الدوحة – نبض السودان

اختتم وفد الحرية والتغيير اليوم الإثنين، زيارته إلى دولة قطر والتي استمرت لستة أيام.

وتقدمت قوى الحرية والتغيير بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد والقيادة القطرية على كرم الضيافة والاهتمام الكبير بكافة ترتيبات الزيارة، وتثمن قوى الحرية والتغيير التزام دولة قطر الذي عبر عنه معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالعمل الجاد مع القوى الدولية والاقليمية على إنهاء الحرب في السودان بأسرع فرصة؛ وتعزير جهود اغاثة ملايين السودانيين الذين دمرت الحرب حياتهم وشردتهم بين لاجئ ونازح، والاستعداد للاسهام في إعادة إعمار السودان بعد وقف الحرب.

واشادت قوى الحرية والتغيير بجهود المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات الذي التزم منذ تأسيسه برعاية وادارة حوارات بناءة بين القوى المدنية السودانية حول القضايا الاساسية، وخلال الزيارة استضاف المركز ندوة (المسار إلى الاستقرار والسلام والانتقال الديمقراطي)، حيث أتاحت هذه المنصة الفرصة لشرح رؤيتنا لوقف الحرب، وبينت بوضوح موقفنا الصارم من قضايا التحول الديموقراطي وبناء الجيش الواحد القومي المهني، وكشفت عن جهود قيادات قوى الحرية والتغيير لوقف التصعيد بين القوات والمسلحة والدعم السريع إلى آخر لحظة قبل اندلاع الحرب؛ واستمرار هذه المساعي اوقف الحرب حتى الآن.

وتقدمت كذلك بخالص الشكر والتقدير للسودانيين والسودانيات بدولة قطر الذين سارعوا لاستقبال الوفد والاحتفاء به وتبادل الآراء والنصح حول مستقبل الوطن؛ حيث أكد وفدنا خلال لقاءاته علي التزام قوى الحرية والتغيير باستمرار العمل على بناء أوسع جبهة مدنية من أجل إنهاء الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي والمضي قدماً صوب استكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.

واكدت قوى الحرية والتغيير مواصلتها بذل الجهود من اجل إسكات صوت البنادق واستعادة السلام وتأسيس مسار مستدام للتحول المدني الديمقراطي في بلادنا، كما سنعمل على طرق كل الأبواب من أجل معالجة الأزمة الانسانية التي تعصف بشعبنا، وسيقوم التحالف في الفترة القادمة بعدد من الجولات الخارجية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة؛ كما سيستكمل الخطى في العمل داخل وخارج السودان من أجل إنهاء الحرب وإعادة بناء بلادنا على أساس متين يجعل من حرب ١٥ أبريل آخر حروب بلادنا.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحرية الدوحة تختتم زيارة والتغيير قوى الحریة والتغییر

إقرأ أيضاً:

???? السودان يجب ان يفعل مثل إيران في تجهيز حظائر للطائرات تحت الجبال

إيران أعلنت في نهاية يناير الماضي عن شراء طائرات سوخوي 35 من روسيا والتي توصف بأنها طائرات سيادة جوية وكانت روسيا قد تلكأت طويلا في إتمام الصفقة مع إيران رغم متانة العلاقات بينهما.

قيل إن إيران قد جهزت حظائر الطائرات الجديدة تحت الجبال قبل إكمال صفقة شراءها بوقت طويل.
اليوم خرجت أنباء عن عقد السودان لصفقة لشراء طائرات مشابهة ربما هي نفسها سوخوي 35 أو طائرات مماثلة لها. وأتمنى أن يكون السودان قد فعل مثل إيران في تجهيز حظائر تحت الجبال مع مطارات أو في طريقه لفعل ذلك.

حسب تصريحات وزير الخارجية السوداني في زيارته الأخيرة لروسيا فإن السودان وروسيا قد أكملا الترتيبات بشأن القاعدة العسكرية الروسية، ومن الطبيعي أن يكون المقابل هو تزويد السودان بالسلاح، طائرات مقاتلة ومنظومات دفاع جوي وغيرها.

خطوات متناسبة مع حجم الخطر الذي تواجهه الدولة السودانية. السودان حسم أمره في التحالف مع شريك قوي هو روسيا التي يبدو أنها قد خرجت منتصرة في حربها ضد الغرب في أوكرانيا بعد استسلام أمريكا تحت قيادة ترامب الذي اعتبر أن هذه الحرب لا يمكن الفوز بها.
في بداية حرب روسيا ضد أوكرانيا أعتبر محللون أن نتيجة هذه الحرب هي التي ستحدد ما إذا كنا سنتجه إلى عالم متعدد الأقطاب بشكل حقيقي بفرض روسيا لنفسها كقطب منافس للولايات المتحدة أو أن الصعود الروسي سيتم تحجيمه وتعود روسيا مجرد قوة إقليمية. هذه الفرضية كانت في بداية الحرب مع الهجمة الغربية الشرسة ضد روسيا والتي تمثلت في العقوبات والمقاطعة والدعم الغربي العسكري والإقتصادي لأوكرانيا. حاليا ترامب انقلب على أواكرانيا وتابعنا أمس هجومه على زلينسكي رئيس أوكرانيا واتهامه بتبديد أموال أمريكا في حرب لا يمكن الفوز بها، وهدده بأنه قد يفقد كامل أوكرانيا إذا لم يتدارك نفسه.

فبناء على هذه الفرضية فإن روسيا بانتصارها في الحرب على أوكرانيا ومن وراءها كل الغرب قد أثبتت نفسها كقطب جديد وأننا قد دخلنا بالفعل إلى مرحلة عالم متعدد الأقطاب.

تحالف السودان مع الروس جاء في زمن هذا التحول. والسودان دولة كبيرة غنية بمواردها وبكادرها البشري وبقدر حاجتنا كدولة لحليف قوي يمكن الاعتماد عليه فنحن أيضا لدينا أهميتنا وما نقدمه.

أتمنى أن يستفيد السودان من الشراكة مع الروس أولا في فرض سيادة الدولة ووحدتها واستقرارها من خلال الدعم العسكري والحماية الدولية في مجلس الأمن ضد غطرسة وتآمر الدول الغربية، وثانيا وهو الأهم وكنتيجة للنقطة الأولى، الاستفادة من العلاقة مع روسيا في التطوير الاقتصادي والتنموي، وبالفعل كما أعلن وزير المالية من قبل فالشراكة مع روسيا ليست عسكرية وحسب.

التحديات والمخاطر الكبيرة تولد الاستجابات الكبيرة والسودان تعرض ويتعرض لأكبر تحدي وجودي في تاريخه وينبغي أن تكون الاستجابة ومن ثم الانطلاق للأمام بنفس حجم التحدي.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ???? السودان يجب ان يفعل مثل إيران في تجهيز حظائر للطائرات تحت الجبال
  • الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يرفض حكومة المليشيا واجتماع نيروبي مؤامرة ضد وحدة السودان
  • متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟
  • المؤتمر التنويري “الخامس عشر” يستضيف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
  • خلال مشاركته في المنتدى السعودي للإعلام.. وزير الطاقة: ولي العهد صانع التأثير والتغيير
  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • «زيلينسكي»: لن نبيع بلادنا باتفاقيات مشكوك فيها
  • أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى طهران
  • عاجل | أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى العاصمة الإيرانية طهران
  • زيلينسكي في أنقرة.. زيارة تحمل رسائل سياسية في توقيت حساس