير الأميركية المرهقة، التي تهدف إلى منع بكين من إنجاز هذه القفزة التقنية.

ويتسق هذا التطور مع تحذيرات صانعي الرقائق الأميركيين من أن العقوبات لن توقف الصين، بل ستحفزها على مضاعفة الجهود لبناء بدائل للتقنية الأميركية.

ويرى مراقبون أن توقيت الإعلان عن الهاتف أثناء وجود ريموندو في بكين، كان عرضا للتحدي، الذي ردّت عليه لاحقا الوزيرة الأميركية بالقول، إن بلادها لن تسمح لشركات بلادها ببيع الرقائق الإلكترونية وتقنيات الذكاء الصناعي المتقدمة للصين.

وردا على تأكيدات الإدارة الأميركية بأن الرقائق الالكترونية المتقدمة هي مسألة أمن قومي وتسبق المكاسب الاقتصادية، يرى الجانب الصين أن هدف واشنطن هو إبطاء عمليات الاختراع الصينية.

ويجمع خبراء على أن خطوة واشنطن الأخيرة يمكن أن تعيق جهود الصين لتطوير الذكاء الاصطناعي، وأنواع أخرى من الحوسبة المتقدمة.

ويبدو أن التنافس الصيني الأميركي سوف يكون السمة الثابتة للمرحلة المقبلة في العلاقات الدولية، لكن محللين يرون أنه لن يتطور إلى صدام مسلح، فمثل هذه النتيجة ستكون مدمرة لكلا البلدين ولدول العالم الأخرى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تحت ضغط ترامب انسحاب مفاجئ من مبادرة الصين الضخمة

واشنطن

أعلن الرئيس البنمي، خوسيه راوول مولينو، انسحاب بلاده رسميًا من مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، في خطوة تأتي بعد ضغوط مكثفة مارستها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للحد من النفوذ الصيني في قناة بنما.

وأكد مولينو، خلال مؤتمر صحفي، أن السفارة البنمية في بكين قدمت الوثيقة الرسمية التي تُعلن الانسحاب وفقًا لمهلة الـ90 يومًا المنصوص عليها في الاتفاق.

وتزامن ذلك مع إعلان واشنطن، الأربعاء الماضي، إعفاء السفن الحكومية الأميركية من رسوم عبور قناة بنما، وهو ما اعتبرته الخارجية الأميركية خطوة ستوفر ملايين الدولارات سنويًا على الولايات المتحدة.

ورغم أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، ألمح إلى تقديم بنما تنازلات خلال محادثاته الأخيرة، إلا أن مولينو نفى ذلك، متهمًا واشنطن بنشر معلومات مضللة.

وتأتي هذه التطورات وسط توتر متصاعد بين الولايات المتحدة والصين بشأن النفوذ في القناة، خاصة مع تخوف واشنطن من سيطرة شركات صينية على موانئ قريبة، وإمكانية استخدام بكين للممر المائي كورقة ضغط مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • الصين: نعارض بشدة ممارسات واشنطن لتخريب مبادرة الحزام والطريق
  • الصين تتصدى لضغوط واشنطن وتحذر: لا لتهجير الفلسطينيين ولا لوصاية أمريكا على غزة
  • تحت ضغط ترامب انسحاب مفاجئ من مبادرة الصين الضخمة
  • الإمارات وكوستاريكا تستكشفان فرصاً تجارية واستثمارية جديدة
  • DoxAI لحلول الذكاء الاصطناعي تنضم إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • هكذا ردت الصين على ترامب.. قيود على المعادن النادرة ونذر حرب تجارية
  • الصين تأمل في اتفاق يجنبها حربا تجارية مع الولايات المتحدة
  • واشنطن: السفن الحكومية الأميركية ستعبر قناة بنما "مجانا"
  • بكين: الصين تؤمن دوما بأن الفلسطينيون يحكمون فلسطين
  • “واشنطن بوست”.. هل تتحول غزة إلى ساحة تطهير عرقي وصراع دولي؟